الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقول لمرتادِ الندى عندَ مالكِ
…
تعوذ بجدوى مالكٍ وصلاته
فتىً جعلَ المعروفَ من دون عرضه
…
سريعاً إلى المُمتاح قبل عِداتهِ
ولو قَصَّرت أمواله عن سماحِهِ
…
لقاسم من يرجوه شطرَ حياته
ولو لم يجد في قسمةِ العمر حيلةً
…
وجاز له الأعطاءُ من حسناته
لجاد بها من غيرِ كفرٍ بربه
…
وواساهمُ من صومِهِ وصلاته
وقال أيضاً يمدحه
قف بالطلولِ الدارساتِ عُلاثا
…
أضحت حبالُ قطينهنَّ رثاثا
قسمَ الزمانُ ربوعها بين الصَّبا
…
وقبولها ودبورها أثلاثا
فتأبدت من كلّ مخطفةِ الحشا
…
غيداءَ تُكسى يارقاً ورعاثا
كالظبية الأدماء صافت فارتعت
…
زهرَ العرارِ الغضِ والجثجاثا
حتى إذا ضربَ الخريفُ رواقه
…
سافت بريرَ أراكةٍ وكباثا
سيافةُ اللحظات يغدو طرفها
…
بالسحرِ في عقَدِ النهى نفاثاً
زالت بعينيكَ الحمولُ كأنها
…
نخلٌ مواقر من نخيل جواثا
يومَ الثلاثا لا أزال لبينهم
…
كدرَ الفوآدِ لكل يوم ثُلاثا
إن الهموم الطارقات موهناً
…
منعت جفونك أن تذوق حثاثا
ورأيت ضيف الهم لا يرضى قرىً
…
إلا مداخلة الفقار دلاثا
شجعاء جرتها الذميل تلوكه
…
أصلاًإذا راح المطلي غراثا
أَجداً إذا وقفت المهارى أرقلت
…
رقلاً كتحريق الغضاحثحاثا
طلبت فتى جُشيمَ بن بكر مالكا
…
ضرغامها وهزبرها الدِلهَاثا
ملك إذا استسقيت مزنَ بنائه
…
قتل الصدى وإذا استغيث أغاثا
قد جربته تغلبُ ابنة وائلٍ
…
لا خاتراً غدراً ولا نكَّاثا
مثل السبيكة ليس عن أعراضها
…
بالغيب لا ندُساً ولا بحاثا
طرح القذى عنه وشذَّب سيفهُ
…
عن عصيها الخُرَّابَ والخباثا
ضاحي المحيَّا للهجير وللقنا
…
تحت العجاج تخاله محراثا
هم مزقوا عنهم سبائب حلمِهِ
…
وإذا أبو الاشبال أُحرِج عاثا
لولا القرابة جاسهم بوقائع
…
تنسي الكُلابَ ومَلهماً وبُعاثا
بالخيل فوق متوتهنَّ فوارسٌ
…
مثلُ الصقورِ إذا لقينَ بُغاثا
لكن قراكم صفحةُ من لم يزل
…
وأبوه فيكم رحمةً وغياثا
عفَّ الإزار تنال جارةُ بيتهِ
…
أرفادهُ وتُجنبُ الأرفاثا
عمرو بن كلثوم بن مالكٍ الذي
…
تركَ العلى لبني أبيه تراثا
ردعوا الزمان وهم كهولٌ جلَّةٌ
…
وَسَطوا على أحداثهِ أحداثا
ألقى عليه نجارهُ فأتى بهِ
…
يقظان لا روعاً ولا ملتاثا
تركوا مواعده إذا وَعدُ امرىءٍ
…
أمسى كأحلام الكرى أضعاثا
وترى تَسحَّبَنا عليه كأننا
…
جئناه نطلبُ عنده ميراثا
كم مسهب بك لو عدتك قِلاصه
…
تبغي سواكَ لأوعشت إيعاثا
يامالك ابن المالكين أرى الذي
…
كنا نؤمل من إيابك راثا
لولا اعتمادك كنتُ في مندوحةٍ
…
عن برقعيدَ وأرضِ باعِيناثا
والكامخيَّة لم تكن لي موطناَ
…
ومقابر اللذاتِ من فبراثا
لم آتها من أيّض وجهٍ جئتها
…
إلاّ حسبتُ بيوتها أجداثا
بلدُ الفلاحةِ لو أتاها جرولٌ
…
أعني الحطيئة لاغتدى حرَّاثا
تصدا بها الأفهامُ بعد صقالها
…
وتردُ ذكرات العقولِ إناثا
أرضٌ خلعتُ اللهوَ خلعي خاتمي
…
فيها وطلَّقت السرورَ ثلاثا
وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني
طلَ الجميع لقد عفوتَ حميدا
…
وكفى على رُزئي بذاكَ شهيدا
دِمَنٌ كأنّ البين أصبح طالباً
…
دِمَناً لدى آرامها وحقودا
قربتَ نازحة القلوب من الجوى
…
وتركتَ شأوَ الدمع فيكَ بعيدا
خضلاً إذا العبراتُ لم تبرح لها
…
وطناً سرى قلقَ المحلّ طريدا
أمواقف الفتيان تطوي لم تزر
…
شوقاً ولم تندب لهنَّ صعيدا
أذكرتنا الملكَ المضللَ في الهوى
…
والأعشيينِ وجرولاً ولبيدا
حلُّوا بها عقدَ النسيب ونمنموا
…
من وشيها رجزاً بها وقصيدا
راحت غواني الحي عنكَ غوانياً
…
يلبسنَ نأياً تارةَ وصدودا