الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن فدتك النفس بالعذر منعماً
…
علي وشاور حسن رأيك في الأمر
تم الاختيار من
شعر
الصفي الحلي ويليه الاختيار من شعر الامير محمد بن علي مقرب العيوني.
شعر
ابن مقرب هو الامير محمد بن علي بن مقرب العيوني رحمه الله قال يشكو جور زمانه ويتظلم من جور بني عمه عليه واخوانه.
أفي كل دار لي عدو أصاوله
…
وخصم على طول الليالي أزاوله
وطاو على البغضاء يصرف نابه
…
علي وبالشحناء تغلي مراجله
كأن اباه كان قاتله ابي
…
وها أنا أن أوفي بي العمر قاتله
دعوني وارض الله فهي عريضة
…
فلن يفلل العزم الذي أنا حامله
سيشهد لي بالسير في كل مهمه
…
أواخر ليلي أن أعش وأوائله
سئمت مدارة اللئام وغرني
…
صديق أصافيه وخل أواصله
وضقت ذرعاً بابن عم محبب
…
الي وان لم تسق أرضي مخائله
فكم ليلة عللت نفسي بذكره
…
وسكنت قلبي فأطمأنت بلابله
ولما التقينا كان حظي جفاؤه
…
وكان لغيري بره ونوافله
ولم أستشر قلبي على بت حبله
…
من اليأس إلا كاد لبي يزايله
حنواً عليه وانتظاراً لعله
…
يريع فتعصي في استماعي عواذله
واني مع الغبن الذي يرمض الحشا
…
لا حمي وأرمى دونه من يناضله
وأظهر للأقوام اني بقر به
…
مليك يرجى بره وفواضله
فإن ذكروه بالندى فقلت ماجد
…
وهوب لجل المال حلو شمائله
وعنفي في قصده واصطفائه
…
رجال وفي النظم الذي أنا قائله
وقالوا أليس الماء يعرف طعمه
…
بأول سجل يرتوي منه ناهله
وانت فقد جربت كل مجرب
…
وطاولت مالا كان حي يطاوله
وقلت فأحسنت المقال ولم تدع
…
لمبتدع الأشعار معنى يحاوله
وقمت مقاماً لو يقام لغيره
…
لقال ارتياحاً أحسن البر عاجله
فدع عنك مولى لا يفيدك قربه
…
وذم ابن عم لا يعمك نائله
وهل ينفع النجدي غيم لارضه
…
صواعقه العظمى وللغور وابله
فقلت ذروني انه ابن محمد
…
وان ساءني اعراضه وتغافله
واني لا وليه حيا من غمامة
…
بها يمرع الوادي ويخضر باقله
أقول لرهط من سراة بني ابودمع الآقي قد تداعت حوافله
الام بني الأعمام نغضي على القذى
…
ونكثر ليان العلى ونماطله
هل الشر إلى ما ترون وربما
…
تداعى فأنسًى آجل الشر عاجله
وهل يحمل العزم الثقيل اخو العلىويضعف عن حمل الظلامة كاهله
وما بعد سلب المال والعز فاعلموا
…
مقام وزاد المرء لا بد آكلله
ولا بعد تحكيم العدى في نفوسنا
…
واموالنا شيء من اخير نأمله
أطاعت بنا اخواننا كل كاشح
…
خبيث الطوايا يشبه الحق باطله
وجاز لديهم قول من قال اننا
…
عدو مع الإمكان تخشى غوائله
فأين عقول القوم إذا يقبلونه
…
فما يستوي منقوص عقل وكامله
أنحن بنينا العز أم كان غيرنا
…
بناه وشر الناس من خاب آمله
وهل كان عبد الله والد معشر
…
سوانا فليستضفي وتمشي وسائله
فأقسم ما هذا لخير وإنه
…
لأول ما الأمر المقدر فاعله
ومن يستمع في قومه قول كاشح
…
أصيبت كما شاء الأعادي مقاتله
وما كل من يبدي المودة ناصحاً
…
كما ليس كل البرق يصدق خائله
وقد يظهر المقهور أقصى مودة
…
وأوهاقه مبثوثة ومناجله
ومن ل يقابل بالجلالة قومه
…
أتاه من الأعداء مالا يقابله
ومن لم يبح زرق الأسنة لحمه
…
أبيح حماه واسترقت حلائله
ومن لم يدبر أمره ذ بصيرة
…
شفيق بكته عن قريب ثواكله
وكم من جواد ضيع الحزم فالتقت
…
عليه عداه بالردى ودخائله
وما المرء إلا عقله ولسانه
…
إذا قال لا أبراده وغلائله
فقوموا بعزم واجعلوني مقدماً
…
فإني حسام لم ترصع حمائله
وسيروا على طير الفلاح فقد أرى
…
رسول الجلى أو في وقامت دلائله
فإني كفيل بالخراب لبلدة
…
يراعى بها من كل حي أراذله
ومن ضعف رأي المء إكرام ناهق
…
وقد مات هزلاً في الأواخي صاهله
ومن ضيع السيف اتكالاً على العصا
…
شكا وقع حد السيف ممن ينازله
وليس يزين الرمح إلا سنانه
…
كما لا يزين الكف إلا أنامله
فإن ترفضوا نصحي فما أنا فيكم
…
بأول ميمون عصته قبائله
سأمضي على الأيام عزمي وإن ابت
…
لأضفر منها بالذي أنا آمله
فإن بقربي من رجالي متوجاً
…
تواصل أسباب العلى من يواصله
منيع الحمى لا يذعر القوم سرحه
…
ولا يمنع الأعداء شيئاً يحاوله
إليك عماد الدين جواهر
…
تناهي فما يؤتى بعقد يشاكله
فقد كنت قد عفت القريض زهادة
…
بمستامة إذا يرخص الدر جاهله
وأكبرت نفسي عن مديحي مذمماً
…
بكل قبيح خبرتنا شمائله
ولولاك لم أنبس ببيت ولو طمى
…
من الشعر بحر يردف الموج ساحله
ولكن لي فيكم هوى وقرابة
…
تحركني والرحم يحمد واصله
وإني لأشنا المدح في غير سيد
…
أبوه أبي لو زاحم النجم كاهله
فلا زلت كهفاً للعشيرة تلتجي
…
إليه إذا ما الدهر عمت زلازله
وقال يمدح الأمير فضل:
رويدك يا هذا المليك الحلاحل
…
فما المجد إلا بعض ما أنت فاعل
دع الشعر يشمل الجد حكمة
…
وشأنك والدنيا فأنت المقابل
فقد جزت مقدار الشجاعة والندى
…
وتربك في لعب الصبا متشاغل
وأدركت ما فوق الكمال ولم يقل
…
لمثلك في ذا السن إنك كاهل
أخذت بأعضاد العشيرة بعدما
…
هوت وعلت فوق الرؤوس الأسافل
وانقذتها من بعدما لعبت بها
…
يد الدهر وأستولت عليها الأراذل
فأنت لناشيها أخ ولطفلها
…
أب راحم وابن لذي الشيب واصل
على أنك المولى الذي يقتدى به
…
ولكن طبعاً تقتضيه الشمائل
أطاعت لك الأيام كرها وسلمت
…
إليك مقاليد الأمور القبائل
فقد أذعنت للخوف منك وأهطعت
…
إلى قول مأمول تلقاه آمل
فقل لليالي كيف تجري حروفها
…
فما الفضل شيء غيرما أنت فاعل
زهت بك آفاق البلاد وأخصبت
…
رباها وطابت في ذراك المأكل
ونامت عيون ربما عافت الكرى
…
بلا رمد فيها وقرت بلابل
تركت الغواة العثر فوضى وطالما
…
غدت ولها من قبل فينا محافل
وأوليها منك الهوان فأصبحت
…
وكل غوي خاشع متضائل
ولم يبق من حزب الضلال ابن غية
…
على الأرض إلا وهو خزيان خامل
رفعت عماد الدين من بعدما وهي
…
ورث وأضحى ركنه وهو مائل
وأحييت روح المجد من بعدما قضى
…
ورد عليه الترب حاث وهائل
وقمت بأحكام الشريعة فاستوت
…
لديك ذوو الأجيال طي ووائل
وأوهيت كيد الفاسقين فأصبحوا
…
وناصرهم من جملة الناس خاذل
وداويت قرحاً كان في كبد العلى
…
تبطنه داء من الغل قاتل
لعمري لنعم المرء أنت التقيت
…
صدور المواضي والخفاف الذوابل
ونعم المراعي للنزيل إذا غدى
…
أكيلا وأفنى ماه من ينازل
ونعم صريخ المستجاش إذا ارتوت
…
لدى الروع من هام الكماة الصقائل
ونعم المرجى في السنين إذا ستوت
…
من الضر أبناء السرا والأرامل
ونعم لسان القوم مهما تأخرت
…
عن القول سادات الرجال المقاول
ونعم مناخ الركب أهدى له السرى
…
سنى النار في الظلماء والعام ما حل
فياسائلي عن جود فضل ولم يزل
…
بغيضاً إلي العالم المتجاهل
سل القوم عنه يوم جاءت وأقبلت
…
تخب المذاكي تحته وتناقل
أغارت على درب الجنائد غارة
…
يطير الحصى من وقعها والجادل
وطاردت الفتيان فيها وأظهرت
…
كناها وكل عارف من يحاول
فولت حماة القوم خيلا ولم تزل
…
بنو الحرب في يوم اللقاء تحايل
فراحت عليها الخيل وانبعثت لها
…
جحافل جمع تقتفيها جحافل
فحاضت حذار القتل والأسر خيله
…
وسمر القنا فيهن صاد وناهل
فأوردهم صدر الحصان كأنما
…
له الموت جند بالمعادين كافل
وعاجل طعناً سيد القوم فاغتدوا
…
وقد عاف كل منهم ما يحاول
يهاود التوالي وقد غدت
…
إذا ثار منها مستهل وجائل
وقد قلقت مني الحشا وتتابعت
…
ظواهر أنفاس وأخرى دواخل
أيا نفس صبراً للبلايا فربما
…
أتى فرج للمرء والمرء غافل
فكم ضاق أمر وافي اتساعه
…
ولا عاجل إلا ويتلوه آجل
وقد يأمن النقص السهى لاحتقاره
…
ويخشى الخوف البدر والبدر كامل
وما بين موتور لا بين واتر
…
لفصل القضا إلا ليال قلائل
وليس عجيباً أن يحقر عالم
…
لدى ضده أو أن يوقر جاهل
فقد ربما للجد يكرم ناهق
…
فيخلى له المراعي ويحرم صاهل
وقد يلبس الديباج قرد ولعبة
…
وتؤتى لأعناق الأسود السلاسل
وما الدهر إلا فرحة ثم ترحة
…
تناوبها الأيام والكل زائل
فقري حياء واطمئني جلادة
…
فأي كريم سالمته الغوائل؟
فما أنا بالغل الجزرع إذا عرا
…
من الدهر خطب أو تعرض نازل
وما كان حلمي للأذى عن ضراعة
…
ولكن لأمر كان مني النشافل
وإلا فعندي للسرى أرحبية
…
وعزم يفل السيف والسيف فاصل
وفي على عض الليالي بقية
…
وإن قطعت من راحتي الأنامل
ولي عن ديار الذل منأى ومرحل
…
وذا الناس في الدنيا غريب وىهل
ولست غريباً أين كنت وغنما
…
معاني غرب في الورى لا المنازل
ولولا رجائي في الأمير لقلصت
…
برحلي عن داري القلاص العباهل
ولكن إذا ما النفس جاشت وعدتها
…
بما وعدتني فيه تلك المخايل
فاحبس منها الجأش حتى كأنني
…
بها فوق أعلام المجرة نازل
وحق لمثلي أن يؤمل مثله
…
وفي الناس مأمول يرجى وآمل
وإن عليا جده عمي الذي
…
يطول به فخري على من يطاول
وصار جدي عمه وكلاهما
…
خليصان والعم المهذب ناحل
وقد يأمن النقص السهى لاحتقاره
…
ويخشى الخوف البدر والبدر كامل
وما بين موتور ولا بين واتر
…
لفصل القضا إلا ليال قلائل
وليس عجبياً أن يحقر عالم
…
لدى ضده أو أن يوقر جاهل
فقد ربما للجد يكرم ناهق
…
فيخلى له المراعي ويحرم صاهل
وقد يلبس الديباج قرد ولعبة
…
وتؤتى لأعناق الأسود السلاسل
وما الدهر إلا فرحة ثم ترحة
…
تناوبها الأيام والكل زائل
فقري حياة واطمئني جلادة
…
فأي كريم سالمته الغوائل.؟
فما أنا بالغل الجزوع إذا عرا
…
من الدهر خطب أو تعرض نازل
وما كان حلمي للأذى عن ضراعة
…
ولكن لأمر كان مني التشافل
وإلا فعندي للسرى أرحبية
…
وعزم يفل السيف والسيف فاصل
وفي على عض الليالي بقية
…
وإن قطعت من راحتي الأنامل
ولي عن ديار الذل منأى ومراحل
…
وذا الناس في الدنيا غريب وآهل
ولست غريباً أين كنت وإنما
…
مماني غرب في الورى لا المنازل
ولولا رجائي في الأمير لقلصت
…
برحلي عن داري القلاص العباهل
ولكن إذا ما النفس جاشت وعدتها
…
بما وعدتني فيه تلك المخايل
فاحبس منها الجأش حتى كأنني
…
بها فوق أعلام المجرة نازل
وحق لمثلي أن يؤمل مثله
…
وفي الناس مامول يرجى وأمل
وإن عليا جده عمي الذي
…
يطول به فخري على من يطاول
وصار جدي عمه وكلاهما
…
خليصان والعم المهذب ناحل
ويجمعنا في الأمهات ابن يوسف
…
علي ونعمان الأغر الحلاحل
وفي دون هذا عنه فضل وسيلة
…
إذا انقطعت عما سواه الوسائل
وعندي له المدح الذي ما اهتدى له
…
جرير ولا تلك الفحول الأوائل
أقر بفضل الفضل باد وحاضر
…
وساق إليه الشكر حاف وناعل
وأضحى سرير الملك يختال فرحة
…
به وتجلت عنه تلك القساطل
فيا نحس سر بعداً وسحقاً ولا تجز
…
بداري مدى الأيام أمك هابل
فقد حال فضل دون ما أنت طالب
…
لدي وذو الإحسان والجود فاضل
وأصبح دوني راجح وكأنه
…
أخو غابة صعب العريكة باسل
ملوك هم الشم الرواسي رزانة
…
إذا ما استخف الحلم حق وباطل
وإن نهضوا يوماً لحرب رأيتهم
…
كأنهم فوق الجياد الأجادل
نماهم إلى العلياء أشرف والد
…
تقوم له بالمكرمات الدلائل
أبو القاسم ملك الذي عرفت له
…
حداد المواضي والعتاق الصواهل
همام له حزم وعزم ومحتد
…
كريم وبأس لا يطاق ونائل
وعدل تساوى فيه سام ويافث
…
وحام ومبدي صرمه والمواصل
ولا برحت تسطو ربيعة في العدى
…
بمثلهم ما طبق الأرض وابل
وما ناح قمري الحمام وما دعا
…
أخو فاقه واستجلب الحمد بازل
وعاشوا جميعاً في نعيم وغبطة
…
وحاسدهم في غمة لا يزايل
وقال يمدح جمال الدين محمد صاحب الموصل وقد وفد إليه:
بنانك من مغدودق المزن أهطل
…
وحلمك من رضوى وثبلان اثقل
ودارك دار الأمن من كل حادث
…
ومنزلك المعمور للمجد منزل
إذا عد أرباب النباهة والعلى
…
فأنت على رغم المعادين أول
تجاوزت مقدار الكمال فما نرى
…
على كاملاً إلا وعلياك اكمل
وحزت خلال الفضل من كل وجهة
…
فما فاضل إلا وعلياك أفضل
أقول ولي قلب شجاع تضمه
…
جوانح يعلو الشق فيها ويسفل
ولي أنة تشجي القلوب وزفرة
…
تكاد بأدناها ضلوعي تزيل
وقد كدت أن أبدي الحنين تبرماً
…
من الغبن إلا أنني أتجمل
لحى الله دهراً الجأتني صروفه
…
إلى حيث يلغى حق مثلي ويهمل
وعاقب قومي الغر شر عقوبة
…
وخصص من ينمي علي وعبدل
فلولاهم والله يعلم ذالكم
…
لما فاه لي بالمدح في الناس مقول
ولا حط بالفيحاء رحلي ولا رأت
…
قرى شاطئ الزوراء شخصي وواربل
وقد كان لي في إرث جدي ووالدي
…
غنى فيه المرتجي الغنى متمول
ولا استقبلت جاهي رجاله جهالة
…
وجاهل قدري بالمحامد أجهل
فان يك ما أبغي ثقيلاً عليهم
…
فحمل الكريم الحر للمن أثقل
فقد كان لي لولا رجاء محمد
…
عن الموصل الحدبا منأى ومرحل
ولم آتها إلا على اسم رجائه
…
وللخطب يرجى ذو الندى ويؤمل
ويأبى له البيت الرفيع عماده
…
رجوعي بحال وصفها ليس يحمل
وكيف وعندي أنه ذو بصيرة
…
إذا حارت الألباب والجد مقبل
خليلي ما كل الرجال ولو علوا
…
كمال ولا كل الأقاليم موصل
هو الماجد السامي الذي لا جنابه
…
بوعر ولا باب الندى منه مقفل
همام إذا استقيت مزن بنانه
…
سقاك حياً من فيضه البحر يخجل
جواد إذا ما الخور عافت فصالها
…
ولم يبق في البزل القراميس محمل
ضحوك إذا ما العام قطب وجهه
…
عبوساً وابدي نابه وهو أعصل
على أنه البكاء في حندس الدجى
…
خشوعاً ويحي ليلة وهو أليل
يقر له بالجود كعب وحاتم
…
ويقضي له بالمجد زيد ودغفل
سما لذرى العلياء من قبل وائل
…
وكل فتى من وائل فهو موثل
بأبائه عزت نزار وأصبحت
…
تقول بعزم ما تشاء وتفعل
ملوك هم أودوا عبيد وغادرت
…
صدور قناهم تبعاً يتمايل
وهم تركوا يوم الكلاب على الثرى
…
شر ما يدق الهام والبيض مزعل
وآخرهم ما مثله اليوم آخر
…
وأولهم ما مثله اليوم أول
وإن كمال الدين لا زال كاملا
…
لأشرف أن يسمو بجد وينبل
هو الطود حلاً والمهند عزمة
…
هو البحر جوداً بل عطاياه أجزل
له هيبة ملء الصدور ورهبة
…
على أنه للناسك المتبتل
تولى فأولى الناس خيراً وأصبحت
…
صوادي المنى من جوده وهي نهل
ولاقى البرايا خافضاً من جناحه
…
وفي برده ليث كمين ومشبل
تراه فتلقى منه في السا واحداً
…
ولكنه عند الملمات جحفل
صؤول ولا خيل قؤول ولاخفا
…
سؤول بحال الجار والضيف فيصل
فيها أيها الساعي ليدرك شأوه
…
رويدك لا يغررك سعي مضلل
عرفت بني هذا الزمان فلم أجد
…
سواه إذا حمل الثقل يحمل
فكم صاحب صلحبته لا مؤمل
…
ندى من يديه غير أني المؤمل
وأجهدت نفسي في الثناء كأنني
…
لمجد به من كل باب موكل
إذا صدئت منه المعالي جلوتها
…
بعارفة مني وللمجد صقيل
فلما رماني الدهر من قوس نازع
…
وللدهر حالات تجور وتعدل
رمى مقلتي فيمن رمى وهو عالم
…
بأن سوى من كاده الدهر مقبل