الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن تقاربه أو تباعده ما لم
…
تأتِ فحشاءَ فهو منك قريب
ما التقى وفره ونائلهُ مُذ
…
كان إلاّ وفرهُ المغلوب
فهو مُدنٍ للجود وهو بغيضٌ
…
وهو مقصٍ للمال وهو حبيب
يأخذُ المعتفين قسراً ولو كفَّ
…
دعاهم إليه وادٍ خصيب
غير أنّ الرامي المسددَ يحتا
…
طُ مع العلم أنه سيصيب
وقال يمدح حبيش بن المعافى
نُسائلها أيَّ المواطن حلتِ
…
وأيَّ بلاد أوطنتها وأيَّتِ
وماذا عليها لو أشارت فودعت
…
إلينا بأطراف البنان وأومت
وما كان إلَاّ أن تولت بها النوى
…
فولى عزاءُ القلب لما تولت
فأما عيون العاشقين فأسخنت
…
وأما عيون الكاشحين فقرت
ولما دعاني البينُ وليتُ إذ دعا
…
ولمَّا دعاها طاوعته ولبث
ولم أرَ مثلي كان أوفى بعهدها
…
ولا مثلها لم ترعَ عهدي وذمتي
مشوقٌ رمته أسهم البين فانتشى
…
صريعاً لها لمَّا رمته فأصمت
ولو أنها غير النوى فوَّقت له
…
بأسهمها لم تصمِ فيه وأشوت
كأنّ عليه الدمع ضربة لازبٍ
…
إذا ما حمام الأيك غنت
لئن ظمئت أجفانُ عين إلى البكا
…
لقد شربت عيني دماً فتروَّت
عليها سلامُ الله أنّى استقلت
…
وأنَّى استقرت دارها واطمأنت
ومجهولةِ الأعلام طامسةِ الصُّوى
…
إذا اعتسفها العيسُ بالركب ضلَّت
إذا ما تنادى الركب في فلواتها
…
أجابت نداء الركب منها فأصدت
تعسفتُها والليلُ مُلقٍ جرانه
…
وجوزاؤه في الأفق لما استقلت
بمفعمة الأنساعِ موجدة القرا
…
أمون السرى تنجو إذا العيسُ كلَّت
طموح بأثناءِ الزمام كأنما
…
تخالُ بها من عدوها طيفَ جنة
إلى حيث يلقي الجود سهلا منالهُ
…
وخيرا مرئٍ شدت إليه وحطت
إلى خير من ساس البرية عدله
…
ووطَّد أعلام الهدى فاستقلت
حبيشٌ حبيشٌ بن المعافى الذي به
…
أُمِرَّت حبال الدين حتى استمرت
ولولا أبو الليث الهمام لأخلفت
…
من الدين أسباب الهدى وارثت
أقر عمود الدين في مستقره
…
وقد نهلت منه الليالي وعلّت
ونادى المعالي فاستجابت نداءه
…
ولو غيرُهُ نادى المعالي لصُمَّت
ونيطت بحقويه الأمور فأصبحت
…
بظلِ جناحيه الأمور استظلت
وأحيا سبيل العدل بعد دثوره
…
وأنهج سبلَ الجود حين تعفَّت
ويلوي بأحداثِ الزمان انتقامه
…
إذا ما خطوبُ الدهر بالناس ألوت
ويجزيك بالحسنى إذا كنتَ محسِناً
…
ويغتفرُ العظمى إذا النعلُ زُلت
يلَّم اختلالَ المعتفين نواله
…
إذا ماملماتُ الزمان ألَّمتِ
إذا ظلماتِ الرأي أسدل ثوبها
…
تطلعَ فيها فجره فتجلت
همام وريُّ الزند مستحصدُ القوى
…
إذا ما الأمور المشكلات أظلَّت
به انكشفت عنا الغيابة وانفرت
…
جلابيبُ جور عَمَّنا واضمحلت
أغرُ ربيط الجأشِ ماضٍ جنانه
…
إذا ما القلوب الماضيات ارجحنَّت
نهوضٌ بثقل العبء مضطلعٌ به
…
وإن عظمت فيه الخطوب وجلت
تطوعُ له الأيام خوف انتقامهِ
…
إذا امتنعت من غيره وتأبت
له كلَّ يوم شملُ مجدٍ مؤلفٍ
…
وشملُ ندى بين العفاة مشتت
أبا الليث لولا أنت لانصرم الندى
…
وأدركتِ الأحداث ما قد تمنت
أخاف فؤاد الدهر بطُشكَ فانطوت
…
على رُعُبٍ أحشاؤه وأجنت
حللت من العزِ المنيف محَلةً
…
أقامت بفوديها العلي وأبنَّت
لِيَهنئ تنوجاً أنهم خيرُ أسرة
…
إذا أحصيت أولى البيوت وعدت
وأنك منهم في اللباب الذي له
…
تطاطأتِ الأحياءُ صُغراً وذلت
بني لتنوخّ الله مجداً مؤيداً
…
تَزِلَّ عليه وطأة المتبت
إذا ما حلومُ الناسِ حلمك وازنت
…
رجحت بأحلام الرجال وخفت
إذا ما يدُ الأيام مدت بنائها
…
إليك بخطبٍ لم تنلك وشُلَّت
وإن أزمات الدهر حَلَّت بمعشر
…
أرقت دماءَ المحل فيها فطلَّت
إذا ما امتطينا العيسَ نحوك لم نخف
…
عثاراً ولم نخشَ اللتيا ولا اللتي
وقال يمدح مالك بن طوق