الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من كلّ سابغةِ الشباب إذا بدت
…
تركت عميدَ القريتين عميدا
أزرينَ بالمردِ الغطارف بدَّناً
…
غيداً ألفنهمُ غطارف غيدا
أحلى الرجالِ من النساءِ مواقفاً
…
من كان أشبههم بهنَّ خدودا
فاطلب هدواً في التقلقلِ واستثر
…
بالعيسِ من تحت السهادِ هجودا
من كلّ معطية على علل السُّرى
…
وخداً يبيتُ النومُ منه شريدا
تخدي بمنصلتِ يظلّ إذا ونى
…
ضرباؤه حِلساً لها وقتودا
جعل الدجى جملاً وودع راضياً
…
بالهونِ يتخذُ القعود قعودا
طلبت ربيع ربيعةَ المهمي لها
…
فتفيأت ظلاً لها ممدودا
بكريَّها علويها صعبيها ال
…
حصنيَّ شيبانيها الصّنديدا
ذُهليها مُريّها مطرّيها
…
يُمنى يديها خالدَ بنَ يزيدا
نسبٌ كأنّ عليه من شمس الصحىِِ
…
نوراً ومن فلقِ الصباح عمودا
عُريانُ لا يكبو دليلٌ من عَمى
…
فيه ولا يبغي عليه شهودا
شرفٌ على أولى الزمانِ وإنما
…
خَلَقُ المناسب ما يكونُ جديدا
لو لم تكن من نبعةٍ نجدّيةٍ
…
عُلوّية لظننتُ عودكَ عودكَ عودا
مَطرٌ أبوك أبو أهلةِ وائلٍ
…
ملأ البسيطةَ عُدَّة وعديدا
أكفاءهُ تلدُ الرجالُ وإنما
…
ولدَ الحتوف أساوداً وأسودا
رُبداً وماسدةً على أكتادها
…
لِبَدٌ تخالُ فليلهنَّ لبودا
ورثوا الأَّبوة والحظزوظ فأصبحوا
…
جمعوا جدوداً في العلى وجدودا
وقر النفوسِ إذا الكواكب قَعضبٍ
…
أردين عفريتَ الوغى المرّيدا
زُهر إذا طلعت على حجب الكلى
…
نحست وإن غابت تكون سعودا
ما إن ترى إلَاّ رئيساً مقصداً
…
تحت العجاج وعاملا مقصودا
فزعوا إلى الحلق المضاعب وارتدوا
…
فيها حديداً في الشؤون حديدا
ومشوا أمام أبي يزيدَ وحولهُ
…
مشياً يهدَّ الرسيات وئيدا
يغشونَ أسغحهم مذانبَ طعنةٍ
…
سفحاً وأشنعَ ضربة أُخدودا
ما إن ترى الأحساب بيضاً وُضَّحاً
…
إلاّ بحيث ترى المنايا سواد
لبس الشجاعة إنها كانت له
…
قِدماً نشوقاً في الصَّبا ولدودا
بأساً قبيلياً وبأس تكرم
…
جَمَّ وبأسَ قريحةِ مولودا
وإذا رأيتَ أبا زيدٍ في ندى
…
ووغىً ومبدي غارةٍ وميعدا
يُقري مرجيه مُشاشةَ مالهِ
…
وشبا الأسنة ثُغرةً ووريدا
أيقنت أن من السماحِ شجاعةً
…
تُدعي وأنَّ من الشجاعة جودا
وإذا سرحت الطرف نحو قبابِهِ
…
لم تلق إلَاّ نعمةً وحسودا
ومكارماً عُتُق النجارِ تليدة
…
إن كان هضبُ عمايتينِ تليدا
ومتى حللت به أنالكَ جهده
…
ووجدتَ بعد الجهد فيه مزيدا
متوقدٌّ منه الومان وربَّما
…
كان الزمان بآخرين بليدا
أبقى يزيدُ ومزيدٌ وأبوهما
…
وأبوه ركنكَ في الفخار شديدا
سَفلوا يرونَ الذكرَ عقباً صالحاً
…
ومضَوا يعدون الثناءَ خلودا
إنّ القوافي والمساعي لم تزل
…
مثل الجمان إذا أصاب فريدا
هي جوهرٌ نثرٌ فإن ألفتهُ
…
بالشعرِ صار قلائدا وعقودا
في كلّ معتركٍ وكل مقامةٍ
…
يأخذن منه ذِمةً وعهودا
وإذا القصائدُ لم تكن حُفراءها
…
لم ترضَ منها مشهداً مشهودا
من أجل ذلك كانت العربُ الألى
…
يدعون هذا سؤدداً محدودا
وتندُّ عندهم العلى إلَاّ عُلى
…
جُعلت لها مِررُ القصيد قيودا
وقال يمدحه
يقولُ أناسٌ في حُبيناء أبصروا
…
عِمارة رحلي من طريفٍ وتالدِ
أصادفت كنزاً أم صبحتَ بغارةٍ
…
ذوي غرةٍ حاميهمُ غير شاهد
فقلتُ لهم: لا ذا ولا ذاك ديدني
…
ولكنني أقبلت من عند خالد
جذبتُ نداه غدوة السبت جذبةً
…
فخرَّ صريعاً بين أيدي القصائد
فأبتُ بنعمى منه بيضاء لدنةٍ
…
كثيرة قرحٍ في قلوب الحواسد
هي الناهد الريّا إذا نعمة امرئٍ
…
سواه غدت ممسوحةً غير ناهد
فَرَعتُ عِقاب الأرض والشعر مادحاً
…
له فارتقى بي في عقاب المحامد
فألبسني من أمهات تِلادهِ
…
وألبستُهُ من أمهات قلائدي