الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويبدي الرضى في خالةِ السخط للعدى
…
وقورٌ متى يقدح بزنديه يُثقب
فماذا يخر الخائبين وقد رأوا
…
ضرائب ذاك المشرفيّ المجرب
غرائبُ أخلاقٍ هي الروض جادهُ
…
مُلِثُّ العزالي ذو ربابٍ وهيدب
فكم أعجبت من ناظرٍ متأمل
…
وكم حيّرت من سامع متعجب
وقد زادها إفراط حُسنِ جوارها
…
طوالعَ في داجٍ من الليل غيهب
وحسنُ دواري الكواكب أن تُرى
…
طوالع في داجٍ من الليل غيهب
أرى جمعكم يا أهل حمص مجمّعاً
…
بعقبِ افتراقٍ منكمُ وتشعب
وكنتم شعاعاً من طريدٍ مسرد
…
وثاوٍ ردٍ أو خائف مترقب
ومن نفرٍ فوق الجذوع كأنهم
…
إذا الشمس لاحتهم حرابي تَنضُبِ
تلافاكم الفتح بن خاقان بعدما
…
تدهدهتم من حالق متصوب
بعارفةٍ أهدت أماناً لخائفٍ
…
وغوثاً للملهوفٍ وعوناً لمذنب
عنت طيئاً جمعاً وثنّت بمذحجٍ
…
خصوصاً وعمت في الكلاع وَيَحصب
رددت الردى عن اهل حمص وقد بدا
…
لهم جانب الومِ العبوس العصبصب
ولو لم تدافع دونها لتفرقت
…
أيادي سباعنها سبا ابنة يشجُب
رفدتهم عند السرير وقد بدا
…
لهم ما بدا من سخط اسوان مغضب
فكانت يداً بيضاء مثل اليد التي
…
نعشت بها عمروبن غُنمِ بن تغلب
فلم تر عيني نعمتين استحقتا
…
ثناءهما في ابني مَعدِّ ويعرب
إن العربُ انقادت إليك قلوبها
…
فقد جئت إحساناً إلى كلّ معرب
ولم تعمد حاضراً دون غائب
…
ولم تتجانف عن بعيد لأقرب
شكرتك عن قومي وقومك إنّني
…
لسانُهما في كلّ شرق ومغرب
وما أنا إلاّ عبدُ نعمتك التي
…
نُسبتُ إليها دون أهلي ومنصبي
ومولى أيادٍ منك بيضٍ متى أقل
…
بآلائها في مشهد لم أكذّب
وآليتُ لا أنسى بلوغك بي العلى
…
على كره شتى من شهود وغيَّب
ودفعي بك الاعداء عني وإنما
…
دفعت بركنٍ من ثر روى ومنكب
وقال يمدحه
حلفتُ لها بالله يومَ التفرِّق
…
وبالوجدِ من قلبي بها المتعلّق
وبالعهد ما البذل القليل بضائع
…
لديَّ ولا العهد القديم بمخلِق
وأبثثتها شكوى أبانت عن الجوى
…
ودمعاً متى يشهد ببث يُصدَّق
وإني لأخشاها عليَّ إذا نأت
…
واخشى عليها الكاشحين واتقي
وإني وان ضنت عليَّ بودها
…
لأرتاح منها للخيال المؤرق
يعزُّ على الواشين لو يعلمونها
…
ليالٍ لنا تزداد فيها ونلتقي
فكم غلَّة لشوق أطفأتُ حرَّها
…
بطيفٍ متى يطرق دجى الليل يطرق
أضمُّ عليه جفن عيني تعلّقاً
…
به عند إجلاء النعاسِ المرنّق
أجدَّك ما وصلُ الغواني بمطمعٍ
…
ولا القلبُ من رِقِّ الغواني بمعتق
وددتُ بياض السيف يومَ لقيتني
…
مكان بياض الشّيب لاح بمفرقي
وصدّ الغواني عند إيماض لمّتي
…
وقصَّرن عن لبيك ساعة منطقي
إذا شئت أن لا تعذل الدهر عاشقاً
…
على كمدٍ من لوعةِ الحبِّ فاعشقِ
وكنت متى ابعد عن الخلّ اكتئب
…
له ومتى أظعن عن الدار أشتق
تلفتُّ من عليا دمشق ودوننا
…
للبنانَ هضبٌ كالغمام المعلق
إلى الحيرةِ البيضاء فالكرخ بعدما
…
ذممتُ مقامي بين بُصرى وجلّق
إلى معقلي ععزّي وداري إقامتي
…
وقصد التفاني بالهوى وتشوقي
مقاصيرُ ملكٍ أقبلت بوجوهها
…
إلى منظرٍ من عرض دجلة مونق
كأنّ الرياض الحوّ يكسين حولها
…
أفانين من أفواف وشي مفلق
إذا الريحُ هزت نورهنَّ تضوعت
…
روائحه من فار مسكٍ مفتق
كأنّ القباب البيضَ والشمس طلقةٌ
…
تُضاحكها أنصاف بيضٍ مفلَّق
ومن شرفاتٍ من السماءِ كأنّها
…
قوائم بيضٍ من حمام محلق
رباعٌ من الفتح بن خاقان لم تزل
…
غنىً لعديمٍ أو فكاكاُ لمرهق
فلا العائذ اللاجي إليها بمسلمٍ
…
ولا الطالبُ الممتاحُ منها بمخفق
يحلُّ بها خرقٌ كأنّ عطاءه
…
تَلاحُقُ سيلِ الدّيمة المتبعق
تَدَفَّقُ كفٍّ بالسماحة ثرَّةٍ
…
وإسفار وجهٍ بالطلاقة مشرق