الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولي كبد حرى لعلي أرى لها
…
بريا نسيم مرّبي سحراً بردا
فأصبحت أذري الدمع فذاً وتوأما
…
تخد على خدي حينئذ خدا
كأني اعتصر المعصرات بأعين
…
نثؤن غداة البين من لؤلؤ عقدا
فما بل ذاك الدمع مني حشاشة
…
أبى الله إلا أن تضرم بي وقدا
ولام أُصيحابي فؤاداً متيماً فما
…
نفع اللوم الفؤاد ولا أجدى
ذكرتكم والدمع يجري فلم أكن
…
ملكت لذاك الدمع يوم جرى ردا
وبت أداري مهجة لم أجد لها
…
خلاصاً من الأشجان يوماً ولا بدا
وقلت لسعدك دع ملامك في الهوى
…
فمن زادني لوماً فقد زادني وجدا
يهيج وجدي وهو غير مساعدي
…
وما أنا لاق منه إن لامني سعدا
يقول اصطبر عمن تحب إونني
…
يريني الهوى من دون ما قاله سدا
ولا تشم البرق اليماني فإنه
…
متى لاح أورى في حشاشتك الزند
وإيام إياك الصريم وأهله
…
فإن الظباء العفر تقتنص الأسدا
وهل نافع ما قاله من بعد ما رمى
…
بعينيه ريم الجزع سهم الردى عمدا
بنفسي الغزال القانصي بلواحظ
…
من السحر مرضى تمنع الأسد الوردا
إذا ما رمين القلب سهماً أصبنه
…
كأن قصدت في قتل عاشقها قصدا
به أربي هل ترى هذه النوى
…
تبدلنا بالقرب من بعدها بعدا
أرى النفس لا تهوى سوى توده
…
ولم تتكلف مهجة الوامق الودا
وقال من صدر قصيدة:
لمن أنيق يا سعد ترقل أو تخدي
…
تغور في غور وتنجد في نجد
حوان كأمثال القسي سوامها
…
أعاريب ترمي بالسرى غرض القصد
لهم فتكات البيض والبيض شرع
…
بأغبر من وقع الحوادث مسود
صواد 'لى ورد المنون وما لهم
…
من العز إلا كل صافية الورد
جحاجحة شم العرانين هتف
…
بكل بعيد الفور ملتهب الزند
على مثل معوج الحنايا ضوامر
…
طوين الفيافي كيفما شئن بالأيدي
أقول لحاديها رويدك إنها
…
بقايا عظام قد تعقفن بالجلد
زجرت المطايا غير وأن فسر بها
…
على ضعفها لا بالذميل ولا الوخد
ألست تراني في رسوم دوارس
…
لها وقفة المأسور قيد في قيد
وما ذاك إلا من غرام تجنه
…
وما كان أن يخفى عليك بما تبدي
وإلا فما بال المطي يروعها
…
رسيس جوى يعدو وداء هوى يعدي
وشامت وميض البرق ليلا فراعها
…
سنا البارق النجدي وقداً على وقد
وعاودها ذكر الغميم فاصبحت
…
تلوذ بماء الدمع من حرقة الوجد
فسيق إليها الوجد من كل وجهة
…
وليس لها في ذلك الشوق من بد
وقد فارقت من بعد لمياء أوجها
…
يسيل لها دمع العيون على الخد
وساء زمان بعد أن سرها بهم
…
فماذا يلاقي الحر في الزمن الوغد
ويوشك أن تقضي أسى وتلهفاً
…
على فائت لا يستمال إلى الرد
سقى الله من عيني أكناف حاجر
…
إذا هي تستجدي السحاب فما يجدي
ورعياً لأيام مضت في عراصها
…
تؤلف بين الظبي والأسد الورد
قضينا بها اللذات حتى تصرمت
…
وكنا ولا نظم الجمان من العقد
سلام إلى تلك الديار وإن عفت
…
منازل أحبابي وعهد بني ودي
فمن مبلغ عني الأحبة أنني
…
حليف الهوى فيهم على القرب والبعد
ذكرتهم والوجد في القلب كامن
…
عليهم كمون النار في الحجر الصلد
فهل ذكروا عهد الهوى يوم قوضوا
…
وهل علموا أني مقيم على العهد
وما اكتحلت عيناي بالغمض بعدهم
…
كما اكتحلت بالغمض أعينهم بعدي
وما رحت أشكو لو حظيت بقربهم
…
زماناً بالقطيعة والصد
تم الاختيار من
شعر
عبد الغفار الأخرس ويليه الاختيار من شعر السيد عبد الجليل
شعر
عبد الجليل البصري هو السيد عبد الجليل بن ياسين البصري بن السيد إبراهيم بن طه بن السيد خليل بن السيد محمد صفي الدين المتصل نسبه إلي السيد إِبراهيم الملقب بطباطبا بن السيد إِسماعيل الملقب بالديباج بن السيد إِبراهيم القمر بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب رضوان الله عليهم أجمعين.
ولد بالبصرة سنة 1190ثم ارتحل من البصرة إلى الزبارة البلد العروف بساحل قطر الشمالي ثم ارتحل منها إلى البحرين وسكن بها إلى سنة 1259 ثم ارتحل إلى الكويت وتوفي بها سنة 1270 رحمه الله تعالى وكان فريد عصره في الحلم والأدب والكرم والشعر وديوان شعره يشهد له بذلك وكفى به شاهدا.
قال رحمه الله مادحاً الإمام فيصل بن تركي آل سعود وذلك بعد رجوع الإمام فيصل من الاعتقال بمصر سنة 1259 وفد بها إليه:
لرب العلى أهل الثنا وافر الحمد
…
على نعم جلت عن الحصر والعد
أقامت بنا طيب البشارة بهجة
…
وبشرى وأفراحاً تنيف على الحد
ونلنا المنى من بعدمشكلة العنا
…
وأحلى وصال ما أتى عقب الصد
نهني بما أولى الإله نفوسنا
…
فيا طالما باتت على الغبن والكد
فنشكر مولى أبدل الكد راحة
…
وبالخوف أمناً شامل الربع والوهد
وحف الهنا بالملك من كل جانب
…
وأشرق وجه الكون عن طالع السعد
بعزة من يشتاقه كل مؤمن
…
كما اشتاق ظام في الهجير إلى الورد
إمام أتانا بالمسرة والهنا
…
وبالعز والعدل العميم وبالرشد
به شد أزر الدين واسوثقت به
…
عراه وقام الحق في شدة العضد
وعادت قضايا الشرع مخضرة الربى
…
معاهدها مأهولة في حمى صهد
هو النور بين الرشد والغي فيصل
…
بهدي ابن تركي ذي الأعاريب تستهدي
به الجار من كل الحوادث آمن
…
قرين سرور القلب والعيش في رغد
بآرائه سود الفوادح تنجلي
…
وبالرأي إدراك الفتى قبل ذي الجد
أخو همة تدني له كل شاسع
…
ويرتاض من أعمالها كل مشتد
يهاب ويرجى حارباً ومسالماً
…
وفي الحرب يسطو سطوة الأسد الورد
وفي السلم بر أريحي مهذب
…
وأخلاقه الأزهار مطلولة البرد
له راحة في الجود تغني عن الحيا
…
إذا تجلت أيدي الكرام عن الرفد
نفي العدم عن سوح الموالين بذله
…
فما حل في أرجائهم عارض الجهد
معودة بسطا سوى قبضها على
…
أعنة قب الأعوجيات والجرد
كذا قبضها يوما بقائم عضبه
…
إذا أسود ليل النقع وابيض ذو حد
يكربه يوم الوغى كر عاشق
…
وقد بات من وصل الغواني على وعد
له حملات والظبى تقطر الدما
…
فما رده دون الطلى قط في غمد
صبور على الأواء غير مؤفف
…
ولاجازع إن قيل يا أزمة اشتدي
يقارع خطب الدهر عن بأس ماجد
…
فيرخص غالي الروح في طلب الحمد
فسل مصر هل عنه أت غير حاوم
…
أبي على حمل العنا صابر جلد
اتاها وفي إتيانها غير راغب
…
ولا متوق ناب مفترس الأسد
وأسلمه من عمهم بنواله
…
وعاملهم بالرفق في كلما يبدي
ففوض لله المهيمن أمره
…
وعاذ برب العرش من شر ذي حقد
فأغناه لطف الله عن حزبه الذي
…
يواسيه من كل الأقارب والجند
أعد التقى حصناص فرد به العدى
…
وحسن طويات الفتى خير معتد
وعاد بحمد الله غير مدافع
…
عن الأمر ميمون النقيبة والقصد
ودان له من شط عنه ومن دنا
…
على بالماجد الحازم الفرد
فعاملهم بالصفح عن كل مجرم
…
وعاد إلى إحسانه الوافر المد
وأدى لشكر الله فيما أنالهُ
…
من العز والتمكين بالملك والضد
وبرهان عقل المرء إعلان شكره
…
يصون به النعماء عن طارق يردي
فيا ملكا بالأرث ساد وبالتقى
…
وبالحكم بالشرع الشريف عن المهدي
وبالعدل والإحسان والفتك بالعدى
…
وبالسمهري اللدن والصارم الهندي
وبالجود ما كعب بن مامة حازه
…
وبالصدق في الأقوال والعهد والوعد
لقد طابت البشرى بمقدمك الذي
…
به زانت الدنيا لكل أخي ود
وعمت به الأفراح من قد رعيته
…
ومن لم يكن يدري بنائلك العد
وقام بنا داعي المسرة والهنا
…
على كل ناد بالثنا الفاتح الند
وخفت لدى نطق البشير مقالتي
…
سلام على نجد ومن حل في نجد
ولذ لنا طي الدجنة بالسرى
…
وقطع الفيافي بالرسيم وبالوخد
لأحظى بتبليغ السلام مشافهاً
…
وأدفع ما بي من ولوع ومن وجد