المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قاموا يريدون تأليف الجنود بما … حازوا فلم يدركوا بالمال - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

[عبد الرحمن بن درهم]

فهرس الكتاب

- ‌شعر

- ‌أبي تمام

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني

- ‌وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد

- ‌وقال يمدح عمر بن طوق التغلبي

- ‌وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين المعتصم بالله أبا اسحاق محمد بن هارون الرشيد ويذكر فتح

- ‌وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌وقال يمدح حبيش بن المعافى

- ‌وقال يمدح مالك بن طوق

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي

- ‌وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب

- ‌وقال يمدح أحمد بن المعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر

- ‌وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي

- ‌وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

- ‌وقال في الفخر

- ‌وقال يمدح أبا الحسن موسى بن عبد الملك

- ‌وقال يمدح المعتصم بالله

- ‌وقال يمدح أبا المتسهل محمد بن شقيق الطائي

- ‌وقال يمدح محمد بن حسان الضبي

- ‌وقال يمدح أحمد بن أبي داود

- ‌وقال يمدح محمد بن الحسن الضبي

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين الواثق بالله

- ‌شعر

- ‌أقول لقد جاوزت القدر وأخللت بما اشترطت من الاختصار، وأكثرت من شعر الزجل لأني كلما

- ‌أبي عُبادة البحتري

- ‌قال البكري

- ‌قال أبو الفرج

- ‌وذكر المبرد شعراً له وقدمهعلى نظرائه وهو قوله

- ‌‌‌وقوله

- ‌وقوله

- ‌وله في الفتح بن خاقان وقد نزل إلى الأسد فقتله

- ‌وله في انتقاض صلح بين عشيرته

- ‌ومن جيد شعره

- ‌قال يمدح أمير المؤمنين على الله ويهنيه بعيد الفطير

- ‌‌‌وقال يمدحهويذكر وفد الروم

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يرثي بني حميد بن غانم الطوسي

- ‌شعر المتنبي

- ‌قال أبو الفرج

- ‌ولمّا كان بمصر مرض وكان له صديق يغشاه في علته فلما أبلّ انقطع عنه فكتب

- ‌والبيت الثالث

- ‌واعتنى العلماء بديوانه وشرحوه بشروح عدة ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا

- ‌وقال يمدح كافوراً سنة ست وأربعين وثلاث مئة

- ‌وقال يمدح كافوراً أيضاً

- ‌شعر المعري

- ‌ شعر

- ‌‌‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌قصيدة

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌وصية أعرابية لولدها

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر صردر

- ‌فوائد أدبية

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌فائدة من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر

- ‌شعر أبيب جعفر الأعمى

- ‌ شعر

- ‌ من اشعار النساء

- ‌خبر جميل السدوسي

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدح الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن محمد الأيوبي سنة 646

- ‌وقال يمدح الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب وأنشدها بقاعة دمشق سنة 613

- ‌ومن قوله

- ‌مقاطيع أدبية

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر

- ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

- ‌ شعر

- ‌ونثره يشبه شعره في المعاني والجودة فمن ذلك قولهيتنصل إلى بعض من يعز إليه وترفع

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العمري

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العادي

- ‌ شعر

- ‌أحمد بن شاهين

- ‌شعر الغري

- ‌شعر

- ‌حسين جلبي

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر الاهدل

- ‌‌‌‌‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌علوي بن اسماعيل البحراني

- ‌شعر

- ‌كتب إلى أهله يتشوق إليهم، وهو محبوس بشيراز قوله

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌أشعار وآداب متفرقة

- ‌مرثية

- ‌شعر

- ‌وصية

- ‌ترجمة

- ‌ترجمة الشعبي

- ‌ أبيات رائقة

- ‌كتاب

- ‌فصل في العفو عن الإخوان، والأعضاء عن هفواتهم

- ‌فصل في الصبر والتأني

- ‌فصل في فضل العلم

- ‌الحض على العلم

- ‌مدح القناعة والاستغناء عن الناس

- ‌أبيات في مدح القناعة

- ‌ذم الحسد

- ‌مدح الحلم والتأني

- ‌مدح الوفاء

- ‌ذم القدر

- ‌مدح المداراة

- ‌مدح المشاورة

- ‌ذم السؤال

- ‌الفخر بالأنساب والأحساب

- ‌مدح الكرم وذم البخل

- ‌حسن البشر وكرم الأخلاق

- ‌نادرة عن الأصمعي

- ‌(ما قيل في وصف العشق في قول بعضهم، وذكر بعض من عشق مات)

- ‌نبذة مما وقع للشعراء في الشيب والشباب. قال بعض شعراء أهل العراق، وهو السيد حيدر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌السيد عبد الغفار الأخرس

- ‌ومن غزلياته الفائقة قوله

- ‌ شعر

- ‌وله رحمه الله كتاب كتبه سنة 1248 للأمام تركي بن عبد الله السعود رحمه الله تعالى

- ‌له رحمة الله قصيدة سماها هداية الأكارم إلى سبيل المكارم ينبغي لكل أديب أريب أن

- ‌ومما قال مجاوباً للشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عثمان الأحسائي ومحمد بن علي

- ‌قد اقترح عليه حسن بن عبد الله بن أحمد آل خليفة تشطير أبيات ستة امتدح بها أمية بن

- ‌ شعر

- ‌فلما وصلت إلى بلد الرياض، طلب الإمام فيصل رحمه الله من الشيخ أحمد بن مشرف

- ‌ شعر

- ‌شعر سلمان بن سمحان

- ‌شعر

- ‌أحمد الغزاوي

- ‌شعر

- ‌محمد رضى الخطيب

- ‌وقد جرت قصيدة عصرية، ألقاها شاعر من أهل الشام، يقال له حليم دموس في مهرجان

- ‌ولمحمد بن عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي، المتوفي سنة 1071هـ يتوجع من إعراض بعض

- ‌قال الشيخ محمد أفندي حافظ إبراهيم يمدح المرحوم الشيخ محمد عبده ويهنئه بتولي منصب

- ‌رجعنا إلى تمام المختار من شعر محمد بن عثيمين، قمن ذلك ما مدح به حضرة الحاكم

- ‌وقال أيضاً يمدحه

- ‌وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل

- ‌ولما بنى الشيخ عبد الله بن المرحوم الشيخ قاسم قصره المسمى بالريان، وذلك في سنة

- ‌ولما توفي الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه قاسم بن محمد الثاني، رثاه محمد بن

- ‌وقال يرثي الشيخ المرحوم قاسم أيضاً، وكتب بها على ابنه المرحوم الشيخ عبد الرحمن

- ‌وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور

- ‌وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر

- ‌وقال الشيخ سليمان بن سمحان النجدي قدس روحه، ونور ضريحه مهنئاً للشيخ قاسم بن محمد

- ‌قال رحمه الله

- ‌شعر علي بن سليمان

- ‌شعر بطرس النصراني

- ‌ شعر

- ‌ الرصافي البغدادي

الفصل: قاموا يريدون تأليف الجنود بما … حازوا فلم يدركوا بالمال

قاموا يريدون تأليف الجنود بما

حازوا فلم يدركوا بالمال آمالا

كذا من ضيع الأحرار محتقراً

واختار غمراً وأوباشاً وأنذالا

والحزم لو شكروا النعماء وادخروا

للحرب خيلاً وفرساناً وأبطالاً

من يحفظ الجند بالإحسان يلقهم

إن يدعهم في لوغى يأتوه أرسالا

فاجعل عطاك لأحرار الوغى ثمناً

تملك به مهجاً منهم وأوصالا

لا ملك يثبت إلا بالرجال ولا

يقني الرجال سوى من كان بذالا

والمال يربو لمن ربى رعيته

بعدله ونفى للظلم أغلالا

والطرق أمنها بالعدل فامتلأت

أنسا فلا يرهب السلاك مغتالا

يا فيصل المجد يا من للفخار حوى

فاستوجب المدح تفصيلاً وإجمالا

أوضحت للسنة الغرا رسوم هدى

عفت فأحييت للإسلام أطلالا

أتى بك الله من مصر لملتنا

نصرا وقهرا لمن عادى وإذلالا

فأنت طالع سعد حينما طلعت

نجومه زدتنا حظاً وإقبالا

نازلت آل حميد في سبيتهم

تكاد ترجف منه الأرض زلزالا

جاءوك بالجد في خيل وفي خيلا

تكاد تجف منه الأرض زلزالا

كانوا جراء عليكم من سفاهتهم

حتى سبيت لهم عزاً وأموالا

أقريتهم عاجلا لما بكم نزلوا

كالمستضيفين صمصاما وعسالا

ومن حياض المنايا بعد أن طمعوا

أرويتهم عللاً منها وانهالا

فدبروا هربا ذعراً وما صبروا

لما رأوا الصبر بين الأسل قتالا

ولوا سراعاً ولم يلووا على أحد

وأصبحوا في بقاع الأرض فلالا

وخلفوا خلفهم رغما عقائلهم

مع البنين وأغناما وآبالا

فأصبحت مغنماً للمسلمين وفي

يديك تقسمها في الناس أنفالا

واها لها وقعة من أفقها طلعت

شمس الهدى فمحت للشرك أطلالا

فتح به فتحت للدين أعينهُ

وأبصرت بعد دمع طالما سالا

فتح به فتح الرحمن أفئدة

غلفا أدار عليها الرين أقفالا

فتح به استبشرت هجر وقد فخرت

لما ملكت لها مدنا وأعمالا

أثواب عدلك قد ألبستها جددا

من بعد أن خلعت للظلم أسمالا

فيها بثثت أمور العدل فانتشرت

وحكم الشرع أقوالا وأفعالا

فأصبحت بك هجر كالعروس زهت

بحلية لم تذر شنفا وخلخالا

ماست من التيه واختالت وحق لها

بزينة العدل أن تزهو وتختالا

(تلك المكارم لا قعبان من لبن

شيبا بماء فعادا بعد أبوالا)

فاحمد إلهك إذ أولاك أنعمة

واشكره ما دمت تعظيما وإجلالا

وهاك مني قريضاً قد حوى دررا

ما أن ترى مثلها في الحسن أمثالا

جهل المقل وقد أهداه معتذرا

(لا خيل عندي أهديها ولا مالا)

ثم الصلاة على الهادي وعترته

ورحمة تشمل الأصحاب والآلا

ما لاح برق وما غنى الحمام وما

سح الغمام بجود الودق هطالا

ثم الاختيار من‌

‌ شعر

أحمد بن مشرف ويليه الاختيار من شعر الأديب ابن عثيمين النجدي.

شعر

ابن عثيمين النجدي هو الأديب الأريب ذي الأدب الفائق، والنظم الرائق، محمد ابن عبد الله بن عثيمين النجدي أصلاً ووطناً، والحنبلي مذهبا والسلفي معتقدا، وكان حفظه الله ممن عاصر العلماء الكبار من علماء نجد، سمع منهم، وله معرفة وفهم في الأصول والفروع. وكان حسن السيرة، مأمون السريرة مقبلاً على شأنه حافظاً لزمانه محبباً إلى قربائه، ذا سمت ودين وعقل رصين. وأما الشعر فقد أخذ من الإجادة فيه بأوفر نصيب، لا يبارى في براعة اللسان، ولا يجارى في ميدان الإحسان. له الأشعار الرائقة، والمعاني الفائقة، وسأذكر إن شاء الله منها في هذا المجموع ما يدل على تقدمه في عالم الأدب، ورقة وجزالة المعاني والألفاظ في نظم الشعر. فمن ذلك ما مدح به الملك المعظم، والإمام المقدم، إمام الإسلام والمسلمين، وحامي حوزة الدنيا والدين، عبد العزيز بن الإمام عبد الرحمن بن الإمام تركي آل سعود، أدام سعوده وخذل مبغضه وحسوده، ولا زال النصر محالفاً لراياته والتوفيق مساعداً له في جميع أوقاته آمين قال:

عج بي على الربع حيث الرند والبان

وإن خلت منه أحباب وجيران

ص: 308

فللمنازل في شرع الهوى سنن

يدري بها من له في الحب عمران

وقل ذاك لمغنى قد سحبن به

ذيل التصابي برسم الشجو غزلان

القاتلات بلا عقل ولا قود

سلطانهن على الأملاك سلطان

لله أحور ساجي الطرف مقتبل

عذب اللمى لؤلؤي الثغر فتان

عبل الروادف يندى جسمه ترفا

ضافي الوشاح لطيف الروح جذلان

يهتز مثل اهتزاز الغصن رنحهُ

سكر الصبا فهو صاحي القلب نشوان

كأنما البدر في لألاءِ غرته

يا ليت يسحب ذاك الحسن إحسان

لو كان يمكن قلنا اليوم أبرزه

لينظر الناس كنه الحسن رضوان

في ذمة الله جيران متى ذكروا

هاجمت لذكراهم في القلب أحزان

فارقتهم أمتري أخلاف سائمة

يسوقها واسع المعروف منان

لعل نفخة جود من مواهبه

يروي بها صدى الإقتار عطشان

أريش منه جناحاً حصهُ قدر

شكى تساقطهُ صحب واخوان

وفي اضطراب الفتى نجح لبغيته

وللمقادير إسعاد وخذلان

فاربأ بنفسك عن دار تذل بها

لو أن حصباءها در ومرجان

طفت المعاهد من شام إلى يمن

ومن عراق ولبتني خرسان

فما لقيت ولن ألقى ولو بلغت

بي منتهى السد همات ووجدان

مثل الجحاجحة الغر الذين سموا

مجداً تقاصر عن علياه كيوان

الضارب الكبش هبراً والضنا قصداً

والتاركي الليث يمشي وهو مذعان

والفارجي غمم اللاجي إذا صفرت

أو طابه واقتضاه الروح ديان

والصابئين عن الفحشا نفوسهم

والمرخصيها فذا الخطي أثمان

خضل المواهب أمجاد غطارفة

بيض الوجوه على الأيام أعوان

غر مكارمهم حر صوارمهم

خضر مراتعهم للفضل تيجان

لكن أوراهم زنداً وأسمحهم

كفاً وأشجعهم إن جال أقران

عبد العزيز الذي نالت به شرفاً

بنو نزار وعزت فيه قحطان

مقدم في المعالي ذكره أبداً

كما يقدم بسم الله عنوان

ملك تجسد في أثناء بردته

ليث وغيث وإعطاء وحرمان

خبيئة الله في ذا الوقت أظهرها

وللمهيمن في تأخيرها شان

ودعوة وجبت للمسلمين به

أما ترى عمهم أمن أيمان

حاط الرعية من بصرى إلى عدن

ومن تهامة حتى ارتاح جعلان

فجددوا الشكر للمولى وكلهم

يدعو له بما بقي في الأرض إنسان

ورب مستكبر شوس خلائقه

صعب الشكيمة قد أعماه طغيان

تركته وحده يمشي وفي يده

بعد المهند عكاز ومحجان

وعازب رشد إذا حان مصرعه

بخمرة الجهل والإعجاب سكران

أمطرته عزمات لو قذفت بها

صم الشوامخ أضحت هي كثبان

عصائب من بني الإسلام يقدمهم

من جدك المعتلي بالرعب فرسان

ويل أمه لو آتاه البحر متلطماً

أذية الأسد والآجام فرسان

لأصبح الغمر لا ويل ولا أثر

لو شاغبته قبيل الصبح جنان

ومشهد لك في الإسلام سوف ترى

يوفي به لك يوم الحشر ميزان

نحرت هديك فيه الناكثين ضحى

فافخر ففخر سواك المعز والضان

أرضيت آباءك الغر الكرام بما

جددت من مجدهم من بعد ما بانوا

نبهت ذكراً توارى منه حين علا

للمارقين ضباب فيه دخان

فجئت بالسيوف والقرآن معتزما

تمضي بسيفك ما أمضاه قرآن

حتى انجلى الظلم والإظلام وارتفعت

للدين في الأرض أعلام وأركان

دين ودنيا وبأس في الوغى وندى

يفيض عن كفه للجود خلجان

هذي المكارم ى ما قيل من هرم

ولا الذي قيل عمن ضم غمدان

أقول للعيس إذ تلوي زفاريها

لإلفها ولها في الدّو تحنان

ردي بحاراً من المعروف طامية

نباتها التبر ى شيح وسعدان

تدوم ما دامت الدنيا بشاشتها

فأسلم فأنت لهذا الخلق عمران

ثم الصلاة على الهادي الذي خمدت

في يوم مولده للفرس نيران

والآل والصحب ما ناحت مطوقة

خضباً يميد بها في الدوح أغصان

وقال أيضاً مادحاً صاحب الجلالة الملك عبد العزيز في سنة 1351إحدى وخمسين بعد الثلاث مئة والألف:

ص: 309

في الربوع فحي عرصة الدار

وقف بها واسقها من دمعك الجاري

معاهدي وليالي العمر مقمرة

قضيت فيها لباناتي وأوطاري

بكت عليها غوادي المزن باكرة

وجرت الريح فيها زيل معطار

فجر أذيال غضات الصبا خرد

حور المدامع م الأدناس أطهار

للسمع ملهى وللعين الطموح هوىً

فمن لذة أسماع وأبصار

كأنما أفرغت من ماء لؤلؤة

نور تجسد في أرواح أبشار

إذا هززن الناعمات القدود ترى

أغصان بان تشنت تحت أقمار

تشكو معاطفها لعباً روادفها

يا للعجائب ذا كاس وذا عاري

فكم صرعن بسهم اللحظ من بطل

عمداً فعلن وما طولبن بالثار

يصبو إليهن مخلوع وذو رشد

وليس يدنين من أثم ولا عار

تلك العهود التي ما زلت أذكرها

فكيف ى والذي أهواه سماري

استغفر الله لكن النسيب حلى

يكسى به الشعر في باد وحضار

فقد أنشد المصطفى حسان شاعره

قولا تغلغل في نجد وأغوار

غراء واضحة الخدين خرعبة

ليست بهوجى ولا في خمس أشبار

كان ريقتها من بعد رقدتها

مسك يداف بما في دن خمار

أقول للركب لما قربوا سحراً

للسير كل آمون عبر أسفار

عيس كأَن نعام الدو ساهمها

ريش الجناح فزفت بعد إحضار

حثوا المطي فغب الجد مشربهم

من بحر جود خضم الماء زخار

يروي عطاش الأماني فيض نائله

فذا تشكى صدى عدم وإقتار

ملك تجملت الدنيا بطلعته

أسفر الكون عنه أي إسفار

ملك تفرغ من جرثومة بسقت

في باذخ المجد عصراً بعد إعصار

هم جددوا الدين إذ خفت معالمه

وقللوا حد كسرى في يوم ذي قار

هم المصيبون إن قالوا وإن حكموا

والطيبون ثنى مجد وأخبار

والباذلون نهار الروع أنفسهم

والصائنون عن الفحشاء والعار

مجد تأثل في نجد وسار إلى

مبدى سهيل وأقصى أرض بلغار

محامد في سماء المجد مشرقة

"مثل النجوم التي يهدي بها الساري"

لكن تاج ملوك الأرض إذا ذكروا

يوماً وارجح في فضل ومقدار

عبد العزيز الذي كانت خلافته

من رحمة الله للبادي وللقاري

أعطاهم الله أمناً بعد خوفهم

لما تولى ويسراً بعد إعسار

أشم أروع مضروب سرادقه

على فتى الحزم نفاع وضرار

مظفر العزم شهم غير مؤتشب

مسدد الرأي في ورد وإصدار

ما نال ما نال إلا بعد م سفحت

سم العوالي دماً من كل جبار

وجرها شزباً تدمى سنابكها

تشكو الوجى بين إقبال وإدبار

تعدوا بأسد إذا لاقوا نظائرهم

باعوا النفوس ولكن القنا الشاري

يحكي اشتعال المواضي في اكفهم

تألق البرق في وطفاء مدرار

وكم مواقف صدق في مجال وغىً

حكمت فيها أسنان الصعدة الواري

وكم على طلقتها نفس عاشقها

من خوف باسك لا تطليق مختار

قهراً أبحت حماهم بالقنا وهم

أسد ولكن آتاهم ضيغم ضاري

سربلت قوماًً سرابيل الندى فبغوا

فسمتهم حد ماضي الغرب بتار

نسخت آيات مجد الآكرمين وما

يبني المعالي سوى سيف ودينار

ذا للمقيم على النهج القويم وذا

لكل باغ بعد بعهد الله غدار

فدم شجاً في حلوق المعتدين هدى

للمهتدين غنى للجار والطاري

وهاك مني مديحاً قد سمعت له

نظائراً قبل من عون وإبكار

غرائباً طوف الآفاق شاردها

تبقى على الدهر طوراً بعد أطوار

لولاك ما كنت بالشعار ذا كلف

ولا شربت بها معروف أحرار

وموقف الهون لا يرضى به رجل

لو أنه بين جنات وأنهار

لكن طوقتني نعمى فخرت بها

بين البرية من بدو حضار

لأحمدن زماناً كان منقلبي

فيه غلكم وفيكم صغت أشعاري

فإن شكرت فنعماك التي نطقت

تشني عليك بإعلاني وإسراري

وصل ربي على الهادي وشيعته

وصحبه وارضى عن ثانيه في الغار

ومن قوله مادحاً للأمام عبد العزيز أيضاً أعزه الله تعال سنة 1346:

ص: 310

قفوا بي على الربع المحيل أسائله

وإن كان أقوى بعد ما خف أهله

وما في سؤال الدار إطفاء غلة

لقلب من التذكار جم بلابله

تعلل مشتاق ولوعة ذاكر

لعهد سرور غاب عنه عوازله

فإن أسل ولا أسلو هواهم تجلداً

ولكن يأساً أخلفتني أوائله

خليلي لو أبصرتما يوم حاجر

مقامي وكفي فوق قلبي أبادله

عشية لا صبري يثيب ولا الهوى

قريب ولا دمعي تفيض جداوله

ليقتما أن الأسى يغلب الغرا

وأن غرامي لا غلام يماثله

فلله قلبي ما أشد احتماله

ويا ويح صبري كيف هدت معاقله

نظرت إلى الأظعان يوم تحملوا

فاشرقني طل الدموع ووابله

مضوا ببدور في بروج أكلة

بهن حليم القلب يصبو وجاهله

وفيهن مقلاق الوشاح إذا مشى

تملك حبات القلوب تمايله

يلوث على مثل الكثيب إزاره

وأعلاه بدر قد تناهى تكامله

وزعت التصابي إذ على الشيب مفرقي

وودعته توديع من لا يجامله

وفؤت إلى رشدي وأعطيت مقودي

نصيحي فمهما قاله أنا قائله

ومن صحب الأيام رنقن عيشه

وألبسنه بردا سحيقاً خمائله

وليل غدافي الإهاب تسربلت

كواكبه خال ترن صواهله

يمد على الأفاق سجف حنادس

مخوف رداه موحشات مجاهله

هتكنا بأيدي الناعجات سدوله

إلى ملك يخشى وترجى نوافله

إلى ملك لو كان في عهد حاتم

لقال كذا فليبذل المال باذله

إمام الهدى عبد العزيز بن فيصل

به انهد ركن الشرك وانحط باطله

سمى لمعالي وهو في سن يافع

فأدرك أعلاها وما شق بازله

بطلعته زان الوجود وأشرقت

على الأرض أنوار الهدى ورسائله

فلو نشرت الأيام كسرى وتبع

وأيام هارون الرشيد ونائله

لقال بحق ليت أيامنا الأُلى

تعاد لنا كي يدرك السؤال آمله

ولا غر وأن يشتاقه عصر من مضى

قد نسخت مجد الملوك شمائله

رعى الدين والدنيا رعاية محسن

وقام بأعباء الإمامة كاهله

وأرضى بني الإسلام قولاً وسيرة

فذو الظلم أرداه وذو اليتم كافله

وجدد منهاج الهدى بعد ما عفا

وعز به الشرع الشريف وحامله

قصارى بني الدنيا دوام حياته

عسى الله يبقيه تعلو منازله

فكم كنز معروف أثار ومفخراً

أشاد ومجداً ليس تحصى فضائله

قليل التشكي والتمني وإنما

إذا هم لم تسدد عليه مداخله

خفي مدب الكيد يقظان لم تكن

لم تكن به غفلة لكن عمداً تغافله

ولا طاب أمراً سوى ما أفاده

به سيفه أو عزمه أو عوامله

فقل للذي قد غره منه حلمه

متى كافأ الذئب الهزير ينازله

ألم تر أن البحر يسلك ساكناً

وإن حركته الريح جاشت زلازله

فلا تخرجوه عن سجية حلمه

فتكثر من الساعي بذاك ثواكله

ولا تستطيبوا مركب البغي إنه

إذا ما امتطاه المرء الله خاذله

ضمنت لباغي فضله أن يناله

ومن يطلب اللأوا تئيم حلائله

ما نال هذا الملك حتى تقصدت

صدور عواليه وفلت مناصله

وانعل أيدي الجرد هام عداته

وزلزلت الأرض البعيد قنابله

وما زاده تيه الإمامة قسوة

نعم زاد عفواً حين زاد تطاوله

من الوقت بسامين والوقت أكدر

من النقع وهابين والجدب شامله

علينا لك الرحمن أوجب طاعة

لذي أمركم لوشط في الحكم عامله

إليكم بني الإسلام شرقاً ومغرباً

نصيحة من تهدي إليكم رسائله

هلموا إلى داعي الهدى وتعاونوا

على البر والتقوى فأنتم أمثاله

وقوموا فرادى ثم مثنى وفكروا

تروا أن نصيحي لا اغتشاش يداخله

بأن إمام المسلمين ابن فيصل

هو القائم الهادي بما هو فاصله

به الله أعطانا حياة جديدة

رفهنا بها عن مضنك بؤس نصاوله

فقد كان في نجد قبيل ظهوره

من الهرج ما يبكي العيون تفاصله

تهارش هذا الناس في كل بلدة

ومن يتعد السور فالذئب أكله

فمن بين مسلوب ومن بين سالب

وآخر مقتول وهذاك قاتله

ص: 311

فابدلكم ربي من الخوف دولة

وبالذل عزاً بر خصما ًيناضله

بيمن إمام أنتم في ظلاله

يدافع عنكم ورأيه وذوا بله

إليك إمام المسلمين زجرتها

ترامى بها بعد السهوب جراوله

إذا ما ونت عن الرديف لذكرها

فزفت زفيف الرأل فاجاه خاتله

وما زلت أدعو الله يبقيك سالماً

وإن بعادي عنك تطوى مراحله

وأنشد بيتاً قاله بعض من مضى

وليس يموت الشعر ولو مات مائله

"إذا ظفرت منك العيون بنظرة

أثاب لها معيي المطي ورزامه"

وقال مادحاً للإمام أيضاً في سنة 1339

أرقت البرق ناصب يتألق

ما هفا أمسيت بالدمع أشرق

إذا فاض لم أملك سوابق عبرة

تحم لها الأحشاء والقلب يخفق

أمد له طرفي ومن دون ومضه

خبوت وأقحاف وبيداء سملق

ومجهلة للجن في عرصاتها

عزيف يراع الذئب منه ويفرق

أرجم فيه الظن أين مصابه

عسى في رياض المجد يهمي ويغدق

منابع أنوار الهدى عف عراصها

لباغي الهدى والفضل هدي ومرفق

وموطن أملاك غطارف سادة

لهم عنصر في باذخ المجد معرق

إذا نازلوا كانوا ليوثاً عوابساً

وإن نزلوا كانوا بحورا تدفق

أجل من يكن عبد العزيز فخاره=فلا غرو لو فوق الكواكب يعنق

هو النعمة الكبرى من الله للورى

ورحمته والله جل الموفق

به الله أعطاهم حياة جديدة

وهم قبله أيدي سبا قد تمزقوا

قوام لهم في دينهم ومعاشهم

إلى الحق يهديهم وبالحق ينطق

فمن يعتصم منه بحبل وذمة

وإلا من الدين الحنيفي يمرق

أليس أتى في محكم الذكر أمرنا

بطاعته حقاً ولا نفترق

فقالوا أطيعوا الله ثم رسوله

كذلك ولي الأمر نص محقق

فقل لأناس بالكويت وحائل

يقولون إنا بالكتاب نصدق

أهذا كتاب الله أم قول غيره

أم الحكم منسوخ أفيدوا وحققوا

أفي الغرب أم في الشرق فيما علمتم

أم اليمن الأقصى وما ضم جلق

إمام على نهج الشريعة سائر

نبايعه نحن وأنتم ونصدق

وهل في عد آبائكم وجدودكم

خليفة عدل أو إمام موفق

فأنتم على أثاره تقتفونه

أبينوا لنا أم ذا هوى وتحمق؟

وإلا فما يمنعكم أن تبايعوا=على ما يقضي به الكتاب المصدق

إمام هدى للرشد يهدي ويهتدي

مقيم سواء بالرعية يرفق

فمن بات ليلاً خالعاً بيعة الذي

به لُمَّ شمل المسلمين المفرق

فإن مات كانت ميتة جاهلية

وإن عاش فهو المارق المتزندق

كما جاء في الأخبار نصاً مؤكداً

فلسنا بأدنى شبهة نتعلق

أما المسلمون الآن من جذم ريدة

إلى الشام قول محكم لا ملفق

ومن منتهى الريعان حتى تنيخها

بأقصى عمان كلهم قد تحققوا

بأن له في عنق كل موحد

من الله عهد بالإمامة موثق

فيا ليت شعري أين ضلت حلومكم

وغركم الغرار والحظ

فهلا اتقيتم وثبة مقرنيه

كان لديها الاجدل الحرخرنق

فلا تخرجوه عن سجية حلمه

فما هو إلا الليث إن هم يصدق

فكم عف عمن لو جزاه بذنبه

لطارت به العنقاء حيث تحلق

أرايتكم لو جر من قد ذكرته

عليكم يسوق الفيلق الجم فيلق

أهل كنتم إلا لقيمة آكل

لهم قبل ما قرن الغزالة يشرق

جحافل فيها من سلالة ناهس

اسود على أعدا الشريعة حنق

سراع إلى الهيجا عطاش إلى الوغى

إذا ما حياض الموت بالموت تدهق

وفيها ليوث من صميم هو زان

أولئك أدرى بالطعان واحذق

طوال الخطى في معرك الطعن للعدى

ثقال إذا ما مأزق الحرب ضيق

وفيها بنو قحطان قوم سما بهم

مع العزم آباء إلى المجد سبق

هم هاجروا لله ثمة جاهدوا

فبشراهم للرشد والخير وفقوا

ومن شمر فيها وحرب وغيرهم

قبائل للدنيا الدنية طلقوا

وهم نصروا الدين القويم وأصبحت

لهم راية بالعز والنصر تخفق

وفيها سراة من سبيع وعامر

لهام العدى بالمشرفي تفلق

ص: 312

وفيها بنو الإسلام أعلوا مناره

ليالي وجه الأرض بالشرك مغسق

أولئك أهل المدن من كل باسل

إلى الطعن في يوم اللقا يتدلق

بيمن إمام المسلمين تألفت

قلوب وأهواء شقاها التفرق

إذا صلحت في داخل الجسم مضغة

فإن صلاح الجسم فيها معلق

لقد كان هذا الدين ينهد قبله

وسيم بنوره الخسف جوراً وأرهقوا

فجاء رب العباد بلطفه

غياثاً لهم والله بالخلق أرفق

(فتى دهره شطران بأَساً ونائلاً)

به الله في الدنيا يهين ويرزق

فتى طلبات ليس يغضي على القذى

ويقرع باب الخطب والخطب مغلق

إذا هم لم يردد عزيمة همه

مقال مشير أو عذول يعوق

ولكنه يمضي وللحرب غلية

تجيش لها نفس الكمي وتزهق

يفيت ملوك الأرض ما يطلبونه

لديه وإن يطلبهم فهو يلحق

إذا لاح أعشى الناظرين مهابة

فهم نكس الأذقان والطرف يرمق

مهابة ملك لكن الدين تاجها

ومن يعر من ثوب التقى فهو أخرق

وكالبحر في حال الرضى فيض كفه

وكالبحر قل ما شئت إن جاش يغرق

محامد شتى لكن الشخص واحد

وربك مختار وما شاء يخلق

ولا كابن عجل في سفاهة رأيه

وتسويله للقوم حتى توهقوا

قبائل شتى من أضاميم شمر

على خير ما يرضى الإله تحزقوا

فصبحهم جند الإله وحزبه

بملومة فيها الصفائح تبرق

فأدموا في العض على الأصابع ندما

فلم يغنهم طول الأسى والتحرق

وذي عادة المولى الكريم بمن غدا

ينادي بني الإسلام لا بد يمحق

فيا معشر الإخوان دعوة صارخ

لكم ناصح بالطبع لا متخلق

يود لكم ما يمتنيه لنفسه

ويعلم أن الحب في الله أوثق

تحاموا على دين الهدى مع أمامكم

وكونوا له بالسمع جندا توفقوا

وإياكم والافتراق فإنه

هو الهلك في الدنيا والدين يوبق

فو الله ثم الله لا رب غيره

يمين امرئ لا مفتر يتملق

ولا قاصداً يوماً بقولي مكانه

ولا عاجلاً للدين والسمت يعرق

لما علمت نفسي على الأرض مثله

إماماً على الإسلام والحق يشفق

عسا أن نراها سيرة عمرية

يدين لها غرب البلاد ومشرق

ففيه ولا نعدمه تبدو مخائل

بها العز للإسلام والملك يورق

وصلى إله العالمين على الذي

بأنواره الأكوان تزهو وتشرق

كذا الآل والصحاب ما لاح بارق

وما ناح في الدوح الحمام المطوق

وقال لما فتح الإمام عبد العزيز بلد حائل في ربيع الأول سنة1334هـ ويذكر ما من الله تعالى على هذا الإمام بالعفو عند المقدرة وما خصه به من إقالة العثرة:

تهلل وجه الدين وابتسم النصر

فمنكان ذا نذر وفقد وجب النذر

وأوفى خطيب العز في منبر العلى

ينادي ألا الله في صنعه الشكر

وأنا على وعد من الله صادق

وتأخيره آباه كي يعظم الأجر

والله في طي الحوادث حكمة

يحار بها عقل ويعيا بها فكر

يمحص أقواماً لهم عند الرضى

ويمحق أقواما لهم عنده التبر

إذا خط ذو العرش الشقاء على امرئ

فلن تغنه الآيات تتلى ولا النذر

وإلا ففيما جرى أهل حائل

عليكم لكم من غيكم والهوى زجر

وقدما إمام المسلمين دعاكم

إلى رشدكم لكن بآذانكم وقر

تدارككم حلم الإمام وعفوه

وقد بلغ السيل الزبا وطما البحر

فأصبحتموا منه بمنجاة منعم

عليكم فهل يلفى لديكم له الشكر

فلا تفكروها نعمة مقرنية

فإن كفرت كانت هي الغل والأصر

فكم خول النعماء قوماً تربصوا

فأرادهم خبث الطوية والغدر

فلولا التقى والصفح عنكم لاصبحت

منازلكم يشتو بها الربد والعفر

هو امللك الوهاب والضيغم الذي

له المغرمات الشم والفتكة البكر

هو الملك السامي الذي سطوته

تبيح حمى من في خده صغر

بجيش يغيب الشمس عثير خيله

ويحمده بعد اللقا الذئب والنسر

كان اشتعال البيض في جنباته

سنا البرق والرعد الهماهم والزجر

ص: 313