الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سافر تجد عوضاً مما تصاحبه
…
والضب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده
…
فإن جرى طاب وإن لم يجري لم يطب
والأسد لولا راق الغاب ما قنصت
…
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والبدر لولا أفول منه ما نظرت
…
إليه في كل حين عين مرتقب
والتبر كالتراب ملتقى في أماكنه
…
والعود في أرضه نوعاً من الحطب
فإن تغرب هذا عز مطالبه
…
وإن أقام فلا يعلى على رتب
وللحريري صاحب المقامات المولود سنة 441 المتوفي سنة 516:
أسمع أخي وصية من ناصح
…
ما شاب محض النصح منه بغشه
لا تعجلن بقضية مبتوتتة
…
في مدح من تبله أو خدشه
وقف القضية فيه حتى تجتلي
…
وصفيه في حال رضاه بطشه
فهنام أن تر ما يشين فواره
…
كرماً وإن تر ما يزين فأفشه
واعلم بأن التبر في عرق الثرى
…
خاف إلى أن يستثار بنبشه
وفضيلة الدنيا يظهر سرها
…
مكن حكة لا من ملاحة نقشه
ومن الفباوة أن تعظم جاهلاً
…
لصقال ملبسه رونق رقشه
أو أن تهين مهذباً في نفسه
…
لدروس بزته ورثة فرشه
وله أيضاً من مقامه له:
لا تقعدن على ضر ومسغبة
…
لكي يقال عزيز النفس مصطبر
وانظر بعينيك هل ارض معطلة
…
من النبات كأرض حفها الشجر
فعد عما تقول الأغبياء به
…
فأي فضل لعود ما له ثمر
وارحل ركابك عن ربع ظمئت به
…
إلى الجناب الذي يهمي به المطر
واستنزل الري من در السحاب فإنه
…
بلت يداك به فليهنك الظفر
غيره:
وما طلب المعيشة بالتمني
…
ولكن ألق دلوك في الدلا
يجيء بملئها طوراً وطوراً
…
تجيء بحمأة وقليل ماء
ولا تقعد على كسل التمني
…
تحيل على المقدر والقضاء
فإن مقادر الرحمن تجري
…
بأرزاق العباد من السماء
مقدر بقبض أو ببسط
…
وعجز المرء أسباب البلاء
?
مدح الوفاء
قال بعضهم:
أجل للمرء من مجد الغنى شرفاً
…
مجد الوفاء وتقوى الله والكرم
وأرفع الناس عند الله منزلة
…
من لم يكن لحقوق الناس يهتضم
غيره:
إذا قلت في الشيء نعم فأتمه
…
فإن نعم الدين على الحر واجب
وإلا فقل لا واسترح وأرح بها
…
لئلا يقول الناس أنك كاذب
غيره:
لئن جمع الآفات فالبخل شرها
…
وشر من البخل المواعيد والمطل
ولا خير في وعد إذا كان كاذباً
…
ولا خير في قول إذا لم يكن فعل
غيره:
تعجب وأعدل المرء أكرومة
…
تنشر عنه أطيب الذكر
والحر لا يمطل معروفه
…
ولا يليق المطل بالحر
غيره:
ولقد وعدت وأنت أكرم واعد
…
لا خير في وعد لغير تمام
أنعم علي بما وعدت تكرما
…
فالمطل يذهب بهجة الأنعام
غيره:
إن الصديق والمقيم على الوفا
…
في وقت ضنك العيش لا في رغد
أهل الصداقة في النحوس قلائل
…
والكل أصحاب الفتى في سعده
ذم القدر
قال بعضهم:
لا أشتكي زمني هذا فأظلمه
…
وإنما أشتكي من أهل ذا الزمن
هم الذئاب التي تحت الثياب فلا
…
تكن إلى أحد منهم بمؤتمن
قد كان لي كنز صبر فافترقت إليك
…
إنفاقه في مدارتي لهم ففني
غيره:
وإني بلوت الناس أطلب منهم
…
أخا ثقة عند اعتراض الشدائد
فلم أر فيما ساءني من غير شامت
…
ولم أر فيما سرني غير حاسد
غيره:
إلا إن أخواني الذين عاهدتهم
…
أفاعي رمال لا تقصر في اللسع?
ظننت بهم خيراً فلما بلوتهم
…
نزلت بواد منهم غير ذي زرع
? (ذم الغيبة) قال بعضهم:
?من نم في الناس لم تؤمن عقاربه
…
على الصديق ولم تؤمن أفاعيه
كالسيل باليل لا يدري لي أحد
…
من أين جاء ولا من أن يأتيه
الويل للعهد منه كيف ينقضه
…
والويل للود منه كيف يفنيه
غيره:
يسعى إليك كما يسعى عليك فلا
…
تأمن غوائل ذي وجهين كياد
غيره:
من يخبرك بشتم عن أخ
…
فهو الشاتم لا من شتمك