الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا أيها الرشأ الذي من طرفه
…
سهم إلى حب القلوب نفاذه
در يلوح بفيك من نظامه
…
خمر يجول عليه من نباذه؟
وقناة ذاك القد كيف تقومت
…
وسنان ذاك اللحظ ما فولاذه؟
رفقاً بجسمك لا يذوب فإنني
…
أخشى بأن يجفو عليه لاذه
هاروت يعجز عن مواقع سحره
…
وهو الامام فمن ترى استاذه
نالله ما علقت محاسنك امرءاً
…
إلا وعز على الورى استنفاذه
اغريت حبك بالقلوب فأذعنت
…
طوعاً وقد أودى بها استحوازه
مالي أتيت الحظ من أبوابه
…
جهدي فدام نفوره ولواذه
إياك من طمع المنى فعزيزه
…
كذليله وغنيه شحاذه
ويليه الاختيار من
شعر
الحسن بن زيدان اليمني.
شعر
علي بن زيدان اليمني
قال يمدح الفائز بن الظافر صاحب مصر ووزيره الصالح بن رزيك:
الحمد للعيس بعد العزم والهمم
…
حمداً يقوم بما أولت من النعم
لا أجحد الحق عندي للركاب يد
…
تمنت اللجم فيها رتبة الحطم
قربن بعد مزار العز من نظري
…
حتى رأيت إمام العصر من أمم
ورحن من كعبة البطحاء والحرم
…
وفداً إلى كعبة المعروف والكرم
فهل درى البيت اني بعد فرقته
…
ما سرت من حرم إلا إلى حرم
حيث الخلافة مضروب سرادقها
…
بين النقيضين من عفو ومن نقم
وللامامة أنوار مقدسة
…
تجلو البغيضين من ظلم ومن ظلم
وللنبوة آيات تنص لنا
…
على الحقيقين من حكم ومن حكم
وللمكارم أعلام تعلمنا
…
مدح الجزيلين من بأس ومن كرم
وللعلى ألسن تثني محامدها
…
على الحميدين من فعل ومن شيم
وراية الشرف البذاخ ترفعها
…
يد الرفيعين من مجد ومن همم
أقسمت بالفائز المعصوم معتقداً
…
فوز النجاة واجر البر في القسم
لقد حمى الدين والدنيا واهلهما
…
إمامنا الفائز الفراج للغمم
اللابس الفخر لم تنسج غلائله
…
إلا يد الصانعين السيف والقلم
وجوده شرف الأيام فافتخرت
…
وجوده أعدم الشاكين للعدم
قد ملكته العوالي رق مملكة
…
تعير أنف الثريا عزة الشمم
أرى مقاماً عزيز الشأن أو همني
…
في يقظتي إنها من جملة الحلم
يوم من العمر لم يخطر على أملي
…
ولا ترقت إليه رغبة الهمم
ليت الكواكب تدنو لي فانظمها
…
عقود مدح فما أرضى لكم كلمي
ترى الوزارة فيه وهي باذلة
…
عند الخلافة نصحاً غير متهم
عواطف ووزير مد عدلهما
…
ظلاً على مفرق الإسلام والامم
زيادة النيل نقص عند فيضهما
…
فما عسى يتعاطى هاطل الديم؟
ويليه الاختيار من شعر ابن عمار المهري الأندلسي.
شعر
ابن عمار المهري الأندلسي قال يمدح المعتمد بن عباد من قصيدة مطلعها:
أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى
…
والنجم قد صرف العيون عن السرى
والصبح قد أهدى لنا كافوره
…
لما استرد الليل منا العنبرا
ومن مديحها:
ملك إذا ازدحم الملوك بمورد
…
ونحاه لا يردون حتى يصدرا
أندى على الاكباد من قطر الندى
…
وألذ للأجفان من سنة الكرى
قداح زند المجد لا ينفك من
…
نار الوغى إلى إلا نار القرى
وقال أيضاً يمدحه من قصيدة مطلعها:
علي والا ما بكاء الغمائم
…
في والا فيم نوح الحمائم
ومنها في وصف وطنه:
ذكرت بها عهد الصبا فكأنما
…
قدحت بنار الشوق بين الحيازم
ليالي لا ألوي على رشد لائم
…
عناني ولا أثنيه عن غي هائم
أنال سهادي من عيون نواعس
…
واجني عذابي من غصون نواعم
وليل لنا بالسد بين معاطف
…
من النهر ينساب انسياب بالنمائم
بحيث اتخذنا الروض صار يزورنا
…
هداياه في أيدي الرياح النواسم
وبتنا ولا واش يحس كأنما
…
حللنا محل السر من صدر كاتم
ومن مديحها:
ملوك مناخ العز في عرصاتهم
…
ومثوى المعالي بين تلك المعالم
هم البيت ما غير الظبي لبنائه
…
بأس ولا غير القنا بدعائم؟
إذا قصر الروع الخطى نهضت بهم
…
طوال العوالي في طوال المعاصم
وايد أبت من أن تأوب ولم تفز
…
حجز النواصي أو بحز الغلاصم
ندامى الوغى يجرون بالموت كاسها
…
إذا رجعت أسيافهم بالجماجم
هناك القنا مجرورة عن حفائظ
…
وثم الظبى مهزوزة عن عزائم
إذا ركبوا فانظره أول طاعن
…
وان نزلوا فارصده آخر طاغم
وهي طويله أجاد فيها: وقال يهنئ المعتضد ببعض الفتوح وهو فتح قرمونة وكان القائد ابنه الظافر:
إلا للمعالي ما تعيد وما تبدي
…
ولله ما تخفيه عنا وما تبدي
جنيت ثمار النصر طيبة الجنى
…
ولا شجر غير المثقفة الملد
وقلدت أجياد الربى رائق الحلى
…
ولا درر غير المهطمة الجرد
بكل فتى عاري الاشاجع لابس
…
إلى غمرات المت محكمة السرد
نجوم سماء الحرب أن يدج ليلها
…
يدور بهم افواجها فلك السعد
خميس به تردي بنيك بمرهف
…
حكاك كما قد الشراك من الجلد
ببدر ولكن من مطالعه الوغى
…
وليث ولكن من براثنه الهندي
فتى ثقف بين الحمائل مقدم
…
جنى الموت في كفيه أحلى من الشهد
سقيت به ديناً عفاتك مخصباً
…
فأجناك من روض الندى زهر الحمد
وجندته نحو عفاتك محارباً
…
فوافاك يقتاد الملوك من الجند
ورب ظلام سار فيه إلى العدى
…
ولا نجم إلا ما تطلع من غمد
أطل على قرمونة متبلجاً
…
مع الصبح حتى قيل كان على وعد
فيا حسن ذاك السيف في راحة الندى
…
ويابرد تلك في كبد المجد
لك الله أن كانت عداتك بعضها
…
لبعض فكل منهم جميعاً إلى فرد
يهودا أو كانت بربراً فانقضى الظبى
…
ونبهم منها بألسنة لد
أقول وقد نادى ابن اسحاق قومه
…
لأرضك يرتاد المنية من بعد
لقد سلكت نهج السبيل إلى الردى
…
ظباء دنت من غابة الاسد الورد
كأني بباديس قد حط رحله
…
إلى الفرس الطاوي من الفرس النهد
إلى الفرس الجاري به طلق الردى
…
سريعاً غنياً عن لجام وعن لبد
يحن إلى غرناطة فوق متنه
…
كماحن مقصوص الجناح إلى الورد
وما الملك إلا حلية بك حسنها
…
والا فما فضل السوار بلا زند
ولا عجب أن لم يدن لك مارق
…
فليس جمال الشمس في الأعين الرمد
هنيأً ببكر في الفتوح نكحتها
…
وما قبضت غير المنية من نقد
تحلت من السيف الخضيب بصفحة
…
وقامت من الرمح الطويل على قد
ودونكها من نسج فكري حلة
…
مطرزة العطفين بالشكر والحمد
ألذ من العذب القراح على الصدى
…
وأطيب من وصل الهوى عقب الصد
وما هذه الأشعار إلا مجامر
…
تضوع فيها للندى قطع الند
وكنت نثرت الفضل في وإنما
…
نثرت سقيط الطل في ورق الود
وما أنا باغ من نداك بقدر ما
…
يضاف لتأميلي ويعزى إلى ودي
فأقسم لو قسمت جودك بيننا
…
على قدر التأميل فزت به وحدي
قنعت بما عندي من النعم التي
…
يفسرها قولي قنعت بما عندي
وله يمدح المعتمد:
أفي كل يوم تحفة وتفقد
…
بفضل نوال واهتبال يؤكد
تبرعت بالمعروف قبل سؤاله
…
وعدت بما أوليت والعود احمد
أما وصنيع زارني بجماله
…
حديث كما هب النسيم المغرد
لقد هز أعطاف القوافي وهزني
…
إلى شكر احسان أغيب فيشهد
وان أنا لم أشكرك صادق نية
…
تقوم عليها آية النصح تعضد
فلا صح لي دين ولا بر مذهب
…
ولا كرمت نفسي ولا طاب مولد
ومر ابن عمار على ابن عيسى بن لبنون في بعض أسفاره وكان بينهما اتحاد ومودة أكيدة فلم يعج إلى فنائه فكتب إليه يعاتبه بقوله:
ختمت بعصرك عصر الأجاد
…
وعنت لذكراك ألسن الوراد
وسبقت أملاك الزمان على مدى
…
ضلوه حتى كنت أنت الهادي
وغدوت أكثرهم حسوداً في العلى
…
أن الكريم طليبة الحساد
وبدا بفضلك نقص كل معاند
…
تتبين الأشياء بالأضداد
وقفت بمغناك العيون فلاحظت
…
أسد العرين به وبدر النادي
وأتتك وافدة الرجال فقابلت
…
أمل الحريص ونجعة المرتاد
وصدرن قد حملن عنك عوارفاً
…
أصبحن كالأطواق في الأجياد