المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فقالت أما منكن من يعرف الفتى … فقد رابني من - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

[عبد الرحمن بن درهم]

فهرس الكتاب

- ‌شعر

- ‌أبي تمام

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني

- ‌وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد

- ‌وقال يمدح عمر بن طوق التغلبي

- ‌وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين المعتصم بالله أبا اسحاق محمد بن هارون الرشيد ويذكر فتح

- ‌وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌وقال يمدح حبيش بن المعافى

- ‌وقال يمدح مالك بن طوق

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي

- ‌وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب

- ‌وقال يمدح أحمد بن المعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر

- ‌وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي

- ‌وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

- ‌وقال في الفخر

- ‌وقال يمدح أبا الحسن موسى بن عبد الملك

- ‌وقال يمدح المعتصم بالله

- ‌وقال يمدح أبا المتسهل محمد بن شقيق الطائي

- ‌وقال يمدح محمد بن حسان الضبي

- ‌وقال يمدح أحمد بن أبي داود

- ‌وقال يمدح محمد بن الحسن الضبي

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين الواثق بالله

- ‌شعر

- ‌أقول لقد جاوزت القدر وأخللت بما اشترطت من الاختصار، وأكثرت من شعر الزجل لأني كلما

- ‌أبي عُبادة البحتري

- ‌قال البكري

- ‌قال أبو الفرج

- ‌وذكر المبرد شعراً له وقدمهعلى نظرائه وهو قوله

- ‌‌‌وقوله

- ‌وقوله

- ‌وله في الفتح بن خاقان وقد نزل إلى الأسد فقتله

- ‌وله في انتقاض صلح بين عشيرته

- ‌ومن جيد شعره

- ‌قال يمدح أمير المؤمنين على الله ويهنيه بعيد الفطير

- ‌‌‌وقال يمدحهويذكر وفد الروم

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يرثي بني حميد بن غانم الطوسي

- ‌شعر المتنبي

- ‌قال أبو الفرج

- ‌ولمّا كان بمصر مرض وكان له صديق يغشاه في علته فلما أبلّ انقطع عنه فكتب

- ‌والبيت الثالث

- ‌واعتنى العلماء بديوانه وشرحوه بشروح عدة ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا

- ‌وقال يمدح كافوراً سنة ست وأربعين وثلاث مئة

- ‌وقال يمدح كافوراً أيضاً

- ‌شعر المعري

- ‌ شعر

- ‌‌‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌قصيدة

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌وصية أعرابية لولدها

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر صردر

- ‌فوائد أدبية

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌فائدة من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر

- ‌شعر أبيب جعفر الأعمى

- ‌ شعر

- ‌ من اشعار النساء

- ‌خبر جميل السدوسي

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدح الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن محمد الأيوبي سنة 646

- ‌وقال يمدح الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب وأنشدها بقاعة دمشق سنة 613

- ‌ومن قوله

- ‌مقاطيع أدبية

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر

- ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

- ‌ شعر

- ‌ونثره يشبه شعره في المعاني والجودة فمن ذلك قولهيتنصل إلى بعض من يعز إليه وترفع

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العمري

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العادي

- ‌ شعر

- ‌أحمد بن شاهين

- ‌شعر الغري

- ‌شعر

- ‌حسين جلبي

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر الاهدل

- ‌‌‌‌‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌علوي بن اسماعيل البحراني

- ‌شعر

- ‌كتب إلى أهله يتشوق إليهم، وهو محبوس بشيراز قوله

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌أشعار وآداب متفرقة

- ‌مرثية

- ‌شعر

- ‌وصية

- ‌ترجمة

- ‌ترجمة الشعبي

- ‌ أبيات رائقة

- ‌كتاب

- ‌فصل في العفو عن الإخوان، والأعضاء عن هفواتهم

- ‌فصل في الصبر والتأني

- ‌فصل في فضل العلم

- ‌الحض على العلم

- ‌مدح القناعة والاستغناء عن الناس

- ‌أبيات في مدح القناعة

- ‌ذم الحسد

- ‌مدح الحلم والتأني

- ‌مدح الوفاء

- ‌ذم القدر

- ‌مدح المداراة

- ‌مدح المشاورة

- ‌ذم السؤال

- ‌الفخر بالأنساب والأحساب

- ‌مدح الكرم وذم البخل

- ‌حسن البشر وكرم الأخلاق

- ‌نادرة عن الأصمعي

- ‌(ما قيل في وصف العشق في قول بعضهم، وذكر بعض من عشق مات)

- ‌نبذة مما وقع للشعراء في الشيب والشباب. قال بعض شعراء أهل العراق، وهو السيد حيدر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌السيد عبد الغفار الأخرس

- ‌ومن غزلياته الفائقة قوله

- ‌ شعر

- ‌وله رحمه الله كتاب كتبه سنة 1248 للأمام تركي بن عبد الله السعود رحمه الله تعالى

- ‌له رحمة الله قصيدة سماها هداية الأكارم إلى سبيل المكارم ينبغي لكل أديب أريب أن

- ‌ومما قال مجاوباً للشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عثمان الأحسائي ومحمد بن علي

- ‌قد اقترح عليه حسن بن عبد الله بن أحمد آل خليفة تشطير أبيات ستة امتدح بها أمية بن

- ‌ شعر

- ‌فلما وصلت إلى بلد الرياض، طلب الإمام فيصل رحمه الله من الشيخ أحمد بن مشرف

- ‌ شعر

- ‌شعر سلمان بن سمحان

- ‌شعر

- ‌أحمد الغزاوي

- ‌شعر

- ‌محمد رضى الخطيب

- ‌وقد جرت قصيدة عصرية، ألقاها شاعر من أهل الشام، يقال له حليم دموس في مهرجان

- ‌ولمحمد بن عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي، المتوفي سنة 1071هـ يتوجع من إعراض بعض

- ‌قال الشيخ محمد أفندي حافظ إبراهيم يمدح المرحوم الشيخ محمد عبده ويهنئه بتولي منصب

- ‌رجعنا إلى تمام المختار من شعر محمد بن عثيمين، قمن ذلك ما مدح به حضرة الحاكم

- ‌وقال أيضاً يمدحه

- ‌وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل

- ‌ولما بنى الشيخ عبد الله بن المرحوم الشيخ قاسم قصره المسمى بالريان، وذلك في سنة

- ‌ولما توفي الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه قاسم بن محمد الثاني، رثاه محمد بن

- ‌وقال يرثي الشيخ المرحوم قاسم أيضاً، وكتب بها على ابنه المرحوم الشيخ عبد الرحمن

- ‌وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور

- ‌وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر

- ‌وقال الشيخ سليمان بن سمحان النجدي قدس روحه، ونور ضريحه مهنئاً للشيخ قاسم بن محمد

- ‌قال رحمه الله

- ‌شعر علي بن سليمان

- ‌شعر بطرس النصراني

- ‌ شعر

- ‌ الرصافي البغدادي

الفصل: فقالت أما منكن من يعرف الفتى … فقد رابني من

فقالت أما منكن من يعرف الفتى

فقد رابني من طول ما يتشوف

أراه إذا سرنا يسير حذاءنا

ونوقف أحقاف المطي فيوقف

فقلت لتربيها أبلغاها بإنني

بها مستهام قالتا نتكلف

وقولاً لها يا أم عمرو أليس ذا

منى والمنى في خيفة ليس يخلف

تفاءلت في أن تبذلي طارف الوفا

بأن عن لي منك البنان المطرف

وفي عرفات ما يخبر إنني

بعارفة من عطف قلبك أسعف

وأما دماء الهدي فهي هدى لنا

يدوم ورأي في الهوى يتألف

وتقبيل ركن البيت إقباله دولة

لنا وزمان بالمودة يعطف

فأوصلتا ما قلته فتبسمت

وقالت أحاديث العيافة زخرف

بعيشي ألم أخبر كما أنه فتى

على لفظه برد الكلام المفوف

فلا تأمنا ما استطعتما كيد نطقه

وقولا ستدري أينا اليوم أعيف

إذا كنت ترجو في منى الفوز بالمنى

ففي الخيف من أعراضنا تتخوف

وقد أنذر الإحرام أن وصالنا

حرام وأنا عن مزارك نصدف

وهذا وقذفي بالحصى لك مخبر

بأن النوى بي عن ديارك تقذف

وحاذر نفاري ليلة النفر إنه

سريع وقل من بالعيافة أعرف

فلم أر مثلينا خليلي مودة

لكل لسان ذو غرارين مرهف

أما إنه لولا أغن مهفهف

وأشنب براق وأحور أوطف

لراجع مشتاق ونام مسهد

وأيقن مرتاب وأقصر مدنف

وعاذلة في بذل ما ملكت يدي

لراج رجاني دون صحبي تعنف

تقول إذا أفنيت مالك كله

وأملقت من يعطيكه قلت: يوسف

أغر قضاعي يكاد نواله

لكثرة ما يدعو إلى الشكر يجحف

إذا نحن أخلفنا مخائل ديمة

وجد ناحياً معروفة ليس يخلف

سعى وسعى الأملاك في طلب العلى

ففاز وأكدوا إذ أخف وأوطفوا

ويقظان شاب البطش باللين والتقى

بكفيه ما يرجى وما يتخوف

حسام على من ناصب الدين مصلت

وستر على من راقب الله مغدف

يسايره جيشان رأي وفيلق

ويصحبه سيفان عزم ومرهف

مطل على من شاءه فكأنما

على حكمه صرف الردى يتصرف

يرى رأيه مالا ترى عين غيره

ويغري به ما ليس يغري المثقف

رعى الله من ترعى حمى الدين عينه

ويحمي ربي الإسلام والليل أغضف

ومن وعدة في مسرح الحمد مطلق

وإنفاذه في ذمة الحلم موقف

ومن يضرب الأعداء هبراص فتنثني

صناديدهم والبيض باتلهام تقذف

رماهم بمجر ضعضع الأرض رزه

كان الروابي فيه بالنبل تدلف

كأن الردينيات في رونق الضحى

أراقم في طام من الىل تزحف

يعود الدجى من بيضه وهو أبيض

ويبدو الضحى من نقعه وهو أكلف

ويحجب نور الشمس بالنقع عنهم

ففعل الظبي في هامهم لا يكيف

لهم كل عام منك جاءوك فيلق

تساءل عنهم بالعوالي فتلحف

إذا ما طووا كشحاً على قرح عامهم

وبلوا من الآلام أنشأت تعرف

فكم من أغم الوجه غاو تركته

وهاديه من عثنون لحييه أكثف

هو المقضب الماضي بمهواه فأنثني

صريعاً تراه حبتراً وهو أسقف

لعمري لقد عاديت في الله طالباً

رضاه وقد أبليت ما الله يعرف

وطالبتهم في الأهل حتى تركتهم

فرادى وفي الأديان حتى تحنفوا

فيا ثقة الملك الذي لك سهمه

يراش لأكباد الأعادي ويرصف

هنيئاً لك العيد الذي منك حسنة

يروق ومن أوصافك الغر يوصف

بدا معلم الأرجاء يزهى كأنما

على عطفه وشي العراق المسقف

أتى بعد حول زائراً عن تشوق

وقد كان ذا شوق للقياك يطرف

فطوقته عزاً وشنفته به

فلاح لنا وهو الأغر المشنف

وقابله بالسعد نجلك جعفر

فيا لك من عيد بملكين تتحف

فلا زلت تستجدي فتولي وترتجى

فتكفي وتستدعي لخطب فتكشف

تم الاختيار من‌

‌ شعر

التنوخي ويليه الاختيار من شعر أبي فراس الحمداني.

شعر

أبي فراس الحمداني قال:

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر

أما للهوى نهي عليك ولا أمر

بلى أنا مشتاق وعندي لوعة

ولكن مثلي لا يذاع له سر

ص: 100

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى

وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر

تكاد تضيء النار بين جوانحي

إذا هي أذكتها الصبابة والفكر

معللتي بالوصل والموت دونه

إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر

بدوت وأهلي حاضرون لإنني

أرى أن داراً لست من أهلها قفر

وحاربت قومي في هواك وإنهم

وإياي لولا حبك الماء والخمر

وإن كان ما قال الوشاة ولم يكن

فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة

لآنسة في الحي شيمتها الغدر

وقور وريعان الصبا يستفزها

فتأرن أحياناً كما يأرن المهر

تسائلني من أنت وهي عملية

قتيلك قالت أيهم فهم كثر

فقلت لها لو شئت لم تتعنتي

ولم تسألني عني وعندك بي خبر

ولا كان للأحزان لولاك مسلك

إلى القلب لكن الهوى للبلى جسر

فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشق

وأن يدي مما علقت به صفر

فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا

فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهر

وقلبت أمري لا أرى لي راحة

إذا البين إنساني الح بي الهجر

فعدت إلى حكم الزمان وحكمها

لها الذنب لا تجزي به ولي العذر

وتجفل حيناً ثم تدنو كأنما

تراعي طلاً بالواد أعجزه الحضر

وإني لنزال بكل مخوفة

كثير إلى نزالها النظر الشزر

وإني لجرار لكل كتيبة

معودة أن لا يخل بها النصر

فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا

وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر

ولا أصبح الحي الخلوف بغارة

ولا الجيش ما لم تأته قبلي النذر

ويا رب دار لم تختفي منيعة

طلعت عليها بالردى أنا والفجر

وساحبة الأذيال نحوي لقيتها

فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعر

وهبت لها ما حازه الجيش كله

وراحت ولم يكتشف لأبياتها ستر

ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى

ولا بات يثنيني عن الكرام الفقر

وما حاجتي في المال أبغي وفوه

إذا لم يفر عرضي فلا وفر الوفر

أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى

ولا فرسي مهر ولا ربه غمر

ولكن إذا حم القضاء على امرئ

فليس له بر يقيه ولا بحر

وقال أصيحابي الفرار أو الردى

فقلت هما أمران أحلاهما مر

ولكنني أمضي لما لا يعيبني

وحسبك من أمرين خيرهما الأسر

يمنون أن خلو ثيابي وإنما

علي ثياب من دمائهم حمر

قائم سيف فيهم أندق نصله

وأعقاب رمح فيهم حطم الصدر

سيذكرني قومي إذا جدهم

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

ولو سد غيري ما بددت أكتفو به

ولو كان يغني الصفر ما نفق التبر

ونحن أناس لا توسط بيننا

لنا الصدر دون العالمين أو القبر

تهون علينا في المعالي نفوسنا

ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر

أعز بني الدنيا وأعلى ذوي العلى

وأكرم من فوق التراب ولا فخر

وله أيضاً:

غيري يغيره الفعال الجافي

ويحول عن شيم الكريم الوافي

لا أرتضي وداً إذا هو لم يدم

عند الجفاء وقلة الإنصاف

تعس الحريص وكل ما يأتي به

عوضاً من الإلحاح والإلحاف

إن الغني هو بنفسه

ولو أنه عاري المناكب حافي

ما كل ما فوق البسيطة كافياً

فإذا قنعت فكل شيء كافي

وتعاف لي طمع الحريص أبوتي

ومروءتي وقناعتي وعفافي

ما كثرة الخيل الجياد بزائدي

شرفاً ولا عدد السوام الضافي

ومكارم عدد النجوم ومنزلي

بيت الكرام ومنزل الأضياف

لا أقتضي لصروف كثير عدة

حتى كأن صروفه أحلافي

خيلي وإن قلت بهن مذ أنا يافع

ولقد عرفت بمثلها أسلافي

ولأبي فراس أيضاً:

أقول وقد ناحت بقربي حمامة

أيا جارتا هل تشعرين بحالي

معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى

ولا خطرت منك الهموم ببال

أتحمل محزون الفؤاد قوادم

على غصن غالي المسافة عالي

أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا

تعالي أقاسمك الهموم تعالي

ص: 101

تعالي تري روحاً لدي ضعيفة

تردد في جسم يعذب بالي

أيضحك مأسور وتبكي طليقة

ويسكت محزون ويندب سالي

لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة

ولكن دمعي في الحوادث غالي

وأذكر هنا بعض المقاطيع الأدبية المشتملة على حكم ومكارم أخلاق من ذلك قول بعضهم:

قبيح من الإنسان ينسى عيوبه

ويذكر عيباً في أخيه قد اختفى

فلو كان ذا عقل لما عاب غيره

وفيه عيوب لو رآها به أكتفى

إذا أنا عاتبت الملول فإنما

أخط بأقلامي على الماء أحرفا

وهبه رعوى بعد العتاب ألم تكن

مودته طبعاً فصارت تكلفا

ولغيره:

وذو يقظات مستمر مريره

إذا الدهر لاقاها اضمحلت نوائبه

بصير بأعقاب الأمور كأنما

يخاطبه من كل أمر عواقبه

وأين يفر الحزم منه وإنما

مرائي الأمور المشكلات تجاربه

غيره:

إذا لم يكن للمرء فضل يزينه

يدافع عن إخوانه لم يسود

وكيف يسود القوم من هو مثلهم

بلا منة منه عليهم ولا يد

غيره:

غياك والحرص إن الحرص متعبة

فإن فعلت فراع القصد في الطلب

قد يرزق المرء لم تتعب رواحله

ويحرم المرء ذو الأسفار والتعب

فأزجر فؤادك عن حرص وعن نصب

فما وربك يأتي الرزق بالنصب

ولغيره:

إني رأيت الصبر خير معول

في النائبات لمن أراد معولا

ورأيت أسباب القناعة أكدت

بعرى الغنى فجعلتها لي معقلا

وإذا نبابي منزل جاوزته

وجعلت منه غيره لي منزلا

وإذا غلا شيء علي تركته

فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

ولمحمود البارودي لما نفي من مصر:

محا البين ما أبقيت عيون المهى مني

فشبت ولم أقض اللبانة من سني

عناءً ويأساً واشتياقاً وغربة

الأشد ما ألقاه في الدهر من غبن

فأن أك فارقت الديار فلي بها

فؤاد أضلته عيون المهى عني

بعثت به يوم النوى إثر لحظة

فأوقعه المقدر في شرك الحسن

فهل من فتى في الدهر يجمع بيننا

فليس كلانا عن أخيه بمستغن

ولما وقفنا للوداع واسبلت

مدامعنا فوق الترائب كالمزن

دعوت اصطباري أن يعود فبزني

وناديت حلمي أن يثوب فغيغن

وما هي إلا خطرة ثم أقلعت

بنا عن شطوط الحي أجنحة السفن

وما كنت جربت النوى قبل هذه

فلما دهاني كدت أقضي من الحزن

ولكنني راجعت حلمي فردني

إلى الحزم رأي لا يحوم على أفن

فيا قلب صبراً إن جزعت فربما

جرت سنحاً طير الحوادث باليمن

فقد تورق الأغصان بعد ذبولها

ويبدو وضياء البدر في ظلمه الوهن

وأي حسام لم تصبه كهامة

ولهذم رمح لم يفل من الطعن

ومن شاغب الأيام لأن مريره

وأسلمه طول المراس إلى الوهن

وما المرء في دنياه إلا كسالك

مناهج لا تخلو من السهل والحزن

فإن تكن الدنيا تولت بخيرها

فأهون بدنيا لا تدوم على فن

إذا عرف المرء القلوب وما انطوت

عليه من البغضاء عاش على ضغن

يرى بصري مالا أود لقاءه

وتسمع أذني ما تعاف من اللحن

تحملت خوف المن كل رزية

وحمل رزايا الدهر أحلى من المن

وعاشرت أخدانا فلما بلوتهم

تمنيت أن أبقي وحيداً بلا خدن

لبعضهم:

إذا ما ضاق صدرك في بلاد

ترحل طالباً أرضاً سواها

عجبت لمن يقيم بدار ذل

وأرض الله واسعة فضاها

فذاك من الرجال قليل عقل

بليد ليس يعلم من طحاها

فنفسك فز بها إن خفت ضيماً

وخل الدار تنعي من بناها

فإنك واجد أرضاً بأرض

ونفسك لا تجد نفساً سواها

ومن كانت منيته بأرض

فليس يموت في أرض سواها

ولسعيد بن حميد يستعطف بعض أصحابه وقد هجره:

أقلل عتابك فالبقاء قليل

والدهر يعدل مرة ويميل

لم أبك من زمن ذممت صروفه

ولكل حال أقبلت تحويل

والمنتمون إلى الصفاء جماعة

إن حصلوا أفناهم التحصيل

وأجل أسباب المنية والردى

يوم سيقطع بيننا ويطول

ص: 102

ولئن سبقت لتفجعن بصاحب

حبل الصفاء بحبله موصول

فلعل أيام البقاء قليلة

فعلام يكثر عتبنا ويطول

للعفيف التلمساني من أبيات:

رياض بكاها المزن فهي بواسم

وناحت لغير الحزن فيها الحمائم

وأودعت الأنواء فيهن سرها

فنمت عليهن الرياح النواسم

يبيت الندى في أفقها وهو ناثر

ويضحي على أجبالها وهو ناظم

كأن الأقاحي والشقيق تقابلاً

خدود جلاهن الصبا ومباسم

كان بها للنرجس الغض أعيناً

تنبه منها البعض والبعض نائم

كأن ظلال القضب فوق غديرها

إذا اضطربت تحت الرياح الأرقم

كأن غناء الورق ألحان معبد

إذا رقصت تلك القدود النواعم

كأن نثار الشمس تحت غصونها

دنانير في بعض وبعض دراهم

كلأن ثماراً في غصون توسوست

لعارض خفاق النسيم تمائم

كأن القطوف الدانيات مواهب

ففي كل غصن ماس في الدوح خائم

حوار بن إسرائيل:

عسى الطيف بالزوراء منك يزور

فقد نام عنه كاشح وغيور

وكيف يزور الطيف صباً مسهداً

له النجم بعد الظاعنين سمير

سروراً في ضياء من شموس خدودهم

فكان سراهم في الظلام ينير

ظعائن تغزو الجيش وهي رديفة

عليهن من سمر الرماح ستور

إذا نزلوا أرضاً تولت محولها

وأضحت وفيها روضة وغدير

وإن فارقوا أرضاً غدت ورمالها

من الطيب مسك والتراب عبير

أأحبابنا الناؤون أدعو وبيننا

سهول عسير قطعها ووعور

سقى الأبرق الحنان حيث مصيفكم

من المزن داني الهيدبين مطير

وداركم بالبان من أيمن الحمى

يلوح عليها نضرة وسرور

قريبة عهد بالخليط رسومها

مواثل ما محيت لهن سطور

ولابن الخياط:

خذا من صبا نجد أماناً نقلبه

فقد كاد رياها يطير بلبه

وإياكما ذاك النسيم فإنه

متى هب كان الوجد أيسر خطبه

خليلي لو أحببتما لعلمتما

محل الهوى من مغرم القلب صبه

تذكر والذكرى تشوق وذو الهوى

يتوق ومن يعلق به الجب يصبه

غرام على يأس الهوى ورجائه

وشق على بعد المزار وقربه

وفي الركب مطوي الضلوع على الجوى

متى يدعه داعي الغرام يلبه

إذا خطرت من جانب الغور نفحة

تضمن منها داءه دون صحبه

ومحتجب بين الأسنة معرض

وفي القلب من إعراضه مثل حجبه

أغار إذا آنست في الحي أنه

حذاراً عليه أن تكون لحبه

ويوم الرضى والصب يحمل سخطه

بقلب ضعيف عن تحمل خطبه

جلى لي براق الثنايا تبينها

ولا لي إلا بارد الورد عذبه

كأني لم أقض به الليل زائراً

تجول يدي بين المهاد وجبنه

ولا ذقت أمناً من شرار حجوله

ولا أرتعت خوفاً من نميمة حقبه

فيا لسقامي من هوى متعنت

بكى عاذلوه رحمة لمحبه

ومنة ساعة للبين غير حميدة

سمحت بطل الدمع فيها وسكبه

ألا ليت أني لم أجل بين حاجر

وبين ذرى أعلام رضوى وهضبة

وليت الرياح الرائحات خوالص

إلي ولو لاقين قلبي بكر به

أهيم إلى ماء ببرقة عاقل

ظمئت على طول الورود بشربه

وأستاف حر الرمل شوقاً إلى اللوى

وقد أودعتني السقم قضبان كثبه

ولست على وجدي بأول عاشق

أصابت سهام الحب حبة قلبه

صبرت على وعك الزمان وقد أرى

خبيراً بداء الحادثات وطبه

وأعرضت عن نظم القوافي ومنطقي

ملي لمرتاد الكلام بخصبه

وما غزني لو شئت ملك مهذب

يرى أن صون الحمد غاية كسبه

لقد طال ما هو في سنة الكرى

ولا بد لي من يقظة المتنبه

روي عن عوف بن محلم قال كنت: آتي عبد الله بن طاهر في كل سنة، وكانت صلتي عنده خمسة آلاف درهم فأتيته فشكوت إليه الكبر وضعف حالي ثم أنشدته:

أفي كل عام غربة ونزوح

أما للنوى من وثبة فنريح؟

لقد طلح البين المشت ركائبي

فهل أرين البين وهو طليح

وأرقني بالري نوح حمامة

فنحت وذو الشجو الحزين ينوح

ص: 103