الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُعطي عطاء المحسن الخضل الندى
…
عفواً ويعتذر اعتذار المذنب
ومرحبٌ بالزائنين وبشره
…
يغنيك عن اهلٍ لديه ومرحب
يغدو مؤمله إذا ما حطّ في
…
أكنافه رحل المكل الملغب
سلس اللبانة والرجاء ببابه
…
كَثبَ المنى ممتد ظل المطلب
الجد شيمتُهُ وفيه فكاهةٌ
…
سمحٌ ولا جدٌ لمن لم يلعب
شرسٌ ويتبع ذاك لينُ خليفةٍ
…
لا خير في الصهباء ما لم تقطب
صلبٌ إذا اعوجَّ الومان ولم يكن
…
ليلين صلب الخطب من لم يصلب
الودُّ للقربى ولكن عرفه
…
للأبعد الأَوطان دون الأقرب
وكذاك عتاب بن سعد أصبحوا
…
وهمُ زمام زماننا المتقلب
هم رهطُ من أمسى بعيداً رهطه
…
وبنو أبي رجُلٍ بغير بني أب
ومنافسٌ عُمرَ بن طوق ماله
…
من ضغنه غير الحصى والأثلب
تعب الخلائق والنوال ولم يكن
…
بالمستريح العرض من لم يتعب
بشحوبه في المجد أشرق وجهه
…
لا يستنير فعال من لم يشحب
بحر يطمّ على العفاة وإن تهج
…
ريح السؤال بموجه يغلولب
والشولُ ما حُلبت تدفق رِسلها
…
وتجفُ درتَّها إِذا لم تحلب
يا عقب طوق أيّ عقب عشيرةٍ
…
وأنتم ورَبةَ معقب لم يعقب
قيدت من عمر بن طوق همَّتي
…
بالحوَّل الثبت الجنان القلّب
نفق المديحُ ببابه فكسوته
…
عقداً من الياقوت غير مثقب
أولى المديح بأن يكون مهذباً
…
ما كان منه في أغر مهذب
غربت خلائقهُ فأغرب شاعرٌ
…
فيه فأحسن مُغربٌ في مُغرب
لما كرمت نطقت فيك بمنطق
…
حقٍّ فلم آثم ولم اتحوَّب
ومتى مدحتُ سواكَ متى يضق
…
عني له صدق المقالة أكذب
وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب
أهنَّ عوادي يوسف وصواحِبُه
…
فعزماً فقدماً أدرك السؤل طالبه
إذا المرء لم تستخلص الحزم نفسُهُ
…
فذروته للحادثات وغاربه
أعاذلتني ما أَخشن الليل مركباً
…
وأخشنُ منه في الملمات راكبه
ذريني وأهوال الزمان اُقاسها
…
فأهواله العظمى تليها رغائبه
ألم تعلمي أنَّ الزماع على السرى
…
أخو النجح عند الحادثات وصاحبه
دعيني على أخلاقي الصُّم التي
…
هي الوفر أو سربٌ ترنُّ نوادبه
فإن الحسام الهنداوي إِنما
…
خشونته ما لم تفلل مضاربه
وقلقل نأيي من خراسان جأشها
…
فقلت اطمئني انضر الروض عازبه
وركب كأطراف الأسنة عرسوا
…
على مثلها والليل تسطو غياهبه
لأمر عليهم أن تتم صدورُهُ
…
وليس عليهم أن تتم عواقبه
على كل موار الملاط تهدمت
…
عريكتُه العلياء وانضمَّ حالبه
رعته الفيافي بعد ما كان حقبةً
…
رعاها وماء الروض ينهلُّ ساكبه
فأضحى الفلا قد جدَّ في بري نحضِهِ
…
وكان زماناً قبل ذاك يلاعبه
فكم جزع وادٍ جبَّ ذروة غارب
…
وبالأَمس كانت أتمكته مذانبه
إليك جزعنا مغرب الملك كلّما
…
وسطنا ملاً صلَّت عليك سباسبه
فلو أنَّ سيراً رمنهُ فاستطعنه
…
لصاحبنا شوقاً إليك مغاربه
إلى ملك لم يلق كلكل بأسه
…
على ملك إلا وللذل جانبه
إلى سالب الجبار بيضة ملكهِ
…
وآمله غادٍ عليه فسالبه
وأي مرام عنه يعدو نياطه
…
غداً وتكلُّ الناعجات أخاشيه
وقد قرب المرمي البعيد زجاؤه
…
وسهَّلت الأرض العزاز كتائبه
إذا أنت وجهت الركاب لقصده
…
تبينت طعم الماء ذو أَنت شاربه
جديرٌ بأن يستحي الله بادياً
…
به ثمَّ يستحي الندى ويراقبه
سما للعلا من جانبيه كليهما
…
سموَّ عباب الماء جاشت غواربه
فنوَّل حتى لم يجد من ينيله
…
وحارب حتى لم يجد من يحاربه
وذو يقظاتٍ مستمرٍ مريرها
…
إذا الخطبُ لاقاه اضمحلت نوائبه
وأين بوجه الحزم عنه وإنما
…
مرائي الأمور المشكلات تجاربهُ
أرى الناس منهاج الندى بعدما عفت
…
مهايعه المثلى ومحَّت لواحبه
ففي كل نجد في البلاد وغائر
…
مواهب ليست منه وهي مواهبه