الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي
عفت أربعُ الحلاّت للأربع الملد
…
لكل هضيم الكشح مجدولة القدِ
لِسلمى سلامانٍ وعمرةِ عامرٍ
…
وهند بني هندٍ وسعدى بني سعدِ
ديارٌ هراقت كلَّ عينٍ شحيحةٍ
…
واوطنت الأحزان كلَّ حشاً جلد
فعوجا صدور الأرحبي وأسهلا
…
بذاك الكثيب السهل والعلم الفرد
ولا تسألاني عن هوى قد طعمتما
…
جوته فليس آلوجدُ إلَاّ من الوجد
حططتُ إلى الأرض الجديدي أرحلي
…
بمهريةٍ تنباعُ في السير أو تخدي
تؤم شهاب الأزد حفصاً فإنهم
…
بنو الحرب لا ينبوا ثراهم ولا يكدي
ومن شك أن الجود والبأس فيهمُ
…
كمن شك في أنَّ الفصاصة في نجد
أنختُ إلى ساحاتهم وجنابهم
…
ركابي فأضحى في ديارهمُ وفدي
إلى سيفهم حفص ومازال يُنتضى
…
لهم مثلُ ذاك السيف من ذلك الغمد
فلم أغش باباً أنكرتني كلابُهُ
…
ولم أتشبث بالوسيلة من بُعد
فأصبحتُ لاذل السؤال أصابني
…
ولا قدحت في خاطري روعة الرد
يرى الوعد أخزى العار إن هو لم تكن
…
مواهبهُ تأتي مقدَّمة الوعد
فلو كان مايعطيه غيثاً لأمطرت
…
سحائبه من غير برقٍ ولا رعد
دَرّيةُ خيلٍ لا تزال لدى الوغى
…
له مخلبٌ وردٌ من الأسد الورد
من القومُ جعدٌ أبيضُ الوجه والندى
…
وليس بنانٌ يحتدى منه بالجعد
فأبتُ وفد مجت خرسانُ داءها
…
وقد نغلت أطرافها نغل الجلد
وأوباشها خزرٌ إلى العرب الألى
…
لكيما يكون الحرُ من خولِ العبد
ليالي بات العزُ في غير بيتهِ
…
وعُظّمِ وغدُ القوم في زمن وغد
وما قصدوا إذ يسحبون على الثرى
…
برودهمُ إلاّ إلى وارث البرد
وراموا دمَ الإسلام لامن جهالةٍ
…
ولا خطأٍ بل حاولوه على غمد
فمجوا به سماً زعافا ولو نأت
…
سيوفك عنهم كان أحلى من الشهد
ضمت إلى قحطان عدنان كلها
…
ولم يجدوا إذا ذاك من ذاك من بد
فاضحت بك الأحياء أجمع ألفة
…
وأحكم في الهيجاء نظماً من العقد
وكنت هناك الأحنف الطب في بني
…
تميم بن مر والمهلب في الأزد
وكنت أبا غسان مالك وائل
…
عشية دانى حلقة الحلف بالعقد
ولما أماتت أنجم العرب الدجى
…
سرت وهي أتباع لكوكبك السعدي
وهل أسد العريس إلا الذي له
…
فضيلته في حيث مجتمع الأسد
فهم منك في جيش قريب قدومه
…
عليهم وهم من يمن رأيك في جند
ووقرت يا فوخ الجبان على الردى
…
وزدت غداة الروع في نجدة النجد
رأيت حروب الناس هزلاً وإن علا
…
سناها وتلك الحرب معتدة الجد
ولا فئة إلا القنا ونأيتم
…
فما لكم إلا الأسنة من زرد
ولا مدد إلا السيوف لوامعاً
…
ولا معقل غير المسومة الجرد
فيا طيب مجناها وبارد وقعها
…
على الكبد الحرى وزاد على البرد
ورفعت طرفاً كان لولاك خاشعاً
…
وأوردت ذزد العز في أول الورد
فتى برجت هماته وفعاله
…
به فهو في جهد وما هو في جهد
متت إليه بالقرابة بيننا
…
وبالرحم الدنيا فاغنت عن الود
رأى سالف القربى وشابك آله
…
أحق بان يرعاه في سالف العهد
فيا حسن ذاك البر إذا أنا حاضر
…
ويا طيب ذاك القول والذكر من بعدي
وما كنت ذا فقر إلى صلب ماله
…
وما كان حفص بالفقير إلى حمدي
ولكن شكري قلادة سؤدد
…
فصاغ لها سلكاً بهيا من الرفد
فما فاتني ما عنده من حبائه=ولا فاته من فاخر الشعر ما عندي
وكم من كريم قلبه
…
بذاك الثناء الغض في طرق المجد
وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب
رقت حواشي الدهر فهي تمرمر
…
وغدا الثرى في حليه يتكسر
نزلت مقدمة المصيف حميدة
…
ويد الشتاء جديدة لا تكفر
لولا الذي غرس الشتاء بكفه
…
قاسى المصيف هشائماً لا تثمر
كم ليلة آسى البلاد بنفسه
…
فيها ويوم وبله مثعنجر
مطر يذوب الصحو منه وبعده
…
صحو يكاد من الغضارة يقطر