المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

[عبد الرحمن بن درهم]

فهرس الكتاب

- ‌شعر

- ‌أبي تمام

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني

- ‌وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد

- ‌وقال يمدح عمر بن طوق التغلبي

- ‌وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين المعتصم بالله أبا اسحاق محمد بن هارون الرشيد ويذكر فتح

- ‌وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌وقال يمدح حبيش بن المعافى

- ‌وقال يمدح مالك بن طوق

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي

- ‌وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب

- ‌وقال يمدح أحمد بن المعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر

- ‌وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي

- ‌وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

- ‌وقال في الفخر

- ‌وقال يمدح أبا الحسن موسى بن عبد الملك

- ‌وقال يمدح المعتصم بالله

- ‌وقال يمدح أبا المتسهل محمد بن شقيق الطائي

- ‌وقال يمدح محمد بن حسان الضبي

- ‌وقال يمدح أحمد بن أبي داود

- ‌وقال يمدح محمد بن الحسن الضبي

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين الواثق بالله

- ‌شعر

- ‌أقول لقد جاوزت القدر وأخللت بما اشترطت من الاختصار، وأكثرت من شعر الزجل لأني كلما

- ‌أبي عُبادة البحتري

- ‌قال البكري

- ‌قال أبو الفرج

- ‌وذكر المبرد شعراً له وقدمهعلى نظرائه وهو قوله

- ‌‌‌وقوله

- ‌وقوله

- ‌وله في الفتح بن خاقان وقد نزل إلى الأسد فقتله

- ‌وله في انتقاض صلح بين عشيرته

- ‌ومن جيد شعره

- ‌قال يمدح أمير المؤمنين على الله ويهنيه بعيد الفطير

- ‌‌‌وقال يمدحهويذكر وفد الروم

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يرثي بني حميد بن غانم الطوسي

- ‌شعر المتنبي

- ‌قال أبو الفرج

- ‌ولمّا كان بمصر مرض وكان له صديق يغشاه في علته فلما أبلّ انقطع عنه فكتب

- ‌والبيت الثالث

- ‌واعتنى العلماء بديوانه وشرحوه بشروح عدة ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا

- ‌وقال يمدح كافوراً سنة ست وأربعين وثلاث مئة

- ‌وقال يمدح كافوراً أيضاً

- ‌شعر المعري

- ‌ شعر

- ‌‌‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌قصيدة

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌وصية أعرابية لولدها

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر صردر

- ‌فوائد أدبية

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌فائدة من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر

- ‌شعر أبيب جعفر الأعمى

- ‌ شعر

- ‌ من اشعار النساء

- ‌خبر جميل السدوسي

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدح الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن محمد الأيوبي سنة 646

- ‌وقال يمدح الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب وأنشدها بقاعة دمشق سنة 613

- ‌ومن قوله

- ‌مقاطيع أدبية

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر

- ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

- ‌ شعر

- ‌ونثره يشبه شعره في المعاني والجودة فمن ذلك قولهيتنصل إلى بعض من يعز إليه وترفع

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العمري

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العادي

- ‌ شعر

- ‌أحمد بن شاهين

- ‌شعر الغري

- ‌شعر

- ‌حسين جلبي

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر الاهدل

- ‌‌‌‌‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌علوي بن اسماعيل البحراني

- ‌شعر

- ‌كتب إلى أهله يتشوق إليهم، وهو محبوس بشيراز قوله

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌أشعار وآداب متفرقة

- ‌مرثية

- ‌شعر

- ‌وصية

- ‌ترجمة

- ‌ترجمة الشعبي

- ‌ أبيات رائقة

- ‌كتاب

- ‌فصل في العفو عن الإخوان، والأعضاء عن هفواتهم

- ‌فصل في الصبر والتأني

- ‌فصل في فضل العلم

- ‌الحض على العلم

- ‌مدح القناعة والاستغناء عن الناس

- ‌أبيات في مدح القناعة

- ‌ذم الحسد

- ‌مدح الحلم والتأني

- ‌مدح الوفاء

- ‌ذم القدر

- ‌مدح المداراة

- ‌مدح المشاورة

- ‌ذم السؤال

- ‌الفخر بالأنساب والأحساب

- ‌مدح الكرم وذم البخل

- ‌حسن البشر وكرم الأخلاق

- ‌نادرة عن الأصمعي

- ‌(ما قيل في وصف العشق في قول بعضهم، وذكر بعض من عشق مات)

- ‌نبذة مما وقع للشعراء في الشيب والشباب. قال بعض شعراء أهل العراق، وهو السيد حيدر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌السيد عبد الغفار الأخرس

- ‌ومن غزلياته الفائقة قوله

- ‌ شعر

- ‌وله رحمه الله كتاب كتبه سنة 1248 للأمام تركي بن عبد الله السعود رحمه الله تعالى

- ‌له رحمة الله قصيدة سماها هداية الأكارم إلى سبيل المكارم ينبغي لكل أديب أريب أن

- ‌ومما قال مجاوباً للشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عثمان الأحسائي ومحمد بن علي

- ‌قد اقترح عليه حسن بن عبد الله بن أحمد آل خليفة تشطير أبيات ستة امتدح بها أمية بن

- ‌ شعر

- ‌فلما وصلت إلى بلد الرياض، طلب الإمام فيصل رحمه الله من الشيخ أحمد بن مشرف

- ‌ شعر

- ‌شعر سلمان بن سمحان

- ‌شعر

- ‌أحمد الغزاوي

- ‌شعر

- ‌محمد رضى الخطيب

- ‌وقد جرت قصيدة عصرية، ألقاها شاعر من أهل الشام، يقال له حليم دموس في مهرجان

- ‌ولمحمد بن عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي، المتوفي سنة 1071هـ يتوجع من إعراض بعض

- ‌قال الشيخ محمد أفندي حافظ إبراهيم يمدح المرحوم الشيخ محمد عبده ويهنئه بتولي منصب

- ‌رجعنا إلى تمام المختار من شعر محمد بن عثيمين، قمن ذلك ما مدح به حضرة الحاكم

- ‌وقال أيضاً يمدحه

- ‌وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل

- ‌ولما بنى الشيخ عبد الله بن المرحوم الشيخ قاسم قصره المسمى بالريان، وذلك في سنة

- ‌ولما توفي الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه قاسم بن محمد الثاني، رثاه محمد بن

- ‌وقال يرثي الشيخ المرحوم قاسم أيضاً، وكتب بها على ابنه المرحوم الشيخ عبد الرحمن

- ‌وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور

- ‌وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر

- ‌وقال الشيخ سليمان بن سمحان النجدي قدس روحه، ونور ضريحه مهنئاً للشيخ قاسم بن محمد

- ‌قال رحمه الله

- ‌شعر علي بن سليمان

- ‌شعر بطرس النصراني

- ‌ شعر

- ‌ الرصافي البغدادي

الفصل: ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

يود حصاه الدهر لو أنه غدا

على جيده عقد يناط وينظم

وحسب الدجى فخراً بحصباءِ أرضه

لو انتثرت من فوقه وهي أنجم

تقبلها الأفواه حتى كأنها

ثغور الغواني فهي تهوى وتلثم

نجيب نمته الغر من آل حيدرٍ

ملوك على كل الملوك تقدموا

جنان نعيم غير أن سيوفهم

لتعذيب أرواح الطغاة جهنم

مزانون في حلي العلى منذ خلقِهم

تمائمهم بالمكرمات تختم

مصاليت يوم الكر من شئت منهم

يصد به الجيش اللهام ويهزم

مضوا فأتى من بعدهم فأعادوهم

إلى أن رأى كل الورى أنه هم

تحدر في الأصلاب حتى أتت به

فكان هو السر الخفي المكتم

أبوه ذُكاء أعقب خير أنجم

ولكنه نجم هو البدر فيهم

كريم لديه زدت قدراً ورفعةً

وتكرمةً والحر للحر يكرم

فلي كل حين منه لطف مجدد

ولي كل يوم من أياديه أنعم

أمولاي يا مولاي دعوة مخلص

حليف ولاً في هر ليس يحجم

لقد أوجبت نعماك حجاً وعمرةً

على ذمتي والحج فرض محتم

فهل تأذنوا أقضي حقوق مناسك

تشاركني فيها الثواب وتغنم

ليهنك صوم الشهر وفيت أجره

وبالعفو عقباه لك اللُّه يختم

وعودة عيد قيد تزين جيده

بطوق هلالٍ نونه ليس تعجم

هلال إذا قابلته زال نقصه

فيشرق ليلاً وهو بدر متمم

يصوغ لورد الليل مخلب فضة

ولولاك أمي وهو ظفر مقل

فلا زلت تكو وجهه من سنا العلى

ولا زال بالإقبال نحوك يقدم

لعينيك يبدو وهو قلب حبية

ويلقى الأعياد وهو سيف مصمم

‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

هذا الحمى فانزل على جرعائه

واحذر ظبي لفتات عين ظبائه

وانشد به قلباً أضاعته النوى

من أضلعي فعساه في وعسائه

وسل الأراك الغض عن روح شكت

حر الجوى فلجت إلى أفيائه

واقصد لبانات اللوى فلعلنا

نقضي لُبانات الفؤاد التائه

واضمم إليك قدود أغصان النقا

والثم ثغور الدار من حصائه

واسفح بذاك السفح حول غديره

دمعاً يعسجدُ ذوب فضة مائه

سقيا له من ملعب بعقولنا

وقلوبنا لعبت يدا أهوائه

مغني به تهوى القلوب كأنما

بالطبع يجذبها حصا مغنائه

أرج حكى نفس الحبيب نسيمه

يذكي الهوى في الصب برد هوائه

نفحاته تبري الضرير كأنما

ريح القميص تهيب من تلقائه

فلتحذر الجرحى به أن يسلكوا

يوماُ فيشتاقوا ثرى أَرجائه

عهدي به ونجوم أطراف القنا

والبيض مشرفة على أحيائه

والأسد تزأر في سروج جياده

والعين تبغم في حجال نسائه

والطيف يطرقه فيعثر بالردى

تحت الدجى فيقصد عن إسرائه

والظل تقصره الصبا وتمده

والطير يعرب فيه لحن غنائه

لازال يسقي الغيث غر معاشر

تسقي صوارمهم ثرى بطحائه

لا تنكرن يا قلب أجرك فيهم

هم أهل بدر أنت من شهدائه

لولا جمود الدار بين شفاههم

ما ذاب في طرفي عقيق بكائه

لله نفسُ أسٍ يصعدها الأسى

ويردها في العين كف عزائه

حبست بمقلته فلا من عينهِ

تجر ولم ترجع إلى أحشائه

من لي بخشف كناسِ خدرٍ دونه

ما يحجم الضرغام دون لقائه

أحوى هوى ألِفَ الجآذر في الفلا

والشيء منجذب إلى نظرائه

حسن إذا في ظلمة الليل انجلى

تعشو الفراش إلى ضياءِ بهائه

يلقى شعاع الخد منه على الدجى

شفقا يعصفر طيلسان سمائه

فالبرق منه يلوح تحت لثامه

والغصن منه يميل تحت ردائه

لاغرو أن زار الهلال محله

فشقيقه الأسنى برحب فنائه

أو نحوه نسرُ النجوم هوى فلا

عجباً فبيضته بخدر خبائه

أنياب ليث الغاب من حجابه

ولواحظ الحرباء من رقبائه

كم قد خلوت به وصدق عفافنا

يجلو دجى الفحشاء فجر ضيائه

مالي وما للدهر ليس ذنوبه

تفنى ولا عتبى على أبنائه

يجني على فضلي الجميم بفضله

وكذا الجهول العلمُ من أعدائه

ص: 162

فكأنما هو طالبي بقصاص ما

صنعته آبائي إلى أرزائه

شيم الزمان الغدر وهو أبو الورى

فمتى الوفاءُ يرام من أبنائه

لحقوه في كل الصفات لأنه

ظرفوا به والماء لون إنائه

فعلام قلبي اليوم يجزعه النوى

ولقد عهدت الصبر من حلفائه

وإلام ندب للديار كأنه

فرض على أخاف فوت أدائه

يا حبذا عيش على السفح انقضى

والدهر يلحظنا بعين وفائه

والشمل منتظم كم انتظم العلا

بندى علي ٍأو عقود ثنائه

وليالياً بيضاً كأن وجوهها

من فوقه مسحت أكف عطائه

بحر إذا ما مد َّفابن سحابنا

يدري بأن أباه لج سخائه

فطن تكاد العمي تبصر في الدجى

لو أنها اكتحلت بنور ذكائه

ملك يعوذ الدين فيه من العدى

فيصون بيضته جناح لوائه

إلى أن قال:

إن كنت تجهل بالسؤال صفاته

فعليك نحن نقص من أنبائه

العدل والرأي المسدد والتقى

والبأس والمعروف من قرنائه

فهو ابن من ساد الأنام بفضله

خلف الكرام الغر من آبائه

صلى ووالده المجلي قبلهُ

فأًَََتى المدى فخراً على أكفائه

سيان في الشرف الرفيع فنفسه

من نفسه وعلاه من عليائه

من آل حيدرة الألى ورثوا العلى

من هاشم والضرب في هيجائه

آل الرسول ورهطه أسباطه

أرحامه الأدنون أهل عبائه

نسب إذا ما خط خلت مداده

ماء الحياة يفيض في ظلمائه

نسب يضوع إذا فضضت ختامه

فيعطر الأكوان نشر كبائه

أين الكرام الطالبون لحاقه

منه وأين ثناء من نعمائه

يا أيها المولى الذي بيمينه

في المال قد فتكت ظبي آلائه

سمعاً فديتك من حليف مودة

مدحاً يلوح عليه صدق ولائه

مدحاً تميل له الطباع كأنني

أتلو عليه السحر في إنشائه

بصفاتك اللاتي بهن مزجته

فعبقن كالأفواه في صهبائه

فاستجله نظماً كأن عروضه

زهر الربى ورويه كروائه

واسرر خلال العيد منك بنظرة

تكفيه نقص التم من لألائه

فجبينك الميمون يمنحه السنا

وعلاك يرفعه لأوج سنائه

طلب الكمال وليس أول طالب

وأتى إلى جدواك باستجدائه

فاظهر له حتى يراك فإنه

صب كساه الشوق ثوب خفائه

وليهنك الصوم المبارك

والله يختمه بحسن جزائه

وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر أيضاً:

لله قوم بأكناف الحمى نزلوا

هم الأحبة إن صدوا وإن وصلوا

ودرّ درهم من جيرة معهم

لم يبرح القلب إن ساروا وإن نزلوا

جعلتهم لي ولاة وارتضيت بما

يقضون في الحب إن جاروا وإن عدلوا

هم همُ سادتي رقوا قسوا وعطفوا

جفوا وفوا أخلفوني أنجزوا مطلوا

ودوا قلوا هجروا زاروا صفوا كدروا

قد حسن الحب عندي كل ما فعلوا

رعيا لماضي زمان فزتُ فيه بهم

وحبذا بالحمى أيامنا الأُول

عصر كأن الليالي فيه بيض دمى

لعس الشفاه وأَوقات اللقا قبل

إذا الرواة رووا عنه لنا خبراً

كأنهم نقلونا بالذي نقلوا

كم في القباب لديهم من محجبة

بالحسن والعز منها يضرب المثل

بكرهي الشمس في إشراق بهجتها

لو لم يجن سناها فرعها الجثل

ودمية القصر لولا سمط منطقها

وظبية القفر لولا الحلي والعطل

سيان بيض ثناياها إذا ضحكت

ومبسم البرق لولا النظم والرتل

يبدو الصباح فيستحي إذا سفرت

عن المحيا فيعلو وجهها الخجل

تختال في السعي سكرى وهي صاحية

فينقضي الصبر عنها وهي تنتقل

تغري القلوب بلحظيها ومقلتها

لوا النعاس لقلنا جفنها خلل

أفديهم من سراة في جواشنهم

وفي البراقع منهم تلتظي شعل

فرسان طعن وضرب غير أنهم

أمضى سلاحهم القامات والمقل

شوس على الشوس بالبيض الرقاق سطوا

وبالجفون على أهل الهوى حملوا

في غمد كل هزبر من ضراغمهم

وعين كل مهاة كامن أجل

لم ادر من قبل ألقى سود أعينهم

إن المنية من أسمائها الكحل

ص: 163

كلا ولا خلت لولا حلي خردهم

أن الدنانير مما يثمر الأسل

بالبيض قد كللوا أقمارهم وعلى

شموسهم بالدياجي تضرب الكلل

صباحهم من وجوه البيض منفلق

وليلهم من قرون العين منسدل

صانوا من الدرما حازت مباسمهم

وما حووا منه في راحاتهم بذلوا

سود الذوائب والأحداق تحسبهم

تعمموا بسواد الليل واكتحلوا

يروق في أسدهم نظم القريض وفي

غزلانهم يحسن التشبيب والغزل

تمسي القلوب ضيوفاً في منازلهم

ولا لهن سوى نيرانهم نزل

هم الأكارم إلا أنهم عرب

عند الكرائم منهم يحسن البخل

أما ولدن تثنت في مناطقهم

تحت الحديد وقضيب فوقها حلل

وبيض حبات در بعضها لفظوا

وبعضهن لأعناق الدمى جعلوا

لولا عيون وقامات بنا فتكت

لم نخش من وقع ما سلوا وما اعتقلو

لا أطلع الله فجراُ في مفارقهم

ولا انجلى ليلها عنهم ولا أفلوا

ولا صحت من سلاف الدل أعينهم

ولا سرى في سواها منهم الكسل

لولا هواهم لما أبلى الضنى جسدي

ولا شجتني رسوم الدار والطلل

ولا تفرق قلبي في الرسوم كم

تفرقت من علي في الورى خول

الموسوي الذي مشكاة نسبته

أرحام بشهاب الطور تتصل

كريم نفس تزان المكرمات به

ومنه تنشأ بالدنيا وتنتقل

طود لو أن سر نديباً تبدله

لساكني الحوز بالراهون ما قبلوا

ولو إلى رجله يهوي الهلال دجى

لم ترضه أنه من نعلها بدل

قرن يميل إلى نحو الظبى شغفاً

كأنهن لديه أعين نجل

يغشى العدى مثل ماضيه وعامله

يهتز بشراً ويثني عطفه الجذل

في طرف هندية من ضربه رمد

وفي عواليه من جرح الكلى ثمل

له سيوف إذا ما النصر أضحكها

تبكي الرقاب وتنعي نفسها القلل

جراحها وعيون الصب واحدة

لا تلك ترقي ولا هاتيك تندمل

بيض الجوانب كالأنهار من لبن

تظنها بالوفا يجري بها العسل

حليف بئس إذا اشتدت حميته

لولا ندى راحتيه كاد يشتعل

يغزو العدو على بعد فيدركه

كالنجم يسري إليه والدجى جمل

يكاد كل مكان حل ساحته

يقفوه شرقاً إليه حين يرتحل

تلقى مواقد نور في مواطئه

كأنه بأديم الشمس منتعل

لا يطمع الخصم فيه لين جانبه

فقد تلين الأفاعي والقنا الذبل

ولا يغر العدى ما فيه مكن كرم

فمحدث الصاعقات العارض الهطل

يمد نحو العلى والمكرمات يداً

خطوطها للمنايا والمنى سبل

يد إلى مصر كل من أناملها

تسري الأيادي وفيها ينزل الأمل

كأن خاتمه يوم النوال بها

قوس السحاب الغوادي حين ينهمل

حاز الكمال صبياً منذ مولده

وقال بالفصل طفلاٌ قبل ينفصل

نفس من القدس في ذات مجردة

بالعرف جاز عليها يصدق الرجل

ما لاح فوق سرير مذله قمر

ولا تمطى جواداً قبله جبل

ولا تنسك زاهداً غيره أسد

ولا تدين في دين الظبا بطل

هل عانق الشمس إلا سيفه فلق

واستغرق البحر إلا درعه وشل

باهت مناقبه الدنيا به فعلا

قدراً على سائر الأملاك واستفلوا

حكوه خلقاً وما حازوا خلائقه

والناس كالوحش منها الليث والوعل

أنى يحاول فيه مدع صفة

وهل يحصل طيب النرجس البصل

ما كل ذي كرم تحوى مكرمه

والدر في كل بحر ليس يحتمل

لديه أغلى لباس المرء أخشنه

وأحسن الخز والديباج مبتذل

لو باللباس بدون البأس مفتخر

فاق البزاة بحسن الملبس الحجل

يا ابن الأسود الألي يوماً إذا حملت

بالأفق يشفق منها الثور والحمل

زانت بأبنائك الدنيا وفيك ولو

لم يولدوا لم تجد كفواً لها الدول

أنتم شموس ضحاها بل وأنجمها

ليلاً وأوقاتها الأسحار والأصل

عنكم ومنكم رواة المجد قد أخذوا

علم المعالي ولولا كم به جهلوا

يدرون أنكم حقاً أئمتهم

ويعملون يقيناً أنكم قبل

إذا العباء كساكم فضل ملبسه

فأي فخر عليكم ليس يشتمل

ص: 164