الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا تتعرض لاعتراض عليهم
…
دع الخلاق للخلاق تساء وتؤجر
شعر
أحمد الهاشمي المصري وهو مؤلف كتاب (جواهر الآداب) معارضاً لامية الطغرائي، وقال:
عليك بالصبر والأخلاق في العمل
…
ولازم الخير في حل ومرتحل
ولازم الشر وأعلم أن صاحبه
…
لا بد يجزاه في سهل وفي جبل
واثبات ثبات الرواسي الشامخات ولا
…
تركن على الفشل في ساعة الوهل
وكن كرضوى لما يعروك من نوب
…
ولا تكن جازعاً في الحادث الجلل
وأصبر على مضض الأيام محتملاً
…
ففيه قرب لباب النجح والأمل
تأن متئداً فيما تروم ولا
…
تعجل وان خلق الإنسان من عجل
لا تطلب العز في دار ولدت بها
…
(فالعز عند رسيم الأنيق الذلل)
شمر وجد لأمر أنت طالبه
…
إذ لا تنال المعالي قط بالكسل
وأحذر مساوي أخلاق تشان بها
…
وأسوء السوء سوء الخلق والبخل
واخفض جناحك للمولي وجدّ ونل
…
ما أسمج الكبر والإمساك بالرجل
لا تسأل الندل واقصد ماجداً حدبا
…
(في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل)
نور بلقياك من تلقى نواظره
…
ولا تكن كالقذى في الأعين النجل
ولا تجادل جهولاً ليس يفهم ما
…
تقول فالشر كل الشر في الجدل
ولا تكن للنزول الخطب مضطراً
…
(في حادث الدهر ما يغني عن الحيل)
الجود أحسن ما أوليت من خلق
…
والعفو أنفى لداء الضغن والدخل
والحلم ملح فساد المر يصلحه
…
والبذل خير فاعل الماجد البطل
لا تقتحم غمرات البحر مرتكباً
…
(وأنت يكفيك منها مصة الوشل)
ولا تعاشر سوى حر أخا ثقة
…
(وأربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل)
ولا نتخدع لصديق يدع ملقاً
…
فحاذر الناس واصحبهم على دخل
لا تأمنن أحداً وأحذر مكائدهم
…
وظن شراً وكن منهم على وجل
ولا تغرنك الدنيا بزهرتها
…
(فهل سمعت بظل غير متنقل)
إن الغني غني النفس في كرم
…
بالطبع ل باقتناء الشاة والبل
إن الصنيعة للأنذال تفسدهم
…
(كما تضر رياح الود بالجعل)
مرارة النصح تحلو لي مضاضدتها
…
(وربما صحت الأجسام بالعلل)
دع التكلف لا يحديك منفعة
…
(ليس التكحل في العين كالكحل)
أرى الرعاء رعاء الشاء في ترف
…
في أخفض العيش بين الخيل والخول
وسادة العصر قد ألقو مقالدها
…
على الطغاة شرار الناس والسفل
تكموا في قضايا الناس واحتكموا
…
وحكموا كل ذي جهل أخي خبل
من كل غر جهول لا يرى رشداً
…
كباقل مثلاً في الغي والخطل
تعساً لشر زمان ظل طوعاً
…
يد اللئام يسقيهم علَاّ على نهل
تسطو الكلاب على أسد الشرى سفها
…
والباز الأشهب يخشى صولة الحجل
والقرد يضحك على نمر علي هزوء
…
والكلب يوعد ليس الغيل بالغسل
نال المرام علوج لاخلق لهم
…
فوق المؤمل من شب ومكتهل
أملى لهم دهرهم فاستهملوا أبدً
…
مرخى لهم في مروج العيش والطول
شر العصور زمان يستمد به
…
خب لئيم غداً في الشر كالثمل
لا يعلم الرشد من غي وليس له
…
سوى الشرارة في قول وفي عمل
يشكوا الطوى كل ذي فضل وذي أدب
…
وسوقة الناس في خفض وفي جذل
ناهيك من غمة غماء ما سمعت
…
بمثلها أذن في الأعصر الأول
أشد بها أزمة الله يفرجها
…
(ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)
مالي وللبلد الحمقاء أسكنها
…
مساكناً لذوي خرق أولي حيل
وليس لي فيها ناقة ولا جمل
…
وليس لي ثم من ثور ولا حمل
لا يستقيم وفاق لي بمثلهم
…
(وهل يطابق معوج بمعتدل)
قد ذقتم وبلوت الحال عندهم
…
فما حصلت على صاب ولا عسل
ليسوا كراماً ولكن من مكارمهم
…
(ما بالكرائم من جبن ولا بخل)
إني ابتليت باخلاق فوصلهم
…
وعد ومطل وإرجاء على مذل
لا يفعلون إذ قالوا قد بعدت
…
(مسافة الخلف بين القول والعمل)
(أضحت مواعيد عرقوب لهم مثلاً)
…
وما مواعيدهم إلا على دخل