الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سماجةٌ غنيت منا العيونُ بها
…
عن كلّ حسنٍ بدا أو منظرٍ عجب
وحسنُ منقلبٍ تبدو عواقبه
…
جاءت بشاشته عن سوء منقلب
لم يعلم الكفرُ كمُ من أعصر كمنت
…
له المنية بين السمرِ والقضب
تدبيرُ معتصم بالله منتقمٍ
…
لله مرتقبٍ في الله مرتهب
ومطعمَ النصرِ لم تكهم أسنته
…
يوماً ولا حجبت عن روح محتجب
لم يغزُ قوماً ولم ينهض إلى بلد
…
إلاّ تقدمه جيشٌ من الرعب
لو لم يقد جحفلاً يومَ الوغى لغدا
…
من نفسه وحدها في جحفل لجب
رمى بك الله برجيها فهدمها
…
ولو رمى بك غيرُ الله لم تصب
من بعدِ ما أشبَّوها واثقينَ بها
…
والله مفتاحُ باب المعقل الأشب
وقال ذو أمرهم لا مرتعٌ صددٌ
…
للسارحينَ وليس الورد من كثب
أمانياً سلبتهم نجحَ هاجسها
…
ظبي السيوف وأطرافُ القنا السلب
إن الحِمامين من بيضٍ ومن سمرٍ
…
دلوا الحياتينِ من ماءٍ ومن عشب
لبيتَ صوتاً زبطرياً هرقتَ له
…
كأسَ الكرى ورضابَ الخرَّدِ العرب
عداكَ حرَُ الثغورِ المستضامة عن
…
برد الثغورِ وعن سلسالها الخصب
أجبته معلناً بالسيفِ منصلتاً
…
ولو أجبتَ بغير السيف لم تجب
حتى تركتَ عمود الشرك منقعراً
…
ولم تعرّج على الأوتاد والطنب
لّما رأى الحربَ رأي العين توفلسٌ
…
والحربُ مشتقة المعنى من الحرب
غدا يصرّفٌ الأموال جريتها
…
فعزَّهُ البحرُ والتيار ذو العبب
هيهات زعزعت الأرض الوقور به
…
عن غزو محتسبٍ لا غزو مكتسب
لم ينفقِ الذهب المربي بكثرتهِ
…
على الحصى وبه فقرٌ إلى الذهب
إنَّ الأسود أسودِ الغاب همتها
…
يومَ الكريهة في المسلوب لا السلب
ولَّى وقد ألجمَ الخطيُّ منطقه
…
بسكته تحتها الاحشاءُ في صخب
أحسى قرابينهُ صرفُ الردى ومضى
…
يحثُّ أنجى مطاياه من الهرب
موكلاً بيفاعِ الأرض يُشرِفه
…
من خفة الخوفِ لا من خفة الطرب
إن يعدُ من حرها عدوَ الظليم فقد
…
أوسعتَ جاحمها من كثرة الحطب
تسعونَ ألفاً كآساد الشرى نضجت
…
جلودهم قبل نضوج التين والعنب
يا ربَّ حوباءَ لما اجتُث دابرهم
…
طابت ولو ضخمت بالمسك لم تطب
ومغضبٍ رجعت بيض السيوف بهِ
…
حيَّ الرضى من دارهم ميت الغضب
والحربُ قائمة في مأزقٍ لججٍ
…
تجثو الرجالُ به صغراً على الركب
كم نيل تحتَ سناها من سنى قمرٍ
…
وتحتَ عارضها من عارض شنب
كم كان في قطع أسباب الرقاب بها
…
إلى المخدرةِ العذراء من سبب
بيضٌ إذا انتضبت من حجبها رجعت
…
أحقَّ بالبيضِ أبداناً من الحجب
خليفةَ الله جازى الله سعيك عن
…
جرثومةِ الدين والإسلام والحسب
بصرتّ بالراحة الكبرى فلم ترها
…
تُنال إلا على جسرٍ من التعب
إن كان بين صروفِ الدهر من رحم
…
موصولةٍ أو ذمامٍ غير منقضب
فبين أيامك اللاتي نُصرت بها
…
وبين أيامِ بدر أقرب النسب
أبقيت بني الأصفرِ الممراضِ كاسمِهِم
…
صفرَ الوجوهِ وجلّت أوجه العرب
وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات
ديمةٌ سمحةُ القيادِ سكوبُ
…
مستغيثٌ بها الثرى المكروب
لو سعت بقعةٌ لإعظام نعمى
…
لسعى نحوَها المكانُ الجديب
لذَّ شؤبوبها وطابَ فلو تس
…
طيع قامت فعانقتها القلوب
فهي ماءٌ يجري وماءٌ يليه
…
وعزالٍ تّنشا وأخرى تذوب
كشفَ الروضُ رأسه واستسرَّ
…
المحل منها كما استسرَّ المريب
أيها الغيثُ حيّ أهلاً بمغدا
…
ك وعند السرى وحين تؤوب
لأبي جعفر خلائق تحكيهنَّ
…
قد يشبه النجيب النجيب
أنت فينا في ذا الأوان غريب
…
وهوفينا في كلِّ وقت غريب
ضاحكٌ في نوائب الدهر طلقٌ
…
وملوكٌ يبكون حين تنوب
فإذا الخطب طالَ نالَ الندى
…
والبذل منه مالا تنالُ الخطوب
خُلُقُ مشرقٌ ورأي حسامٌ
…
ووادٌ عذب وريح جنوب
كلّ يوم له وكل أوانِ
…
خُلُقٌ ضاحك ومال كئيب