المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ومالي لا أشكوا الزمان وقد هوت … بأهل النهى أحقاده - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

[عبد الرحمن بن درهم]

فهرس الكتاب

- ‌شعر

- ‌أبي تمام

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني

- ‌وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد

- ‌وقال يمدح عمر بن طوق التغلبي

- ‌وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين المعتصم بالله أبا اسحاق محمد بن هارون الرشيد ويذكر فتح

- ‌وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌وقال يمدح حبيش بن المعافى

- ‌وقال يمدح مالك بن طوق

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي

- ‌وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب

- ‌وقال يمدح أحمد بن المعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر

- ‌وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي

- ‌وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

- ‌وقال في الفخر

- ‌وقال يمدح أبا الحسن موسى بن عبد الملك

- ‌وقال يمدح المعتصم بالله

- ‌وقال يمدح أبا المتسهل محمد بن شقيق الطائي

- ‌وقال يمدح محمد بن حسان الضبي

- ‌وقال يمدح أحمد بن أبي داود

- ‌وقال يمدح محمد بن الحسن الضبي

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين الواثق بالله

- ‌شعر

- ‌أقول لقد جاوزت القدر وأخللت بما اشترطت من الاختصار، وأكثرت من شعر الزجل لأني كلما

- ‌أبي عُبادة البحتري

- ‌قال البكري

- ‌قال أبو الفرج

- ‌وذكر المبرد شعراً له وقدمهعلى نظرائه وهو قوله

- ‌‌‌وقوله

- ‌وقوله

- ‌وله في الفتح بن خاقان وقد نزل إلى الأسد فقتله

- ‌وله في انتقاض صلح بين عشيرته

- ‌ومن جيد شعره

- ‌قال يمدح أمير المؤمنين على الله ويهنيه بعيد الفطير

- ‌‌‌وقال يمدحهويذكر وفد الروم

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يرثي بني حميد بن غانم الطوسي

- ‌شعر المتنبي

- ‌قال أبو الفرج

- ‌ولمّا كان بمصر مرض وكان له صديق يغشاه في علته فلما أبلّ انقطع عنه فكتب

- ‌والبيت الثالث

- ‌واعتنى العلماء بديوانه وشرحوه بشروح عدة ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا

- ‌وقال يمدح كافوراً سنة ست وأربعين وثلاث مئة

- ‌وقال يمدح كافوراً أيضاً

- ‌شعر المعري

- ‌ شعر

- ‌‌‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌قصيدة

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌وصية أعرابية لولدها

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر صردر

- ‌فوائد أدبية

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌فائدة من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر

- ‌شعر أبيب جعفر الأعمى

- ‌ شعر

- ‌ من اشعار النساء

- ‌خبر جميل السدوسي

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدح الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن محمد الأيوبي سنة 646

- ‌وقال يمدح الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب وأنشدها بقاعة دمشق سنة 613

- ‌ومن قوله

- ‌مقاطيع أدبية

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر

- ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

- ‌ شعر

- ‌ونثره يشبه شعره في المعاني والجودة فمن ذلك قولهيتنصل إلى بعض من يعز إليه وترفع

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العمري

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العادي

- ‌ شعر

- ‌أحمد بن شاهين

- ‌شعر الغري

- ‌شعر

- ‌حسين جلبي

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر الاهدل

- ‌‌‌‌‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌علوي بن اسماعيل البحراني

- ‌شعر

- ‌كتب إلى أهله يتشوق إليهم، وهو محبوس بشيراز قوله

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌أشعار وآداب متفرقة

- ‌مرثية

- ‌شعر

- ‌وصية

- ‌ترجمة

- ‌ترجمة الشعبي

- ‌ أبيات رائقة

- ‌كتاب

- ‌فصل في العفو عن الإخوان، والأعضاء عن هفواتهم

- ‌فصل في الصبر والتأني

- ‌فصل في فضل العلم

- ‌الحض على العلم

- ‌مدح القناعة والاستغناء عن الناس

- ‌أبيات في مدح القناعة

- ‌ذم الحسد

- ‌مدح الحلم والتأني

- ‌مدح الوفاء

- ‌ذم القدر

- ‌مدح المداراة

- ‌مدح المشاورة

- ‌ذم السؤال

- ‌الفخر بالأنساب والأحساب

- ‌مدح الكرم وذم البخل

- ‌حسن البشر وكرم الأخلاق

- ‌نادرة عن الأصمعي

- ‌(ما قيل في وصف العشق في قول بعضهم، وذكر بعض من عشق مات)

- ‌نبذة مما وقع للشعراء في الشيب والشباب. قال بعض شعراء أهل العراق، وهو السيد حيدر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌السيد عبد الغفار الأخرس

- ‌ومن غزلياته الفائقة قوله

- ‌ شعر

- ‌وله رحمه الله كتاب كتبه سنة 1248 للأمام تركي بن عبد الله السعود رحمه الله تعالى

- ‌له رحمة الله قصيدة سماها هداية الأكارم إلى سبيل المكارم ينبغي لكل أديب أريب أن

- ‌ومما قال مجاوباً للشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عثمان الأحسائي ومحمد بن علي

- ‌قد اقترح عليه حسن بن عبد الله بن أحمد آل خليفة تشطير أبيات ستة امتدح بها أمية بن

- ‌ شعر

- ‌فلما وصلت إلى بلد الرياض، طلب الإمام فيصل رحمه الله من الشيخ أحمد بن مشرف

- ‌ شعر

- ‌شعر سلمان بن سمحان

- ‌شعر

- ‌أحمد الغزاوي

- ‌شعر

- ‌محمد رضى الخطيب

- ‌وقد جرت قصيدة عصرية، ألقاها شاعر من أهل الشام، يقال له حليم دموس في مهرجان

- ‌ولمحمد بن عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي، المتوفي سنة 1071هـ يتوجع من إعراض بعض

- ‌قال الشيخ محمد أفندي حافظ إبراهيم يمدح المرحوم الشيخ محمد عبده ويهنئه بتولي منصب

- ‌رجعنا إلى تمام المختار من شعر محمد بن عثيمين، قمن ذلك ما مدح به حضرة الحاكم

- ‌وقال أيضاً يمدحه

- ‌وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل

- ‌ولما بنى الشيخ عبد الله بن المرحوم الشيخ قاسم قصره المسمى بالريان، وذلك في سنة

- ‌ولما توفي الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه قاسم بن محمد الثاني، رثاه محمد بن

- ‌وقال يرثي الشيخ المرحوم قاسم أيضاً، وكتب بها على ابنه المرحوم الشيخ عبد الرحمن

- ‌وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور

- ‌وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر

- ‌وقال الشيخ سليمان بن سمحان النجدي قدس روحه، ونور ضريحه مهنئاً للشيخ قاسم بن محمد

- ‌قال رحمه الله

- ‌شعر علي بن سليمان

- ‌شعر بطرس النصراني

- ‌ شعر

- ‌ الرصافي البغدادي

الفصل: ومالي لا أشكوا الزمان وقد هوت … بأهل النهى أحقاده

ومالي لا أشكوا الزمان وقد هوت

بأهل النهى أحقاده والسخائم

يحار إذا ما سيل لم أخصب الفتى

جهولاً ولم أكدى بها وهو عالم؟

وما هي إلا حكمة دون فهمها

فلاة مطي العقل فيها روازم

تقاصرت الأوهام عنها كأنما

عليها لتضليل العقول طلاسم

وأسلم شيء أن يقال بانها

حظوظ قضى الباري بها ومقاسم

ألم ترني أستنهض الجد عاثراً

وأستنطق الأقدار وهي أعاجم

وأستنتج الأيام وهي حوائل

وأستمطر الأنواء وهي حوائم

وذنبي أني في البلاغة صادح

وغيري في أسر الفهامة باغم

وفي الناس من يستصغر ال‌

‌شعر

رتبة

وما الناس لولا الشعر إلا بهائم

فبي ختمت رسل الفصاحة وانتهت

إلى ابن أمير المؤمنين المكارم

فتى تسعد الآمال والفضل عنده

وتشقى القنا في كفه والدراهم

بمن ذا من الأجواد يوماً أقيسه

وقد جاز في مسعاه كعب وحاتم

أنال الخراد البيض وهي كواعب

وأعطى عراب الخيال وهي كرائم

غدا حاكماً شرق البلاد وغربها

وآمالنا فيما حواه حواكم

يجل صغير الأمر في عين غيره

وتصغر في عينيه منه العظائم

أنيطت به الأحكام طفلاً وإنها

تمائم مخصوص بهن الأكارم

نديماه يوم السلم شعر وعالم

وخدناه يوم الروع رمح وصارم

ترج يداه للغنى وهو نافع

ولذ بحماه آمناً وهو عاصم

تخيلته في الدست بدراً متوجاً

ولكنه في السرج ليث ضبارم

وسأله السمر العوالي إذا عدا

وكم حمدت سمر العوالي العوالم

إذا سار أقذى مقلة الشمس عثيراً

وروعت الجوزا به والنعائم

وسد الفضاء الرحب بالخيل والقنا

وضاقت به أنجاده والتهائم

وأدلج في ليل من النقع مظلم

كواكبه فيه الظبى واللهاذم

له كل يوم غارة ينتحي بها

أساطين من بأس العدى ودعائم

فتنفعل الأشيا له قبل كونها

ويهزم من بعد إذا قيل قادم

فآراؤه تردي أعاديه لا القنا

وصولته تغتالهم لا الصوارم

وذا حال من يعنى الإله بشأنه

يعاد القضا في أمره وهو نائم

ويسعده برجيس فيما يرومه

ويمسي وبهرام عليه يصادم

أبو الحسن الراقي من المجد منصباً

نسيف الخوافي دونه والقوادم

وأكرم من تزجى المطايا لبابه

وترسم في البيدا ثناه الرواسم

ترحل شهر الصوم عنا فأعلنت

عليك المبادي بالثنا والخواتم

ولو كان معنى الصوم شرعاً موافقاً

له لغة ما قيل إنك صائم

لأنك لا تنفك بالخير آمراً

وكفك فيها للنوال مزاحم

لقد جردت منك السماحة مرهفاً

تجذ به للعسر عنا غلاصم

وبحر نوال كلما عب زاخراً

رأيت بحار الأرض وهي كظائم

إذا لم يشم في المحل برق غمامة

فإني لبرق العرف منك لشائم

وإن لاح وجه الأرض في الجدب عابساً

فإن ثغور الجود منك بواسم

وهاك ثناء أبرزته قريحتي

كما أبرزت زهر الرياض الكمائم

وما كل شعر يشبه الدر نظمه

فما الدر إلا ما أنا فيك ناظم

ولا زال مخدوماً لك الفلك الذي

عليه مدار الأمر والسعد خادم

شعر

الشوشتري وممن نقل له صاحب (السلافة) الملا فرج الله الشوشتري قال في حقه: أحد مفلفي شعراء العجم الذي طلع نبت مقاله في روض البلاغة، ونجم علافي البلاغة شعره، فغلا في سوق الأدب سعره، ونظمه بالعربية محرز خصل الإجادة، وسأثبت مما سقاه غيث إحسانه وجاده، فمنه قوله من قصيدة مدح بها الوالد عددها مائة وثمانية وخمسون بيتاً:

ما بين دجلة والفرات مراتع

هي للنفوس معارج وسماء

ومنازل هي للقلوب منازل

لا جاوزتها ديمة هطلاء

لا الجزع يسليني ولا وادي الغضا

عنها ولا النجّا ولا الدهناء

لا رامة رومي ولا حزوى ولا

وادي النقا والخيف والخلصاء

سقت الغوادي روضها وفلاتها

ورعت بمرعاها مهاً وظباء

أصبو إلى سكانها طول المدى

لم تلهني خود ولا هيفاء

ص: 215

إن الاماكن تستحب لاهلها

أنا عروة وجميعهم عفراء

بهم أشبب لا بعاتكة وكم

في مهجتي من بينهم برحاء

أسمائهم ملأت خروق مسامعي

لاميّ تسكنها ولا أسماء

للناظرين على الفراق مواطن

لهم بهن عن الجنان غناء

وبسوحهن مراتع وملاعب

الليل فيها والنهار سواء

مستوطن الآمال غايات المنى

للغانيات بها الغداة ثواءِ

يرتعن بين ضلوعنا فكأنما

أرباعها الألباب والأحشاء

آرام أنسي للنفوس أوانس

داء ولكن للعيون دواء

يصغي إليهن الجليس فينتشي

وهناك لا خمر ولا صهباء

حل الربيع متى حللن بمنزل

فكأِنهن عوارض وحياء

وإذا ارتحلن ترى الديار كأنها

من فقدهن سباسب قفراء

كم من مناهل للفرات وردنها

وصدرن وهي لعودهن ظماء

لا تعجبن إن لم يفين بوعد

إن الغواني ما لهن وفاء

سكان تلك الأرض كلهم لهم

عندي هوى وصداقة وإخاء

إن يسلبوا عني السرور ببينهم

فلمهجتي بحديثهم ثراء

فهم مناط مساءتي ومسرتي

وهم لقلبي شدة ورخاء

أكبادنا نار الغضا من بعدهم

تذكي الأسى وجفوننا أنواء

الطاعنون القاطنون قلوبنا

هم واصلين وقاطعين سواء

وإذا المحبة في الصدور تمكنت

فقد استوى الإبعاد والإدناء

ألقتني الأيام من أرض إلى

أرض لها أرض العراق سماء

شتان ما بيني وبين مزارهم

هيهات أين الهند والزوراء

كيف احتيالي في الوصول إليهم

إن الوصول إليهم لرجاء

لا تركبن ظهر الرجاء مطية

إن الرجاء مطية عرجاء

وكواذب الآمال لا تهدي بها

دعها فتلك هدية عمياء

يا ساكني دار السلام عليكمُ

مني السلام ورحمة ودعاء

أين العزاء وأهله وضجيعُه

روحي له ولما حواه فداء

ومن مديحها:

الأحمد المحمود كل فعاله

ما شاءه وقضى به فقضاء

ما للعقول وفوق ساحة فضله

قد ضلِّت الأفهام والآراء

فله يدٌ وله أناملُ فعلها

الإنعام والإحسان والإعطاء

لا كالبحار تظل تجمع ماءها

بل كالجبال يسيل عنها الماء

دار المعاني والبحار كليهما

يوم العطاء لدى يديه هباء

فلسيبه وعطائه بسؤاله

ولسبيه ولسيفه الأعداء

شرك الأفاضل في خصائص فضلهم

وله خصائص دونها الإحصاء

وهي طويلة اكتفيت من نقلها بهذا المقدار طلباً للاختصار.

وذكر له أيضا ًقصيدة ذكر أنه مدح بها والده أيضاً وهي:

أليلة القدر أم ليالي الرغائب

ليال قطعناها بوصل الحبائب

ليل تجلت بالوجوه وزينت

بها لا بأقمار ولا بكواكب

وما سمن الأنظار والقلب وامق

إذا كان مرعاها خدود الكواعب

رأيت وما آنست نوراً كوجهها

وطفت بقاع الأرض من كل جانب

إذا خفيت لاحت وأخفت إذا بدا

سنا وجهها مثل النجوم الثواقب

تعرضتها شاكي السلاح أخاف من

صوارم لحظ أو سهام صوائب

لئن أخطأت بعض القلوب سهامها

فما كل ما يرمي السقيم بصائب

لرؤيتها كلي عيونٌ وكلها

بهاءٌ وحسنٌ لم يزين بجالب

وما جشأت نفسي لدى الصد والنوى

ويعرف قدر المرء عند النوائب

ولا أتحاشى الموت إن كان مقتلي

بسهم لحاظ من قسي الحواجب

وكيف يخاف الموت من كان هلكه

بأشباه أطراف القنا والقواضب

مسافة بين الخافقين بذكرها

لأقرب مما بين عين وحاجب

فلم أدر إذ طال السرى بحديثها

مشيت برجلي أم مشت بركائبي

أراقت دمي أم لم ترقه فإنني

وإن أتلفتني لست عنها براغب

لكثرة ضربي باليدين قد انمحت

لها أسفاً يوم الوداع رواجبي

رجعنا وما أبصارنا برواجع

وأبنا وما ألبابنا بأوائب

تراني يا سلم ابن ود لصاحب

وصاحبة يستعذبان مشاربي

فلا أستقي إلا بحبل مساجلي

ولا أرتوي إلا بكأس مصاحبي

وما بخلت نفسي ولا ضقت ساعة

بلين لسلم أو بحزن لحارب

ص: 216

أجيب المنادي سائلا أو مسائلاً

وأعرض عمن لا أراه مجاوبي

فمن يرتضي قربي قليلاً وصلته

ولست لمن لم يهوه بمقارب

وتلك سجايا ليس يعرفها الورى

سوى سيد السادات من آل غالب

نظام الورى ديناً ودنيا وحشمةً

وعلماً ورأيا وابتذال الرغائب

مناقبه بين المناقب مثلة

ومثل اسمه فخر الكنى والمناقب

تزاحمت الآمال طراً بباله

فما الناس إلا بين جاءٍ وذاهب

لديه تمني كل باد وحاضر

إليه قصارى كل سار وسارب

مصائبنا من قربه في مصيبة

فنحن بلقياه مصائب المصائب

مواهب رب العالمين كثيرة

وأنت لنا منها أجل المواهب

بك اعتلت العلياء لا أنت بالعلا

وما أنت إلا رافع للمناصب

فأَنت تكسي وتكسب منحة

وما الخلق إلا بي كاسِ وكاسب

بغير حاب ما تنيل ومنة

فلست بمنان ولا بمحاسب

وأنت الذي عمت فواضله الورى

فمالك للأخاذة لا لغاصب

وأنت الذي حاز المحاسن كلها

وجمع وجود الحسن ليس بواجب

أيا دهر أعط القوس باريها إذن

وراع على هذا الصلاح العواقب

إمام لدى الهيجاء إمام لدى الحجى

مشير مجيب هازم للكتائب

مصيب بضرب السيف والطعن بالقنا

قوي قدير عارف بالمضارب

شجاع كمي لوذعي غشمشم

يد السيف ظهر الرمح قلب المواكب

بدلو رآها البحر أصبح ناضباً

ظلمت متى شبهتها بالهواضب

بصير بأعقاب الأمور مجرب

كأن جرب الدنيا بكل التجارب

أتيتك مولاي بما ملكت يدي

وحصله فكري وخول واهبي

أتيتك مهتوفاً بزوعي كما أتى

نبي الهدى سلماً سواد بن قارب

وفقري إليك الدهر أغنى من الغنى

وذلك فقر لست عنه بهارب

فلا أشتفي إلا بمدحك أن أفز

بلفظٍ غريب أو بمعنى مناسب

ولم أشتغل إلا بذكرك إن أجد

لساناً فصيحاً ناطقاً بالمطالب

فهذا مديح من خلوص عقيدة

وإخلاص ودٍ لم يشب بشوائب

لزمت ذمامي إن قبلت وذمتي

وإلا فقد ألقيت حبلي بغاربي

فلا زلت في الدنيا أماناً لخائف

وغوثاً لملهوف وكهفاً لهارب

وبابك للاجين مأوى وموئل

وجودك مبذول لعاف وطالب

يشير بقوله:

أتيتك مهتوفاً بزوعي كما أتى

نبي الهدى سلماً سواد بن قارب

إلى إتيان سواد بن قارب إلى النبي (ص) مسلما أتاه ريبه بظهوره عليه أفضل الصلاة والسلام، والخبر ما رواه أصحاب السير من حديث محمد بن كعب القرظي قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالس، اذا مر به رجل فقيل له يا أمير المؤمنين هذا سواد بن قارب الذي أتاه ريبه بظهوره (ص) فقال له عمر رضي الله عنه انت سواد بن قارب قال: نعم. قال: انت على ما انت عليه من الكهانة؟ فغضب. فقال: عمر رضي الله عنه سبحان الله! ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه، فأخبرني بإتيانك ريبك بظهور النبي (ص)، فقال: بينما أنا ليلة بين النائم واليقظان، إذ أتاني فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب، يدعو إلى الله وإلى عبادته، ثم أنشأ يقول:

عجبت للجن وتطلابها

وشدها العيس بأقتابها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ما مؤمن الجن ككذابها

فارحل إلى الصفوة من هاشم

ليس قداماها كأذناها

فقلت: دعني أنام لست واعياً، فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله، وقال قم يا سواد بن قارب، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب، يدعو إلى الله وإلى عبادته، ثم أنشأَ يقول:

عجبت للجن وتخبارها

وشدها العيس بأكوارها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى

ما مؤمن الجن ككفارها

فارحل إلى الصفوة من هاشم

بين روابيها وأحجارها

فقلت: دعني أنام فإني أمسيت ناعساً، فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي؛ واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب، يدعو إلى الله وعبادته، ثم أنشأ يقول:

ص: 217