الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوالله ما أدري أأحلام نائمٍ
…
ألمت بنا أم كانَ في الركب يوشع
وعهدي بها تُحيي وتُميته
…
وتشعبُ أعشارَ الفؤاد وتصدع
واقرعُ بالعتبى حُميّا عتابها
…
وقد تستقيد الراح حين تُشعشع
وتقفو لي الجدوى وإنّما
…
يروقك بيتُ الشعر حين يُصرع
ألم ترى آرامَ الظباء كأنما
…
رأت بي سيدَ الرملِ والصبح أدرع
لئن جزعَ الوحشيُّ منها لرؤيتي
…
لإنسيها من شيب رأسي أجزع
غدا الهمُّ مخنطا بفوديَّ خطةً
…
طريق الردى منها إلى النفس مهيع
هو الزورُ يجفى والمعاشر يحتوى
…
وذو الإلف يُقلى والجديدُ يرقّع
له منظرٌ في العين أبيضُ ناصعٌ
…
ولكنه في القلب أسودُ أسفح
ونحن نرجّيه على الكره والرضى
…
وانف الفتى من وجهه وهو أجدع
لقد ساسنا هذا الزمانُ سياسةً
…
سُدىً لم يسسها قبل عبدٌ مجدَّع
تروحُ علينا كلّ يوم وتغتدي
…
خطوبٌ كان الدهر منهنَّ يصرع
حلت نطفٌ منه لنكسٍ وذو الحجا
…
يُداف له سمٌّ من العيش منقع
لقد آسف الأعداء مجدُ ابن يوسف
…
وذو النقص في الدنيا بذي الفضل مُولع
أخذتُ بحبلٍ منه لمّا لويته
…
على مِررِ الأيام ظلت تقطع
هو السيلُ إن واجهته انقدت طوعه
…
وتقتادهُ من جانبيه فيتبع
ولم أرى نفعاً عند من ليس ضائراً
…
ولم أر ضراً عند من ليس ينفع
يقول فيُسمع ويمضي فيسرعُ
…
ويضربُ في ذات الإله فيوجع
مُمرُّ له من نفسه بعضُ نفسه
…
وسائرها للحمد والأجر أجمع
رأى البخل من كلٍّ فظيعاً فعافه
…
على أنّه منه أمرُّ وأفظع
وكلُّ كسوفٍ في الدراري شنعة
…
ولكنّه في الشمسِ والبدر أشنع
معادُ الورى بعد الممات وسيبُه
…
معادٌ لنا قبل الممات ومرجع
له تالدٌ قد وقَّر الجودجُ هامّه
…
فقرّت وكانت لا تزال تروع
إذا كانت النعمى سلوباً من امرئٍ
…
غدت من خليجي كفهِ وهي مُتبع
وإن عثرت سودُ الليالي وبيضُها
…
بوحدته ألفيتهُ وهو مجمعِ
وإن حفرت أموالُ قومٍ أكفَهم
…
من النبل والجدوى فكفّاه مقطع
يومٍ يظلُ العز يحفظ وسطه
…
بسمرٍ العوالي والنفوس تضيعُ
مصيف من الهيجا ومن جاحم الوغى
…
ولكنهُ من وابل الدمِ مربع
عبوسٍ كسا أبطالهُ كل قونس
…
ترى الموت فيه وهو أقرع انزع
وأسمر محمرَّ العوالي يؤمه
…
سنانٌ بحبات القلوب ممنع
من اللائي يشربن النقيع من الكُلى
…
غريضاً ويروى عندهنّ فينقع
شققت إلى جباره حومةَ الوغى
…
وقنَّعتهُ بالسيف وهو مقنع
أظلتك آمالي وفي البطش قوةٌ
…
وفي السهم تسديدٌ وفي القوس منزع
وإن الغنى لي ولو لحظت مطالبي
…
من الشعر إلا في مديحك أطوع
وإنك لوز أهزلت في المحلِ لم تضع
…
ولم ترعَ إن أهزلت والروض ممرع
رأيتُ رجائي فيك وحدك همة
…
ولكّنه في سائر الناس مطمع
وكم عاثرٍ منا أخذت بضبعِهِ
…
فأضحى له في قلةِ المجد مطلع
فصار اسمه في النابئات مدافعاً
…
وكانَ اسمه من قبلُ وهو مدَّفع
وما السيف إلاّ زبرةٌ لو تركته
…
على الحالةِ الأولى لما كان يقطع
فدونكها لولا ليانٌ نسيبها
…
لظلَّت صِلابُ الصخر منها تصدع
لها أخواتٌ قبلها قد سمعتها
…
وإن لم ترُغ بي مدني فستسمع
وقال في الفخر
أنا ابنُ الدين استرضع الجودُ فيهمُ
…
وسُمّيَ فيهم وهو كهلٌ ويافع
نجوم طواليعٌ جبالٌ فوارعٌ
…
غيوثٌ هواميعٌ سيولٌ دوافع
مضوا وكأن المكرمات لديهم
…
لكثرةِ ما أو صوابهنّ شرائع
فأيّ يدٍ في المحل مدت ولم تكن
…
لها راحةٌ من جودهم واصابيع
همُ استدعوا المعروف محفوظَ مالنا
…
فضاعَ وما ضاعت لدينا الودائع
بها ليلُ لو عانيت فيض أكفهم
…
لأيقنت أنّ الرزق في الأرض واسع
إذا خفقت في الأرض أرواح جودهم
…
حداها النَّدى واستنشقها المطامع
رياحٌ كريح العنبرِ الغضّ في الندى
…
ولكنها يوم اللقاء زعازع