الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالله قد ضربَ الأقلَّ لنوره
…
مثلاً من المشكاةِ والنبراس
إن تحو خصلَ المجد في أنف الصّبا
…
يا ابن الخلائف يا أبا العباس
فلربّ نارٍِ منكمُ قد انتجحت
…
بالليل من قبسٍ من الأقباس
ولربّ كفلٍ في الحروب تركتهُ
…
لصعابها حِلساً من الاحلاس
أمددته في العُدم والعدم الجوى
…
بالجود والجودُ الطبيب الآسي
آنسته بالدهر حتّى أنه
…
ليَظُنُّهُ عُرساً من الأعراس
غلب السرور على همومي بالذي
…
أظهرت من برّي ومن إيناسي
أملٌ من الآمال أحكم فتله
…
فكأنه مرسٌ من الامراس
عدلَ المشيبُ على الشباب ولم يكن
…
من كبرةٍ لكنه من ياس
أثرُ المطالب في الفؤآد وإنّما
…
أثرُ السنين ووسمها في الراس
فالآن حين غرستُ في كرم الثرى
…
تلك المنى وبنيتُ فوقَ أساس
وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي
كذا فاليجلَّ الخطبُ وليفدحِ الامرُ
…
فليسَ لعينٍ لم يفض ماؤها عذرُ
توفيت الآمال بعدَ محمدٍ
…
واصبح في شغل عن السفر السفرُ
وما كان إلاّ مالَ من قلَّ ماله
…
وذخراً لمن أمسى وايس له ذخر
وما كان يدري مجّتدي جود كفه
…
إذا ما استهلت أنه خلق العسر
ألا في سبيل الله من عُطّلت له
…
فجاج سبيل الله وانثغر الثغر
فتىً كلّما فاضت عيونُ قبيلةٍ
…
دماً ضحكت عنه الأحاديث والذكر
فتىً دهره شطرانِ فيما ينوبه
…
ففي بأسهِ شطرٌ وفي جوده شطرٌ
فتىً مات بين الطعنِ والضربِ ميتةً
…
تقوم مقام النصر إن فاته النصر
وما مات حتى مات مضربُ سيفه
…
من الضرب واعتلت عليه القنا السمر
وقد كان فوتُ الموت سهلا فرده
…
إليه الحفاظُ المرُّ والخُلُق الوعر
ونفسٌ تعافُ العار حتّى كأنما
…
هو الكفر يوم الورع أودونه الكفر
فأثبت في مستنقعِ الموتِ رجلهُ
…
وقال لها من تحتِ أخمصك الحشر
غدا غدوة والحمد نسجُ ردائه
…
فلم ينصرف إلاّ وأكفانه الأجر
تردَّى ثيابَ الموت حمراً فما دجا
…
لها الليلُ إلاّ وهي من سندسٍ خضر
كأن بني نبهان يومَ وفاتهِ
…
نجومُ سماءٍ خرَّ من بينها البدر
يُعزون عن ثاوٍ تعزى به العلى
…
ويبكي عليه البأس والجودُ والشعر
وانى لهم صبرٌ عليه وقد مضى
…
إلى الموت حتَّى استشهد اهو والصبر
فتىً كان عذب الروح لا من غضاضةٍ
…
ولكنَّ كبراً أن يقال به كِبر
فتىً سلبتهُ الخيلُ وهو حِمىً لها
…
وبزته نار الحربِ وهو لها جمر
وقد كانت البيض المآثير في الوغى
…
بواتر فهي الآن من بعده بُتر
أمن بعدِ طيّ الحادثات محمداً
…
يكونُ لأثواب الندى أبداً نشر
إذا شجرات العرفِ جذت أصولها
…
ففي أيّ فرع يوجدُ الورق النضر
لئن أبغض الدهرُ الخؤونُ لفقده
…
لعهدي به ممّن يُحب له الدهر
لئن غدرت في الورع أيامهُ به
…
فما زالت الايامُ شيمتها الغدر
لئن لبست فيه المصيبةَ طيءٌّ
…
فما عريت منها تميمٌ ولا بكر
كذلك ما ننفكَّ نندب هالكاً
…
يشاركنا في فقده البدر والحضر
سقى الغيثُ غيثاً وارتِ الأرضُ شخصه
…
وإن لم يكن فيه سحابٌ ولا قطر
وكيف احتمالي للغيوث صنيعةً
…
بإسقائها قبراً وفي لحده البحر
مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبق روضةٌ
…
غداةَ ثوى إلاّ اشتهت أنها قبر
ثَوى في الثرى من كان يحيا به الثرى
…
ويغمرُ صرفَ الدهر نائله الغمر
عليكَ سلام الله وقفاً فإنني
…
رأيتُ الكريم الحرَّ ليس له عمر
وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف
أما أنه لولا الخليطُ المودّع
…
وربع خلا منه مصيف ومَربعُ
لرُدت على اعقابها أريحية
…
من الشوقِ واديها من الدمع مترع
لحقنا بأخرهم وقد حوَّم الهوى
…
قلوباً عهدنا طيرها وهي وُقّع
فرُدت علينا الشمس والليلُ راغمٌ
…
بشمس لهم من جانب الخدر تطلع
نضا ضوؤها صبغ الدجنّة وانطوى
…
لبهجتها ثوبُ السماءِ المجزَّع