المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وما اللجج الملاح بمرويات … وتلقى الري في النطف العذاب وقال - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

[عبد الرحمن بن درهم]

فهرس الكتاب

- ‌شعر

- ‌أبي تمام

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني

- ‌وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد

- ‌وقال يمدح عمر بن طوق التغلبي

- ‌وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين المعتصم بالله أبا اسحاق محمد بن هارون الرشيد ويذكر فتح

- ‌وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌وقال يمدح حبيش بن المعافى

- ‌وقال يمدح مالك بن طوق

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي

- ‌وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب

- ‌وقال يمدح أحمد بن المعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر

- ‌وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي

- ‌وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

- ‌وقال في الفخر

- ‌وقال يمدح أبا الحسن موسى بن عبد الملك

- ‌وقال يمدح المعتصم بالله

- ‌وقال يمدح أبا المتسهل محمد بن شقيق الطائي

- ‌وقال يمدح محمد بن حسان الضبي

- ‌وقال يمدح أحمد بن أبي داود

- ‌وقال يمدح محمد بن الحسن الضبي

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين الواثق بالله

- ‌شعر

- ‌أقول لقد جاوزت القدر وأخللت بما اشترطت من الاختصار، وأكثرت من شعر الزجل لأني كلما

- ‌أبي عُبادة البحتري

- ‌قال البكري

- ‌قال أبو الفرج

- ‌وذكر المبرد شعراً له وقدمهعلى نظرائه وهو قوله

- ‌‌‌وقوله

- ‌وقوله

- ‌وله في الفتح بن خاقان وقد نزل إلى الأسد فقتله

- ‌وله في انتقاض صلح بين عشيرته

- ‌ومن جيد شعره

- ‌قال يمدح أمير المؤمنين على الله ويهنيه بعيد الفطير

- ‌‌‌وقال يمدحهويذكر وفد الروم

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يرثي بني حميد بن غانم الطوسي

- ‌شعر المتنبي

- ‌قال أبو الفرج

- ‌ولمّا كان بمصر مرض وكان له صديق يغشاه في علته فلما أبلّ انقطع عنه فكتب

- ‌والبيت الثالث

- ‌واعتنى العلماء بديوانه وشرحوه بشروح عدة ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا

- ‌وقال يمدح كافوراً سنة ست وأربعين وثلاث مئة

- ‌وقال يمدح كافوراً أيضاً

- ‌شعر المعري

- ‌ شعر

- ‌‌‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌قصيدة

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌وصية أعرابية لولدها

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر صردر

- ‌فوائد أدبية

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌فائدة من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر

- ‌شعر أبيب جعفر الأعمى

- ‌ شعر

- ‌ من اشعار النساء

- ‌خبر جميل السدوسي

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدح الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن محمد الأيوبي سنة 646

- ‌وقال يمدح الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب وأنشدها بقاعة دمشق سنة 613

- ‌ومن قوله

- ‌مقاطيع أدبية

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر

- ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

- ‌ شعر

- ‌ونثره يشبه شعره في المعاني والجودة فمن ذلك قولهيتنصل إلى بعض من يعز إليه وترفع

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العمري

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العادي

- ‌ شعر

- ‌أحمد بن شاهين

- ‌شعر الغري

- ‌شعر

- ‌حسين جلبي

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر الاهدل

- ‌‌‌‌‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌علوي بن اسماعيل البحراني

- ‌شعر

- ‌كتب إلى أهله يتشوق إليهم، وهو محبوس بشيراز قوله

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌أشعار وآداب متفرقة

- ‌مرثية

- ‌شعر

- ‌وصية

- ‌ترجمة

- ‌ترجمة الشعبي

- ‌ أبيات رائقة

- ‌كتاب

- ‌فصل في العفو عن الإخوان، والأعضاء عن هفواتهم

- ‌فصل في الصبر والتأني

- ‌فصل في فضل العلم

- ‌الحض على العلم

- ‌مدح القناعة والاستغناء عن الناس

- ‌أبيات في مدح القناعة

- ‌ذم الحسد

- ‌مدح الحلم والتأني

- ‌مدح الوفاء

- ‌ذم القدر

- ‌مدح المداراة

- ‌مدح المشاورة

- ‌ذم السؤال

- ‌الفخر بالأنساب والأحساب

- ‌مدح الكرم وذم البخل

- ‌حسن البشر وكرم الأخلاق

- ‌نادرة عن الأصمعي

- ‌(ما قيل في وصف العشق في قول بعضهم، وذكر بعض من عشق مات)

- ‌نبذة مما وقع للشعراء في الشيب والشباب. قال بعض شعراء أهل العراق، وهو السيد حيدر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌السيد عبد الغفار الأخرس

- ‌ومن غزلياته الفائقة قوله

- ‌ شعر

- ‌وله رحمه الله كتاب كتبه سنة 1248 للأمام تركي بن عبد الله السعود رحمه الله تعالى

- ‌له رحمة الله قصيدة سماها هداية الأكارم إلى سبيل المكارم ينبغي لكل أديب أريب أن

- ‌ومما قال مجاوباً للشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عثمان الأحسائي ومحمد بن علي

- ‌قد اقترح عليه حسن بن عبد الله بن أحمد آل خليفة تشطير أبيات ستة امتدح بها أمية بن

- ‌ شعر

- ‌فلما وصلت إلى بلد الرياض، طلب الإمام فيصل رحمه الله من الشيخ أحمد بن مشرف

- ‌ شعر

- ‌شعر سلمان بن سمحان

- ‌شعر

- ‌أحمد الغزاوي

- ‌شعر

- ‌محمد رضى الخطيب

- ‌وقد جرت قصيدة عصرية، ألقاها شاعر من أهل الشام، يقال له حليم دموس في مهرجان

- ‌ولمحمد بن عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي، المتوفي سنة 1071هـ يتوجع من إعراض بعض

- ‌قال الشيخ محمد أفندي حافظ إبراهيم يمدح المرحوم الشيخ محمد عبده ويهنئه بتولي منصب

- ‌رجعنا إلى تمام المختار من شعر محمد بن عثيمين، قمن ذلك ما مدح به حضرة الحاكم

- ‌وقال أيضاً يمدحه

- ‌وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل

- ‌ولما بنى الشيخ عبد الله بن المرحوم الشيخ قاسم قصره المسمى بالريان، وذلك في سنة

- ‌ولما توفي الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه قاسم بن محمد الثاني، رثاه محمد بن

- ‌وقال يرثي الشيخ المرحوم قاسم أيضاً، وكتب بها على ابنه المرحوم الشيخ عبد الرحمن

- ‌وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور

- ‌وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر

- ‌وقال الشيخ سليمان بن سمحان النجدي قدس روحه، ونور ضريحه مهنئاً للشيخ قاسم بن محمد

- ‌قال رحمه الله

- ‌شعر علي بن سليمان

- ‌شعر بطرس النصراني

- ‌ شعر

- ‌ الرصافي البغدادي

الفصل: وما اللجج الملاح بمرويات … وتلقى الري في النطف العذاب وقال

وما اللجج الملاح بمرويات

وتلقى الري في النطف العذاب

وقال يخاطب بعض ممدوحيه وقد أخر صلته، وقدم عليه قوماً من ال‌

‌شعر

اء في الفضيلة دونه:

أبا حسن طال المطال ولم يكن

غريمك ممطولاً وإني لصابر

وقفت عليك النفس لا أنا واردٌ

على طول أيامي ولا أنا صادر

إذا كنت تنسى والمذكر غائبٌ

وتدفع أمري والمذكر حاضر

فيا ليت شعري والحوادث جمة

متى تنجز الوعد الذي أنا ناظر

متى استبطأ العافون رفدك أم متى

تقاضاك أثمان المحامد شاعر

لتهنئ رجالاً لا تزال تجودهم

سحائب من كلتا يديك مواطر

عنيت بهم حتى كأنك والدٌ

لهم وهم دوني بنوك الأصاغر

وغادرتني خلف العناية ضائعاً

فلله ماذا يا أبن يحيى تغادرُ

أراني دهى شعري لديك اقتصاره

عليك وإن لم تبتذله المعاشر

ولو شئت لم تذهب على حولتي

هنات لأسماء الرجال شواهر

ولكنني أعطي الصيانة حقها

فهل ذلك الأحرار عندك ضائر

وأنك للمرء الجلي بصيرة

ولكن مع الأهواء تعشى البصائر

وكم أمة ورهاء قد فاز قدحها

بما حُرمته السيدات الحرائر

سيسألني الأقوام عما أثبتني

به فبماذا أنت أنت إياي آمر

أأخبرهم بالحق وهي شكية

أم الإفك والإسلام عن ذلك زاجر

وإن أمرءاً باع الثناء من أمري

فاء بحرمان وأثم الخاسر

أتحرمني الجدوى وأطريك كاذبا

فتحظى وأشقى بالذي أنا وازر

شهدت إذاً أني لنفسي ظالم

وإنك إن كلفتني ذاك جائر

وهبني كتمتُ الحق أو قلت غيره

أتخفى على أهل العقول السرائر

ومدح إنساناً، فلم يثبه، ورد عليه مديحه، وقال أمدح به غيري. فقال:

رددت علي مديحي بعد مطل

وقد دنست ملبسه الجديدا

وقلت امدح به من شئت غيري

ومن ذا يقبل المدح الرديدا؟

ولا سيما وقد أعقبت فيه

مخازيك اللواتي لن تبديا

وما للحي في أكفان ميت

لبوس بعدما امتلأت صديدا

ومن فائق شعره قوله:

لعمري لقد أنكرت غير نكير

عبوس الغوالي لابتسام قتير

كذا هنَّ لا يوقعن وداً على امرئٍ

أطارت غراباً عنه كف مطير

وللشيب جهر والشبيبة طرة

وليس جهير في الصبا كطرير

عزاءك عن ظبي طرير فإنه

يعنيك إذا شيّبت غير غرير

رأيت حياة المرء بعد مشيبه

إذا زاول الدنيا حياة أسير

خليلي هل في نهية الشيب عائض

لمعتاضها من خبرة وخبير

وبنت نعيم في ضبابه عنبر

تغور وطوراً في عجاج عبير

برهرهة لم تغذ إلا بناعم

ولم تسق من ماء بغير نمير

مضمخة اللبَّات تحسب نحرها

من المسالك والجادي نحر نحير

محجبة تحتل عليا خورنق

تشارف أنهاراً خلال سدير

سقتني بعينيها وفيها ودلها

خمورا لها ليست خمور عصير

من الظبيات العاطيات لمجتنى

ثمار قلوب لا لحبِّ بذير

تغير على الجلد اللبيب فتستبي

حجاة ولم تحمل سلاح مغير

بدر نثير من حديث تحفه

بآخر الدجى منه بروق صبير

تم الاختيار من شعر أبن الرومي وأخباره، ويليه الاختيار من ابن المعصوم وأخباره.

شعر

ابن المعصوم هو مؤلف سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر.

ص: 172

يقول جامع هذا المجموع: وفي هذه الأيام أتاح الله لي كتاب ((سلافة العصر)) تأليف العلامة السيد علي صدر الدين المدني بن أحمد نظام بن أحمد نظام الين الحسني أحد أعلام الأدب في القرن الحادي عشر، المعروف بابن معصوم رحمة الله. قال مؤلف ((نفحة الريحان)) القول فيه أنه أبرع من أظلته الخضراء، وأقلته الغبراء، وإذا أردت علاوة في الوصف قلت هو الغاية القصوى، الآية الكبرى، طلع بدر سعده فنسخ الأهلة، وانهل سحاب فضله، فأخجل السحب المنهله، فوجدت في هذا الكتاب من التراجم الفائقة، والأشعار الرائقة ما تقر به أعين أهل الفضل والأدب، وما يشتاق إلى سماعه ذوو الحسب مما يصبوا إليه القلب والطرف، ويقطر منه ماء الملاحة والظرف، فنقلت من فرائدة ما يزري بعقود الجمان في أجياد الحسان. وأما شعر صاحب الترجمة فهو في غاية الرقة والانسجام هو السحر الحلال والعذب البارد الزلال: فمن ذلك قوله من نونية نبوية نظمها وهو بحيدر آباد:

تذكر بالحمى رشأً أغنا

وهاج له الهوى طربا فغنى

وحن فؤاده شوقاً لنجد

وأين الهند من نجد وأنَّى؟

وغنت في فروع الأيك ورق

فجاوبها بزفرته وأنَّ

وأودى لاعج الأشواق منه

بويرق بالأبيرق لاح وهنا

معنَّى كلما هبَّت شمال

تذكَّر ذلك العيش المهنا

إذا جن الظلام عليه أبدى

من الوجد المبرح ما أجنا

سقى وادي الغضى دمعي إذا ما

تهلل لا السحاب إذا أرجحنَّا

فكم لي رباه قضيب حسن

تفرد بالملاحة إذ تثنى

كلفت به وما كلفت فرضاً

فأوجب طرفه قتلي وسنا

وأبدى حبه قلبي وأخفى

فصرح بالهوى شوقاً وكنى

تفنن حسنه في كل معنى

فصار العشق لي بهواه معنى

بدا بدراً ولاح لنا هلالاً

وأشرق كوكباً واهتز غصنا

وثنى قده الحسن ارتياحاً

فهام القلب بالحسن المثنى

ولو أن الفؤاد على هواه

تمنى كان غاية ما تمنى

بكيت دماً وحن إليه قلبي

فخضب من دمي كفاً وحنى

قال ناقل الترجمة: ولم أظفر بتاريخ وفاته غير أني أظن أن وفاته بعد الألف والمائة رحمه الله.

ومن قوله مادحا أباه، وهي من غرر القصائد، وقد عارض بها قصيدة أبن هانئ الأندلسي التي مدح بها أبن غلبون التي مطلعها "فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر".

لمن الكتائب في العجاج الأكدر

يخطرن في زرد الحديد الأخضر

ضربت عليهن الرماح سردقاً

دعمت بساعد كل شهم أعصر

والبيض تلمع في القتام كأنها

لمع البوارق في ركام كنهور

وصليل وقع المرهفات كأنه

رعد يجلجل في أجش مزجر

والراية الحمراء يخفق ظلها

يهفو إليها كل ليث مزئر

والخيل قد حملت على صهواتها

من كل أصيد باسل ذي مغفر

متسربل بالقلب فوق دلاصه

متلثم بالنقع لما يسفر

في موقف كسف الظهيرة نقعه

فأضاءها بشروق وجهه مقمر

يختال في حلف الدلاص كأنه

يختال منه في مفوف عبقر

في فتية ألفوا السنور والقنا

فقبابهم قصب الوشيج الأسمر

يغرون بيضهم الرقاب وينهلوا

زرق الأسنة من نجيع أحمر

شادوا عمادهم بكل مثقف

لدن ومجدهم بكل مشهر

حلوا من العلياء قمة رأسها

وحووا بسالة أكبر عن أكبر

من منهم الملك المهيب إذا بدا

خضعت له ذلاً رقاب الأعصر

فخر المفاخر والمآثر والجحا

فل والفضائل والعلى والمنبر

القائد الجيش العرمرم معلماً

من كل ليث ذي براثن قسور

السائق الجرد المذاكي شزباً

تخطو وتخطر بالرماح الخطر

الفالق الهامات في يوم الوغى

والسمر بين محطم ومكسر

الشامخ النسبين بين ذوي العلى

الباذخ الحسبين يوم المفخر

الواهب البدرات يتبعها الندى

من جوده بسحاب تبر ممطر

يجلو دجى الآمال منه بنائل

متلألئٍ وبوجه جود مسفر

ولكم جلا رهج القتام بباتر

متألق وسنان أسمر سمهري

ملك إذا ما جاد يوماً أو سطا

فالخلق بين مملك ومعفر

من دوحة المجد الرفيع عماده

والفرع يعرب عن زكي العنصر

ص: 173

ما ينقضي يوماً شهير نواله

إلا وأتبعه بآخر أشهر

هذا الذي صدع القلوب مهابة

وأذل كل عملس وغضنفر

هذا الذي غمر الأنام سماحة

من جوده الطائي الجليل الأبهر

هذا الذي حاز المكارم قعساً

وسواه يلطم خد حزن أقفر

هذا نظام الدين وابن نظامه

نسب يؤول إلى النبي الأطهر

لمعت أسره نوره في وجهه

فازور عنها كل لحظ أخزر

يجلو لنا من حلمه في حومه

أخلاق أحمد في بسالة حيدر

بينا تراه مصدراً في دسته

ملكاً تراه فوق صهوة أشقر

أربيب حجر المكرمات وربها

ورضيع ثدي العارض المثعنجر؟

لله جدك أي مجد حزته

فشأُوت كل مقدم ومؤخر

أنت الذي أحرزت كل فضيلة

ووردت بحر الفضل غير مكدر

ظمئت أماني الرجال إلى العلى

فوردت منهلها ولما تصدر

وإليكها غراء قد أبرزتها

تجلى بشكرك في ندي المحضر

أحكمت نظم قريضها فتناسقت

كالعقد يزهى في مقلد جؤذر

يزهو بمدحك نشرها فكأنني

أذكيتها منه بمسك أذفر

ما ضاع نشر ثنائها في مجلس

إلا تفتق عن زكي العنبر

واسلم علي درج المعالي راقياً

بأجل أخبار وأصدق مخبر

وأثبت لأبيه عدة أشعار رائقة فمنها في الغزل قوله:

مثير غرام المستهام ووجده

وميض سرى من غور سلع ونجده

وبات بأعلى الرقمتين التهابه

فظل كئيباً من تذكر عهده

يحن إلى نحو اللوى وطويلع

وبانت نجد والحجاز ورنده

وضال بذات الضال مرخ غصونه

تفيأه ظبي يميس ببرده

كثير التجني ذو قوام مهفهف

صبيح المحيا لا وفاء لوعده

يغار إذا ما قيمت بالبدر وجهه

ويغضب إن شبهت ورداً بخده

مليح تسامى بالملاحة مفردا

كشمس الضحى كالبدر في برج سعده

ثناياه برق والصباح جبينه

وأما الثريا قد أنيطت بعقده

فمن وصله سكنى الجنان وطيبها

ولكن لظى النيران من نار صده

تراءى لنا بالجيد كالظبي تالعاً

أسرى الهوى في حكمه بعض جنده

روى حسنه أهل الغرام وكلهم

يتيه إذا ما شاهدوا ليل جعده

يعلم علم السحر هاروت لحظه

ويروي عن الرمان كاعب نهده

مضاء اليمانيات دون لحاظه

وفعل الردينيات من دون قده

إذا ما نضاعن وجهه البدر حجبه

صبا كل ذي نسك ملازم زهده

بروحي محيا قاصر عنه كل من

أراد له نعتاً بتوصيف حده

هو الحسن بل حسن الورى منه مجتدى

وكلهم يعزى لجوهر فرده

وما تفعل الراح العتيقة بعض ما

بمبسمه بالمحتسي صفو ورده

وأورد له أيضا في النسيب قوله:

سلا بطن والغميم وموزعا

متى اصطافها ظبي النقا وتربعا؟

وهل حل من شرقيها أرض هجلة

وهل جادها مزن فسال وأمرعها؟

سقى تلك من نوء السماكين بكرة

سحائب غيث مربعاً ثم مربعا

تظل الصبا تحدو بها وهي سجم

وتنزلها سهلاً وحزناً وأجزعها

فتلك مغان لا تزال تحلها

خدلجة الساقين مهضومة المعا

ربيبة خدر الصون والترف الذي

يزيد على بذل الليالي تمنعا

تروت من الحسن البهي خدودها

وقامتها كالغصن حين ترعرعا

قطوف الخطا مثل القطا حينما مشت=تقوم بأرداف يحاذين لعلعا وأورد لأبن عمه السيد أحمد بن مسعود بن شريف مكة المشرفة الشريف حسن بن الحسني، فقال في حقه: هو نابغة بن حسن، وباقعة الفصاحة، واللسن السحاب ذيل البلاغة على سحبان، والسائر بأفعاله وأقواله الركبان، ومن جيد شعره قوله:

حنت فأبكت ذات شكل حنون

وغنت الورق بأعلى غصون

وهينمت مسكية ذيلها

عطره نشر طوى والحجون

وشق برد الليل برق فما

ظننته إلا حسام الجفون

كأنه مذ شق قلب الدجى

جبين ليلى في دياج القرون

فقمت كالهادر في شوقه

لم أدر ما بي فرح أم جنون

وأسل الدمع نجيعا على

خدي فيجري أعينا من عيون

فلم أخل نوما ولا مجثماً

وموقدا أو علما في دمون

ص: 174

إلا وبات الناعم الفرش لي

شوكا ومبسوط الروابي حزون

فالبرق نوحي قي الربى رعده

والورق من شعري تجيد اللحون

عهدي بها كانت كناس الظبا

وغاية الأسد حماة الظعون

حتى غدا من بعده ربعها

مستقفرا جارت عليه السنون

كأنه جسمي وإن لم يكن

فوهماً أو خيالاً تكون

الله لي من مهجة مزقت

ومقلة عبرى ونفس رنون

تحن للشعب وأوطانه

مهما سرى برق بليل دجون

وفتية من آل طه لهم

في الحرب أبكار مزايا وعون

من كل طلق لا يرى كالسها

لضيفه ثلة ذات القرون

مبتذل الساحات في قطرهم

للخائف الجاني أعز الحصون

كل طويل الباع رحب الفنا

تصدق للوفاد فيه الظعون

يحمده السارون إن أدلجوا

ويعمر النادي بهم السامرون

لا يتنهي الجارون منه إلى

شأون ولا يسعفه الجائرون

فبا نسيمات الصبا عرجي

بهم وبثي غامضات الشجون

وحاذري أن تصبحي لوعتي

واستصحبي بثي عسى يفهمون

وبلغيهم حال من لم يزل

حليف أشجان كثير الشؤون

ناء عن الأهلين صعب الأسى

من بعد ما فارق قلبا شطون

يحفظ للرمل عهود الوفا

وإن طلبت القرب منه يخون

قولي لهم يا عرب وادي النقا

وجيرة الجرعا وذات الحزون

نسيتم صبا غدا دمعه

من بعدكم صباً قريح الشؤون

وهو وماضي العيش ما ساعة

فيها تناسى جدكم والمجون

فشأنها يخبر عن شأنه

وحاله أن يسأل السائلون

وأنت يا شادي بشام اللوى

ويا حويدي الظعن بين الرعون

عرض بذكري لا شجتك النوى

لعلهم لي بعد ذا يذكرون

وهات لي عن رامة والنقا

هل طاب للساكن فيها السكون

وهل أثيلات النقا فرعها

يهصره من لينه الهاصرون

وصادح تلحينه صادع

على فنون باعثات الفنون

منازل كنا عهدنا بها

ثقال أرداف خماص البطون

وكان ابن عمه الشريف محسن بن حسين بن حسن يطرب لأبيات الحسين بن مطير، ويعجب بها كثيراً وهي:

ولي كبد مقروحة من يبيعني

بها كبداً ليست بذات قروح

أباها علي الناس لا يشترونها

ومن يشتري ذا علة بصحيح

أحن من الشوق الذي في جوانحي

حنين غصيص بالشراب قريح

فسأل السيد أحمد المذكور تذييلها، فقال مزيلاً وأجاد ما شاء:

على سلف لو كان يشري زمانه

شريت ولكن لا يباع بروحي

تقضى وأبقى لاعجاً يستفزه

تألق برق أو تنسيم ريح

وقلباً إلى الأطلال والضال لم يزل

نزوعاً وعن أفياء غير نزوح

فليت بذات الضال نجب أحبتي

طلاحا فنضو الشوق غير طليح

يجشمه بالأبرقين منيزل

وبرق وهناً وصوت صدوح

وموقف بين لو أرى عنه ملحداً

ولجت بنفسي فيه غير شحيح

صرمت به ربعي وواصلت أربعي

وأرضيت تبريحي وعفت نصيحي

وباينت سلواني وكل ملوحي

ولاءمت أشجاني وكل مليح

وكلفت نفسي فوق طوقي فلم أطق

لعد سجايا محسن بمديح

وقال مخاطباً ابن عمه شرف مكة المشرفة ادريس بن حسن، وقد رأى منه تقصيراً في حقه:

رأيتك لا توفي الرجال حقوقهم

توهم كبراً ساء ما تتوهم

وتزعم أني بالمطامع أرتضي

هوناً ونفسي فوق ما أنت تزعم

وما مغنم يأتي لذل رأيته

فيقبل إلا وهو عندي مغرم

واختار بالاعزاز عنه منية

لأني من القوم الذين هم هم

وكان بينه وبين ابن عمه السيد احمد بن عبد المطلب شريف مكة المشرفة مشاقة أدت إلى سفره إلى اليمن، ومدح إمامها محمد بن القاسم بقصيدة مطلعها:

سلا عن دمي ذات الخلاخل والعقد

ماذا استحلت أخذ روحي على عمد

فإن أمنت أن لا تقاد بما جنت

فقد قيل قيل أن لا يقتل الحر العبد

ومنها يخاطب الإمام المذكور:

أغيث مكة وانهض فأنت مؤيد

من الله الفتح المفوض والجد

وقدم وأخاود وآخر مبغضاً

يساور طعناً في المؤيد والمهدي

ويطعن في كل الأئمة معلناً

ويرضى عن ابن العاص والنجل من هند

ص: 175