الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طارت بلبك حيث طار بها الهوى
…
ورقاء قطع نوحها الأكبادا
غنتك أحوج ما تكون إلى البكا
…
(هل تحسنين لواجد إسمادا)
ما أنصف الطيف الذي جلب الهوى
…
أعزاك عزاً بالغرام فزادا
إن الذي روى الجفون من الكرى
…
أهدى إليك مع الخيال سهادا
ما راب عينك من تلون لمةِ
…
لبست على فقد الشباب حدادا
كذب العذول العذر أصعب مركباً
…
لا تأس إن نقص العذول وزادا
ومُهوِن للوجد عندي قال لي
…
والعيس تقدح للفراق زنادا
أفنيت دمعك في البكاء وما حدوا
…
عيساً وما شدوا لهم اقتادا
لا يكذبنَّ فلقد رأيت مطيهم
…
بالأمس تنقض في الفلا أجسادا
خفض عليك من اللام فإنني
…
عودت قلبي حبهم فاعتادا
ومن قوله أيضاً:
شرق على حكم النوى أو غرب
…
ما أنت أول ناشب في مخلب
في كل يوم أنت نهب محاسن
…
أو ذاهب في إثر برق خُلَّب
متألق في الجو بين مشرق
…
غص الفضاء به وبين مغرب
يبكي ويضحك والرياض بواسم
…
ضحك المشيب على عذارا الأشيب
أزعمت أن الذل ضربة لازب
…
فنشبت في مخلاب باز أشهب
لعبت بلبك كيف شاء لها الهوى
…
مقلٌ متى جد النواظر تلعب
زعمت عزيمة أن قلبك قد صبا
…
من لي بقلب مثل قلبك قلَّب؟
قد كنت آمل أن تموت صبابتي
…
حتى نظرت إليك يا ابنة يعرب
فطربت ما لم تطربي ورغبت ما
…
لم ترغبي وذهبت ما لم تذهبي
ولقد دلفت إليهم في فتية
…
ركبوا من الأخطار أصعب مركب
جعلوا العيون على القلوب طليعة
…
ورموا القفار بكل حرف ذعلب
ترمي الفجاج وقلبها متصوب
…
في البيد إثر البارق المتصوب
هو جاء ما نفضت يداً من سبسب
…
إلا وقد غمست يداً في سبسب
تسري وقلب البرق يخفق غيرة
…
منها وعين الشمس لم تتنقب
تطفو وترسب في السراب كأنها
…
فلك يشق عباب بحر زعرب
تفلي بنا في البيض ناصية الفلا
…
حتى رفعت إلى عقيلة ربرب
وأتتك تخلط نفسها بلداتها
…
والحسن يظهرها ظهور الكوكب
كفريدة في غبغب أو شادنِ
…
في ربرب أو فارس في موكب
تمشي فتعثر في فضول ردائها
…
بحياءِ بكر لا بنشطة ثيب
ومن قوله:
أرقت وصحبي بالفلاة هجود
…
وقد مد فرع للظلام وجيد
وأبعدت في المرمى فقال لي الهوى
…
رويدك يا شاميُّ أين تريد
أهذا ولما يبعد العهد بيننا
…
بلى كل شيء لا ينال بعيد
أراقوا دمي وما دمي بمحلل
…
إذا لم ترقه أعين وخدود
أأصبر عن ليلى وليلى ذي الغضا
…
وصحبي بجزوى إنني لجليد؟
هي الظبية الأدماء والبانة التي
…
تميد مع الأغصان كيف تميد
أناة كقرن الشمس أما ضياؤها
…
فدان وأما نيلها فبعيد
وقفنا فمنا ممسك بفؤاده
…
وآخر محلول العزاء عميد
أليفان قد طارت بشمليهما النوى
…
شريد وثاو بالعراق وحيد
أما تتقين الله في متهالك
…
على الحب حتى ما يقال وعيد
طوى كشحه طي السجل على الجوى
…
وبات وشيطان الهموم مريد
إلى كم يدور الدهر بيني وبينكم
…
وتبدي الليالي كيدها وتعيد؟
فقد جعل الواشي وأنت اتبعته
…
من اليوم يسعى بيننا ويرود؟
تم الاختيار من
شعر
ابن يوسف الشامي وأخباره، ويليه الاختيار من شعر ابن خان الشامي وأخباره.
شعر
ابن خان دار الشامي قال صاحب (السلافة) :
الشيخ حسن بن شهاب الدين بن حسين بن خاندار الشامي الكري العاملي، طود رسا في مقر العلم ورسخ، وخطة الجهل بما خط نسخ، رأيته فرأيت منه فرداً في الفضائل وحيدا، وكملاً لا يجد الكمال عنه محيداً، تحل له الحبا وتعقد عليه الخناصر، أو في على من قبله، وبفضله اعترف المعاصر، يستوعب قماطر العلم حفظاً بين مقروء ومسموع، ويجمع شوارد الفضل جمعاً، هو في الحقيقة منتهى الجموع حتى لم ير مثله في الجد على نشر العلم، وإحياء مواته، وحرصه على جمع أسبابه وتحصيل أدواته، ثم ذكر انه في آخر عمره تعاطى علم الطب، ولم ينجح فيه، ثم قال ومع ذلك فقد طوى أديمه، من الأدب على أغزر ديمة، ومتى تقهقهت لهاته بالشعر، أرخص من عقود الآلي كل غالي السعر، إلى ظرف شيم وشمائل، تطيب بأنفاسها الصبا والشمائل، وإلمام بنوادر يحلي بها حديثه والحديث شجون، ولم يزل ينتقل في البلاد وينقلب، حتى قدم على الوالد قدوم أخي العرب على آل المهلب، وذلك في سنة 1076سبع وسبعين وألف، فأحله الوالد لديه، محلا عقد فيه نواصي الآمال بين يديه، وأمطره سحائب جوده وكرمه، ورد شباب أمله بعد هرمه، فأقام بحضرته بين خير وخير فقد ما شان من شانه تأخير حتى خوى من أفق الحياة طالعه، وأدجت بأفول عمره مطالعه، توفي رحمه الله يوم الاثنين لأحد عشرة بقيت صفر سنة 1076ست وسبعين وألف عن أربع وستين سنة 64 تقريباً، وله من المصنفات شرح (نهج البلاغة) ، و (عقود الدرر في حل أبيات المطول والمختصر) و (الاغاني) و (الاسعاف) وغير ذلك ومن شعره ما مدح به، وهي من غرر القصائد:
بدت لنا وظلام الليل معتكر
…
فقلت شمس الضحى لاحت أم القمر
جاء البشير وقال الشمس قد بزغت
…
ليلاً فصار عياناً ذلك الخبر
فقل لمن لامني في حبها سفها
…
إليك عني فإني لست أعتذر
هي الحبيبة إن جادت وإن بخلت
…
وكل ذنب جناه الحب مغتفر
سيان عندي إذ صح الوداد لها
…
أقل في حبها اللاحون أم كثروا
لها المودة مني ما بقيت ولي
…
حظ المحب وحظ العاذل الحجر
يا منية النفس إن دام الوصال لنا
…
فلا أبالي أغاب الناس أم حضروا
ما لذة العيش إلا ما سمحت به
…
أنت الحياة وأنت السمع والبصر
لم يلهني عنك مطلوب ولا وطن
…
ولا نديم ولا كأس ولا وتر
فقت الحسان وفقت العاشقين معاً
…
فلو أرادوا لحاقاً بي لما قدروا
لاغرو أن أنكروا حالي فما سمعوا
…
بمثلها في الهوى يوماً وما نظروا
مالي وما لفتاة الحي قد صرمت
…
حبلي وأنكرني أترابها الأُخر
هيفاء وافرة الارداف مائلة الاع
…
طاف ما شانها طول ولا قصر
بيضاء وردية الخدين وجنتها
…
يكاد منها سلاف الراح يعتصر
لم يبق لي بعدها صبر ولا جلد
…
ولا فؤاد ولا عين ولا أثر
إن كان قد راعها فودي فلا عجب
…
إن شاب رأسي ففي الأيام معتبر
يا منيتي لا تراعي من ضنى جسدي
…
فنار حبك لا تبقي ولا تذر
لا تجزعي من نحولي وانظري هممي
…
قد يعجز السيف عما تفعل الإبر
ولا تكوني على قرب المزار لنا
…
كبقلة الرمل لا ظل ولا ثمر
ما الشيب عار ولا شيء أعاب به
…
فلا تظنيه ذنباً ليس يغتفر
أن تهجريني فإني عنك في شغل
…
من لذة العيش حيث الماء والشجر
في ظل أروع مازالت أوامره
…
تجري على وفق ما يجري به القدر
ماضي العزيمة لا ضعف ينهنهه
…
عما يروم ولا في عوده خور
بحر من الجود لم تكذب خمائله
…
يوماً ولا أخلفت إذ يخلف المطر
وليث غاب يهاب الليث سطوته
…
في مأزق يحتويه البدو والحضر
إذا استدارت رحى الحرب العوان غدا
…
يمشي العرضنة لا وانٍ ولا ضجر
كأنما في مثاني درعه أسد
…
ششن البراثن مرهوب الشبا زئر
ما جردت في لظى حرب صوارمه
…
إلا وكادت قلوب الشوس تنفطر
يرون منها نجوم الليل ساطعة
…
عند الضحى والقنا كالغاب مشتجر
فقل لمن لامني في مدحه سفهاً
…
هل لابن معصوم مثل حين يفتخر؟
من أسرة شهدت غلب الرجال لهم
…
بالغلب حيث يبين النبع والعشر
لا يقبضون عن الحسنى أناملهم
…
ولا يحازون بالأسوا إذا قدروا
يبيت في الأمن مولاهم وحاسدهم
…
بالويل حشو شاه الخوف والحذر
لا تنكر الناس ما عاشوا سوابقهم
…
ولا يساجلهم قوم وإن فخروا
يا ماجداً يهب الدنيا بأجمعها
…
عفواً ويعطي الضنايا وهو يعتذر
تهن بالعيد والعام الجديد معاً
…
فالعيش مقتبل والدهر مؤتمر
ودم كرضوى دواماً لا زاول له
…
تنهى وتأمر لا عي ولا حصر
وقال يمدحه:
إلى كم وقوف العيس في دارس الرسم
…
وحتام استسقي من الدمع ما يظمي؟
لقد كان لي عما تجشمته غنى
…
ولكنها الأقدار تجري على حتم
طحا بفؤادي حب نعم وهجرها
…
فيا ويح قلبي ما يقاسيه من نعم
من البيض لم تظعن بعيراً ولم ترع
…
بسبي ولم تلق الرباق على البهم
كأن على أنيابها ذوب سكر
…
وماء ٌغمام ما زجته ابنة الكرم
أحن لسقمي إذ بها كان أصله
…
وحسبك من صب يحن إلى السقم
يحاولني قومي على ترك حبها
…
ولي في الهوى شغل عن الترك والعزم
أأسلو وروحي قد تملكها الهوى
…
فجردها عن العالم الروح والجسم؟
يعز على الرائين تمثيل صورتي
…
ولكنما المرئي نوع من الوهم
وإن قال قوم غير ذاك وأرجفوا
…
فقد تجنح الحرب العوان إلى السلم
ورب فتاة يغتسل الكحل دمعها
…
على ما رأت بي للنوائب من وسم
فديتك لا تستكثري ما رأيته
…
فرب نحيف الجسم ذو شرف ضخم
وما النار إن فكرت لا شرارة
…
فما هو إلا أن تشب وأن تنمي
وخير الظبى ما أرهف القين حده
…
ونيل العلى من ذابلات القنا الصم
حنا نيم إني ما تقحمت مورداً
…
فأعذبته حتى أمر له طعمي
خبير بما يرضي الخليط مجرب
…
فأصمت عن حلم وأنطق عن علم
وأضرب وجه الأرض شرقاً ومغرباً
…
وبراً وبحراً لا أقيم على رسم
أزاحم آساد الشرى في مقيلها
…
نهاراً وانضي العيس في حالك الدهم
فإن ظفرت عيني برؤية أحمد
…
فقد نلت من أعلى العلى وافر القسم
وحلت ركابي في رحال ابن حرة
…
له راحة تستهلك البحر إذا تهمي
وليس يبالي من أقام بظله
…
جناية جان أو ظلامة ذي ظلم
حمى لم ترعه الحادثات كأنه
…
رياض منى والخيف باكرها الوسمي
يضيء دياجي الخطب نور جبينه
…
وتشرق منه غرة الزمن الجهم
إذا ناضل الأعداء عاد بفضله
…
ظهيراً ولو بالمذلة والرغم
أشد من الليث الهصور شكيمة
…
وأمضى من السيف اليماني والسهم
كلا راحتيه معدن البأس والندى
…
فجود إلى جود وعزم إلى عزم
بواعثه مقصورة عن سوى العلى
…
فيسعى لما يرضي ويسمو لما يسمي
وما أعجزته همة عن مرامه
…
ولو كان ما يبغيه في هامة النجم
إذا ما مضى في عصبة هاشمية
…
كأس لشرى قد سربلت حلل الرقم
تذل له غلب الرجال مهابة
…
ويرجف منه قلب ذي المارق الدهم
وإن رمق الحصن المنيع بطرفه
…
تداعى بلا هدم وخر بلا رجم
إليك نظام الدين مني مدائحاً
…
تفوق عقود الدر في الحسن والنظم
لها نسب في الآخرين وإنها
…
وحقك يا مولاي فاقت على القدم
تهنيك بالنيروز لا زلت باقياً
…
لأمثاله تسمو على العرب والعجم
وقال يمدحه:
لك الخير لا زيد يدوم ولا عمرو
…
ولا ماء يبقى في الدنان ولا خمر
فبادر إلى اللذات غير مراقب
…
فمالك إن قصرت في نيلها عذر
فإن قيل في الشيب الوقار لأهله
…
فذاك كلام فيه عن مسمعي وقر
وقالوا نذير الشيب جاء كما ترى
…
فقلت لهم هيهات ان تغني النذر
لئن كان رأسي غير الشيب لونه
…
فرقة طبعي لا يغيرها الدهر
يقولون دع عنك الغواني وإنما
…
قصارك لحظ العين والنظر الشزر
وهل فيك للغيد الحسان بقية
…
وقد ظهر المكنون وارتقع الستر
فما للغواني وابن سبعين حجة
…
وحكم الهوى جهل ومعروف نكر؟
فقلت دعوني فالهوى ذلك الهوى
…
وما العمر إلا العام واليوم والشهر
نشأت أحب الغيد طفلاً ويافعاً
…
وكهلا ولو أوفى على المئة العمر
وهن وإن أعرضن عني حبائب
…
لهن علي الحكم والنهي والأمر
أحاشيك بي منهن من تعرضت
…
لنوء الثريا لا ستهل لها القطر
ترقرق ماء الحسن في نار خدها
…
فماء ولا ماء وجمر ولا جمر
فيا بعد ما بين الحسان وبينها
…
لهن جميعاً شطره ولها الشطر
برهرهة صفر الوشاح إذا مشت
…
تجاذب منها الردف والعطف والخصر
من البيض لم تغمس يداً في لطيمة
…
وقد ملأ الآفاق من طيبها نشر
تخر لها زهر الكواكب سجداً
…
وتعنو لها الشمس المنيرة والبدر
تخال بخديها من النوم لوثة
…
وتحسبها سكرى وليس بها سكر
وقالوا إلى هاروت ينسب سحرها
…
أبى الله بل من لحظها يؤخذ السحر
تخالف حالي في الغرام وحالها
…
لها محض ودي في الهوى ولي الهجر
فيا ويح قلبي كم يقاسي من الهوى
…
ويا ويله كم لا ينهنهه الزجر
على أنني لا جازع إن تباعدت
…
بها الدار أو عز التجلد والصبر
فمدح عماد الدين دامت سعوده
…
هو القصد لا بيض الكواعب والسمر
شريف له في كل قلب مدينة
…
عزيز له في كل جارحة مصر
من النفر البيض الألى شيدت لهم
…
صدور العوالي والمهندة البتر
إذا عد أهل الفضل كان إمامهم
…
وإن عد أهل البذل كان له الفخر
نهوض بأعباء المكارم كلها
…
وإن ضاق عنها ماله رحب الصدر
له تسعة الأعشار من رتب العلى
…
وسهم بقايا الناس منها هو العُشر
تجلُّ عن الدنيا وإن جل قدرها
…
يمين ابن معصوم ونائله الغمر
وما بي إلى نوء السماكين حاجة
…
وقد لامست كفي أنامله العشر
فلا وعده خلف ولا البرق خلبٌ
…
ولا جوده مطل ولا سيبه نزر
علقت بحبل منه لا عن جهالة
…
فلم تلهني عنه العراق ولا مصر
وخضت إليه البحر لا أرهب الردى
…
فصادفت بحراً لا يقاس به بحر
وأدركت من نعماه ما دونه الغنى
…
فدامت لي النعمى ودام له الشكر
لئن ملت يوماً عن هواه لغيره
…
فلا كانت الدنيا ولا وفر الوفر
فكفران ما أسدي إلي من الندى
…
هو الكفر لا بل دونه عندي الكفر
وإن أنكر الحساد سابق فضله
…
أقر له الركن اليماني والحجر
وما قلت ما قد قلت إلا تعللا
…
وإلا فماذا يبلغ النظم والنثر
فلا زال محروس الجناب مؤيداً
…
من الله ما دام السما كان والنسر
وقال أيضاً يمدحه وزعم أنه عارض بها معلقة امرىء القيس:
لمن طلٌ أقوى بدارة جلجل
…
ذكرت به ما مر عن عيشي الجلي
وقفت به والعين عبرى كأنما
…
يذر بجفنيها سحيق القرنفل
فلم يرى طرفي غير أطلال دمنة
…
خلت وخوت واختل معهدها الخلي
برغمي إرغام المطي على السرى
…
وإنزال ضيف الدمع في كل منزل
إلى كم هيامي لا يزول على المدى
…
وحتام قلبي في اسار التعلل؟
إذا ما مضى يومٌ من الدهر مدبر
…
فجعت بفينان من العيش مقبل
يعنفني في الحب قومي سفاهة
…
وهيهات كم خالفت في الحب عذلي
يقولون بعت الحلم بالجهل عامداً
…
فقلت لهم من يعشق الغيد يجهل
دعوني زمن قد هام قلبي بحبها
…
وقلبي لديها كالأسير المسلسل
فما قربها إلا الحياة وطيبها
…
وما بعدها إلا الحمام المعجل
بعيدة مهوى القرط خمصانة الحشا
…
أسيلة مجرى الدمع ريا المخلخل
صقيلة ما بين التراب والطلى
…
كحيلة طرف العين لا عن تكحل
أشارت لعقلي حين جد بي الهوى
…
وقالت له ما تصنع الآن فارحل
فيا قلب كن عوني على ما ينوبني
…
ويا كبدي ذوبي ويا عيني أهملي
ٍأساحرة العينين معسولة اللمى
…
ملكت فؤادي فاجملي أو تجملي
أطعت الهوى والشوق فيك صبابة
…
وأصبحت عن قلبي وصبري بمعزل
صلي واقطعي وارضي إذا شئت واغضبي
…
على وجوري ما بدا لك واعدلي
فلا يطمع الواشون مني بسلوة
…
ولا الحبل متبول ولا الحب منسلي