الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عذراً.... فإني لم أجدله إلا القليل. قال يمدح الملك العادل وأولاده من قصيدة:
وله البنون بكل أرض منهم
…
ملك يقود إلى الأعادي عسكرا
من كل وضاح الجبين تخاله
…
بدراً وأن شهد الوغى فغضنفرا
متقدم حتى إذا النقع أنجلى
…
بالبيض عن سبي الحريم تأخراً
قوم زكوا أصلاً وطابوا محتداً
…
وتدفقوا جوداً وراقوا منظراً
وتعاف خليهم الورود بمنهل
…
ما لم يكن يوم الوقائع احمرا
يعشوا إلى نار الوغى شغفاً بها
…
ويجل أن يعشوا إلى نار القرى
إلى أن قال:
العادل الملك الذي أسماؤه
…
في كل ناحية تشرف منبراً
وبكل أرض جنة من عدله ال
…
ضافي أسال نداه فيها كوثراً
عدل يبيت الذئب منه على الطوى
…
غرثان وهو يرى الغزال الأغفرا
ما في أبي بكر لمعتقد الهدى
…
شك يريب بأنه خير الورى
سيف صقال المجد أخلص متنه
…
وأبان طيب الأصل منه الجوهرا
ما مدحه بالمستعار له ولا
…
آيات سؤدده حديثاً يفترى
بين الملوك الغابرين وبينه
…
في الفضل ما بين الثريا والثرى
نسخت خلائقه الحميدة ما أتى
…
في الكتب عن كسرى الملوك وقيصرا
ملك إذا خفت حلوم ذوي النهي
…
في الروع زاد رصانة وتوقرا
ثبت الجنان تراع من وثباته
…
وثباته يوم الوغى أسد الشرى
يقظ يكاد يقول عما في غد
…
ببديهة أغنته أن يتفكرا
حلم تخف له الحلوم وراءه
…
رأي عزم يحقر الإسكندرا
يعفو عن الذنب العظيم تكر ما
…
ويصد عن قول الخنى متكبراً
لا تسمعن حديث ملك غيره
…
يروي فكل الصيد في جوف الفرا
تم الاختيار من
شعر
ابن عنين ويليه الاختيار من شعر علي بن الحسين المعروف بصردر.
شعر صردر
هو علي بن الحسين المعروف بصردر يمدح محمد بن جهير الموصلي الوزير الملقب فخر الدولة الثعلبي.
لجاجة قلب ما يفيق غرورها
…
وحاجة نفس ليس يقضي يسيرها
وقفنا صفوفاً في الديار كأنها
…
صحائف ملقاة ونحن سطورها
يقول خليلي والظباء سوانح
…
أهذي التي تهوي فقلت نظيرها
لئن شابهت أجيادها وعيونها
…
فقد خالفت أعجازها وصدورها
فواعجباً منها يصد أنيسها
…
ويدنو على ذعر الينا نفورها
وما ذاك إلا أن غزلان عامر
…
يثقن بأن الزائرين صقورها
ألم يكفيها ما قد جنته شموسها
…
على القلب حتى ساعدتها بدورها؟
فو الله ما أدري غداة نظرتها
…
أتلك سهام أم كؤوس تديرها؟
فإن كن من نبل فأين حفيفها
…
وغن كن من خمر فأين سرورها
أيا صاحبي أستاذناً لي خمارها
…
فقد أذنت لي في الوصول خدورها
هباها تجافت عن خليل يروعها
…
فهل أنا إلا كالخيال يزورها
وقد قلتما لي ليس في الأرض جنة
…
أما هذه فوق سجن وهو فيه أسيرها
يعز على الهيم الخوامس وردها
…
إذا كان ما بين الشفاه غديرها
أراك الحمى قل لي بأي وسيلة
…
توسلت حتى قبلتك ثغورها
ومن مديحها:
أعدت إلى جسم الوارة روحه
…
وما كان يرجى بعثها ونشورها
اقامت زماناً عند غيرك طامثاً
…
وهذا الزمان قرؤها وطهورها
من الحق أن يحبي بها مستحقها
…
وينزعها مردودة مستعيرها
إذا ملك الحسناء من ليس كفؤها
…
أشار عليهم بالطلاق مشيرها
وله أيضاً:
قد بان عذرك والخليط مودع
…
وهوى النفوس مع الهوادج يرفع
لك حيث ما سرت الركائب لفتة
…
أترى البدور بكل واد تطلع
في الظاعنين من الحمى ظبي له
…
الأحشاء مرعى والمآقي مكرع
ممنوع أطراف الجمال رقبة
…
حذراً عليه من العيون البرقع
عهدي الحبائل صائدات شبهه
…
فارتاع فهو لكل حبل يقطع
لم يدر حامي سربة أني إذا
…
حرم الكلام له لساني الأصبع
وإذا الطيوف إلى المضاجع أرسلت
…
بتحية منه فعيني تسمع
يليه الاختيار من شعر أبي الحسن التهامي:
شعر
أبي الحسن التهامي
عبس من شعر في الرأس مبتسم
…
ما نفر البيض مثل البيض في اللعم
ما شاب عزمي ولا حزمي ولا خلقي
…
ولا وفائي ولا ديني ولا كرمي
وإنما أعتاد رأسي غير صنعته
…
والشيب في الرأس غير الشيب في الهمم
ظنت شيبته تبقى وما علمت
…
أن الشبيبة مرقاة إلى الهرم
وصل الخيال ووصل الخود عن بخلت
…
سيان ما أشبه الوجدان بالعدم
والطيف أفضل وصل إن لذته
…
تخلو من الإثم والتنغيص والندم
لا تحمد الدهر في ضراء يصرفها
…
فلو أردت دوام البؤس لم يدم
فالدهر كالطيف بؤساه وأنعمه
…
من غير قصد فلا تحمد ولا تلم
لا تحسبن كرم الآباء مكرمة
…
لمن يقصر عن غايات مجدهم
حسن الرجال بحسناهم وفخرهم
…
بطولهم في المعالي لا بطولهم
ما اغتابني حاسد إلا شرفت به
…
فحاسدي وغن وقعت من غير قصدهم
وله أيضاً يرثي أبناً له مات صغيراً، ويشكو زمانه وحاسديه، ويفتخر بفضله وفضل قومه، وهي من أجود المراثي:
حكم المنية في البرية جاري
…
ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبراً
…
حتى يرى خبراً من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها
…
صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها
…
متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما
…
تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة
…
والمرء بينهما خيالك سار
فأقضوا مآربكم عجالاً إنما
…
أعماركم سفر من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وحاذروا أن تسترد فإنهن عوار
فالدهر يخدع بالمنى ويغص أن
…
هنا ويهدم ما بنى ببوار
ليس الزمان وإن حرصت مسالماً
…
خلق الزمان عداوة الأحرار
إني وترت بصارم ذي رونق
…
أعدته لطلابة الأوتار
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت
…
منقادة بأزمة الأقدار
اثني عليه بأثره ولو انه
…
لم يعتبط أثنيت بالآثار
يا كوكباً ما كان أقصر عمره
…
وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر
…
بدراً ولم يمهل لوقت سرار
عجل الخسوف عليه قبل أوانه
…
فمحاه قبل مظنة الإبدار
واستل من أترابه ولداته
…
كالمقلة استلت من الأشفار
فكأن قلبي قبره وكأنه
…
في طيه سر من الأسرار
أن يعتبط ضغراً فرب مضخم
…
يبدو ضئيل الشخص للنظار
أن الكواكب في علو محلها
…
لترى صغاراً وهي غير صغار
ولد المعزى بعضه فإذا مضى
…
بعض الفتى فالكل بالآثار
أبكيه ثم أقول معتذراً له
…
وفقت حين تركت ألأم دار
جاورت أعدائي وجاور ربه
…
شتان بين جواره وجواري
أشكو بعادك لي وأنت بموضع
…
لولا الردى لسمعت فيه سراري
والشرق نحو الغرب أقرب شقة
…
من بعد تلك الخمسة الأشبار
هيهات قد علقتك أسباب الردى
…
واغتال عمرك قاطع الأعمار
ولقد جريت كما جريت لغاية
…
فبلغتها وأبوك في المضمار
فإذا نطقت فأنت أول منطقي
…
وإذا سكت فأنت في إضماري
أخفي من البرحاء ناراً مثلما
…
يخفي من النار الزناد الواري
وأخفض الزافرات وهي صواعد
…
وأكفكف العبرات وهي جواري
وشهاب نار الحزن أن طاوعته
…
أورى وان عاصيته متواري
وأكف نيران الأسى ولربما
…
غلب التصبر فارتمت بشرار
ثوب الرياء يشف عما تحته
…
فإذا التحفت به فإنك عار
قصرت جفوني أم تباعد بينها
…
أم صورت عيني بلا أشفار؟
جفت الكرى حتى كأن غراره
…
عند اغتماض العين وخز غرار
ولو استزارت رقدة لطحابها
…
ما بين أجفاني من التيار
أحيي الليالي التم وهي تميتني
…
ويميتهن تبلج الأسحار
حتى رأيت الصبح تهتك كفه
…
بالضوء رفرف خيمة كالقار
والصبح قد غمر النجوم كأنه
…
سيل طغى فطفا على النوار
لو كنت تمنع خاض دونك فتية
…
منا بحار عوامل وشفار
ودحوا فويق الأرض أرضا من دم
…
ثم انثنوا فبنوا سماء غبار
قوم إذا لبسوا الدروع حسبتها
…
سحبا مزررة على أقمار