الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكر المعالي نفور قط ما نسبت
…
إلا بببذل نوال أو بسفك دم
شرفت أيوب موسى مثل ما شرفت
…
بالمصطفى نفس ابراهيم في اتلقدم
أعدت للدين والدنيا وساكنها
…
عصر الشبيبة بعد الشيب والهرم
أنا الذي شملتني منك عاطفة
…
فما أقول على ما فات واندمي
غرستني بيد ثراي بها
…
فاقطف ثمار جنان الشكر من كلمي
واسعد بعيد رزقت الناس كلهم
…
فيه ففزت باجر الناس كلهم
تم الاختيار من
شعر
ابن النبيه ويليه الاختيار من شعر مهيار الديلمي
شعر
مهيار الديلمي هو ابو الحسين مهيار بن مروزيه، الكاتب الفارسي الديلمي، الشاعر المشهور، كان مجوسياً فأسلم، وكان شاعراً، جزل القول، مقدماً على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير، وهو رقيق الحاشية، طويل النفس في قصائده وذكره صاحب (دمية القصر) وأثنى عليه، وذكره ابن بسام في كتاب (الذخيرة) في محاسن أهل الجزيرة، وبالغ في الثناء عليه، وذكر من شعره، ومن نظمه المشهور قصيدته التي أولها:
سقى دارها بالرقمتين وحياها
…
ملث يحيل الترب في الدار أمواها
وكيف بوصل الحبل من أم مالك
…
وبين بلادينا زرود ولبناها
يراها بعين الشوق قلبي على النوى
…
فيحظى ولكن من لعيني برؤياها
فلله ما أصفى وأكدر حبها
…
وأبعدها مني الغداة وأدناها
إذا استوحشت عيني انست بان أرى
…
نظائر تصبيني إليها وأشباهاً
وأعتنق الغصن الرطيب لقدها
…
وأرشف ثغر الكأس أحسبه فاها
ويوم الكثيب استشرفت لي ظبية
…
مولهة قد ضل بالقاع خشفاها
وبذلة خوف حبة قلبها
…
فتزداد حسنا مقلتاها وليتاها
فما ارتاب طرفي فيك يا أم مالك
…
على صحة التشبيه انك اياها
فان لم تكوني خدها وجبينها
…
فإنك أنت الجيد أو أنت عيناها
أو أمة في حب دارعزيزة
…
يشق على رجم المطامع مرماها
دعوه ونجداً إنها شأن قلبه
…
فلو أن نجدا بلغة ما تعداها
وهبكم منعتم أن يراها بعينه
…
فهل تمنعون القلب أن يتمناها
وليل بذات الأثل قصر طوله
…
سرى طيفها آها لذكرته آها
تخطت الي الهول مشياعلى الهوى
…
وأخطاره لا يبعد الله ممشاها
وقد كان اسداف الدجى أن يضلها
…
فما دلها إلا وميض ثناياها
وقال وكتب بها إلى الرئيس ابي الحسن الهماني في عيد النحر وهو ببغداد يهنئه:
استنجد الصبر فيكم وهو مغلوب
…
وأسأل النوم عنكم وهو مسلوب
وأبتغي عندكم قلباً سمحت به
…
وكيف يرجع شيء وهو موهوب
ما كنت أعرف ما مقدار وصلكم
…
حتى هجرتم وبعض الهجر تأديب
أستودع الله في أبياتكم قمراً
…
تراه بالشوق عيني وهو محجوب
أرضى واسخط أو اراضى تلونه
…
وكل ما يفعل المحبوب محبوب
أما وواشيه مردود بلا ظفر
…
وهل يجاب وبذل النفس مطلوب
لو كان ينصف ما قال انتظر صلة
…
تأتي غداً وانتظار الشيء تعذيب
أو كان في الحب اسعاد ومنعطف
…
منه كما فيه تعنيف وتأنيب
ياللواتي بغضن الشيب هو إلى
…
خدد وهن من الألوان منسوب
تأبى لبياض وتأبى أن اسوده
…
بصبغة وكلا اللونين غربيب
ما أنكرت أمس منه ناصلا يققاً
…
ما تنكر اليوم منه وهو مخضوب
ليت الهوى صان قلبي عن مطامعه
…
فلم يكن قط يستدينه مرغوب
اني لأسغب زهداً والثرى عمم
…
نبتاً وأظما وغرب الغيث مسكوب
ولا أرق لحرص خاب صاحبه
…
سعياً وأعلم أن الرزق مكتب
عقبى الطماعة في مال يمن به
…
عصارة لا يغطي خبثها الطيب
طهر خلالك من خل تعاب به
…
واسلم وحيداً فما في الناس مصحوب
اني بليت بمضطر رفيقهم
…
والماء يملح وقتاً هو مشروب
كم يوعد الدهر آمالي ويخلفها
…
أخاً أسر به والدهر عرقوب
اسعى لمثل سجايا في ابي حسن
…
وهل يبلغني الجوزاء تقريب
فدى محمد المنسي نائله
…
مراجع نيله المنزور محسوب
حال تحدثه الأحلام جاهلة
…
لحاقه وأخو الأحلام مكذوب
أن قدم الحظ قوماً غالطاً بهم
…
أو بينتهم عنايات وتقريب
فالسيف يخبر قطعاً وهو مدخر
…
والطرف يكرم طبعا وهو مجنوب
حذار من حدث النعماء مؤتنف
…
علاؤه بشفيع الوجه مجلوب
تسوؤه سائلا من اين سؤدده
…
أن اللئيم بما قد ساد مسبوب
أأنت أنت وفي الدنيا ابو حسن
…
صدقت أن لفي الدنيا أعاجيب
إذا رأيت ذيول السرح آمنة
…
لم يحمها فلأمر يحلم الذيب
يا ملبسي الشيمة الغراء ضافية
…
علي أن قلصت عني الجلابيب
علقت منك بعهد لا مواثقه
…
تنسى ولا حبله بالغدر مقضوب
وأحمدتك اختباراتي وقد سبرت
…
غور الرجال وكدتها التجاريب
فلتجزينك عني كل غادية
…
لها من الكلم الفياض شؤبوب
إذا وسمت حياها باسمك انحدرت
…
له الزبى وأطاعته المصاعيب
فاسلم لهن ولي ما طاف مستلم
…
سبعاً وعلق بالاستار مكروب
ترجى ةتخشى فسيح الباب ممتنعاً
…
أن الكريم لمرج ومرهوب
وقال وقد أوجب عليه بعض الرؤساء حقاً، وهو ابو الحسن أحمد بن عبد الله الكاتب، وذلك بقصده اياه في علة نالته عاده فيها عدة دفعات من غير أن يكون سبق إليه بمعرفة، ولا جرى بينهما لقاء إلا بالذكر والصفة من الأستاذ ابي الحسن المختار ابن عبد الله الذهبي، وواصل تفقده تبرعاً وابتداء ما يوجب الشكر، ويعرفه مثله في ذلك الوقت، وكتب بها إليه يشكره، وأنفذها في رجب سنة 412 اثنا عشر واربع مئة. قال.
هوىً لي وأهواء النفوس ضروب
…
تجانب قوسي أن تهب جنوب
يدل عليها الريف اين مكانه
…
ويخبرها بالمزن كيف تصوب
ونمشي على أرض الحمى ثم نلتقي
…
فيبلغني منها الغداة هبوب
أماني بعيد لو رآها لسرها
…
مكان الحيا من مقلتيه غروب
ودمع إذا غالطت عنه تشاهدت قوارف في خدي له وندوب
على أن ذكراً لا تزال سهامه
…
ترى مقتلا من مهجتي فتصوب
إذا قيل مي لم يرعني بحلمه
…
حياء ولم يحبس بكاي رقيب
أعير المنادي باسمها السمع كله
…
على علمه اني بذاك مريب
وكم لي في ليل الحمى من إصاخة
…
إلى خبر الاحلام وهو كذوب
توقر منها ثم تسفه أضلعي
…
ويجمد فيها الدمع وهو يذوب
وما حب مي غير برد طويته
…
على الكره طي الرث وهو قشيب
رأت شعرات غير البين لونها
…
فأمست بما تطريه أمس تعيب
أساءك أن قالوا اخ لك شائب
…
فأسوأ منه أن يقال خضيب
ومن عجب عس غصني طرحت حبائلي
…
الي فهلا ذاك وهو رطيب
تظنينه من كبرة فرط ما انحنى
…
كأن ليس في هذا الزمان خطوب
فعدي من قبل اكتهالي تكهل
…
وغدرك من قبل المشيب مشيب
وما كان وجه يوقد الهم تحته
…
لتنكر فيه شيبة وشحوب
لو أن دمي حلت صبيغة لونه
…
مبيضة ما قلت ذاك عجيب
الم تعلمي أن الليلي جحافل
…
وان مدارات الزمان حروب
وان النفوس العارفات بلية
…
وحمل اسجايا العاليات لغوب
يسيغ الفتى ايامه وهو جاهل
…
ويغتص بالساعات وهو لبيب
وبعض مودات الرجال عقارب
…
لها تحت ظلماء العقوق دبيب
تواصوا على حب النفاق ودينهم
…
بأن يتنافى مشهد ومغيب
فما أكثر الإخوان بل ما أقلهم
…
على نائبات الدهر حين تنوب
وقبل ابن عبد الله ما خلت انه
…
يرى في بني الدنيا الولود نجيب
إلا أن باني المجد يخلص طينه
…
وكل الذي فوق التراب مشوب
سقى الله نفساً مذ رعت قلة العلى
…
فكل مراعيها أعم خصيب
وحيا على رغم الغزالة غرة
…
إذا طلعت لم تدج حين تغيب
وحصن صدراً قلب أحمد تحته
…
يضيق ذراع وهو رحيب
من القوم بامون والجو عابس
…
وراضون واليوم الأصم غضوب
رأوا بابنهم ليث الشرى وهو سارب
…
لحاجته وابحر وهو وهوب
فتى سودته نفسه قبل خطة
…
وشابت علاه وهو بعد ربيب
وقدمه أن يعلق الناس عقبه
…
سماح مع الريح العصوف ذهوب
إذا ظن أمراً فاليقين وراءه
…
ويصدق ظني تارة ويحوب
وخلق كريم لم يرضه مؤدب
…
تمطق فوه الثدي وهو أديب
تحمل أعباء الرياسة ناهضاً
…
بها قاعداً والحادثات وثوب
وصاحت به الجلى لسد فروجها
…
فأقدم فيها والزمان هيوب
وكم أعجبته النائبات فردها
…
رداداً وعاد النبع وهو صليب
هناك اتفاق الناس انك واحد
…
إذا كان للبدر المنير ضريب
وأعجب ما في الجود انك سالب
…
به كل ذي فضل وانت سليب
أأنسى لك النعمى التي تركت فمي
…
يصعد يبغى شكرها ويصوب
ملكت فؤادي عند أول نظرة
…
كما صاد عذريا أغن ربيب
وكنت أخاف ابابلي وسحره
…
ولم أدر أن الواسطي خلوب
وغناك أقوام بوصف ماقبي
…
فرنج نشوان وحن طروب
رفعت منار الفخر لي بزيارة
…
وسمت بها مغناي وهو جديب
وكنت لداء جئتني منه عائداً
…
شفاءً وبعض العائدين طبيب
وأنهلتني من خلقك العذب شربة
…
حلت لي وما كل الدواء يطيب
ولما جلالي حسن وجهك بشره
…
تبين في وجه الشقام قطوب
أجبت وقد ناديت غيرك شاكياً
…
وذو المجد يدعى غيره فيجيب
فطنت لها أكرومة نام غفلة
…
من الناس عنها مائق وأريب
ذهبت بها في الفضل ذكراً بصوته
…
سبقت فلم يقدر عليك طلوب
لئن كان في قسم المكارم شطرها
…
فللدين فيها والولاء نصيب
ستعلم أن الصنع ليس بضائع
…
علي ولا الغرس الزكي يخيب
وتحمد مني ما سعيت لكسبه
…
وما كل ساع في العلاء كسوب
ومهما يثبك الشعر ذكراً مخلداً
…
عليها فان الله قبل يثيب
وتسمع في نادي الندى أي فقرة
…
يقوم بها في الوافدين خطيب
متى امتدبي عمر وطالت مودة
…
فربعك حسن من ثناي وطيب
ودونك مني ضيغم فاه فاغر
…
متى مادنا من سرح عرضك ذيب
محاسن قوم وسمة في جباههم
…
ولي حسنات سرهن غيوب
وما الحسن ما تثني به العين وحدها
…
ولكن ما تثني عليه قلوب
لقد علقت دنياك مذ قيضتك لي
…
وراح عليها الحلم وهو غريب
أظن زماني أن زجرت ظروفه
…
سيرجع عما سادني ويتوب
تخاتلني الاخبار اخلب برقها
…
بأنك يا بدر الكمال تغيب
فأمسك قبل البين أحشاء موجع
…
لها بين أثناء الحذار وجيب
بأي فؤاد أحمل البعد والهوى
…
جديد وذا وجدي وانت قريب
فلا تصدع الأيام شمل محاسن
…
تسافر مصحوباً بها وتؤوب
ولا تعدم الدنيا بقاءك وحده
…
فانك في هذا الزمان غريب
وقال يمدح سيد الوزراء مؤيد الملك ابا علي ارخجي ويشكر انعامه عليه:
إذا عم صحراء اغمير جدوبها
…
كفى دار هند أن جفني يصوبها
وقفت بها والطرف مما توحشت
…
طريد رباها والفؤاد جذيبها
وقد درست إلا نشايا عواصف
…
من الريح لم يفطن لهن هبوبها
خليلي هذي دار أنسي وربما
…
يبين بمشهور الأمر غيوبها
قفا نتطوع للوفاء بوقفة
…
لعل المجازي بالفاء يثيبها
فلا دار إلا أدمع ووكيفها
…
ولا هند إلا أضلع ووجيبها
وعير تماني زفرة خف وقدها
…
ملياً وعيناً أمس جفت غروبها
فان تك نفسي أمس في سلوة جنت
…
فقد رجع اليوم الهوى يستتيبها
وان يفن يوم البين جمة أدمعي
…
فعند جفوني للديار نصيبها
تكلفني هند إذا التحت ظامئاً
…
أماني لم تنهز لري ذنوبها
وأطلب أقصى ودها أن اناله
…
غلاباً وقد أعيا الرجال غلوبها
بمنعطف الجزعين لمياء لو دعت
…
(بمدين) رهباناً صبت وصليبها
تبسم عن بيض صوادع في الدجى
…
رقاق ثناياها عذاب غروبها
إذا عادت المسواك كان تحية
…
كأن الذي مس المساويك طيبها
وكم دون هند رضت من ظهر ليلة
…
أشد من الاخطار فيها ركوبها
فنادمتها والخوف تروي عظامها
…
المدام ويروى بالبكاء شريبها
إذا شربت كأساً سقتني بمثلها
…
من الدمع حتى غاض دمعي وكوبها
حمى الله يالوادي وجوها كواسيا
…
إذا اوجه لم يكس حسناً سليبها
بواد يود الحاضرون لو إنها
…
مواقع ما ألقت عليه طنوبها
إذا وصف الحسن البياض تطلقت
…
سواهم يفدي بالبياض شحوبها
ولله نفس من نهارها عذولها
…
ومن صونها يوم اعذيب رقيبها
لكل محب يوم يظفر ريبة
…
فسل خلواتي هل رأت ما يريبها؟
إذا اختلطت لذات حب بعاره
…
فأنعمها عندي التي لا أصيبها
وساء الغواني اليوم اخلاق لمتي
…
فهل كان مما سرهن قشيبها؟
سواء عليها كثها ونسليها
…
وناصلها من عفتي وخضيبها
وتعجب أن خصت قوادم مفرقي
…
وأكثر أفعال الزمان عجيبها
ومن لم تغيره الليالي بعده
…
طوال سنيها غيرته خطوبها
إذا سل سيف الدهر والمرء خاسر
…
فأهون ما يلقى الرؤوس مشيبها
يعدد أقوام ذنوب زمانهم
…
فمن لي بأيام تعد ذنوبها؟
يقولون دار الناس ترطب أكفهم
…
ومن ذا يداري صخرة أو يذيبها؟
وما أطمعتني أوجه بابتسامها
…
فيؤيسني مما لديها قطوبها
وفي الأرض أوراق الغنى لوجذبتها
…
لرف على أيدي النوال رطيبها
إذا إبلي أمست تماطل رعيها
…
فهل ينفعني من بلاد خصيبها؟
عذيري من باغ يود لنفسه
…
نزاهة أخلاقي ويمسي يعيبها
إذا قصرت عني خطاه أدب لي
…
عقارب كيد غير جلدي نشيبها
ومن أملي في سيد الناس أن لي
…
مطاعم يغني عن سواها كسوبها
إذا ما حمى مؤيد الملك حوزة
…
من الصم لم يقدر عليها طلوبها
علي ضواف من سوالف طوله
…
يجرر أذيال السحاب سحوبها
وعذراء عندي من نداه وثيب
…
إذا جليت زان العقود تريبها
عارف تأتي هذه اثر هذه
…
كما رفدت أعلى القناة كعوبها
إذا عدد المجد انبرين فوائتا
…
عقود البنان أن يعد حسيبها
إلى أن قال:
وغير أن لا يرضيه اصلاح جسمه
…
بدار إذا كان الفساد يشوبها
وقاها من الأطماع حتى لو انه
…
جرى الدم فوق الأرض ماشم ذيبها
ومد عليها حامياً يد مشبل
…
له عصبة بعد النذير وثوبها
يد كل ريح تمتري ماء مزنها
…
فما ضرها أن لا تهب جنوبها
ارى شبهه الأيام عادت بصيرة
…
ومذنبها قد جاء وهو منيبها
وذلت فأعطاها يد الصفح ماجد
…
إذا سيل تراك الذحول وهوبها
لك الله راعي دولة ريع سرحهوراح أمام الطاردين عزيبها
نفضت وفاض ارأي حتى استقدتها
…
وما كل آراء الرجال مصيبها
محملة من ثقل منك أوسقاً
…
ينوء بها مركوبها وجنيبها
فعطفاً عليها الآن تصف حياضها
…
وتبقل مراعيها وتدمل ندوبها
فما رأمت أبواءها عند مالك
…
سواك ولا حنت لغيرك نيبها
وهي طويلة اختصرت منها على هذا القدر طلباً للاختصار؟ في آخرها ومن قوله يهنئ الأستاذ ابو طالب بعيد افطر: أنا اليوم مما تعهدين بعيد=تريدين مني والعلاء
طوى رسني عن قبضة الحب خالعاً
…
قواه وقدماً كنت حيث يقود
هوىً وليالي اللهو بيض وهبتهه
…
الهيها وأيام الكريهة سود
وهيف رقاق موضع الهيف فتنني
…
وهن جسوم حارة وقدود
دعيني وخلقاً من سني استفدته
…
عزيزاً فمعدود السنين مقيد
ولا تحسبيني صبغ لونين في الهوى
…
أتوب فتبدو فرصة فأعود
ولا كامناً في الحي أنظر سربه
…
على خدعة الأشراك كيف أصيد
وحص غرابي يا ابنة القوم أجدل
…
بصير بأوكار الشباب صيود
أراك تريني ناقصاً ونقيصتي
…
ليال وأيام علي تزيد
لكل جديد باعترافك لذة
…
فمالك عفت الشيب وهو جديد
تأخرت بالصمصام وهو مصمم
…
وخالفت رأي الرمح وهو سديد
متى نت الدنيا علي فأبصرت
…
لساني فيها بالسؤال يجود
إذا كنت حراً فاجتنب شهواتها
…
فإن بنيها للزمان عبيد
وبن في عيون الناس منهم مباعدا
…
إذا اشتبهوا واسلم وانت وحيد
وقل بلسان الحظ أن خطيبه
…
بليغ ومن أعيا عليه بليد
إذا شئت أن تلقى الأنام معظماً
…
فلا تلقهم إلا وانت سعيد
ورب نجيب كابن أيوب واحد
…
تراه مع الحالات حيث تريد
صديق وما يغني صديقك لم يطق
…
ثقيلا ولم يقرب عليه بعيد
أعد سجايا الاكرمين وتنقضي
…
وأم سجاياه الكرام ولود
إذا قمت أتلوهن قالت لي العلى
…
أعد والحديث المستحب يعود
وصدق وصفي والمحب بمعرض
…
من الريب آيات عليه شهود
يد في الندى ماء وقلب إذا التوت
…
عليه حبال المشكلات حديد
ومخضوبة الأطراف لم تصب عاشقاً
…
عميداً وكم أودى بهن عميد
قواطع أوصال البلاد سوائر
…
وما ثار عن أخفافهن صعيد
إذا نار حرب أوقدت أو مكيدة=فهن لها أما احترقن وقود
وعلمه أن يصنع المجد منبت
…
عريق وبيت في العلاء قعيد
وحامون بالرأي الجميع حماهم
…
ووفرهم عند الحقوق شريد
مطاعيم أرواح الشتاء إذا طغت
…
سواجر في أبياتهم وركود
سخا بهم أن السخاء شجاعة
…
وشجعهم أن الشجاعة جود
وقيت من الحساد فيك فكل من
…
يرى ودك الباقي علي حسود
يودون ما أصفيتني من مودة
…
وما أصطفي من شكرها وأجيد
لبعضهم من بعضهم متخلص
…
وتأبى غلول بينهم وحقود
وعذراء مما استنجب الفكر وارتضى
…
معقلة في الخدر وهي شرود
نجوم سجاياك الصباح إذا سرت
…
قلائد في أعناقها وعقود
إذا يوم عيد زفها قام ناصباً
…
لتجهيز أخرى مثلها لك عيد
لها بعد ما يفنى الزمان وأهله
…
بقاء على أحسابكم وخلود
وقال يمدح الأمير ابا الذواد المفرج بن علي بن مزيد أخي نور الدولة دبيس. وذكر ملاقاته للأسد، وظفره به، وأنفذها إليه في شهر ربيع الآخر سنة 410.
بعينيك يوم البين ومشهدي
…
وذل مقامي في الخليط ومقعدي
وقول وقد صاحا بها يعجلونها
…
نشدتكم في طارق لم يزود
اناخ بكم مستسقياً بعض ليلة
…
ولم يدر أن الموت مكنها ضحى الغد
أتحمون عن عض الضراغم جاركم
…
ويقتلني منكم غزال ولا يدي؟
وما زلت أبكي كيف حلت بحاجر
…
قوى جلدي حتى تداعى تجلدي
وعنفي سعد على فرط ما رأى
…
فقلت أتعنيف ولم تك مسعدي؟
وما ذاك إلا أن عجلت بنظرة
…
قتلت بها نفسي ولم أتعمد
تحرش باحقاف اللوى عمر ساعة
…
ولولا مكان الريب قلت لك ازدد
وقل صاحب لي ضل بالرمل قلبه
…
لعلك أن يلقاك هاد فتهتدي
وسلم على ماء به برد غلتي
…
وظل أراك كان للوصل موعدي
وقل لحمام البانتين مهنئاً
…
تغن خليا من غرامي وغرد
أعندكم يا قاتلين بقية
…
على مهجة أن لم تمت فكأن قد
ويا أهل نجد كيف بالغور بعدكم
…
بقاء تهامي يهيم بمنجد؟
ملكتم عزيزاً رقه فتعطفوا
…
على منكر للذل لم يتعود
أغدراً وفيكم ذمة عربية
…
وبخلا ومنكم يستفاد ندى اليد؟
فليت وجوه الحي أعدت قلوبه
…
ففجر لي ماء بها كل جلمد
وليتكم جيران عوف تلقنوا
…
خلال الندى والجود من آل مزيد
من الضيقي الأعذار والواسعي القرى
…
إذا ما جمادى قال لليلة ابردي
ولف على خيشومه الكلب مقعيا
…
يرى المت إلا ما استغاث بموقد
وشديديه الحالب الضرع غامراً
…
على مصفر قد مسه الجدب مثمد
وبات غلام الحي يسند ظهره
…
من النضد الواهي إلى غير مسند
هنالك يأوي طارق الليل منهم
…
إلى كل رطب مثمر النبت مزبد
كريم القرى والوجه ملء جنانه
…
رحيب الرواق منعم العيش مرفد
قليل على الكوم الصفايا حنوه
…
إذا السيف رداهن للساق واليد
كمثل ابي الذواد لا معلل
…
إذا سئل الجدوى ولا بمنكد
فتى بيته للطارقين وسيفه
…
لهام العدى والمال للمتزود
ويوماه أما لاكتساب عظيمة
…
من المجد أو داعي صياح ملدد
وفى بشروط الملك وهو ابن مهده
…
وسود في خيط التميم المعقد
وجاد على العلات والدهر أشهب
…
باحمر من خير الرحال وأسود
ولم تحتسبه عن مساعي شيوخه
…
سنوه التي حلته حلية أمرد
أناف بجديه وأسند ظهره
…
إلى جبلين من عفيف ومزيد
له في ملوك الشرق واغرب منهم
…
نجوم سماء منة ثريا وفرقد
أيا راكب الوجناء يخبط ليله
…
على الرزق لم يقصد ضلالاً لمقصد
ترامت به الآفاق ينشد حظه
…
فلم يعطه التوفيق صفحة مرشد
أنخها تفرج همها بمفرج
…
وطلق شقاء العيش من بعد واسعد
ورد جمة الجود التي ما تكدرت
…
بمن ورد ظل المنى المرق الندى
ونم في أمان أن يسوءك ظالم
…
علت يده أو أن تراع بمعتد
حماك ابو الذواد مالك أمره
…
على كل حام منهم ومذود
أخو الحرب أما مخمد يوم أوقدت
…
واما شبوب نارها غير مخمد
له الخطوة الأولى إذا السيف قصرت
…
به ظبتاه فهو يوصل باليد
إذا ابتدر الغارات كان سهامها
…
له من قتيل أو اسير مصفد
خفيف أمام الخيل رسغ جواده
…
إذا الخوف أقعى بالحصان المعرد
ولما كفى الأقران في الروع وارتوت
…
صوارمه من حاسر ومسرد
تعرض للأسد الغضاب فلم يدع
…
طريقاً لذي شبلين منها ومفرد
حماها الفريس أن تطيف بارضه
…
وشردها عن غيلها كل مشرد
وهانت فصارت مضغة لسلاحه
…
ممزقة في صعدة ومهند
ولما لقيت الأدرع الجهم واحداً
…
جرى ملبد يشتد في إثر ملبد
نصبت له لم تستعن بمؤازر
…
عليه ولم تنصر بكثرة مسعد
وقفت وقد طاش الرجال بموقف
…
متى تتمثله الفرائص ترعد
فأوجرته نجلاء أبقت بجنبه
…
فتوقا إذا ما رقعت لم تسدد
تحدر منها لبتاه وصدره
…
على ساعد رخو وساق مقيد
فلم تغنه إذا حان وثبة غاشم
…
ولم ينتقذه منك إقعاء مرصد
رأى الموت في كفيك رأي ضرورة
…
فأورد منه نفسه شر مورد
وأحرزتها فخراً يخصك ذكره
…
تناقله الأفواه في كل مشهد
جمعت الغريبين الشجاعة والندى
…
وما كل مرد للكماة بمرفد
وقمت باحكام السياسة ناظما
…
عراها فما فاتتك حلة سيد
أتاني من الأنباء انك مغرم
…
بفضل مديحي عارف بتوحدي
حبيب إليك أن تزف عرئسي
…
عليك تهادى بين شاد ومنشد
متى ما تجد لي عند غيرك غادة
…
مخدرة تغبط عليها وتحسد
فقلت كريم هزه طيب أصله
…
وواحد قوم شاقه مدح اوحد
وليس عجيباً مثلها عند مثله
…
إذا هب يقظان لها بين رقد
فأرسلتها تلقي إليك عنانها
…
وغيرك أعيته فلم تتقود
لها فارس من وصف مجدك دائس
…
بأرساغها ما بين طود وفدفد
يرى كل شيء قانيا ورداؤه
…
على عنق باق في الزمان مخلد
متى تجزها الحسنى بحق ابتدائها
…
تزرك بعين تملأ السمع عود
فوفر على عجز البعول صداقها
…
وعرس بها أم البنين وأولد
وصنها وأكرم نزلها أن بيتها
…
كبيتك في أفق الفخار المشيد
وكن كعلي أو فكن لي كثابت
…
وفاء وإعطاء وان شئت فازدد
وقال يمدح الاجل عميد الرؤساء ابا طالب محمد بن أيوب ويهنئه بالمهرجان سنة 418:
أمنهاعلى أن المزار بعيد
…
خيال سرى والساهرون هجود؟
طوى بارقاً طي الشجاع وبارق
…
خطار يفل القلب وهو حديد
يجوب الدجى الوحشي والبيد وحده
…
فكيف وكسر البيت عندك بيد
نعم تحمل الاشواق والعيس ظلع
…
ويمشي الهوى والناقلات قعود
وتتسع البلوى فيمضي مصمماً
…
جبان عن البرق الخفوق يحيد
من المبلغي والصدق قصد حديثه
…
وفي القول غادو نقله ورشيد
عن الرمل بالبيضاء هل هيل بعدنا
…
وبان الغضا هل يستوي ويميد
وهل ظبيات بين جو ولعلع
…
تمر على وادي الغضى وتعود
سوانح للرامين تصطاد مثلها
…
وحوش الفلا وهي الرماة تصيد
ويوم النقا خالفن منا فعاذل
…
خلي ومعذول الغرام عميد
سفكن دماً حراً وأهون هالك
…
دم حكمت عين عليه وجيد
حملن الهوى مني على ضعف كاهل
…
وهي تقول الحاملات جليد
تطلعت الاشراف عيني ريادة
…
لقلبي سفاها والعيون ترود
وما علمت أن البدور برامة
…
وجوه ولا أن الغصون قدود
وقالوا غداً ميقات فرقة بيننا
…
فقلت لسعد انه لوعيد
غداً نعلن الشكوى فهل أنت واقف
…
تسئل حادي الركب اين يريد؟
وهل تملك الابقاء أو تجحد الهوى
…
ووجهك قاض والدموع شهود
وقد كنت أبكي والفراق دعابه
…
دلال أداري عطفه وصدود
فما أنا من بين رجاء ايابه
…
وعود تقضىدونه وعهود
هل السابق الغضبان يملك أمره
…
فما كل سير اليعملات وخيد
رويداً بأخفاف المطي فانها
…
تداس جباه تحتها وخدود
عذيري من الآمال أما ذراعها
…
فرحب واما نيلها فزهيد
يرينك أن النجم حيث تحطه
…
وان زمام الليث حيث تقود
ودون حصاة الرمل أن رمتها يد
…
دفوع وسهم للزمان سديد
سقى الناس كأس الغدر ساق معدل
…
متى يبد قبل السكر فهو معيد
فمستبرد يهنى بأول شربة
…
ومستكثر يثنى له ويزيد
ونحى ابن أيوب فاصبح صاحياً
…
وفاء عريق في الكرام تليد
فلو لم يبرز يوم كل فضيلة
…
كفى انه يوم الحفاظ وحيد
حواني وأيام الزمان أراقم
…
وهبهب عني والخطوب أسود
ولبى دعائي والصدى لا يجيبني
…
بيقظته والسامعون رقود
وانهضي بالدهر حتى دفعته
…
وجانبه وعر علي شديد
وقد قعدت بي نصرة اليد اختها
…
وقلص عني الظل وهو مديد
تكفل لي بالعيش حتى رعيته
…
على وخم الأيام وهو رغيد
وأطلق من ساقي حتى أناف بي
…
على أربي والحادثات قيود
فما راعني من عقبي وهو واصل
…
ولا ضرني من غاب وهو شهيد
من القوم مدلول على المجد واصل
…
إذا ضل عن طريق العلاء بليد
عتيق نجار الوجه صرحت
…
به عن صفاياها غطارف صيد
كرام تضيء المشكلات برأيهم
…
وينظم شمل المجد وهو بديد
يسود فتاهم في خيوط تميمه
…
ويشأى كهول الناس وهو وليد
إذا نزلوا بالارض غبراء جعدة
…
أماه حصاً فيها وطاب صعيد
كأن نصوع الأرض حين تسحبت
…
مآذر منهم فوقها وبرود
سخا بهم أن السخاء شجاعة
…
وشجعهم أن الشجاعة جود
لهم بابنهم ما للسحابة اقلعت
…
من الروض يوم الدجن وهو صخود
وما غاب من دار العلى شخص هالك
…
مضى وبنوه الصالحون شهود
ابا طالب لا يخلف الفخر دوحة
…
وانت لها فرع وبيتك عود
بغى الناس أدنى ما بلغت فطيرت
…
رياحك عصفاً والبغاة ركود
وشال بك القدح المعلى وحطهم
…
وليس لهاو بالطباع صعود
فلو كلمتك الشمس قالت لحقت بي
…
علاء واشراقاً فأين تريد؟
اقر لك الاعداء بالفضل عنوة
…
ومعترف من لم يسعه جحود
وكيف يماري في الصباح معاند
…
وقد فلق الخضراء منه عمود
تسمع من الحساد وصفك واغتبط
…
فاعجب فضل ما رواه حسود
وان نكلوا شيئاً فان فصاحتي
…
وراءك كنز في الكلام عتيد
وبين يدي نعماك مني حمية
…
لها مدد من نفسها وجنود
إذا رامحت حرباً رأيت كملتها=تلاوذ من أطرافها وتحيد اذود بها عن سرح عرضك كلما=تقطع فيه للفريسة سيد
إذا نشطت من عقلة الفكر أرسلت
…
بها طلقات وثبهن شرود
مطايا لابكار الكلام إذا مشى
…
على حسك السعدان منه رديد
نطقت بها الإعجاز والمؤمنون لي
…
على دينها بين الجنان خلد
ويحسدني قوم عليها وحظها
…
شقي وحظ المقرفات سعيد
تمنوا على اخصابهم جدب عيشها
…
وانهم خصوا بها وافيدوا
ولم أحسب البلوى عليها مزاحم
…
ولا أن ضنك العيش فيه حسود
لها الحسب الحر الصريح إذا طغت
…
عليها إماء غيرها وعبيد
يزورك منها والنساء فوارك
…
كواعب تصفيك المودة غيد
لهن جديد من نوالك كلما
…
اتى طالعاً يوم بهن جديد
ففي كل يوم مهرجان مقلد
…
بهن ونيروز لديك وعيد