الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولمّا جرى للمجد والقومُ خلفه
…
تغوَّل أقصى جهدهم وهو وادع
وهل يتكافا الناس شتى خلالهم
…
وما تتكافا في اليدين الأصابع
يّبجَّلُ إجلالاً ويكبر هيبةً
…
أصيلُ الحجا فيه تقي وتواضع
إذا ارتدَّ صمتا فالرؤوس نواكسٌ
…
وإن قال فالأعناق صورٌ خواضع
وتسود من لبس السلاح وحمله
…
سرابيلُ وضَّاح به المسك رادع
منيفٌ على هام الرجال إذا مشى
…
أطال الخطى بادي البسالةِ رائع
وأغلبُ ما تنفك من يقظاته
…
ربايا على أعدائه وطلائع
جنانٌ على ما جرّتِ الحرب جامع
…
وصدرٌ لما يأتي به الدهر واسع
يدٌ لأمير المؤمنين وعدةٌ
…
إذا التاث خطبٌ أو تغلب خالع
مغامرُ حربٍ ماتزال جياده
…
مطلّحةً منها حسيرٌ وظالع
جديرٌ بأن تنشق عن ضوء وجهه
…
ضبابةُ نقعٍ تحتها الموتُ ناقع
وأن يهزم الصف الكثيف بطعنةٍ
…
لها عاملٌ في إثرها متتابع
تذود الدنايا عنه نفسٌ أبيةٌ
…
وعزمٌ كحد الهند وانّي قاطع
بعيدُ مقيل السرِ لا يدرك التي
…
يحاولها منه اللبيبُ المخادع
ولا يعلمُ الاعداء من فرطِ عزمه
…
متى هو مصبوب عليهم فواقع
خلائقُ ما تنفكُّ توقف حاسداً
…
له نفسٌ في إثرها متراجع
ولن ينقل الحسادُ مجدك بعدما
…
تمكَّن رضوى واطمأنَّ متالع
أأكفرك النعماء عندي وقد نمت
…
عليَّ نموَّ الفجر والفخر ساطع
وأنت الذي أعززتني بعد ذلتي
…
فلا القول مخفوض ولا الطرف خاشع
وأغنيتني عن معشرٍ كنتُ برهةً
…
أكافحهم عن نيلهم وأقارع
فلستُ أبالي جاد بالعرف بازلٌ
…
على راغبٍ أو ضنَّ بالخير مانع
وأقصرت من حمد الرجال وذمهم
…
وفيهم وصولٌ للإخاء وقاطع
أرى الشكر من بعض الرجال أمانةً
…
تفاضلُ والمعروف فيهم ودائع
ولم أر مثلي أتبع الحمدَ أهله
…
وجاز أخا النعمى بما هو صانع
قصائد ما تنفك فيها غرائب
…
تألق في إضعافها وبدائع
مكرمةُ الانساب فيها وسائلٌ
…
إلى غير من يحبي بها وذرائع
تنالُ منال الليل في كلّ وجهةٍ
…
وتبقى كما تبقى النجوم الطوالع
إذا ذهبت شرقاً أو غرباً فأمنعت
…
تبينتُ من تركو لديه الصنائع
وقال يمدحه
بنا أنت من مجفّوةٍ لم تُعتَّبِ
…
ومعذورةٍ في هجرها لم تؤنَّب
ونازحةٍ والدار منها قريبةٌ
…
وما قربُ ثاوٍ في التراب مغيَّبِ
قضت عقبُ الأيام فينا بفرقةٍ
…
متى ما تغالب بالتجلد تغلب
فإن أبك لا أشفِ الغليل وإن أدع
…
أدع لوعةً في الصدر ذات تلهب
ألا لا تذكّرني الحمى إن ذكره
…
جوىً باطنٌ للمستهامِ المعذب
إتت دون ذاك الدهر أيامُ جُرهُم
…
وطارت بذاك العيش عنقاء مغرب
ويا لائمي في عبرةٍ قد سفحتها
…
لبينٍ وأخرى قبلها لتجنب
تحاول منّي شيمةً غير شيمتي
…
وتطلبُ عندي مذهباً غير مذهبي
وما كبدي بالمستطيعة للأسى
…
فأسلو ولا قلبي كثير التقلّب
ولمّا تزايلنا من الجزع وانتأى
…
مشرَّق ركبٍ مصعد عن مغرّب
تبينت أن لا دار من بعد عالجٍ
…
تسّرُّ وأن لا خلةً بعد زينب
لعلَّ وجيف الركب في غلسِ الدجى
…
وطيَّ المطايا سبسباً بعد سبسب
يُبلغني الفتح بن خاقان إنَّه
…
نهايهُ آمالي وغايةُ مطلبي
فتى لا يرى أكرومةً لمزنّدٍ
…
إذا ما بدت أكرومة لم يُعقَّب
ومستشرفٍ بين السماطين مشرق
…
علىأعين الرائين يعلو فيرتبي
يغضّون فضل الطرف من حيث ما بدا
…
لهم عن مهيب في الصدور محبب
إذا عرضوا في جدّهِ نفرت بهم
…
بسالة مشبوح الذراعين أغلب
غدا وهو طودٌ للخلافةِ ماثلٌ
…
وحدُ الحسام للخليفة مُقضب
نفى البغي واستدعى السلامة وانتهى
…
إلى شرفِ الفعل الكريمِ المهذبِ
إذا انسابَ في تدبير أمرٍ ترافدت
…
له فكرٌ ينجحنَ في كبّ مطلب
خفيُّ مَدَبّ الكيد تثني أناتُه
…
تَسرُّع طيشِ الجاهل المتوثب