الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن سرت سارت وإن وقفتها وقفت
…
صوراً إليك بالحاظٍ تواليها
يُرعن منك إلى وجهٍ يرين له
…
جلالةً يكثر التسبيح رائيها
حتى قطعت بها القاطولَ وافترقت
…
بالخير في عرصةٍ فسحٍ نواحيها
فنهرُ نيرك وردٌ من مواردها
…
وساحةُ التَّل مغنىً من مغانيها
لولا الذي عرفتهُ فيكَ يومئذ
…
لما أطاعك وسطَ البيد عاصيها
فضلان حُزتهما دونَ الملوك ولم
…
تُظهر بنيلهما كِبراً ولا تيها
وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه
هَبِ الدارَ ردَّت رجع ما أنت قائلهُ
…
وأبدى الجواب الربع عما تسائله
أفي ذاك برءٌ من جوىً ألهب الحشا
…
توقدهُ واستغزر الدمع جائلهُ
هو الدمع موقوف على كل دمنة
…
تعرج فيه أو خليط تزايله
ترادفهم خفض النعيم ولينهُ
…
وجادهمُ طلُّ الربيع ووابله
وإن لم يكن في عاجل الدهر منهم
…
نوالٌ وغيثٌ من زمانك آجله
مضى العامُ بالهِجران منهم بالنوى
…
فهل مقبلٌ بالوصلِ والقربِ قابلُه
أرجّم في ليلى الظنون وأرتجي
…
أواخر حبّ أخلفتني أوابله
وليلةَ هو منَّا على العيس أرسلت
…
بطيفِ خيال يُشبه الحق باطله
فلولا بياض الصبح طال تشبثي
…
بعطفي غزالٍ بتُّ وهناُ أغازله
وكم من يد لليل عندي حميدةٍ
…
وللصبح من خطبٍ تذم غوائله
وقد قلتُ للمعلي إلى المجد طرفه
…
دع المجد فالفتح بن خاقان شاغلهُ
سنان أمير المؤمنين وسيفه
…
وسيب أمير المؤمنين ونائله
تشبُّ به للناكثينَ حروبه
…
ويدنو به للخابطين نوافله
أطلَّ بنعماه فمن ذا يطاوله
…
وعمَّ بجدواه فمن ذا يساجله
ضمنت عن الساعين أن يلحقوا به
…
إذا ذُكرت آلاؤه وفواضله
أيبلغه بالبذل قومٌ وقد سمعوا
…
فما بلغوا بعض الذي هو باذله
رمى كلب الاعداء عن حدِّ نجدةٍ
…
بها قطعت تحت العجاج مناصله
وما السيف إلاّ بزُّ غاد لزينةٍ
…
إذا لم يكن أمضى من السيف حامله
يُداني بمعروفٍ هو الغيث في الثرى
…
توالي نداه واستنارت خمائله
أمنت به الدهر الذي كنت أتقي
…
ونلتُ به القدر الذي كنت آمله
ولمَّا حضرنا سدَّة الأذن أخرّت
…
رجالٌ عن الباب الذي انا داخله
فأفضيتُ من قربٍ ذي مهابة
…
أقابل بدر الافق حين أقابله
إلى مسرفٍ في الجود لو أنَّ حاتماً
…
لديه لأمسى حاتمٌ وهو عاذله
بدا لي محمود السجية شمّرت
…
سرابيله عنه وطالت حمائله
كما انتصب الرمحُ الردينيّ ثقفت
…
أنابيبه للطعن واهتزّ حامله
وكالبدرِ وافته لتّمٍ سعوده
…
فتمَّ سناه واستهلت منازله
فسلمت فاعتاقت جناني هيبةٌ
…
تنازعني القول الذي أنا قائله
فلمّا تأملتُ الطلاقة وانثنى
…
إليَّ ببشرٍ آنستني مخايله
دنوتُ فقبلت الندى من يد امرئٍ
…
جميلٌ محياه سِباطٍ أنامله
وقال يمدحه
ألمت وهل ألمامها لك نافعٌ
…
وزارت خيالاً والعيون هواجعُ
بنفسي من تنأى ويدنو أدكارها
…
ويبذل عنها طيفها وتمانع
خليليَّ أبلاني هوى متلوّن
…
له شيمة تأبى واخرى تطاوع
وحرض شوقي خاطر الريح إذا سرى
…
وبرقٌ بدا من جانبٍ والغرب لامع
وما ذاك أن الشوق يدنو بنازحٍ
…
ولا أنني في وصل علوة طامع
خلا أن شوقاً ما يغبُّ ولوعةً
…
إذا اضطرمت فاضت عليها المدامع
علاقة حبٍّ كنت أكتم بثّها
…
إلى أن أذاعتها الدموع الهوامع
إذا العينُ راحت وهي عين على الجوى
…
فليس بسرٍ ما تسرُّ الأضالع
فلا تحسبا أني نزعت ولم أكن
…
لأنزع عن ألفٍ إليه أنازع
وإن شفاه النفس لو تستطيعه
…
حبيب موات أو سباب مراجع
ثني أملي واجتازه عن معاشر
…
يبيتون والآمال فيهم مطامع
جناب من الفتح بن خاقان ممرعٌ
…
وفضلٌ من الفتح بن خاقان شائعُ
أغرَّ لنا من جوده وسماحهِ
…
ظهيرٌ عليه ما يخيبُ وشافع