الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلمات لكنها كالدراري
…
وسطور خصت بديع المعاني
إذا أتت من أخ شقيق المعالي
…
فائق الأصل غرة في الزمان
صافي الود صافي القلب قرم
…
كعبة المجد في ذرى كيوان
ذاكراً لي بها تزايد شوق
…
وولوعا به مدى الأزمان
ففهمت الذي نحاه ولكن
…
ليت
شعر
ي يدري بما قد دهاني
أنا قيس في الحب بل هو دوني
…
لا جميل حالي ولا كابن هاني
يا أخا العزم قد سلمت ووجدي
…
طافح زائد بغير توان
فلتحفي أبصرت من قد رماني
…
وعناء تصيد الغزلان
إن تشأ شرح حال صب كئيب
…
فلقد قاله بديع المعاني
"مرضي من مريضة الأجفان
…
عللاني بذكرها عللاني"
هذا البيت مطلع قصيدة لأبن العربي وبعده:
غنت الورق في الرياض وناحت
…
شجو هذا الحمام مما شجاني
بأبي طفلة لعوب تهادي
…
من بنات الخدور بين الغواني
طلعت في العيان شمسا فلما
…
أفلت أشرقت بأفق جناني
ومن شعر السيد المذكور قوله مذيلاً بيت أبي زمعة جد أميه بن أبي الصلت، ومادحا السيد أحمد بن معصوم والد مؤلف السلافة:
اشرب هنيئاً عليك التاج مرتفعاً
…
برأس غمدان دار منك محلالا
تسعى إليك بها هيفاء غانية
…
مياسة القد كحلا الطرف مكسالا
إذا تثنت كغصن البان من ترف
…
وإن تجلت كبدر زان تمثالا
كأنها وأدام الله بهجتها
…
تكونت من محيا دهرنا حالا
وكيف لا وهي أمست فيه ساحبة
…
بخدمة السيد المفضال أذيالا
ذاك الذي جل عن تنويه تسمية
…
شمس علت هل ترى للشمس أمثالا
الباسم الثغر والأبطال عابسة
…
والباذل المال لم يتبعه أنكالا
عار من العار كأس من محامده
…
لا يعرف الخلف في الأقوال إن قالا
إن قال أفحم ندب القوم مقوله
…
أوصال أخجل ليث الغاب إن صالا
علا به النسب الوضاح منزلة
…
عن أن يماثل إعظاما وإجلالا
خذها ربيبة خدر طالما حجبت
…
لولا علاك وودٌ قط ما حالا
واصفح بفضلك عن تقصير منشئها
…
وحسن بشرك لم يبرح لها فالا
ثم الصلاة على أزكى الورى نسباً
…
وآله الغر تفصيلاً وإجمالا
تم الاختيار من شعر ابن بركات الشريف، ويليه الاختيار من شعر السيد محمد بن الأمير أحمد الحسيني.
شعر
محمد يحيى الحسيني قال مؤلف ((السلافة)) : هو ماجد ثبتت في المجد وثائقه، وفاضل نشبت بالفضل علائقه، أحرز الأدب النصيب الأوفر، وتمسك منه بما أخجل طيب نشره المسك الأذفر إلى دماثة شيم وأخلاق، وما شأن قشيب ابرادها اخلاق، وله شعر تأخذ بمجامع القلوب طرائفه، ويملك مسامع أولي الأشواق شائقة ورائقة فمن قله:
تذكرت أيام الحجيج فأسبلت
…
جفوني دماء واستجد بي الوجد
وأيامنا بالمشعرين التي مضت
…
وبالخفيف إذحادي الركاب بنا يحدو
وقوله مخاطباً لي:
وما شوق مقصوص الجناحين مقعد
…
على الضيم لم يقدر على الطيران
بأكثر من شوقي إليك وإنما
…
رماني بهذا العد منك زماني
وقوله مخاطباً لي أيضاً:
ألا لا سقى الله البعاد وجوره
…
فإن قليلاً منه عنك خطير
ووالله لو كان التباعد ساعة
…
وأنت بعيد إنه لكثير
وقوله:
ألا يا زماناً طال فيه تباعدي
…
أما رحمة تدنو بها وتجود
لألقى الذي فارقت نفسي مذ نأى
…
منها أنا مسلوب الفؤاد فريد
وكتب إلي مادحاً، وعلى فنن البلاغة صادحاً:
أقل أيهذا القلب عما تحاوله
…
فإنك مهما زدت زاد تشاغله
دع الدهر يفعل كيف شاء فقلما
…
يروم امرؤ شيئاً وليس يواصله
وما الدهر إلا قلب في أموره
…
فلا يغترر في الحالتين معامله
ويا طالما طاب الزمان لماجد
…
فسر وقد ساءت لديه أوائله
رعى وسقى الله الحجاز وأهله
…
ملث تعم الأرض سقياً هواطله
فإن به داري ودار عزيزة
…
علي ومهما أشغل القلب شاغله
ولكن بي شوقاً إلى خلتي التي
…
متى ذكرت للقلب هاجت بلابله
أبيت ولي منها حنين كأنني
…
طريح طعان قد أصيبت مقاتله
هوى لك ما ألقاه يا عذبة اللمى
…
وإلا فصعب ما أنا اليوم حامله
أكابد فيه الشوق والشوق قاتلي
…
وأسأل ممن لم يجب من يسأله
تقي الله في قتل امرئ طال سقمه
…
وإلا فإن الهجر لا شك قاتله
صليه فقد طال الصدود وقلما
…
يعيش امرؤٌ والصد ممن يقاتله
حزين لما يلقاه فيك من الجوى
…
فها هو مضني معين فإني كلما شئت نائله
فذاك أخي حامي الذمار وسيدي
…
وذخير الذي ألقى به ما أحاوله
وذاك الذي لولاه ما عرف الندى
…
ولا عرف التفضيل لولا فضائله
أغر همام يمتطي صهوة العلى
…
فتعلوا به بين الأنام مناوله
فلا فخر إلا فخره وعلاؤه
…
ولا جود إلا ما هو اليوم بازله
يعز إذا زلت أسود لدى الوغى
…
وتسعد منه في الحروب قبائله
له بين أبناء الملوك مخائل
…
فيا حبذا ذلك الفتى ومخائله
إذا ما أتاه سائل نال سؤله
…
ونال جزيلاً فوق ما هو آماله
ويأتي إليه طالب الجود راغباً
…
فيرجع مسروراً بما نال سائله
فيا ملجأي في النائبات ومن به
…
إذا رمت أمراً في الزمان أوصاله
إليك فقد جاءتك مني قصيدة
…
أتت تشكي دهراً تعدى تطاوله
ودم ذا علاء في البرايا وسؤدد
…
رفيع مكان لاعلاء يطاوله
فراجعتة بقولي:
إليك فقلبي لا تقر بلابله
…
إذا ما شدت فوق الغصون بلابله
تهيج له ذكرى حبيب مفارق
…
زرود وحزوى والعقيق منازله
سقاهن صواب الدمع مني ووبله
…
منازل لا صوب الغمام ووابله
يحل بها من لا أصلح باسمه
…
غزال على بعد المزار أغازله
تقسمه للحسن عبل ودقة
…
فرن وشاحاه وصمت خلاخله
وما أنا بالناسي ليالي بالحمى
…
تقضت وورد العيش صفو مناهله
ليالي لا ظبي الصريم مصارم
…
ولا ضاق صدرا بالصدور مواصله
وكم عاذل قلبي وقد لج في الهوى
…
وما عادل في شرعة الحب عازله
يلومون جهلا بالغرام وإنما
…
له وعليه بره وغوائله
فلله قلب قد تمادى صبابة
…
على اللوم لا ينفك تغلى مراجله
وبالحلة الفيحاء من أبرق الحمى
…
رداح حماها من قنا الخط ذابله
تميس كما ماس الرديني مائداً
…
وتهز عجابا مثل ما أهتز عاملة
مهفهفة الكشحين طاوية الحشي
…
فما مائد الغصن الرطيب ومائلة
تعلقها عصر الشبيبة والصبا
…
وما علقت بي من زماني حبائله
حذرت عليها آجل العد والنوى
…
فعاجلني من فادح البين عاجله
إلى الله يا أسماء نفساً تقطعت
…
عليك غراما ما زال أزواله
وخطب بعاد كلما قلت هذه
…
أواخره كرت علي أوائلة
لئن جار دهر بالتفرق واعتدى
…
وغال التداني من دها البين غائله
فاني لأرجو نيل ما قد املته
…
كما نال من يحيى الرغائب املة
كريم وفي إحسانه ونواله
…
بما ضمنت للسائلين مخائله
من النفر الغر الذين بمجدهم
…
تأطد ركن المجد واشتد كاهله
جواد يرى بذل النوال فريضة
…
عليه فما زالت تعم نوافله
لقد ألبست نفس المعالي بروده
…
وزرت على شخص الكمال غلائله
أجل همام أدرك المجد نيله
…
وأدرك مولي سح بالفضل نائله
ولقد أيقنت المكارم أنها
…
لتحيا بيحيى حين عمت فواضله
أخ لي ما زلت أواخي إخائه
…
موطدة منها ببر يواصله
له همة نافت على الأوج رفعة
…
تقاصر عنها حين همت تطاوله
لبهنك مجد يا ابن أحمد لم تزل
…
فواضله مشهورة وفضائله
أبى الله إلا أن ينيف بك العلى
…
ويعلي ها الفضل الذي أنت كافله
وما زلت تسعى في المكارم طالبا
…
مقاما تناهى دونه من يحاوله
رويدك قد جزت الأنام بوثبة
…
يشير لها من كل كف أنامله
سأشكرك ما أهديت لي من أزهار
…
يجول عليها من ندى الحسن جائلة
ودم سالما من كل سوء مهنأ
…
بما نلته دهرا وما أنت نائله
وأثني على ما صغته من قلائد
…
تحلى بها من جيد مدحي عاطله
ودونكها من عض شكري وما عسى
…
يفي بالذي أوليت ما أنا قائله