المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

إذا انفردت وما شوركت في صفة … فحسبنا الوصف إيضاحا - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

[عبد الرحمن بن درهم]

فهرس الكتاب

- ‌شعر

- ‌أبي تمام

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني

- ‌وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد

- ‌وقال يمدح عمر بن طوق التغلبي

- ‌وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين المعتصم بالله أبا اسحاق محمد بن هارون الرشيد ويذكر فتح

- ‌وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌وقال يمدح حبيش بن المعافى

- ‌وقال يمدح مالك بن طوق

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي

- ‌وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب

- ‌وقال يمدح أحمد بن المعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر

- ‌وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي

- ‌وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

- ‌وقال في الفخر

- ‌وقال يمدح أبا الحسن موسى بن عبد الملك

- ‌وقال يمدح المعتصم بالله

- ‌وقال يمدح أبا المتسهل محمد بن شقيق الطائي

- ‌وقال يمدح محمد بن حسان الضبي

- ‌وقال يمدح أحمد بن أبي داود

- ‌وقال يمدح محمد بن الحسن الضبي

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين الواثق بالله

- ‌شعر

- ‌أقول لقد جاوزت القدر وأخللت بما اشترطت من الاختصار، وأكثرت من شعر الزجل لأني كلما

- ‌أبي عُبادة البحتري

- ‌قال البكري

- ‌قال أبو الفرج

- ‌وذكر المبرد شعراً له وقدمهعلى نظرائه وهو قوله

- ‌‌‌وقوله

- ‌وقوله

- ‌وله في الفتح بن خاقان وقد نزل إلى الأسد فقتله

- ‌وله في انتقاض صلح بين عشيرته

- ‌ومن جيد شعره

- ‌قال يمدح أمير المؤمنين على الله ويهنيه بعيد الفطير

- ‌‌‌وقال يمدحهويذكر وفد الروم

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يرثي بني حميد بن غانم الطوسي

- ‌شعر المتنبي

- ‌قال أبو الفرج

- ‌ولمّا كان بمصر مرض وكان له صديق يغشاه في علته فلما أبلّ انقطع عنه فكتب

- ‌والبيت الثالث

- ‌واعتنى العلماء بديوانه وشرحوه بشروح عدة ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا

- ‌وقال يمدح كافوراً سنة ست وأربعين وثلاث مئة

- ‌وقال يمدح كافوراً أيضاً

- ‌شعر المعري

- ‌ شعر

- ‌‌‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌قصيدة

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌وصية أعرابية لولدها

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر صردر

- ‌فوائد أدبية

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌فائدة من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر

- ‌شعر أبيب جعفر الأعمى

- ‌ شعر

- ‌ من اشعار النساء

- ‌خبر جميل السدوسي

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدح الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن محمد الأيوبي سنة 646

- ‌وقال يمدح الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب وأنشدها بقاعة دمشق سنة 613

- ‌ومن قوله

- ‌مقاطيع أدبية

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر

- ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

- ‌ شعر

- ‌ونثره يشبه شعره في المعاني والجودة فمن ذلك قولهيتنصل إلى بعض من يعز إليه وترفع

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العمري

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العادي

- ‌ شعر

- ‌أحمد بن شاهين

- ‌شعر الغري

- ‌شعر

- ‌حسين جلبي

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر الاهدل

- ‌‌‌‌‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌علوي بن اسماعيل البحراني

- ‌شعر

- ‌كتب إلى أهله يتشوق إليهم، وهو محبوس بشيراز قوله

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌أشعار وآداب متفرقة

- ‌مرثية

- ‌شعر

- ‌وصية

- ‌ترجمة

- ‌ترجمة الشعبي

- ‌ أبيات رائقة

- ‌كتاب

- ‌فصل في العفو عن الإخوان، والأعضاء عن هفواتهم

- ‌فصل في الصبر والتأني

- ‌فصل في فضل العلم

- ‌الحض على العلم

- ‌مدح القناعة والاستغناء عن الناس

- ‌أبيات في مدح القناعة

- ‌ذم الحسد

- ‌مدح الحلم والتأني

- ‌مدح الوفاء

- ‌ذم القدر

- ‌مدح المداراة

- ‌مدح المشاورة

- ‌ذم السؤال

- ‌الفخر بالأنساب والأحساب

- ‌مدح الكرم وذم البخل

- ‌حسن البشر وكرم الأخلاق

- ‌نادرة عن الأصمعي

- ‌(ما قيل في وصف العشق في قول بعضهم، وذكر بعض من عشق مات)

- ‌نبذة مما وقع للشعراء في الشيب والشباب. قال بعض شعراء أهل العراق، وهو السيد حيدر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌السيد عبد الغفار الأخرس

- ‌ومن غزلياته الفائقة قوله

- ‌ شعر

- ‌وله رحمه الله كتاب كتبه سنة 1248 للأمام تركي بن عبد الله السعود رحمه الله تعالى

- ‌له رحمة الله قصيدة سماها هداية الأكارم إلى سبيل المكارم ينبغي لكل أديب أريب أن

- ‌ومما قال مجاوباً للشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عثمان الأحسائي ومحمد بن علي

- ‌قد اقترح عليه حسن بن عبد الله بن أحمد آل خليفة تشطير أبيات ستة امتدح بها أمية بن

- ‌ شعر

- ‌فلما وصلت إلى بلد الرياض، طلب الإمام فيصل رحمه الله من الشيخ أحمد بن مشرف

- ‌ شعر

- ‌شعر سلمان بن سمحان

- ‌شعر

- ‌أحمد الغزاوي

- ‌شعر

- ‌محمد رضى الخطيب

- ‌وقد جرت قصيدة عصرية، ألقاها شاعر من أهل الشام، يقال له حليم دموس في مهرجان

- ‌ولمحمد بن عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي، المتوفي سنة 1071هـ يتوجع من إعراض بعض

- ‌قال الشيخ محمد أفندي حافظ إبراهيم يمدح المرحوم الشيخ محمد عبده ويهنئه بتولي منصب

- ‌رجعنا إلى تمام المختار من شعر محمد بن عثيمين، قمن ذلك ما مدح به حضرة الحاكم

- ‌وقال أيضاً يمدحه

- ‌وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل

- ‌ولما بنى الشيخ عبد الله بن المرحوم الشيخ قاسم قصره المسمى بالريان، وذلك في سنة

- ‌ولما توفي الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه قاسم بن محمد الثاني، رثاه محمد بن

- ‌وقال يرثي الشيخ المرحوم قاسم أيضاً، وكتب بها على ابنه المرحوم الشيخ عبد الرحمن

- ‌وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور

- ‌وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر

- ‌وقال الشيخ سليمان بن سمحان النجدي قدس روحه، ونور ضريحه مهنئاً للشيخ قاسم بن محمد

- ‌قال رحمه الله

- ‌شعر علي بن سليمان

- ‌شعر بطرس النصراني

- ‌ شعر

- ‌ الرصافي البغدادي

الفصل: إذا انفردت وما شوركت في صفة … فحسبنا الوصف إيضاحا

إذا انفردت وما شوركت في صفة

فحسبنا الوصف إيضاحا وتبيينا

يا جنة الخلد بدلنا بسدرتها

والكوثر العذب زقوماً وغسلينا

كأننا لم نبت والوصل ثالثنا

والسعد قد غض من اجفان واشينا

أن كان قد عز في الدنيا اللقاء ففي

مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا

سران في خاطر الظلماء يكتمنا

حتى يكاد لسان الصبح يفشينا

لاغرو في أن ذكرنا الحزن حين نهت

عنه النهى وتركنا الصبر ناسينا

إذا قرأنا الأسى يوم النوى سوراً

مكتوبة وأخذنا الصبر تلقينا

أما هواك فلم نعدل بمنهله

شرباً وان كان يروينا فيطمينا

لم نجف أفق جمال أنت كوكبه

سالين عنه ولم نهجزه قالينا

ولا اختياراً تجنبناه عن كثب

لكن عدتنا على كره عوادينا

دومي على العهد ما دمنا محافظة

فالحر من دان انصافا كما دينا

فما استعضنا خليلا منك يحبسنا

ولا استفدنا حبيباً عنك يثنينا

ولو صبا نحوك من علو مطلعه

بدر الدجى لم يكن حاشاك يصبينا

أبكي وفاءً وان لم تبذلي صلة

فالذكر يقنعنا والطيف يكفينا

وفي الجواب متاع لو شغفت به

بيض الأيادي التي ما زلت تولينا

عليك مني سلام الله ما بقيت

صبابة بك نخفيها فتخفينا

تم الاختيار ن‌

‌ شعر

ابن زيدون وأخباره ويليه الاختيار من شعر ابن شرف وأخباره.

شعر

ابن شرف قال صاحب قلائد العقيان: هو الحكيم الأديب أبو الفضل بن شرف الناظم، الناثر، الكثير المعالي والمآثر، الذي لا يدرك باعه، لا يترك اقتفاؤه وإتباعه، أن نثر رأيت بحراً يزخر، وان نظم قلد الأجياد دراً تتباهى به وتفخر، وان تكلم في علوم الأوائل بهرج الأذهان والألباب، وولج منها في كل باب، وهو اليوم بدر هذه الآفاق، وموقف الاختلاف والاتفاق مع جري في ميدان الطلب إلى منتهاه، وتصرف بين سماكه وسهاه، وتصانيف في الحكم ألف منها ما ألف، وتقدم فيها وما تخلف، فمنها كتابه المسمى ب (سر البر) وجزؤه الملقب ب (نجح النصح) وسواها من تصانيف اشتمل عليها الأوان وحواها. فمن حكمه قوله: العالم مع العلم كالناظر في البحر يستعظم منه ما يرى، وما غاب عنه أكثر. ومنها: لولا التسويف كثر العلم؟ ومنها: الفاضل في الزمن السوء كالمصباح في البراح قد كان يضيء لو تركته الرياح، ومنها: لا تكن بالحال المتزايدة أغبط منك بالحال المتناهية، فالقمر آخر إبداره أول إدباره. ومنها: لاتكن بقلبلك أغبط منك بكثير غيرك، فان الحي برجليه، وهما ثنتان أقوى من الميت على أقدام الحملة، وهما ثمان. ومنها: الملتبس بمال السلطان كالسفينة في البحر أن أدخلت بعضه في جوفها أدخل جميعها في جوفه. ومنها: التعليم فلاحة الأذهان، وليس كل ارض منبتة. ومنها: الجازم من شك فروى، وأيقن فبادر. ومنها: قول الحق من كرم العنصر كالمرآة كلما كرم حديدها أرت حقائق الصفات. ومنها: رب مسامح بالعطاء على باخل بالقبول. ومنها: ليس المحروم من سئل فلم يعط، وإنما المحروم من أعطي فلم يقبل.

ومنها: يا ابن آدم تذم أهل زمانك وأنت منهم، كأنك وحدك البريء كلا بل جنيت وجني عليك، فذكرت ما لديهم، ونسيت ما لديك. ومنها: اعلم أن الفاضل الذكي لا يرتفع أمره، أو يظهر قدره كالسراج لا تظهر أنواره أو يرفع مناره، والناقص الدنيء لا يبلغ نفعه إلا كهوجل السفينة لا ينتفع بضبطه إلا بعد الغاية في حطه. ومن بديع قوله في قصيدة أولها:

تخطو فتولي ذيول العصب والحبر

ضعيفة الخطو والميثاق والنظر

تخطو فتولي الحصى من حليها نبذا

وتخلط العنبر الوردي بالعفر

غيري الخلي بما تبديه من قلق

في الوشح أو غصص تخفيه في الازر

لم أدر هل الخلخال من غضب

عليه أم لعب الزنار من أشر

تلفتت عن طلى وسنان وابتسمت

عن واضح مثل نور الروضة العطر

أن نلت رياه لم أطمع بمطعمه

لأن روض الصبا نور بلا ثمر

ما لذ للعين نوم بعد ما ذكرت

ليلاً سمرناه بين الضال والسمر

تساقط الطل من فوق النحور ربه

تساقط الدر في اللبات والثغر

ومفرق الليل قد شابت ذوائبه

فيت أدعو له بالطول في العمر

ص: 117

والليل يعجب والظلماء جانحة

من ساهر يشتكي لليل بالقصر

فبت أجزع من ليل لواضحة

تبدو وأبخل من روض على سحر

يامن جفا فجفاني الطيف هجرك لي

بأي عذر فعذر الطيف في السهر

ذكرت بالسفح شملاً غير منصدع

بالنائبات ونظماً غير منتثر

بكل بيضاء خود خلتها جمدت

من اسكينة أو ذابت من الخفر

ومنها في وصف السيف:

أن قلت ناراً اتندى النار ملهبة

أو قلت ماءً أيرمي الماء بالشرر

ومنها في وصف الدرع

من كل مأذية أنثى فيا عجبا كيف استهانت بوقع الصارم الذكر

وله من قصيدة أخرى أولها:

ما الرسم من حاجة المهرية الرسم

ولا مرام المطايا عند ذي أرم

ردي شبا الخط تهدين الركاب فما

بالبيد للركب من هاد ولا علم

حثي المطي وشدي في دوائرها

هذا اوان اقتضاء الشد من زيم

ريعت لنبأة سامي السوط فالتفتت

صعر الخدود إلى سواقة حطم

صبت على صهوات الناجيات وقد

أخفت سروج المطايا صولة اللجم

منوطة بغواشي البيض راحته

كأنما اختلطت بالصارم الخذم

بتنا نكالئ طرف العين عن سنة

والطيف يستأذن الأجفان في الحلم

معرسين بإغفال البطاح لنا

تحت الوشيج مبيت الأسد في الأجم

قامت تغبطني بالحرص سالكة

بين السبيلين لم تقعد ولم تقم

ظنت بي العجز فارتابت فخاصمها

جور الزمان فلم تغدر ولم تلم

اني وان غرني نيل المنى لأرى

حرص الفتى خلة زيدت على العدم

فما عكفت بآمالي علو وثولا سجدت بأشعاري إلى صنم

أهل المناظر والألباب خالية

لا يعدمون من الدنيا سوى الفهم

نالوا الحظوظ فما نالوا موافقة

كما تقاسمت الايسار بالزلم

لما رأيت الليالي قد طبعن على

جدب الأسود وخصب ا؟ النعم

رجعت أضحك والإعوال أجدر بي

من ميسر كان فيه الفوز للبرم

تقلدتني الليالي وهي مدبرة

كأنني صارم في كف منهزم

ذهبت بالنفس لا الوي على نشب

وان دعيت به ابن المجد والكرم

فللمصارع أطراف اليراع يد

بنت لي المجد بين السيف والقلم

ومن مديحها:

وان أحمد في الدنيا وان عظمت

لواحد مفرد في عالم الأمم

تهدى الملوك به من بعدما نكصت

كما تراجع فل الجيش للعلم

رحب الذراع طويل الباع متضح

كأن غرته نار على علم

من الملوك الالى اعتادت أوائلهم

سحب البرود ومسح المسك باللمم

زادت مرور الليالي بينهم شرفا

كالسيف يزداد إرهافا على القدم

تسنموا انكبات الدهر واختلطوا

مع الخطوب اختلاط البرء بالسقم

معوق السيل لا تنفك راحته

من كف معتلق أو ثغر مستلم

مكارم حكمت في ذاته يدها

فكدت أرحمها من سطوة الكرم

أضنى فؤادي واوهاه تحملها

حتى وضعت يدي منه على ألمي

كأنني إذا أوالي قبل راحته

عجزت عن شكره حتى سددت فمي

ومن أخرى أولها:

سروا ما امتطوا إلا اظلام ركائبا

ولا اتخذوا إلا النجوم صواحبا

وقد وخطت أرماحهم مفرق الدجى

فبات باطراف الاسنة شائبا

وليل كطي المسح جبنا سواده

كأنا امتطينا من دجاه النوائبا

خطبنا به اظلماء حتى كأنما

ضربنا بايدي العيس إبلا غرائبا

وركب كأن البيض أمست ضرائبا

لهم وهم أمسوا لهن ضرائبا

إذا أوبوا صاروا شموساً منيرة

وان أدلجوا أمسوا نجوماً ثواقبا

طوال الباع والخيل والقنا

تخالهم فوق الجياد أهاضبا

فما يحملون السمر إلا عواليا

ولا يركبون الخيل إلا سلاهبا

إذا اعتقلوا للطعن عواليا

أو اتشحوا للضرب بيضاً قواضبا

وطال بليل الدار هم أبت له

نجوم الدياجي أن تؤوب غواربا

ومذ وطئت أبناء مروان ذروة

من الشرق آلت لا تجب المغاربا

ثوابت في جو السماء تخالها

بها لبني عبد العزيز مناقبا

وله من قصيدة أولها:

أرح خطاك فحلي النجم قد نهبا

وقد قضى الشرق من وصل الدجى أربا

ص: 118

أنا ركبنا من الظلماء جانحة

كأننا من دجاه نمتطي نوبا

سل النجوم هل ارتابت بصحبتنا

لما أثرن إليهن القنا السلبا

إذا استمرت بمجرى النجم سالكة

خلت المجرة من آثارها ندبا

تهفو الركاب فتهدينا أسنتنا

كأنما عارضت أطرافها الشهبا

وباتت الخيل يقدحن الحصى حنقاً

حتى تضرم ذيل الليل والتهبا

تلك الفوارس لا تثني أعنتها

عن وجهة أوينال السيف ما طلبا

باتوا على نشوة ما هاجها طرب

وقد أداروا بكاسات السرى نغبا

إذا اثاروا القنا عن جنح مظلمة

شالوا النجوم على أطرافها عذبا

وله يمدح أبا بكر الوزير:

خيال زارني عند الصباح

وثغر الشرق يبسم عن أقاح

وقد حشر الصباح له ونادى

فأصغى النجم منه إلى الصباح

وفاض على الكواكب وهو طام

فطار النسر مبلول الجناح

وزائرة طردت لها منامي

وقد عقد الكرى راحاً براحي

وأدناها الهوى حتى أحلت

وباتت بين ريحان وراح

تهز الغصن في حقف مهيل

وتفري الليل عن قمر لياح

وأضناني الهوى فنعت نحولي

وهل ينعى النحول على الصفاح

وقد حملت عبء الحب ضعف

حمل الخصر للكفل الرداح

أحن إلى رضاك وفيه برئي

كما حن المال من ايدي الشحاح

سأفزع في هواك لحسن صبركما فزع الجبان إلى السلاح

واقتدح الرغيبة من ركاب

براهن السرى بري القداح

تعنف أن رأت شأواً بعيداً

ومن يثني الجواد عن الجماح

سرى جبنا به الظلماء حتى

سبقنا البائتين إلى اصباح

إذا ونت الكواكب عن مداها

حفزناها بأطراف الرماح

ومن كان الوزير له ظهيراً

يسم راعيه في حي لقاح

بحيث الرعي في أحوى أحم

وحيث الورد في شبم قراح

من القوم العزيزين أهل العلى والطوال والنسب الصراح

أقاموا المجد في سمك علي

ومدوا العز في أرض فياح

فآوى كل عاف من ذراهم

إلى بيض اللمى خضر البطاح

وقد وقام العلى عنهم خطيباً

وصاح الجود حي على الفلاح

بأبنية وأعمدة طوال

وراحات وساحات فساح

أبا بكر كتمت علاك حلماً

فنم على الربى طيب الفواح

فكم تحيي الوالي بامتنان

وكم تردي المعادي باجتياح

يمين ملكت رق المساعي

وكف أعذبت ماء السماح

وفضل لا ينيب إلى نصيح

وجود لا يصيخ لقول لاح

وحلم أوسع الدنيا وقاراً

وقد خفقت له خفق الجناح

لأعمى الفكر عن عيب الموالي

أصم الجود عن قول اللواحي

فتى تجد الأماني في يديه

وجود الري في الماء القراح

يجلي حادث الدنيا بوجه

كأن جبينه فلق الصباح

أضاء بوجهه أفق الدياجي

وقام بكفه علم النجاح

طلعت على العلى من كل باب

وجزت المجد من كل النواحي

وجاء بك الزمان على اكتهال

فكنت الروض فاح مع الرواح

فكف للسيادة ذات بسط

وطرف للمعالي ذو طماح

غضبت لكل حق مستباح

ولم تغضب لمال مستباح

فكيف نصرت كل حمىً مذال

ولم تنصر حمى المال المباح

نوالك من ولاتك ذو تدان

وقدرك عن عداتك ذو انتزاح

تداركت انصداعاً بانشعاب

وصيرت الفساد إلى الصلاح

فقد بدلت كرباً بانفراج

وقد عوضت ضيقاً بانفساح

وداويت الليالي من رداها

وقد ناديت يا آسي الجراح

فقد أشفيتها من كل داء

وقد أسقيتها بعد التياح

دعوت المعتفين لغير مأوىوأحللت الطريد أعز ساح

فما للفضل فيها من زوال

وما للمجد عنها من براح

لقد أنسى زمانك كل عيد

بعز ثابت وأسى مزاح

وذي الأيام أعياد الأيادي

فكيف تضيفهن إلى الأضاحي

وكتب إليه بعض أصحابه ابن اللبانة هذه الأبيات:

يا روضة أضحى النسيم لسانها

يصف الذي تهديه من أرجائها

ومن اغتدى ثم اهتدى لطريقة

ما ضل من يسعى على منهاجها

طافت بكعبتك المعالي إذا رأت

أن النجوم الزهر من حجاجها

ص: 119