الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فظلنا نساقي في زجاجات ذكرها
…
حميا هواها في ندي الرواحل
فمن مدنف صاح بنا مثل شارب
…
ومن معشر منا له زي زاهيل
فلولا هواها ما صبوت إلى الصبا
…
ولا رحمت دمعي دعاة المنازل
ولا اقتنصت أخت الغزال جوارحي
…
ولا هيجت ورق الحمام بلابل
ولولا رقى السحر المبين بلفظها
…
لما التذ سمعي في أحاديث بابل
أيلحقني في حبها نقص سلوة
…
إذا فارقتني نسبتس للفضاء
ولا صافح الخطي مني يد الندى
…
ولا عانقت جيد المعالي حمائلي
ولا نصب البيض الجوازم رتبتي
…
ولا رفعتها همتي للعوامل
وإني لظمآن إلى عذب منهل
…
حمت شهده نحل الرماح النواهل
بحيث تحوط الأسد مرقد باغم
…
وتوقظ طرف الموت دعوة صاهل
وما مورد عذب إذا لم أرى الظبا
…
تشوب نضاراً في لجين المناهل
سقى الله قوماً خيموا أيمن الحمى
…
وحيا بشرق الغضا كل وابل
ولله أيام السرور وحبذا
…
مواسم لذات الليالي الأوائل
أما آن أن تدنو الديار وينجلي
…
ظلام التنائي في صباح التواصل
فحتام تستجدي النوى يمّ مقلتي
…
فيرفدها در الدموع الهوامل
أكانت جفوني كلما اعترض النوى
…
بنان علي والنوى كف سائل
جواد إذا ضن الغمام على الورى
…
توالت يداه بالغيوث الهوامل
شريف محل التاج في حلي فضله
…
تزان صدور المكرمات العواطل
له راحة لو ترضع المزن درها
…
همت باللآلي معصرات الحوامل
أحاطت بأوساط الدهور ووشحت
…
حظوظ الورى منها خطوط الأنامل
تلذذه بالبأس والعفو والتقى
…
وبذل العطايا لا بطيب المآكل
يهز أفعوان الرمح في كف ضيغم
…
ويمسك نهر السيف في بحر نائل
يقلب فيه الدهر أجفان حائر
…
ويرنو إليه الغيث في طرف آمل
همام يصيد الأسد ثعلب رمحه
…
إذا الربد رفت في بزاة الجحافل
فما سار شيء من عداه بأرضه
…
سوى ما سرى من لحمها في الحواصل
لطاعته قامت على ساقها الوغى
…
ونكسى ذلاً رأسه كل باسل
وشدت على الأوساط من حزم القنا
…
لديه زنانير الكعوب العوامل
وليس اضطراب الرمح خلقاً وإنما
…
رمتها دواعي ذعره بالأفاكل
يرى زورة العافي ألذ من الصبا
…
وأحسن من وصل الحبيب المماطل
هو الصقع اللسن الذي لبيانه
…
بنظم القوافي معجزات الفواصل
وموضع علم الفضل والعلم الذي
…
عليه وجوباً صح حمل الفواضل
يعدي فعال المكرمات بنفسها
…
إلى آمليه لا بجر الوسائل
مضى فعله المشتق من مصدر العلى
…
فصح له منه اشتقاق اسم فاعل
تكاد القنا قسراً بغير تثقف
…
يقوّم منها عدا له كل مائل
وإن تنحني حني الأساور قضبه
…
لما أثقلتها من ذحول القبائل
فلا تطلبوا يا حاسديه اغتياله
…
فتخطفكم غول الخطوب الغوائل
ولا تنزلوا أرضاً بها حل شخصه
…
فتنزل فيكم صاعقات النوازل
تولى بلاد الحوز فليخل بالها
…
وتفرغ من بعد الهموم الشواغل
لقد قر طور المجد فيها مكانه
…
وقد كان دكاً قبله بالمنازل
وفك عن الملك الوثاق فأصبحت
…
شياطينه من قهره في سلاسل
وزال ظلام البغي عن نير الهدى
…
وحكم سيف الحق في كل باطل
فحسبك يا بكر العلى مفخراً فقد
…
تزوجت منه بالكريم الحلاحل
فيا ابن حسام المجد والعامل الذي
…
به انصرفت قسراً جميع القبائل
لقد فقت آباء الكرام بوالدٍ
…
به ختمت غر الكرام الأفاضل
محل سماك الفضل مركز شمسه
…
مقر دراري غامضات المسائل
صفوح صدوق حاكم متشرع
…
عفيف شريف ماله من مماثل
ففيه حكيم عالم متكلم
…
ينص على أحكامه بالدلائل
مناقب فخر حزتها منه ياابنه
…
وحسبك فخراً ما به من شمائل
فلازلت قطباً ثابتاً في العلى ولا
…
برحت هلالاً كاملاً غير آفل
وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر
تلوح وتستدعي الفراش وتبسم
…
فيفتر ثغر الصبح والليل مظلم
وتبدي ثناياها لنا كنز جوهر
…
فترصدها في فرعها وهو أرقم
وتغضي فيمشي السحر في غمد فتنةٍ
…
وترنو فيضحي مصلتاً وهو مخذم
وتسعى فتخشى الطعن من عطف قدها
…
ورب قوام وهو رمح مقوم
أما وحباب وهو ثغر مفلج
…
وجامد خمر وهو خد معندم
ومرآة بلورٍ صفت وهي غرة
…
وأنبوب درٍ وهو ساقٌ مخدم
لصنوان مسموم السهام ولحظها
…
ومبسمها والجوهر الفرد توأم
وقامتها والسمهري وإنها
…
لأعدل منه وهو في الفتك أظلم
هي البدر في الإشراقِ لولا حجابها
…
وشمس الضحى لولا السجاف المخيم
وبيض الدمى لولا البراقع والحيا
…
وظبي الحمى لولا الثوى والتكلم
مهاة لديها السمر في حرم الهوى
…
تحل دماء الصيد والبيض تحرم
تحف الظباء العين فبها إذا شدت
…
وتزأر أساد الثرى حين تبغم
فكم حولها ليث بحلة أرقم
…
يطوف وكم خشف بعينيه ضيغم
تحام حماها واحذر الموت دونها
…
فليس الحمى إلا الحمام المرخم
وما الحب إلا أن يكون مزاره
…
عزيزاً إليه لا يجوز التوهم
بحيث الدم المحظور فيه محلل على السيف والماء المباح محرم
وإنا لقوم نشا في قلوبنا
…
بحب الدمى والمكرمات التسنم
ففي الدر رخص عندنا وهو جوهر
…
ويغلو لدينا قيمة وهو مبسم
نفر إذا يرنو غزال مقنع
…
ونسطو إذا يبدو هزبر معمم
نضاحك ضوء البرق وهو مهند
…
ونبكي نجيعاً وهو ثغره ملثم
ونحذر من نبل الردى وهو أعين
…
ونلقاه في لبّاتنا وهو أسهم
ومحجوبة لو ينظر البدر وجهها
…
لخر صريعاً وانثنى وهو مغرم
إذا حدثت في بقعة أو تنفست
…
ففي بابل أو بسم دارين تيمم
سقى دارها ماء الطلا بارق الظبا
…
ففي التراب منها لا يسوغ التيمم
ممنعة لا يمكن الطيف نحوها
…
صعوداً ولو أن المجرة سلم
تأتيها والنسر في الأفق واقع
…
وبيض حمام الأنجم الزهر حوم
فوافيت منها الشمس في الليل مارد
…
ومن دنوها شهب من النبل ترجم
وبتنا كلانا في العفافة والتقى
…
أنا يوسف وهي الكريمة مريم
وما أنا ممن يتقي الحتف إن بغى
…
مراماً ولا يثنيه في الحب لوم
وركب تعاطوا في الدجى دلج السرى
…
يميلون من سكر الكرى لم يهوموا
سهام على مثل القسي ارتمت بهم
…
يؤمنون نجداً والهوى حيث يمموا
تراءى لهم قلبي إماماً فغرهم
…
وأوهمهم نار الغضى فتوهموا
أروح ولي روح إلى أرض رامة
…
وآرامها شوقاً تحن وترزم
وقلب إلى نحو الحجاز وأهله
…
يغور به الود الصحيح ويتهم
إذا مر ذكر الحيف لو لم يكن به
…
ولاء عليٍ كاد بالنار يضرم
جواد هوى المعروف قبل فطامه
…
ومال إلى حب العلى قبل يُفطم
همام إذا قامت وغى فهو ساقها
…
وإن شمرت عن زندها فهو معصم
فتى حبه للمجد أفقده الغنى
…
كما فقد السلوان صب متيم
يلذٌّ دعاء السائلين بسمعه
…
كما لذَّ في السمع الطروب الترنم
كسى العرض من حسن الثنا خير حلة
…
لها الفخر يُسدى والمكارم تلحم
له الطعنات النجل تبكي كأنها
…
عيون رأت يوم النوى فهي تسجم
فواعجباً يجري حياً وهو شعلةٌ
…
ويضرم ناراً في الوغى وهو خضرم
يوصل بفجر كاذب وهو صارم
…
ويسطو بنجم ثاقب وهو لهندم
دنانيره صفر الوجوه لعلمها
…
بأن النوى في شملهن محكم
إذا زارها العافون يوماً تشتت
…
كأدمع صبٍ قد دعتهنَّ أرسم
فلو جالس الأقمار من حوله دجىً
…
دروا أنه المولى وإن كان منهم
ولو أنفقتها في الهبات يمينه
…
لقل لديها بدرها وهو درهم
ولو كلفت أهل الهوى درع أمنه
…
لردت سهام الأعين النجل عنهم
حطمن عواليه قنا كل فتنةٍ
…
فكدن لقامات الدمى البيض تحطم
وردت سيوف الجور وهي كليلة
…
فأوشكن حتى أنصل الغنج تكهم
له بيت مجد شامخ في صعيده
…
تعفر آناف الملوك وترغم
تطنبه سمش الضحى في حبالها
…
وتمسكه أيدي السماك وتدعم