المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فضل أرانا جود حاتم طيئ وفخار كعب في قبيل اياد ايه - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

[عبد الرحمن بن درهم]

فهرس الكتاب

- ‌شعر

- ‌أبي تمام

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني

- ‌وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد

- ‌وقال يمدح عمر بن طوق التغلبي

- ‌وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين المعتصم بالله أبا اسحاق محمد بن هارون الرشيد ويذكر فتح

- ‌وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌وقال يمدح حبيش بن المعافى

- ‌وقال يمدح مالك بن طوق

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي

- ‌وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب

- ‌وقال يمدح أحمد بن المعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر

- ‌وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي

- ‌وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

- ‌وقال في الفخر

- ‌وقال يمدح أبا الحسن موسى بن عبد الملك

- ‌وقال يمدح المعتصم بالله

- ‌وقال يمدح أبا المتسهل محمد بن شقيق الطائي

- ‌وقال يمدح محمد بن حسان الضبي

- ‌وقال يمدح أحمد بن أبي داود

- ‌وقال يمدح محمد بن الحسن الضبي

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين الواثق بالله

- ‌شعر

- ‌أقول لقد جاوزت القدر وأخللت بما اشترطت من الاختصار، وأكثرت من شعر الزجل لأني كلما

- ‌أبي عُبادة البحتري

- ‌قال البكري

- ‌قال أبو الفرج

- ‌وذكر المبرد شعراً له وقدمهعلى نظرائه وهو قوله

- ‌‌‌وقوله

- ‌وقوله

- ‌وله في الفتح بن خاقان وقد نزل إلى الأسد فقتله

- ‌وله في انتقاض صلح بين عشيرته

- ‌ومن جيد شعره

- ‌قال يمدح أمير المؤمنين على الله ويهنيه بعيد الفطير

- ‌‌‌وقال يمدحهويذكر وفد الروم

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يرثي بني حميد بن غانم الطوسي

- ‌شعر المتنبي

- ‌قال أبو الفرج

- ‌ولمّا كان بمصر مرض وكان له صديق يغشاه في علته فلما أبلّ انقطع عنه فكتب

- ‌والبيت الثالث

- ‌واعتنى العلماء بديوانه وشرحوه بشروح عدة ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا

- ‌وقال يمدح كافوراً سنة ست وأربعين وثلاث مئة

- ‌وقال يمدح كافوراً أيضاً

- ‌شعر المعري

- ‌ شعر

- ‌‌‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌قصيدة

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌وصية أعرابية لولدها

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر صردر

- ‌فوائد أدبية

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌فائدة من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر

- ‌شعر أبيب جعفر الأعمى

- ‌ شعر

- ‌ من اشعار النساء

- ‌خبر جميل السدوسي

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدح الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن محمد الأيوبي سنة 646

- ‌وقال يمدح الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب وأنشدها بقاعة دمشق سنة 613

- ‌ومن قوله

- ‌مقاطيع أدبية

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر

- ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

- ‌ شعر

- ‌ونثره يشبه شعره في المعاني والجودة فمن ذلك قولهيتنصل إلى بعض من يعز إليه وترفع

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العمري

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العادي

- ‌ شعر

- ‌أحمد بن شاهين

- ‌شعر الغري

- ‌شعر

- ‌حسين جلبي

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر الاهدل

- ‌‌‌‌‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌علوي بن اسماعيل البحراني

- ‌شعر

- ‌كتب إلى أهله يتشوق إليهم، وهو محبوس بشيراز قوله

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌أشعار وآداب متفرقة

- ‌مرثية

- ‌شعر

- ‌وصية

- ‌ترجمة

- ‌ترجمة الشعبي

- ‌ أبيات رائقة

- ‌كتاب

- ‌فصل في العفو عن الإخوان، والأعضاء عن هفواتهم

- ‌فصل في الصبر والتأني

- ‌فصل في فضل العلم

- ‌الحض على العلم

- ‌مدح القناعة والاستغناء عن الناس

- ‌أبيات في مدح القناعة

- ‌ذم الحسد

- ‌مدح الحلم والتأني

- ‌مدح الوفاء

- ‌ذم القدر

- ‌مدح المداراة

- ‌مدح المشاورة

- ‌ذم السؤال

- ‌الفخر بالأنساب والأحساب

- ‌مدح الكرم وذم البخل

- ‌حسن البشر وكرم الأخلاق

- ‌نادرة عن الأصمعي

- ‌(ما قيل في وصف العشق في قول بعضهم، وذكر بعض من عشق مات)

- ‌نبذة مما وقع للشعراء في الشيب والشباب. قال بعض شعراء أهل العراق، وهو السيد حيدر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌السيد عبد الغفار الأخرس

- ‌ومن غزلياته الفائقة قوله

- ‌ شعر

- ‌وله رحمه الله كتاب كتبه سنة 1248 للأمام تركي بن عبد الله السعود رحمه الله تعالى

- ‌له رحمة الله قصيدة سماها هداية الأكارم إلى سبيل المكارم ينبغي لكل أديب أريب أن

- ‌ومما قال مجاوباً للشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عثمان الأحسائي ومحمد بن علي

- ‌قد اقترح عليه حسن بن عبد الله بن أحمد آل خليفة تشطير أبيات ستة امتدح بها أمية بن

- ‌ شعر

- ‌فلما وصلت إلى بلد الرياض، طلب الإمام فيصل رحمه الله من الشيخ أحمد بن مشرف

- ‌ شعر

- ‌شعر سلمان بن سمحان

- ‌شعر

- ‌أحمد الغزاوي

- ‌شعر

- ‌محمد رضى الخطيب

- ‌وقد جرت قصيدة عصرية، ألقاها شاعر من أهل الشام، يقال له حليم دموس في مهرجان

- ‌ولمحمد بن عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي، المتوفي سنة 1071هـ يتوجع من إعراض بعض

- ‌قال الشيخ محمد أفندي حافظ إبراهيم يمدح المرحوم الشيخ محمد عبده ويهنئه بتولي منصب

- ‌رجعنا إلى تمام المختار من شعر محمد بن عثيمين، قمن ذلك ما مدح به حضرة الحاكم

- ‌وقال أيضاً يمدحه

- ‌وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل

- ‌ولما بنى الشيخ عبد الله بن المرحوم الشيخ قاسم قصره المسمى بالريان، وذلك في سنة

- ‌ولما توفي الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه قاسم بن محمد الثاني، رثاه محمد بن

- ‌وقال يرثي الشيخ المرحوم قاسم أيضاً، وكتب بها على ابنه المرحوم الشيخ عبد الرحمن

- ‌وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور

- ‌وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر

- ‌وقال الشيخ سليمان بن سمحان النجدي قدس روحه، ونور ضريحه مهنئاً للشيخ قاسم بن محمد

- ‌قال رحمه الله

- ‌شعر علي بن سليمان

- ‌شعر بطرس النصراني

- ‌ شعر

- ‌ الرصافي البغدادي

الفصل: فضل أرانا جود حاتم طيئ وفخار كعب في قبيل اياد ايه

فضل أرانا جود حاتم طيئ وفخار كعب في قبيل اياد

ايه ابا بكر أتظلم ساحتي

ظلما وصبح العدل عندك باد

عجباً لوعدك كيف تمسكه يد

موصولة الأفعال بالأوعاد

ولسيب جودك كيف لم تسمع به

لصحيح ظنى أو صحيح ودادي

اني لمعتقد إخاءك موئلي

وأرى ولاءك معقلي وسنادي

وأصول منك على الزمان بمنصل

جعل الطلى بدلا من الأغماد

فسقى محلك دانيا أو نائيا

صوب الغمام المستهل الغادي

ولئن رحلت لقد حللت بمنزل

من نور عيني أو سواد فؤادي

فراجعه ابن عمار بقوله:

عطلت من حلي السروج جيادي

وسلبت أعناق الرجال صعادي

وثنيت عزمي عن مسير هزني

سعدي إليه وحثني اسعادي

وسلبت من ثوب المروءة والنهى

نفسي فخلت عن بني عباد

أن لم أحلك من فؤادي منزلا

ينبيك أنك مالك لقيادي

وأخص جانبك من ثنائي روضة

غناء حالية بنور ودادي

حتى تبين أن عرسك قد دنا

لجنى وزرعك قد اتى لحصاد

يا سيدي وانا الذي ناديته

لرضى وقلبي منه خير مناد

أعطاك فضل الابتداء ولو جرى حكم لأنكر أن تكون البادي

لله در عقيلة برزتها

من خدر فكرك في حلى الانشاد

فرعاء عاطرة الذوائب واللمى

غيداء حالية الطلى والهادي

خلصت الي مع المساء فعارضت

صلة الحبيب اتى بلا ميعاد

غض من النظم ابديع أفادني

حظ الكرام وخطة الأمجاد

وشي سخت يدك الصناع برقمه

فكسوتنيه مذهبا باياد

يعدي الصحيفة ناظري فبياضها

ببياضه وسوادها بسوادي

أدى تحيتك الزكية طيبها

كافور قرطاس ومسك مداد

ولقد تيقن لو أعانت قدرة

حسن الجزاء بها وهز النادي

لكن عجزت فما استقل بنشأتي

ماء الفرات ولا ثرى بغداد

عذراً ففيك لكل طالب حجة

خصم ألد ووجه عذر باد

بك فاخر القلم القصير وطاول

الرمح الطويل كتابة بطراد

ولك الفصاحة أو لسيقك كلما

استمطيت متني منبر وجواد

ثنيت عليك حلى الوزارة مثلما

حمل الحسام عليك ثني نجاد

وتتوجت منك القيادة بالذي

ترك الرياسة مهنة القواد

انت الحلال الحلو رق طبيعة

وصفا مزاجا كالسحاب الغادي

من معشر يتشرف اللاذوا بهم

كتشرف الأيام بالاعياد

جلوا فحلوا في الأنام مكانة

كماكنة الآلاف في الأعداد

أفديك من حر تعبد برهشكري وقل له الفدى والفادي

فلقد ظفرت من اقتتبالك بالمنى

وبلغت أقصى غايتي ومرادي

وأرحت من تعبي بعهدك في ندى

ظل فبت على وثير مهاد

وشددت منك يدي بعلق مظنة

ونفضتها بزعانف انكاد

متعالين على الوفاء بعلة

ضحك الطبيب لها مع العواد

جمحوا إلى ظلمي فسمت جماعهم

ولقيت شدتهم بلين قياد

فاستبطنوا حقدا وبين جواني

حطبع يسل سخائم الاحقاد

ولكم دعي في الاخاء أعرته

جذب ابن سفيان بضبع زياد

حتى إذا رفض الوفاء رفضته

واعتضت عنه بطيب الميلاد

لا ذنب لي في طرد سائمة الهوى

منه على السرح الوبيل الصادي

أنا قد رضيتك فارفضني وأعدني

أن كنت محتاجاً إلى الأعداء

اني لممن أن دعوت لنصرة

يوماً بساطاً حجة وجلاد

ولئن بلغت إلى رضاي فربما

الفيتني لرضاك بالمرصاد

وعلى تظاهرنا الضمان بقلة

الأعداء ثم بكثرة الحساد

وزعمت تظلم ساحة ما بيننا

ظلما وصبح العدل عندي باد

كلا فما ااتسويف من شيميي ولا

لي الجميل بعادة من عادي

لابد من ذاك السفار وان عدت

عنه الليالي انهن عوادي

سفر أن استبعدته فاستمطني

حرصي أو اجعل من ثنائك زادي

خذها نتيجة منكر لودادها

برم لها قال لها متفاد

حذر من الود المخل وإنما

أهدي الزيوف إلى يد النقاد

تم الاختيار من‌

‌ شعر

ابن عمار ويليه الاختيار من شعر ابن خفاجة الأندلسي.

شعر

ابن خفاجة الأندلسي

ص: 54

ذكره صاحب الذخيرة ثم قال ابو اسحاق ابراهيم ابن أبي الفتح ابن عبد الله بن خفاجة الأندلسي الشاعر المشهور ولد سنة 450 بالأندلس وتوفي بها سنة 533 رحمه الله تعالى. قال يمدح أمير المسلمين، ويهنئه بتقليده اشبيلية:

ارأيك أمضى أم حسامك يقطع

ومرآك أبهى أم حديثك يسمع؟

كل له في جانب الملك مسلك

كريم ومن نفس الامارة موقع

لك الخير ما أهداك والسهم صائب

يطيش وما أعداك والخيل تمزع

ولا غير أطراف الأسنة مقول

يبين ولا غير الفرائض مسمع

وما الوشي حسنا غير بيض محاسن

لبست على عطفي علاك وتخلع

ولا النجم نأياً غير ذروة معقل

تذود العدى عن جانبيه وتمنع

تفوت رجاء المرتجين وعوده

ويدنو به سعد الأمير فيطمع

أحطت به حصر الاحاطة مضعفاً

تزلزل من أركأنه وتضعضع

وأمطرته غيثاً من الغيث واكفاً

يظاهره وبل من النيبل يهمع

تضم جناح الجيبش حوليه ثم ومقلة

جرت هذه تدمي وهاتيك تدمع

ولا بأس إلا من سيوفك تنتضى

ولا سعد إلا من رماحك تشرع

وهل أنت إلا رحمة الله تنكفي

عذاباً على أهل المعاصي فتقمع

فكم حرز عز قد غشيت ببطشه

تصم العدى رجاتها حين تسمع

وغادرته من معقل وهو معقر

لمعتقديه مصنعاً وهو مصرع

وغادرته فيه موعد السيف فاتك

يهون عليه الجانب المتمنع

و؟ أهوى به طيب الحديث فنشره

يخب به ركب الثناء ويوضع

إذا هز أعطاف المعالي حسبته

يدير بها كأساً عليه تشعشع

وحسبك من فلج لأبيض واضح

يعيد ويبدي في المعالي فيبدع

ويا رب جيش للعدو كأنه

عباب خضم قد طمى يتدفع

عرضت له والليث دونك جرأفأجفل إجفال النعامة يجزع

ولقيته ريح المهابة بارحا

فاقلع إقلاع الغمامة تقشع

وأدبر لا يلوي على متعذر

حذار فتى يسري إليه فيسرع

وقد جال دمع القطر في مقلة الدجى

ولفت نواصي الخيل نكباء زعوع

له من صدور الأعوجية والقنا

شفيع إلى نيل الأماني مشفع

وظفره في ملتقى الخيل ساعد

ألف وقلب بين جنبيه أصمع

وأبيض يتلو سورة الفتح ينتصى

ويستقبل الفرق الكريم فيركع

ومنجرد ضخم الجزارة أوحد

يطير به تحت العجاجة أربع

وحصداء تزري بالسنان حصينةً

ووجه وقاح بالحديد مقنع

رتعت على حكم السماح بربعه

ومربع أبناء السماحة مرتع

وعجت عليه عوجة الصب شاقه

بريق ترأى آخر الليل يلمع

ولم أرد الأوشال أنقع غلةً

ويمنى ابي أسحاق للبحر منبع

وهضبته أحمى جنابا لخائف

وأبطحه أندى مراداً وأمرع

فمن مثل ابراهيم والصبح أبلج

ومن مثل ابراهيم والحق أصدع؟

إمام تدانى رأفة وسما به

إلى المجد بيت طاول النجم أروع

تجلى ومن بطحاء مكة حنة

إليه وللبيت الحرام تطلع

ترى لقريش فيه برق مخيلة

يلوح وعرق للخلافة ينزع

أما وأياد أنطقتني بحمده

وقد طوقتني والحمامة تسجع

لئن هز من أرجاء حمص مسرة

حديث بملقاه إليها يرجع

لقد ناب منا والخطوب ممضة

وشيك نواه والحوادث ترجع

وفرقني صبري لذكرى فراقه

وشافهني قبل الوداع تودع

وكنت جماد العين أجهل ما البكا

فعلمني داعي النوى كيف تدمع

فاستودع الله الأمير ومهجة

أشيعها فيمن هناك أشيع

وهنئهتها من دار ملك وهنئت

به ملكاً والله يعطي ويمنع

وله أيضاً يمدحه:

قل لمسرى الريح من إضم

وليالينا بذي سلم

طال ليلي في هوى قمر

نام عن ليلي وم أنم

وأبي حياه من رشأ

مستطاب اللثم والشيم

وتساوى ما بنظرته

وبجسمي فيه من سقم

لا مسحت الجفن من سهر

ووقيت اقلب من ألم

ولئن راودت من سنة

لبما أرتاد من حلم

وخيال لو سرى لخبا

ما بصدر الصب من مضرم

فسقى الله مضاجعنا

بين طلح الجزع والسلم

ص: 55

وبكى باكي الغمام به

بين منهل ومنسجم

فلكم شكوى هناك لنا

ولكم نجوى بها وكم

والتثام بين معتنق

واعتناق بين ملتثم

بكلام رق جانبه

بين منثور ومنتظم

فتعاقدنا يداً بيد

وتعاهدنا فماً لفم

وانتصفنا من مظالمنا

وأخذنا أخذ محتكم

وانثنى يمثي بها غصن

من جناه نور مبتسم

وقبلت الكأس من يده

فاجتنينا الورد من عنم

وسواء در منطقه

وحلاه حسن منتظم

صم سمعي فيه عن عذل

وابن ستين أخو صمم

فأراني لا أرى صدداً

عن ولوع والغرام عمي

أين ما أحرزت من أمل

آل يطويني على ألم؟

هل لدي اليوم منه سوى

طول قرع السن من ندم؟

كل ريان إلى ظمأ

كل وجدان إلى عدم

أي شمل غير منصدع

أي حبل غير منصرم؟

آه تحت الليل من أرق

ووراء البرء من سقم

مال بي عيشة كرمت

عمر أدنى إلى الهرم

عاث في خط العذار به

شرد قد طار في فحم

وبياض العيس مقترن

بسواد العذر واللمم

وكفاني مس فاقته

أن يذيع الدهر مهتضمي

لا لعمر المجد والكرم

ومضاء السيف والقلم

قسماً برب ويشفعه

قسم أرعاه من قسم

لا ينال الدهر من جهتي

وبابراهيم معتصمي

الامام المستقل به

ركن بيت الفضل والكرم

والشهاب المستضاء به

في دياجي الظلم والظلم

ملء نفسي الدهر من شرف

قد رسا طودا على القدم

وسماح باسط يده

باليد الطولى من النعم

من قريش في الصميم ومن

فتية الهيجاء في القمم

حملت زهر الكلام له

دولة قامت على قدم

نهضت في كل معضلة

بوجود السعد في الخدم

واهتدت في كل مجهلة

بأبي إسحاق من علم

ياله من فارس نجد

لو نضى عن صارم خذم

وارتدى منه على غضب

بحسام غير منثلم

نضيت يوماً به ظبتا

مشرفي ليس بالقصم

كم مضى يفري وكم سفكت

شفرتاه من عيط دم

والحسام المشرفي هنا

رمزة تومي إلى الحشم

ورجال قادة نجب

نزلوا عن رتبة البهم

وأحلوا من مراكزهم

واستطارت خيلهم بهم

فتفرى الجيش عن ملك

سافر عن وجه ملتئم

مقدم في الروع مجترئ

ضارب بالسيف مقتحم

وبهم ما جر ذلك من

كلم عار أو جنى كلم

لا تقدم غير مضطهد

وقريع غير مهتضم

صابر في الله محتسب

واثق بالله معتصم

في ضمان المشرفي به

وقعة للعرب في العجم

فتكة في الروم قاصمة

ظهر عز الروم والصنم

يجمع الضرب التؤام بها

بين فل الروم والرمم

حق حمص أن تسر به

أرضها من عالم علم

وغمام دون ريقه

برق بشر غير متهم

ما ابتدى إلا رأيت به

شيخ رأي في فتى كرم

ظل يندى وجهه خفراً

وهو ذاكي شعلة الفهم

سخرت بالنجم همته

وازدرت يمناه بالديم

أعصمت نفس امرئ علقت

منه بالوثقى من العصم

واستجارت من مخيمه

بفناء البيت والحرم

ومن قوله:

تخيرته من رهط أعوج سابحا

أغر كريم الوالدين نجيبا

خفيفاً ولم يحلم بسوط كأنما

يفوت عدواً أو يؤم حبيبا

سرى وانتمى برق بذي الاثل ليلة

فبات بها هذا لذاك نسيبا

وحن إلى سفر فطار إلى السرى

يخوض خليجاً أو يجوب نسيبا

يؤم بها أرضاً علي كريمة

ومرتبعا فيها الي حبيبا

ورب نسيم مربي وهو عاطر

رقيق الحواشي لا يحس دبيبا

وجدت به من ذلك الماء بلة

ومن نور هاتيك الاباطح طيبا

فصافحت ريعان النسيم تشوقا

إليها ولازمت القضيب رطيبا

وقد قلد النوار جيداً لربوة

هناك ونحراً للفضاء رحيبا

وأفصحت الورقاء في كل تلعة

نشيداً وقد رق النسيم نسيبا

وكان على عهد الشباب تغنيا

يشوق أخا وجد فعاد نحيبا

ص: 56

دعا لغروب الدمع والدار غربة

فلم أر ألا داعياً ومجيبا

وله أيضاً:

سقياً ليوم قد أنخت بسرحة

ريا تلاعبها الشمال فتلعب

سكرى يغنيها الحمام فتنثني

طربا ويسقيها الغمام فتشرب

يلهو فترفع الشبيبة راية

فيه ويطلع للبهارة كوكب

والروض وجه ازهر والظل فر

ع أسود والماء ثغر أشنب

في حيث أطربنا الحمام عشية

فشدا يغنينا الحمام المطرب

واهتز عطف الغصن من طرب بنا

وافتر عن ثغر الهلال المغرب

فكأنه والحسن مقترن به

طوق على برد الغمامة مذهب

في فتية تسري فينصدع الدجى

عنها وتنزل بالجديب فيخضب

كرموا فلا غيث السماحة مخلف

يوماً ولا برق اللطافة خلب

من كل ازهر للنعيم بوجهه

ماء يرقرقه الشباب فيسكب

وقال مجيباً عن شعور ورد عليه من بعض أصحابه:

أطرسك أم ثغر تبسم واضح

ولفظك أم روض تنفس نافح؟

لواني لي الخيزرانة هزة

وتهفو باعطاف الكرام المدائح

كلام يرف النور من جنباته

وتندى به تحت الهجير الجوانح

تنل يوم الروع سمر القنا به

وتطبع منه للجلاد الصفائح

يشف سواد النفس عنه كما سرى

وراء الدجى برق تطلع لامح

واني لظمآن إليه علاقة

وها أنا في بحر البلاغة سابح

بعثت به يندى كما جاد عارض

ويطريني طوراً كما حن صادح

تلوح به في دهمة الحبر غرة

ويركض في شوط الفصاحة سائح

فان أنا لم أشكرك والدار غربة

فلا جادني غاد من المزن رائح

ولا استشرقت يوماً الي به الربى

جلالاً ولا هشت الي الأباطح

ومن قوله:

ابى البرق إلا أن يحن فؤاد

ويكحل اجفان المحب سهاد

فبت ولي من قانئ الدمع قهوة

تدار ومن إحدى يدي وساد

تنوح لي الورقاء وهي خلية

وينهل دمع المزن وهو جماد

وقد كان في خدي للدهم ملعب

فقد صار فيه للوراد طراد

وليل كما مد الغراب جناحه

وسال على وجه السجل مداد

به من وميض البرق والليل فحمة

شرار ترامى والغمام زناد

سريت به أحييه لاحية السرى

تموت ولا مت الصباح يعاد

يقلب مني العزم انسان مقلة

لها الافق جفن النجم فيه سهاد

سحيق ولا غير الرياح ركائب

هناك ولا غير الغمام مزاد

كأني وأحشاء البلاد تجنني

سريرة حب والظلام فؤاد

أجوب جيوب البيد والصبح صارم

له الليل غمد والمجر نجاد

وفي مصطلى اآفاق جمر كواكب

علاها من الفجر المطل رماد

ولما تفرى من دجى الليل طلحب

وأعرض من ماء الصباح ثماد

حننت وقد ناح الحمام صبابة

وشق من الليل البهيم حداد

على حين شطت بالأحبة نية

وحالت فياف بيننا وبلاد

عشية لا مثل الجواد ذخيرة

ولا مثل رقراق الحديد عتاد

إذا زار خطب خفرتني ثلاثة

سنان وعضب صارم وجواد

فبت ولا غير الحسام مضاجع

ولا غير ظهر الاعوجي مهاد

معانق خل لا يخل وإنما

مكان ذراعيه علي نجاد

وله يمدح ابا إسحاق ابراهيم من ملوك الأندلس وينهئه بالعيد:

سجعت وقد غنى الحمام فرجعا

وما كنت لولا أن يغني لأسجعا

وأندب عهداً بالمشقر سالفاً

وظل غمام للصبا قد تقشعا

ولم ادر ما ابكي أرسم شبيبة

عفا أم مصيفاً من سليمى ومربعا

وأوجع توديع الاحبة فرقة

شباب على رغم الاحبة ودعا

وما كان أشهى ذلك الليل مرقدا

اندى محيا ذلك الصبح مطلعا

وأقصر ذاك العهد يوماً وليلة

وأطيب ذاك العيش ظلاً ومكرعا

زمان تقضى غير عهد محاسن

تسوم صفات القلب أن تتصدعا

ومن لي برد الريح من أبرق الحمى

وريا الخزامى من اجارع لعلعا

وقد فات ذاك اعهد إلا تذكراً

لواني على ظهر المطي توجعا

وكنت جليد القلب والشمل جامع

فما انفض حتى فاض فارفض أدمعا

وبلت نجادي عبرة مستهلة

اكفكفمنها بالبيان تصنعا

ص: 57

واني وعيني بالظلام كحيلة

لآبي لجنبي أن يلائم مضجعا

وأكبر شأناص أن ارى الصبح أبيضا

بعين ترى ربع الشبيبة بلقعا

كأني لم أذهب مع اللهو ليلة

ولم أتعاط البابلي المشعشعا

ولم اتحامل بين ظل بسرحة

سجع لغريد وماء باجرعا

ولم أرم آمالي بازرق صائب

وأبيض بسام وأسمر أصلعا

وأبلق خوار العنان مطهم

طويل الشوى والساق أقود أتلعا

جرى فجرى البرق اليماني لبده

فابطأ عنه البرق عجزاً وأسرعا

كأن سحاباً أسحماً تحت لبده

يضاحك عن بدر سرى فتصدعا

وحسب الاعادي منه أن يزجروا به

مغيراً غراباً صبح الحي أبقعا

كأن على عطفيه من خلع مائجاً

وأقبلت أم الرأل نكباء زعزعا

يؤلل من إذن فاذن تشوفاً

إلى صرخة من هاتف أو تطلعا

كأن له من عامل الرمح هاديا

منيفاً ومن ذلق الاسنة مسمعا

فسكنت منه بالتغني على السرى

أمسح من اعطافه فتسمعا

ولما انتحى ذكر الأمير استخفه

فخفض من لحن الصهيل ورفعا

حنينا إلى الملك الاغر مردداً

وشجوا على المسرى القصي مرجعا

ففي حب ابراهيم أعرب صاهلاً

وفي نصر ابراهيم كر تشيعا

مليلك تباهى الحمد وشياً مذهبا

به وترأى المجد تاجا مرصعا

غشيت به أندى من المزن راحةً

وأطيب من سقياه أن سجمامعا

قرب حديث عن علاه سمعته

وما طائر البشرى باحسن مسمعا

فيا شائمي برقاً بتوضح موهناص

وقعقع ارعاداً سحيراً فاطمعا

إذا كف من قطر يكما عارض الندى

وراقكما برق البشاشة فارتعا

فان ابا اسحاق أخصب تلعة

وأشهى ندى ظل وأعذب مكرعا

وحسبكما أن قد تأسى به الحيا

فعاود من رحماه ما كان اقلعا

وعز الهدى منه بأمجد أوحد

طويل نجاد السيف ابلج اروعا

أحل به العود السليب سماحة

وأحرم مطرود الظبا لا تورعا

إذا دب أخفى من خيال مكيدة

تصوب أسرى من شهاب واطلعا

وما السيف من كف الكمي مجرداً

بأسطى وراء النقع منه واسطعا

دعا باسمه داعي الحفيظة والندى

فلبى على شرخ الشباب واطعا

وهب كما هب الحسام شهامة

وعب كما عب الخضم تبرعا

وجربه ذيل الخميس ابن غابة

تردى غلاما بالعلى وتلفعا

وداس العدى ركضا وجرى إلى الوغى

باطوع من يمناه فعلا وأطبعا

فلم يدر اياً منهما النصل منطقا

فصيحاً وإفرنداً كريماً ومقطعا

وخفض من صيت الأبي وصوته

وزلزال من ركن العصي وضعضعا

والقت إليه بالمقادة قادة

تطامن من أعناقها ما ترفعا

وذلل من أخلاقه كل ريض

وأصبح خوار الشكيمة طيعا

فمن مبلغ الأيام عني انني

تبوأت منه حيث شئت تمتعا

وطرت ثناء واطلعت ثنيةً

فاشرفت أبضاعاً وأشرفت موضعا

فهنيت عيداً قد تلقاك قادما

ولم يك لولا أن طلعت ليطلعا

وحسبك

قد أظلك قادما

فما هو إلا أن تقول فيسمعا

وحياك من فرع لأشرف دوحة

نسيم كأرواح العذارى تضوعا

يلاعب من خوط الاراكة معطفاً

ويمسح من مسرى الغمامة مدمعا

ومما تصرف فيه من الغزل إلى الرثاء قوله:

أفي ما تؤدي الريح عرف سلام

ومما يشب البرق نار الغرام؟

وإلا فمإذا أرج الريح سحرةً

وأذكى على الأحشاء لفح ضرام؟

أما وجمان من حديث علاقة

يهز إليه الشيخ عطف غلام

تحلت به ما بين سلمى ومربع

سوالف أيام سلفن كرام

لقد هزني في ريطة الشيب هزة

أرتني ورائي في الشباب أمامي

فلولا دفاع الله عجت مع الهوى

وجلت بواديه أجر خطامي

ورب ليال بالغميم أرقتها

لمرضى جفون بالفرات نيام

يطول علي الليل يا أم مالك

وكل ليالي الصب ليل تمام

ولم أدر ما أشجى وأدعى إلى الهوى

أخفقه برق أم غناء حمام؟

إذا ما استخفتني لها أريحية

عثرت بذيلي لوعة وظلام

ص: 58