الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا ذهب المعرزف في كل مذهب
…
إليك برغم الحادثات مآبه
فلست تراني ما حييت مؤملاً
…
سواك ولم يعلق بي النذل عابه
ولا مستثيباً من دني مثوبة
…
حرام على الحر الأبي ثوابه
وغيرك لم أدفع إلى شيم برقه
…
ولا غرني في الظامئين سرابه
وقال يمدح علامة العلماء مفتي الزوراء وقدوة الفضلاء صاحب تفسير روح المعاني ومن ليس له قي فضله ثاني السيد محمود أفندي الآلوسي رحمه الله تعالى:
سقاها الهوى من راحة الوجد صرخدا
…
وشوقها حادي الظغائن إذا حدا
فظلت ترامي بين رامة والحمى
…
وتطوي فيافيها حزوناً وفدفدا
ونشقها ريح الصبا رند حاجر
…
فكادت لفرط الوجد أن تتوقدا
ولما بدت أعلام دار بذي الغضا
…
أعاد لها الشوق القديم كما بدا
فلا تأمن الأشجار يجذبن قلبها
…
متى أتهم البرق اليماني وأنجدا
ويا سعد خذ بالجزع من أيمن الحمى
…
لعلي أرى فيها على الحب مسمدا
وذرها تروي بالدموع غليلها
…
وأني يبل الدمع من مغرم صدى
تعالج بالتعذيب قلباً معذباً
…
وتدمي بوبل الدمع طرفاً مسهداً
وتنضب مثل السيل في كل مهمة
…
فتحسبها من شدة العزم جلمدا
وبي من هوى مي وإن شط دارها
…
هوى يمنع المشتاق أن يتجلدا
ولمياء لم تنجز بوعد لمغرم
…
وهل أنجزت ذات الوشاحين موعدا
إذا ما رنت ظمياء من سرب لعلع
…
أرتنا الردى من مقلة الريم أسودا
ألذ بها وصلاً وأشقى بهجرها
…
ومن عاش بالهجران عاش منكدا
فيا عصر ذاك الهوى هل أنت عائد
…
ويا ريم ذاك الربع روحي لك الفدى
تركت بقلبي من هواك لواعجاً
…
عصيت بها ذاك العزول المفندا
لحى الله من يلحى محباً على الهوى
…
ولا راح إلا بالملام ولا اغتدى
يلوم ويغري بالهوى من يلومه
…
وكم جاهل رام الصلاح فأفسدا
أخذت نصيبي من نعيم ولذة
…
وصادمت آساداً ولاعبت خردا
فطوراً أراني في المشارق متهماً
…
وطوراً أراني في المغارب منجدا
ولا بت أشكو والخطوب تنوشني
…
زماناً لأهل الفضل من جملة العدى
ولولا شهاب الدين ما اعتز فاضل
…
ولا نال إلا فيه عزاً وسؤددا
فتى المجد يفني بالمكارم ماله
…
ويبقى له الذكر الجميل مخلدا
إذا فاض منه صدره ويمينه
…
فخذ من كلا البحرين دراً منضدا
وما زال يسمو رفعة وتفضلا
…
ويجمع شمل الفضل حتى تفردا
رأيت محياه البهي ومجده
…
فشاهدت أبهى ما رأيت وأمجدا
فمن ذا يهني الوافدين لبابه
…
بأكرم من أعطى وأرشد من هدى
وافتر عن در الثنايا تبسماً
…
من البشر حتى أمطر الكف عسجدا
ومن يك أزكى صفوة الله جده
…
فلا غرو أن يزكو نجاراً ومحتدا
فيا بحر فضل ما رأيناك مزبداً
…
ويا مزن جد ما رأيناك مرعدا
أيطلب إلا من مفاخرك العلى
…
ويسأل ألا من أناملك الندى
لقد جئت هذا العصر للناس رحمة
…
فأصبح ركن الدين فيك مشيدا
وأحييت من أرض العراق علومه
…
ولولاك كان الأمر يا سيدي سدى
أرى كل من يروي ثناءً ومدحةً
…
فعنك روى حسن السجايا وأسندا
لك العز حار الواصفون بوصفه
…
وجلت معاني ذاتها أن تحددا
إذا ما تجلت منك أدنى بلاغة
…
تخر الأقلام في الطرس سجدا
وفيك الندى والفضل قرت عيونه
…
ولم يكتحل إلا بخطك أثمدا
تفقدت أرباب الكمال جميعهم
…
ومن عادة السادات أن تتفقدا
وكم نعمة أسديتها فبذلتها
…
وصيرت أحرار البرية أعبدا
ولولاك لم أظفر بعز ولا منى
…
ولا نلت إلا من معاليك مقصدا
أسود إذ ما كنت مولاي في الورى
…
ومن كنت مولاه فلا زال سيدا
وما زلت كهفاً يستظل بظله
…
كما لم تزل أيديك للناس موردا
ولا زلت ماكر الجديدان سالماً
…
بجدواك يستغنى وفتواك يقتدى
ومن غزلياته الفائقة قوله
نسيم الصبا أهدى إلى القلب ما أهدى
…
وقد حملت أرواحها الشيح والرندا