الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وترى سيوف الدارعين كأنها
…
خلج تمد بها أكف بحار
لو شرعوا أيمانهم في طولها
…
طعنوا بها عوضاً عن الخطار
جنبوا الجياد إلى المطي وراوحوا
…
بين السروج هناك والأكوار
وكأنما ملؤوا عياب دروعهم
…
وغمود أنصالهم سرار قفار
وكأنما صنع السوابغ عزه
…
ماء الحديد فصاغ ماء قرار
زردا فأحكم كل موضع حلقة
…
بحبابه في موضع المسمار
فتسربلوا بمتون ماء جامد
…
وتقنعوا بحباب ماء جار
أسد ولكن يؤثرون بزادهم
…
والأسد ليس تدين بالإيثار
يتزين النادي بحسن وجوههم
…
كتزين الهالات بالأقمار
يتعطفون على المجاور فيهم
…
بالمنفسات تعطف الأظآر
من كل من جعل الظبى أنصاره
…
فكر من واستغنى عن الأنصار
وإذا هو اعتقل القناة حسبتها
…
صلا تأبطه هزبر ضاري
والليث أن ثاورته لم يعتمد
…
إلا على الأنياب والأظفار
زرد الدلاص عن الطعان يريحه
…
في الجحفل المتضايق الجرار
ما بين ثوب بالدماء مضرج
…
زلق ونقع بالطراد مثار
والهون في ظل الهوينا كامن
…
وجلالة الأخطار في الأخطار
تندى أسرة وجهه ويمينه
…
في حالة الإعسار والإيسار
ويمد نحو المكرمات أناملاً
…
للرزق في أثنائهن مجاري
يحوي المعالي كاسباً أو راغبا
…
أبداً يدارى دونها ويداري
قد لاح في ليل الشباب كواكب
…
أن أمهلت آلت إلى الأسفار
وتلهب الاحشاء شيب لمتي
…
هذا الضياء شواظ تلك النار
شاب القذال وكل غصن صائر
…
فينانه الأحوى إلى الأزهار
والشبه منجذب فلم بيض الدمى
…
عن بيض مفرقه ذورات نفار
وتود لو جعلت سواد قلوبها
…
وسواد أعينها خضاب عذاري
لا تنفر الظبيات منه فقد رأت
…
كيف اختلاف النبت في الأطوار
شيآن ينقشعان أول وهلة
…
ظل الغمام وصحبة الأشرار
لا حبذا الشيب الوفي وحبذا
…
ظل الشباب الخائن الغدار
وطري من الدنيا الشباب وروقه
…
فإذا انقضى فقد انقضت أوطاري
قصرت مسافته وما حسناته
…
عندي ولا آلاؤه بقصار
نزداد هماً كلما ازددنا غنى
…
والفقر كل الفقر في الإكثار
ما زاد فوق الزاد خلف ضائعاً
…
في حادث أو وارث أو عار
إني لا رحم حاسدي لحرما
…
ضمنت صدورهم من الأوغار
نظروا صنيع الله بي فعيونهم
…
في جنة وقلوبهم في نار
لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي
…
فكأنما برقعت وجه نهار
وسترتها بتواضعي فتطلعت
…
أعناقها تعلو على الأستار
ومن الرجال معالم ومجاهل
…
ومن النجوم غوامض ودراري
والناس مشتبهون في إيرادهم
…
وتفاضل الأقوام في الأصدار
عمري لقد أوطأتهم طرق العلى
…
فعموا فلم يقفوا على آثاري
لو أبصروا بقوبهم لتبصرا
…
وعمى البصائر من عمى الأبصار
هلا سعوا سعي الكرام فأدركوا
…
أو سلموا لمواقع الأقدار
وفشت خيانات الثقات وغيرهم
…
حتى اتهمنا رؤية الأبصار
ولربما اعتضد الحليم بجاهل
…
لا خير في يمنى بغير يسار
فوائد أدبية
ومن شعر العتبي الأموي
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي
…
فأعرضن عني بالخدود النواضر
وكن إذا أبصرنني أو سمعنني
…
دنين ورفعن الكوى بالمحاجر
فان عطفت عني أعنة أعين
…
نظرن بأحداق المهى والجآذر
فإني من قوم كريم ثناؤهم
…
لأقدامهم صيغت رؤوس المنابر
خلائف في الإسلام في الشرق قادة
…
بهم واليهم فخر كل مفاخر
ولحسام الدين الواعظي رحمه الله:
من ضيع الحزم في أفعاله ندما
…
وظل مكتئباً والقلب قد سقما
ما المرء إلا الذي طابت فضائله
…
والدين زين يزين العاقل الفهما
والعلم أنفس شيء أنت ذاخره
…
فلا تكن جاهلا تستورث الندما
تعلم العلم واجلس في مجالسه
…
ما خاب قط لبيب جالس العلما
والوالدين فأكرم تنج من ضرر
…
ولا تكن نكداً تستوجب النقما