الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبوكَ شقيقٌ لم يزل وهو للندى
…
شقيقٌ وللملهوف ذخرٌ ومعقل
أفاد من العليا كنوزاً لو أنها
…
صوامتُ مالٍ ما درى أين تجُعل
فحسبُ امرئٍ أنتَ امرؤٌ آخرٌ له
…
وحسبكَ فخراً أنه لك أول
فهل للقريضِ الغضِ أو من يصوغه
…
على احدٍ إلاّ عليك معوَّل
ليهنَّ امرؤٌ يثني عليك فإنه
…
يقول وإن أربى ولا يتقوَّل
سَهُلن عليك المكرمات فوصفها
…
علينا إذا ما استجمعت فيك أسهل
رأيتك للسفر المطَّرد غايةً
…
يؤمونها حتَّى كأنك منهل
سألتك ألاّ تسأل الله حاجة
…
سوى عفوه مادمت تُرجى وتُسأل
وإياك لا إياي أمدحُ مثلما
…
عليك يقيناً لا عليَّ المعول
ولا ترينَ ان العلى لك عندما
…
تقولي ولكنَّ العلى حين تفعل
ولا شك انّ الخير منك سجية
…
ولكنَّ خير الخيرِ عندي المعجل
وقال يمدح محمد بن حسان الضبي
أزعمتَ أنَّ الربع ليس يُتيَّمُ
…
والدمعَ في دمنٍ عفت لا يسجمُ
ولقد أراكَ من الكواعب كاسياً
…
فاليوم انت من الكواعب محرمُ
يا موسم اللذاتِ غالتك النوى
…
بعدي فربعك للصبابةِ موسم
لحظت بشاشتكَ الحوادث لحظةً
…
مازلتُ ألعمُ أنَّها لاتسلم
أين التي كانت إذا شاءت جرى
…
من مقلتي دمعٌ يُعصفره دمُ
بيضاء تسري في الظلام فيكتسي
…
نُوراً وتسربُ في الضياء فيظلم
يستعذبُ الرعديد فيها حتفهُ
…
فتراه وهو المستميتُ المعلم
مقسومة في الحسن بل هي غايةٌ
…
فالحينُ فيها والجمالُ مقسَّم
مظلومة للورد أطلق طرفها
…
في الخلق فهو معَ المنون محكم
مَذلت فلم تكتم جفاءك (تَكتَمُ)
…
إنّ الذي يمقُ الملول لمغرم
أن كان وصلك آضَ وهو محرمٌ
…
منك الغداة فما السلَّ محرم
عزمٌ يفلُ الجيش وهو عرمومٌ
…
ويردُ ظفر الشوق وهو مقلم
وفتى إذا ظلم الزمان فما يُرى
…
إلاّ إلى عزماتهِ يتظلم
لولا ابنُ حسانَ المرجى لم يكن
…
بالرَّقَةِ البيضاء لي مُتَلوَّم
شافهت أسباب الغنى بمحمدٍ
…
حتّى ظننت بأنها تتكلم
قد تُيَّمت منه القوافي بامرئٍ
…
مازال بالمعروف وهومتيم
يحلو ويعزبُ إن زمانٌ ناله
…
بغنىً وتلتاثُ الخطوبُ فيكرم
تلقاه إن طرق الزمان بمغرمٍ
…
شرهاً إليه كأنما هو مغرم
لا يحسب الإقلالَ عدماً بل يرى
…
أنَّ المقلَّ من المروءة معدم
مازال وهو إذا الرجالُ تواضخوا
…
عندَ التقدَّم حيثُ كان يُقدَّم
يحتل من سعدِ بنِ ضبةَ في ذُرى
…
عادّيةٍ قد كللّتها الانجم
قومٌ يَمُجُّ دماً على أرماحهم
…
يوم الوغى المستبسل المستلئم
يعلون حتى مايشكّ عدُوهم
…
أنّ المنايا الحمرَ حيٌّ منهم
لو كان في الدنيا قبيلٌ آخرٌ
…
بإزائهم ما كان فيها مُصِرِم
ولأنت أوضحُ فيهم من غرةٍ
…
شدَخَت ولا سيما حواها أدهم
تجري على آثارهم في مسلكٍ
…
ما إن له إلاّ المكارم معلم
لم ينأ عني مطلبٌ ومحمدٌ
…
عونٌ عليه أو إليه مسُلَّم
لم يذعر الأيام عنك كمرتدٍ
…
بالعقل يفهمُ عن أخيه ويَفهمُ
ممن إذا ما الشعرُ صافحَ سمعه
…
يوماً رأيت ضميره يتبسم
وقال يمدح أحمد بن أبي داود
ألم يأنِ ان تُروى الظماءُ الحوائمُ
…
وان ينظمَ الشملَ المبدّد ناظمُ
لئن أرقأ الدمع الغيور وقد جرى
…
لقد رويت منه خدودٌ نواعمّ
كما كاد يُنسى عهدُ ظمياء باللوى
…
ولكن أملّته عليهِ الحمائم
بعثن الهوى في قلبِ من ليس هائماً
…
فقلّ في فؤآدٍ رُعنَهُ وهو هائم
لها نغمٌ ليست دموعاً فإن علت
…
مضت حيث لا تمضي الدموعُ السواجم
أما وأبيها لو رأتني لأيقنت
…
بطول جوىً تنقدُّ منه الحيازم
رأت قسماتٍ قد تقسَّم نضرها
…
سُرى الليل والإسآد فهي سواهم
وتلويح أجسام تصدَّعُ تحتها
…
قلوبٌ رياحُ الشوقِ فيها سمائم
ينال الفتى من عيشه وهو جاهلٌ
…
ويُكدي الفتى في دهره وهو عالم