الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما كان لي لولا ملالك زلة
…
لما مللت زعمت أني مذنب
خذ في أفانين الصدود فان لي
…
قلباً على العلات لا يتقلب
أتظنني اضمرت بعدك سلوة
…
هيهات عطفك من سلوي أقرب
لي فيك نار جوانح لا تنطفي
…
حزنا وماء مدامع لا تنضب
أنسيت أياماً لنا ولياليا
…
للهو فيها والبطالة ملعب
أيام لا الواشي يعد ضلالةً
…
ولهى عليك ولا العذول يؤنب
قد كنت تنصفني بالمودة راكباً
…
في الحب من اخطاره ما اركب
واليوم أقنع أن يمر بمضجعي
…
في النوم طيف خيالك المتأوب
ما خلت أن جديد أيام الصبا
…
يبلى ولا ثوب الشبيبة يسلب
حتى انجلى ليل الغواية واهتدى
…
ساري الدجى وانجاب ذاك الغيهب
قالت وريعت من بياض مفارقي
…
ونحول جسمي بان منك الأطيب
أن تنقمي سقمي فحصرك ناحل
…
أو تنكري شيبي فثغرك أشنب
وقال أيضاً يتوجع بصره، ويذكرجزع زوجته من ذلك:
وباكية لم تبك فقراً ولا رمى
…
بجيرتها الأدنين نأي مطوح
رمتهايد الأقدار في ليث غابها
…
بحادث خطب والحوادث تفدح
رأت جللاً لا الصبر يجمل بالفتى
…
على مثله يوماً ولا الحزن يقبح
فلا غرو أن تبكي الدماء لكاسب
…
لها كان يسعى في البلاد ويكدح
عزيز عليها أن تراني جاثماً
…
ومالي في الأرض البسيطة مسرح
وان لا أقود العيس تنفخ في البرى
…
وجرد المذاكي في الأعنة تمرح
أظل حبيساً في قرارة منزل
…
رهين أسى أمسي عليه وأصبح
مقامي منه مظلم الجو قاتم
…
ومسعاي ضنك وهو صحمان أفيح
أقاد به قود الجنيبة مسمحاً
…
وما كنت لولا ما قضى الله أسمح
كأمي ميت لا ضريح لجنبه
…
وما كل ميت لا أبا لك يضرح
وها أنا لا قلبي يراع لفائت
…
فيأسى ولا يلهيه حظ فيفرج
فلله نصل فل مني غراره
…
وعود شباب عاد وهو مصوح
وسقياً لأيام ركبت بها الهوى
…
جموداً ومثلي في هوى الغي يجمح
وماضي صبا قضيت منه لبانة
…
خلاساً وعين الدهر زرقاء تلمح
ليلي عندي للغواني مكانة
…
فالحاظها ترنو إلي وتلمح
وليلى بها أضعاف ما بي من الهوى
…
أعرض بالشكوى لها فتصرح
وله أيضاً يمدح يوسف بن أيوب صاحب الديار المصرية:
أهلا بطلعة غادة
…
فضح الدجى بضيائها
سمح الزمان بوصلها
…
فدنت على عدوائها
باتت تعاطيني المدا
…
م وكنت من اكفائها
فسكرت من ألحاظها
…
وغنيت عن صهبائها
بيضاء قتلي دأبها
…
في نأيها ونوائها
فإذا دنت بجفونها
…
وإذا نأت بجفائها
لا تلتقي أبداً موا
…
عدها بيوم وفائها
الشمس من ضراتها
…
والبدر من رقبائها
والصبح فوق لثامها
…
والليل تحت ردائها
مضرية تنمى إذا
…
نسبت إلى حمرائها
بانت وأطراف الرماح
…
تجول حول خبائها
فالموت دون فراقها
…
والموت دون لقائها
ولقد مررت بربعها
…
بعد النوى وفنائها
والعين في الاطلال با
…
كية على أطلالها
فوققت أنشد في مطا
…
لعها بدر سمائها
وبكيت حتى كدت أع
…
طف بانتي جرعائها
يا موحش اعين التي
…
أنست بطول بكائها
غادرت بين جوانحي
…
نفساً تموت بدائها
تشتاق عيني أن ترا
…
ك وأنت في سودائها
واذ بخلت بنظرة
…
سمحت بمجة مائها
فكأنها كف الخلي
…
فة اسبلت بعطائها
وبعد هذا شرع في المديح وأجاد: ويليه الاختيار من
شعر
الظافر بن القائم المعروف بالحداد.
شعر
الظافر بن القائم (الحداد) فمن ذلك قوله وهو في غاية الرقة:
لو كان بالصبر الجميل ملاذه
…
ما سح وابل دمعه ورذاذه
ما زال جيش الحب يغزو قلبه
…
حتى وهي وتقطعت أفلاذه
لم يبق منه مع الغرام بقية
…
إلا رسيس يحتويه جذاذه
من كان يرغب في السلامة فليكن
…
أبداً من الحدق المراض عياذه
لا تخدعنك بالفتور فإنه
…
نظر يضر بقلبك استلذاذه