الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إصبر قليلاً وكن بالله معتصماً
…
لا تعجلن فإن العجز بالعجل
الصبر مثل أسمه في كل نائبة
…
لكن عواقبه أحلى من العسل
غيره:
شكى ألم الفراق الناس قبلي
…
وروع بالنوى حي وميت
فإما مثل ما ضمت ضلوعي
…
فإني ما سمعت ولا رأيت
وما أشكو تلون أهل ودي
…
ولو أجدت شكيتهم شكوت
مللت عتابهم يئست منهم
…
فما أرجوهم فيمن رجوت
إذا أدمت قوارضهم فؤادي
…
صبرت على أذاهم وانطويت
ورحت إليهم طلق المحيا
…
كأني ما سمعت وما رأيت
ولا والله ما أضمرت غدراً
…
كما قد أظهروه وما نويت
ويوم الحشر موعدنا وتبدوا
…
صحيفة ما جنوه وما جنيت
ويروى أن أبا عمرو بن العلاء، كان يقرأ قوله تعالى:(إلا من أغترف غرفة بيده) بالفتح فأحضره الحجاج، وقال: ما حجتك في قراءتها بالفتح؟ قال: أمهلني أيها الأمير. قال: أمهلتك شهراً، فإن لم تأتني بحجة ضربت عنقك، فوكل من به يسير معه في أحياء العرب فلم يجد حجة إلا أن كمل الشهر، فرده الموكلون به على الحجاج، فلما كان في أثناء الطريق إذ إعرابي يسوق إبلاً له وينشد:
صبر النفس عند كل ملم
…
إن في الصبر حيلة المحتال
لا تضيقن بالأمور فقد تكشف
…
غماؤها بغير احتيال
ربما تجزع النفوس من الأمر
…
له فرجة كحل العقال
فقال له أبو عمرو: ما وجه الفتح في فرجة؟ فقال: كلما أتى على وزن فعلة فلنا فيه ثلاث لغات، ففرح أبو عمرو بوجود الحجة لقراءته ثم قال للإعرابي: ما سبب إنشادك هذه الأبيات؟ قال: أنه قد بلغنا نعي الحجاج، وكنا متخوفين منه، فقال أبو عمرو: والله ما أدري بأيتهما أفرح، بموت الحجاج، أم بوجود الحجة على قراءتي ومذهبي؟!
فصل في فضل العلم
.
قال بعضهم:
العلم أشرف شيء ناله رجل
…
من لم يكن فيه علماً لم يكن رجلاً
تعلم العلم وأعمل يا أخي به
…
فالعلم زين لمن بالعلم قد عملا
غيره:
العلم مبلغ قوم ذروة الشرف
…
وصاحب العلم محظوظ من التلف
يا صاحب العلم مهلاً لا تدنسه
…
بالموبقات فما للعلم من خلف
العلم يرفع بيتاً لا عماد له
…
والجهل يهدم بيت العز والشرف
غيره:
لو كان نور العلم يدرك بالمنى
…
منا كان يبقى في البرية جاهلا
أجهد ولا تكسل ولا تك غافلا
…
فندامة العقبى لمن يتكاسل
غيره:
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله
…
وأجسادهم قبل القبور قبور
وإن إمرءاً لم يحيى بالعلم قلبه
…
فليس له حتى النشور نشور
غيره:
يا ساعي وطلاب المال همته
…
إني أراك ضعيف العقل والدين
عليك بالعلم لا تطلب له بدلاً
…
وأعلم بأنك في غيره مغبون
العلم يجدي ويبقى للفتى أبدا
…
والمال يفنى وإن أجدى على حين
هذاك ذل وذا عز لصاحبه
…
ما زال بالبعد بين العز والهول
الحض على العلم
غيره:
العلم يغرس كل فضل فاجتهد
…
أن لا يفوتك من فضل ذلك المغرس
وأعلم بأن العلم ليس يناله
…
من همه في مطعم أو ملبس
إلا أخو العلم الذي يزهو به
…
في حالتيه عارياً أو مكتسي
فاجعل لنفسك منه حظاً وافرا
…
واهجر له طيب الرقاد وعبس
فلعل يوماً إن حضرت بمجلس
…
كنت الرئيس فخر ذلك المجلس
فصل في الأدب والعلم والحض على الاتصاف به:
كن أبن من شئت واكتسب أدباً
…
يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول ها أنا ذا
…
ليس الفتى من يقول كان أبي
غيره:
لكل شيء زينة في الورى
…
وزينة المرء تمام الأدب
قد يشرف المرء بأدبه
…
فينا وإن كان وضيع النسب
غيره:
أعود بنيك على الأدب في الصغر
…
كيما تقر بهم عيناك في الكبر
فإنما مثل الأدب تجمعها
…
في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها
…
ولا يخاف عليها حادث الغير
إن الأديب إذا زلت به قدم
…
يهوى على فرش الديباج والسرر
ولبعضهم:
لا يعجبنك أثواب على رجل
…
دع عنك أثوابه وأنظر على الأدب
فالعود لو لم تفح منه روائحه
…
لم يفرق بين العود والحطب
غيره:
قد ينفع الأدب الأحداث من صغر
…
وليس ينفع بعد الشيبة الأدب
إن الغصون إذ قومتها اعتدلت
…
ولن يلين إذا قومته الخشب
ذم الكذب وقبحه:
عليك بالصدق ولو أنه
…
أحرق الصدق بنار الوعيد
ص753 غيره:
عليك بالصدق في كل الأمور ولا
…
تكذب فأقبح ما يذري بك الكذب
غيره:
ما أحسن الصدق ي الدنيا لقائله
…
وأقبح الكذب عند الله والناس
غيره:
لي حيلة فيمن ين
…
م وليس في الكذب حيلة
من يخلق مل يقو
…
ل فحيلتي فيه قليل
غيره:
نعم نعم إن النمام ذو ضرر
…
لكنما الكاذب الجاني أشد ضرر
أخو النميمة إن يسمع ينم ومن
…
يكذب يقل ما يشاء قولاً بغير أثر
لذاك لي حيلة فيمن ينم وما
…
لي حيلة في كذوب ملء فيه شرر
غيره:
لي حيلة فيمن ينم لأنني
…
أطوي حديثي دونه وخطابي
لكنما الكذاب يخلق قوله
…
ما حيلتي في المفتري الكذاب
غيره:
لا يكذب المرء إلا من مهانته
…
أو فعلة السوء أو من قلة الأدب
لبعض جيفة كلب خير رائحة
…
من كذبة المرء في جد وفي لعب
غيره:
إذ عرف الإنسان بالكذب لم يزل
…
لدى الناس كذاباً وإن كان صادقاً
فإن قال لم تصغ له جلساؤه
…
ولم يسمعوا منه وإن كان ناطقاً
مدح التواضع في قول بعضهم:
تواضع لرب العرش علك ترفع
…
فما خاب عبد للمهيمن يضع
وداو بذكر الله قلبك أنه
…
لأشفى إلى داء القلوب وأنفع
غيره:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
…
على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يرفع نفسه
…
إلى طبقات الجو وهو وضيع
غيره:
إن شئت أن تزداد قدراً ورفعة
…
فلن وتواضع واترك الكبر والعجبا
غيره:
تواضع إذا ما نلت من الناس رفعة
…
فإن رفيع القوم من يتواضع
غيره:
تواضع إذا ما كان قدرك عالياً
…
فإن أتضاع المرء من شيم العقل
الحض على حفظ السر في قول بعضهم:
ولست بمبدل للرجال سريرتي
…
وما أنا عن أسرارهم بسؤال
ولا أنا يوماً للحديث سمعته
…
إلى ههنا من ههنا بنقول
لبعضهم:
لا يكتم السر إلا ذي ثقة
…
والسر عند خيار الناس مكتوم
فالسر عندي في بيت له غلق
…
ضاعت مفاتيحه والباب مختوم
غيره:
صن السر عن كل مستخبر
…
وحاذر فما الحزم إلا الحذر
أسيرك سرك إن صنته
…
وأنت أسير له إن ظهر
غيره:
كل علم ليس في القرطاس ضاع
…
لك سر جاوز الاثنين شاع
غيره:
إذا لم يكن في الورى صاحب
…
وفيه ثلاث صال حميدة
وفاء وسر وحفظ الولي
…
فصحبته قط ليست مفيدة
غيره:
عليك بكتم السر في كل حالة
…
فقد جاء في الأخبار ألف حجة
إذا دخل اثنان الحديث فسره
…
يشيع وصمت المرء أعظم حكمة
ومن قول بعضهم في حفظ اللسان والتزام الصمت:
لا يعجبنك من خطيب خطبة
…
حتى يكون مع الكلام أصيلاً
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما
…
جعل اللسان على الفؤاد دليلا
غيره:
يصاب الفتى من عثرة في لسانه
…
وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب برأسه
…
وعثرته بالرجل تبري على مهل
غيره:
أحفظ لسانك أيها الإنسان
…
لا يلدغنك أنه ثعبان
في كم المقابر من قتيل لسانه
…
كانت تهاب لقاءه الشجعان
غيره:
الصمت زينةُ والسكوت لامة
…
فإذا نطقت فلا تكون مكثارا
فإذا ندمت على سكوتك مرة
…
فلتندمن على الكلام مرار
غيره:
إن القليل من الكلام بأهله
…
حسن وإن كثيره ممقوت
مازل ذو صكت وما من مكثر
…
إلا يزل وما يعاب صموت
إن كان ينطق ناطق من فضة
…
فالصمت در زانه الياقوت
غيره:
أحفظ لسانك واستعذ من شره
…
إن اللسان هو العدو الكاشح
وزن الكلام إذا نطقت بمجلس
…
فإذا استواك فهناك حلمك راحج