الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترى من حنيني كان شجو الحمائم
…
ومن أدمعي كان استقاء الغمائم
فلا غرو أن انطقت بالشجو صامتاً
…
وأبكيت حتى راتعات السوائم
فقل جل هذا الخطب حتى تدكدكت
…
لموقعه شم الجبال المعالم
وحتى هوى بدر الدجنة واكتت
…
له ظلمة زهر النجوم العوانم
لعمرك ما يوم قضى فيه قاسم
…
على الناس إلا مثل يوم التزاحم
مضى هضبة الدنيا وبدر دجائها
…
وفارسها المشهور بين العوالم
أجل إنه والله ما مات وحده
…
ولكنه موت العلى والمكارم
وإلا فما بالي أرى البيض والقنا
…
وجرد المذاكي بعده في مآتم
وما بال أبناء السبيل كأنما
…
بهم لوحت هيف الرياح السمائم
يبكون مغشي الرواقين ماجداً
…
أبياً على الأعداء صعب الشكائم
أخا الحرب لا يلفى لها متخشعاً
…
إذا ما أتت بالمعضل المتفاقم
ولكنه يغشى لهيب شواظها
…
إذ حاد عنها كل أروع غاشم
حلفت بمن حج الملبون بيته
…
يؤمونه من نازحات المخارم
على أنه لو كان أزهق نفسه
…
من الناس مرهوب الشبا والمناقم
لصحبه أبناؤه بجحافل
…
لها زجل كالعارض المتراكم
وجاسوا خلال الدار منه بفتية
…
على الموت امضى من شفار الصوارم
ولكنه المقدار والله غالب
…
ونرضى بمن يقضي به خير حاكم
وهيجت لي يا ابن الأكارم لوعة
…
تردد ما بين الحشا والحيازم
فلا تحسبني غافلاً أو مضيعاً
…
أياد لكم عندي عذاب المطاعم
وفيك لنا لا زلت منه بقية
…
شجاً للأعادي مغنم للمسالم
فيا عابد الرحمن يا خير من جرت
…
به الجرد بين المأزق المتلاحم
يا خير مقصود أناخ ببابه
…
رذايا سفار داميات المناسم
لكم مني الود الذي لا يشوبه
…
مدى العمر تدليس المداجي المكاتم
وصلى إله العالمين مسلماً
…
على المصطفى من عبد شمس وهاشم
كذا الآل والأصحاب ما قال قائل
…
ترى من حنيني كان شجو الحمائم
وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور
علي العماري البغدادي بقوله
ومجدك ما نبهن وجدي الحمائم
…
ولا الطرف إن نام الخليون نائم
ولا هزني برق تألق ومضهُ
…
دجى فاستهلت للدموع غمائم
ولا ملكت قلبي فتاة طويلع
…
فرفت خوافي شوقه والقوادم
بلى لملم قد أناخ بقاصم
…
قرى المجد إذا أودى ابن ثانيه قاسم
فتى ثكلت فيه البداوة حاكماً
…
به فجعت ضيد الملوك الخضارم
وبدراً به الأقطار ضاءت وقطره
…
منير إذا ما قطب العام باسم
وقد فقدت منه الحضارة أصيداً
…
يقل له في حوزة الحزم حازم
وله العرب العرباء ألقت زمامها
…
ولا غرو فهو الفرد للكل خاطم
تسوس جماع الدهر منه رياضة
…
يدين لأدناها الملوك القهارم
لقد أغمدوا في اللحد منه مذلقاً
…
تفل لحديه السيوف الصوارم
ونافذ رأي سدد الحزم رمحه
…
فيا لفداه النافذات اللهاذم
وما مات من أبقى لحوزة مجده
…
فتى لعلاه لا يزال يلازم
تتوج عبد الله بالفخر والعلى
…
ولفت عليه بالوقار العمتئم
فتى المجد والمعروف من جود كفه
…
دنانيره وقف العطا والدراهم
لنعم بصدر الدست هضبة سؤدد
…
يخف له رضوى إذا عد حالم
ونعم ركوب الخيل يملأ ظهرها
…
إذا ما جرت جرد العتاق الصلادم
وهوب فلولا إن حاتم سابق
…
لقلت عدا بيت السماحة حاتم
وكعب ابن مام في العطية دونه
…
نعم إنه في حلبة السبق سالم
فيا ابن الهزبر اسمع مقالة صادق
…
له ناثر يعنو خضوعاً وناظم
إليكم غدا أمي بغداد مرسلاً
…
(على قدر أهل العزم تأتي العزائم)
وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر
المشهور الأنطاكي صاحب جريدة العمران بهذه القصيدة وهي هذه
نسيم الصبا العطري عرج مسلما
…
على قطر إني به كنت مغرما
وعرض بذكري في رباه لأهله
…
لعلهم يعنون بالصب قبلما
وقل لهم إني محب متيم
…
وما مثلكم يجفو المحب المتيما
وافصح لهم عما يكن الحشا الذي بنار الجوى في ذا الهوى قد تضرما
وقل لهم أن المحب بمصره
…
ينوح ويبكي بالمدامع والدما
فلا شاغل أَُعنى به غير ذكركم
…
وما ذكر الأحباب إلا تتيما
أأصحابنا الأمجاد في قطر أما
…
ترون لوصلي حسن وصلكم أما
وهل تذكروني في مرابع أنسكم
…
وما زلت في ذكراكم مترنما
وأنتم من الأعراب أهل العلى الألى
…
وقفت لهم نفسي ولن أتندما
كرام قد امتازوا بحسن الوفا لمن
…
وفي لهم في الود أولهم انتمى
يراعون عهد الجار لو جار واعتدى
…
فكيف بمن والى وصافى وذمما
وتلقون بالإكرام قاصد فضلكم
…
وما خاب راج نحوكم قد تقدما
وتحمون بالبيض القواضب كل من
…
بكم من خطوب الدهر قد لاذ واحتمى
وتعفون عن حلم وتعطون عن رضى
…
فتحيون آمال البرية فيهما
ببطش وإقدام وجود وسؤدد
…
لقد شدتم للمجد صرحاً مفخما
وباتت معاليكم يطاول فخرها
…
السحاب وكادت أن تواصلها السما
وفخركم كالشمس لألأ نوره
…
ولا ينكر الأنوار إلا أخو الأعمى
أما منكم قام الرسول بهدية
…
فخلف معوج الضلال مقوما
بساطع آيات الكتاب لقد دعا
…
الأنام إلى التوحيد حتماً وعاما
وكان نذير الناس وهو بشيرهم
…
وفيهم أحكام الشريعة عمما
وساوى الرعايا بالحقوق فلم يدع
…
بهم مسلماً في الجاه يفضل مسلما
وخلف في القرآن حسن حضارة
…
مشيدها والله لن يتهدما
فمن قال إن الشرع قد فات وقته
…
لقد قال قولاً في الحقيقة مبهما
وشرع رسول الله لولا ذيوله
…
وشراحه أخلق به أن يعمما
لنلقى به أجلى وأزهى تمدن
…
يشاد على رأس الصلاح واعظما
فيا علماء الدين هبو لشرحه
…
بحسن اجتهاد يجعل القول محكما
فنظهر للأفرنج فاسد حكمهم
…
عليه ونجلو في هداه التوهما
ويا أمراء العرب فيكم رجاؤنا
…
لتجديد مجد عهده قد تقدما
فهبوا إلى إحياء دارس مجدكم
…
بسعي حميد يترك الضد مرغما
وكونوا أسوداً للعروبة إنها
…
بكم تلتقي هول القضا إن تجهما
نعم عندنا نحن الأعراب سطوة
…
ضراغم في يوم الوغى تسفك الدما
وفي السلم تولي الناس في جودها الغنى
…
فلم تر مبؤوساً ولم تر معدما
إذا تلق يوماً قاسماً في مقامه
…
تلاقى عميداً بالمكارم أكرما
ومن حوله أهل العشائر جملة
…
يرجون منه أن يفيض التكلما
فيخطب فيهم ناصحاً ومؤذناً
…
ويحكم فيهم عادلاً ومقوما
فطوبى لمن أضفى له نال سؤله
…
وأصبح محبوباً صيفاً مكرما
ويا ويل من ناواه قد ناله الفنا
…
وكان لدى أهل القبيل مذمما
له الله إن أعطى العطايا بجوده
…
لينثر من كفيه للناس أنجما
يجود بلا من ويسبق نيله
…
سؤال الذي يرجو نداه تكرما
ويسعى إليه الناس مثنى وموحداً
…
فينفع كلا ما أراد وينعما
وتقصده الركبان من كل جهة
…
فيرحل كل من ذراه مكرما
وتنشده في شعرها باهر الثنا
…
فتلقى من الإحسان غيثاً لقد همى
وتنظر منه مسفقاً محسناً أباً
…
خليقاً بأن يغني ويعطي ويرحما
يقابلها في صدره الرحب محسناً
…
كريم ويلقاه بثغر تبسما
كذلك من نال الزعامة حقق ال
…
أماني وأضحى في الرعاية قيما
ويفني الى في سيفه وهوباسم
…
ويسقيهم من مورد الموت علقما
وينثر هامات الرجال بضربة
…
يخوض بها فوق المطهم بالدما
ويلقون من نيران بندق جيشه
…
شظايا كما يلقون بعد جهنما
فقل لعداه راجعوا السلم وارفقوا
…
بأنفسكم تلقون سيد أرحما
ألا واسألوه الصفح والعفو أنه
…
أبى الحرب إلا أن يحارب مرغما
ولا تحرجوه للنزال فإنه
…
ليشفق أن يفني الأعادي ويرحما
وإن كان في حسن السياسة حازماً
…
وفي دفع آراء البرية أحزما
كذا عابد الله ابن قاسم ذو العلى
…
هماماً وصنديداً وبراً ومنعما