الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد يكهم السيفُ المسمى منية
…
وقد يرجع السهم المظفر خائبا
فآفة ذا أن لا يصادف رامياً
…
وآفة ذا أن لا يصادف ضاربا
وملآن من ضغن كوه توقلي
…
إلى الهمة القعسا سناماً وغاربا
شهدت جسيمات العلا وهو غائبٌ
…
ولو كان أيضاً شاهداً كان غائبا
إلى الحسن اقتدنا ركائب صيرت
…
لها الحزن من أرض الفلاة ركائبا
نبذت إليه همتي فكأنما
…
كدرت بها نجماً على الأرض ثاقبا
وكنت امرءاً ألقى الزمان مسالماً
…
فآليت لا ألقاه إلا محاربا
لو اقتسمت أخلاقه الغر لم تجد
…
معيباً ولا خلقاً من الناس عائباً
إذا شئت أن تحصي فواضل كفته
…
فكن كاتباً أو فاخذ لك كاتبا
عطايا هي الأنواء إلا علامة
…
دعت تلك أنواءً وهذي مواهبا
فأقسم لو أفرطت في الوصف عامداً
…
لأكذب في مدحيه لم أكُ كاذباً
ثوى ماله نهب المعالي فأوجبت
…
عليه زكاة الجود ما ليس واجبا
وتحسن في عينيه إن جئت زائراً
…
وتزداد حسناً كلما جئت طالبا
خدين العلا أبقى له البذلُ والنهى
…
عواقب من عرفٍ كفتهُ العواقبا
يطول استشارات التجارب رأيه
…
إذا ما ذوو الرأي استشاروا التجارب
برئت من الآمال وهي كثيرة
…
لديك وإن جاءتك حدباً لواغبا
وهل كنتُ إلا مذنباً يوم أنتحي
…
سواك بآمالي فجئتك تائبا
وقال يمدح عياش بن لهيعة الحضرمي:
تقي جمحاتي لستُ طوعَ مؤنبي
…
وليس جنبي إن عذلت بمصحبي
فلم توقدي سخطاً على متنصلٍ
…
زلم تنزلي عتباً بساحة معتب
رضيت الهوى والشوق خدناً وصاحباً
…
فإن كنت لم ترض بذلك فاغضبي
تصرف حالات الفراق مصرفي
…
على صعب حالات الأسى ومقلبي
ولي بدنٌ يأوي إذا الحب ضافه
…
إلى كبدِ حرّى وقلب معذب
وحوطيةٍ شمسيةٍ رشية
…
مهفهفةِ الأعلى رداحِ المحقب
تصدعُ شملَ القلب من كل وجهة
…
وتشعبه بالبث من كل مشعب
بمختبل ساج من الطرف أحورٍ
…
ومقتبلٍ صافٍ من الثغر أشنب
من المعطيات الحسن والمؤتياته
…
مجلببة أو عاطلاً لم تجلبب
لو أن امرأ القيس بن حجر بدت له
…
لما قال مرَّا بي على أم جندب
فتلك شقوري لا ارتيادك بالأذى
…
محلي إلا تبكري تتأوَّبي
أحاولت إرشادي فعقلي مرشدي
…
أم استمت تأديبي فدهري مؤدبي
هما أظلما حاليّ ثمة أجليا
…
ظلاميهما عن وجه أمرد أشيب
شجى في حلوق الحادثات مشرقٌ
…
به عزمهُ في الترهات مغرب
رأيت لعياش خلائق لم تكن
…
لتكمل إلا في اللباب المهذب
له كرمٌ لو كان في الماء لم يغض
…
وفي البرق ما شام امرؤٌ برق خلّب
أخو أزماتٍ يذله بذل محسن
…
إلينا ولكن عذره عذر مذنب
إذا أمّه العارفون ألفوا حياضه
…
ملاءاً وألفوا روضه غير مجدب
إذا قال أهلاً مرحباً نبعت لهم
…
مياه الندى من تحت أهل ومرحب
يهولك أن تلقاه صدراً لمحفل
…
ونحراً لأعداء وقلباً لموكب
مصادٌ تلاقت لوَّذاً بريوده
…
قبائل حيي حضرموت ويعرب
بأروع مضاء على كل أروع
…
وأغلب مقدام على كل أغلب
كلوذِهم فيما مضى بجدوده
…
بذي العرف والأحماد قَيْلٍ ومرحب
ذوون قيولٌ لم تزل كل حلبة
…
تمزق منهم عن أغرَّ محبِّب
همامٌ كنصلِ السيف كيف هززته
…
وجدت المنايا منه في كلّ مضرب
تركت حُطاماً منكبَ الدهر إذ نوى
…
زحاميَ لمّا أن جعلتك منكبي
وما ضيق أقطار البلادِ أضافني
…
إليك ولكنْ مذهبي فيك مذهبي
وأنتَ بمصرٍ غايتي وقرابتي
…
بها وبنو أبيكَ فيها بنو أبي
ولا غر وأن وطأتَ أكناف مرتعي
…
لمهمل أخ فاضي ورَفَّهت مشربي
فقومتَ لي ما اعوجَ من قصد همتي
…
وبيَّضتَ لي ما اسودَّ من وجه مطلبي
وهاك ثياب المدح فاجرر ذيولها
…
عليك وهذا مركبُ الحمد فاركب
وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني
لقد أخذت من دارِ ماويةَ الحقْبُ
…
أنحلُ المغاني للبلى هي أم نهبُ؟