المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

يغتفر لي التطويل بنقل هذه القصيدة، لغرابة أسلوبها، ولأنها مبنية - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

[عبد الرحمن بن درهم]

فهرس الكتاب

- ‌شعر

- ‌أبي تمام

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني

- ‌وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد

- ‌وقال يمدح عمر بن طوق التغلبي

- ‌وقال يمدح أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين المعتصم بالله أبا اسحاق محمد بن هارون الرشيد ويذكر فتح

- ‌وقال يمدح محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌وقال يمدح حبيش بن المعافى

- ‌وقال يمدح مالك بن طوق

- ‌وقال يمدح خالد بن يزيد السيباني

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح حفص بن عمر الأزدي

- ‌وقال يمدح المعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه المرقص المطرب

- ‌وقال يمدح أحمد بن المعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر

- ‌وقال يرثي محمد بن حميد الطوسي وهي من غرر المراثي

- ‌وقال يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف

- ‌وقال في الفخر

- ‌وقال يمدح أبا الحسن موسى بن عبد الملك

- ‌وقال يمدح المعتصم بالله

- ‌وقال يمدح أبا المتسهل محمد بن شقيق الطائي

- ‌وقال يمدح محمد بن حسان الضبي

- ‌وقال يمدح أحمد بن أبي داود

- ‌وقال يمدح محمد بن الحسن الضبي

- ‌وقال يمدح أمير المؤمنين الواثق بالله

- ‌شعر

- ‌أقول لقد جاوزت القدر وأخللت بما اشترطت من الاختصار، وأكثرت من شعر الزجل لأني كلما

- ‌أبي عُبادة البحتري

- ‌قال البكري

- ‌قال أبو الفرج

- ‌وذكر المبرد شعراً له وقدمهعلى نظرائه وهو قوله

- ‌‌‌وقوله

- ‌وقوله

- ‌وله في الفتح بن خاقان وقد نزل إلى الأسد فقتله

- ‌وله في انتقاض صلح بين عشيرته

- ‌ومن جيد شعره

- ‌قال يمدح أمير المؤمنين على الله ويهنيه بعيد الفطير

- ‌‌‌وقال يمدحهويذكر وفد الروم

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدح الفتح بن خاقان ويصف دخوله عليه وسلامه عليه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يمدحه

- ‌وقال يرثي بني حميد بن غانم الطوسي

- ‌شعر المتنبي

- ‌قال أبو الفرج

- ‌ولمّا كان بمصر مرض وكان له صديق يغشاه في علته فلما أبلّ انقطع عنه فكتب

- ‌والبيت الثالث

- ‌واعتنى العلماء بديوانه وشرحوه بشروح عدة ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا

- ‌وقال يمدح كافوراً سنة ست وأربعين وثلاث مئة

- ‌وقال يمدح كافوراً أيضاً

- ‌شعر المعري

- ‌ شعر

- ‌‌‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌‌‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌قصيدة

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌وصية أعرابية لولدها

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر صردر

- ‌فوائد أدبية

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌فائدة من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر

- ‌شعر أبيب جعفر الأعمى

- ‌ شعر

- ‌ من اشعار النساء

- ‌خبر جميل السدوسي

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدح الملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن محمد الأيوبي سنة 646

- ‌وقال يمدح الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيوب وأنشدها بقاعة دمشق سنة 613

- ‌ومن قوله

- ‌مقاطيع أدبية

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌وقال يمدحه ويستأذنه للحج الشريف ويهنئه بعيد الفطر

- ‌وقال يمدحه ويهنئه بعيد الفطر

- ‌ شعر

- ‌ونثره يشبه شعره في المعاني والجودة فمن ذلك قولهيتنصل إلى بعض من يعز إليه وترفع

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العمري

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌شعر العادي

- ‌ شعر

- ‌أحمد بن شاهين

- ‌شعر الغري

- ‌شعر

- ‌حسين جلبي

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر الاهدل

- ‌‌‌‌‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌‌‌شعر

- ‌شعر

- ‌علوي بن اسماعيل البحراني

- ‌شعر

- ‌كتب إلى أهله يتشوق إليهم، وهو محبوس بشيراز قوله

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌شعر

- ‌أشعار وآداب متفرقة

- ‌مرثية

- ‌شعر

- ‌وصية

- ‌ترجمة

- ‌ترجمة الشعبي

- ‌ أبيات رائقة

- ‌كتاب

- ‌فصل في العفو عن الإخوان، والأعضاء عن هفواتهم

- ‌فصل في الصبر والتأني

- ‌فصل في فضل العلم

- ‌الحض على العلم

- ‌مدح القناعة والاستغناء عن الناس

- ‌أبيات في مدح القناعة

- ‌ذم الحسد

- ‌مدح الحلم والتأني

- ‌مدح الوفاء

- ‌ذم القدر

- ‌مدح المداراة

- ‌مدح المشاورة

- ‌ذم السؤال

- ‌الفخر بالأنساب والأحساب

- ‌مدح الكرم وذم البخل

- ‌حسن البشر وكرم الأخلاق

- ‌نادرة عن الأصمعي

- ‌(ما قيل في وصف العشق في قول بعضهم، وذكر بعض من عشق مات)

- ‌نبذة مما وقع للشعراء في الشيب والشباب. قال بعض شعراء أهل العراق، وهو السيد حيدر

- ‌ شعر

- ‌ شعر

- ‌السيد عبد الغفار الأخرس

- ‌ومن غزلياته الفائقة قوله

- ‌ شعر

- ‌وله رحمه الله كتاب كتبه سنة 1248 للأمام تركي بن عبد الله السعود رحمه الله تعالى

- ‌له رحمة الله قصيدة سماها هداية الأكارم إلى سبيل المكارم ينبغي لكل أديب أريب أن

- ‌ومما قال مجاوباً للشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عثمان الأحسائي ومحمد بن علي

- ‌قد اقترح عليه حسن بن عبد الله بن أحمد آل خليفة تشطير أبيات ستة امتدح بها أمية بن

- ‌ شعر

- ‌فلما وصلت إلى بلد الرياض، طلب الإمام فيصل رحمه الله من الشيخ أحمد بن مشرف

- ‌ شعر

- ‌شعر سلمان بن سمحان

- ‌شعر

- ‌أحمد الغزاوي

- ‌شعر

- ‌محمد رضى الخطيب

- ‌وقد جرت قصيدة عصرية، ألقاها شاعر من أهل الشام، يقال له حليم دموس في مهرجان

- ‌ولمحمد بن عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي، المتوفي سنة 1071هـ يتوجع من إعراض بعض

- ‌قال الشيخ محمد أفندي حافظ إبراهيم يمدح المرحوم الشيخ محمد عبده ويهنئه بتولي منصب

- ‌رجعنا إلى تمام المختار من شعر محمد بن عثيمين، قمن ذلك ما مدح به حضرة الحاكم

- ‌وقال أيضاً يمدحه

- ‌وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل

- ‌ولما بنى الشيخ عبد الله بن المرحوم الشيخ قاسم قصره المسمى بالريان، وذلك في سنة

- ‌ولما توفي الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه قاسم بن محمد الثاني، رثاه محمد بن

- ‌وقال يرثي الشيخ المرحوم قاسم أيضاً، وكتب بها على ابنه المرحوم الشيخ عبد الرحمن

- ‌وممن رثى الشيخ المرحوم قاسم رحمه الله ومدح ابنه الشيخ عبد الله، الشاعر المشهور

- ‌وممن مدح الشيخ المرحوم قاسم الثاني رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله بن قاسم الشاعر

- ‌وقال الشيخ سليمان بن سمحان النجدي قدس روحه، ونور ضريحه مهنئاً للشيخ قاسم بن محمد

- ‌قال رحمه الله

- ‌شعر علي بن سليمان

- ‌شعر بطرس النصراني

- ‌ شعر

- ‌ الرصافي البغدادي

الفصل: يغتفر لي التطويل بنقل هذه القصيدة، لغرابة أسلوبها، ولأنها مبنية

يغتفر لي التطويل بنقل هذه القصيدة، لغرابة أسلوبها، ولأنها مبنية على الهزل الذي يراد به الجد، وقد أتى ناظمها بالغاية التي لا تدرك، والطريقة التي ما رأينا لغيره فيها مسلك تم الاختيار من‌

‌ شعر

ابن منير الطرابلسي وأخباره، ويليه الاختيار من شعر ابن معتوق وأخباره0

شعر

ابن معتوق الموسوي هو شاعر العراق في عصره، وسابق حلبته في رقة شعره، ولد سنة 1025 ألف وخمسة وعشرين، ونشأ بالبصرة، وبها تعلم الأدب، وقال الشعر، وأجاد، واتصل بالسيد خان أحد أمراء البصرة من قبل الدولة الإير انية، وكان وقتئذ يملك العراق والبحرين، ومدحه مدحاً فائقتة، وأكثر شعره مقصور عليه، وعلى أهل بيته، فغمره بالأحساس، وهو من كبار شعراء الشيعة، فمجح عليا رضي الله عنه، وأهل البيت بما يخرج عن حد الشرع والعقل، ويمتاز شعره بالرقة وكثرة المجازات حتى تكاد الحقيقة تهمل فيه بالجملة توفي سنة1111 ألف ومئة وإحدى عشرة.

وقال يمدح السيد علي خان:

خفرت بسيف الغنج ذمة مغفري

وفرت برمح القد درع تصبري

وجلت لنا من تحت مسكة خالها

كافور فجر شق ليل العنبر

غدت تذب عن الرضاب لحاظها

فحمت علينا الحور ورد الكوثر

ودنت إلى فمها أراقم فرعها

فتكفلت بحفاظ كنز الجوهر

يا حامل السيف الصحيح إذا رنت

إياك ضربة جفنها المتكسر

وتوق يا رب القناة الطعن إن

حملت عليك من القوام بأسمر

برزت فشمنا البرق لاح ملثماً

والبدر بين مقر طق ومخمر

وسعت فمر بنا الغزال مطوقاً

والغض بين موشح ومؤزر

بأبي مرا شفها التي قد لثمت

فوق الأقاحي بالشقيق الأحمر

وبمهجتي الروض المقيم بمقلة

ذهب النعاس بها ذهاب تحيري

تالله ما ذكر العقيق وأهله

إلا وأجراه الغرام بمحجري

لولاه ما ذاب فرائد عبرتي

بعد الجمود بحر نار تذكري

كم قد صحبت به من أبناء الظبا

سرباً ومن أسد الثرى من معشر

وظللت من غسق الشعور بغيهب

وهديت من تلك الوجوه بنير

يا للعشيرة من لمهجة ضيغم

كمنت منيته بمقلة جؤذر

روحي الفداء لظبية الخدر التي

بني الكناس لها بغاب القسور

لم أنسى زورتها ووجنات الدجى

تباع زفرتها بمسك أزفر

أمت وقد هز السماك قناته

وسطا الضياء على الظلام بخنجر

والقوس معترض أراشت سهمه

بقوادم النسرين أيدي المشتري

فغدت تشنف مسمعي بلؤلؤ

لولاه ناظم عبر تي لم ينثر

وتضم مني في القميص مهنداً

وأضم منها بالنصيب السمهري

طوراً أرى طوقي الذراع وتارة

منها أرى الكف الخضيب مسور

حتى بدا كسرى الصباح وأدبرت

قوم النجاشي عن عساكر قيصر

لما رأت روض البنفسج قد ذوى

من ليلنا وزهت رياض العصفر

والنجم غار على جواد أدهم

والفجر أقبل فوق صهوة أشقر

نزعت فضرست العقيق بلؤلؤ

سكنت فرائده غدير السكر

وتنهدت جزعاً فأثر كفها

في صدرها فنظرت ما لم أنظر

أقلام مرجان كتبن بعنبرِ

بصحيفة البلورِ خمسة أسطر

ومضت وحمرة خدها من أدمها

لبست رماد الملك بعد تستر

لله در جمالها من زائرٍ

رسم الخيال مثاله بتصور

لم ألقى أطيب بهجة من نشرها

إلا البشارة في قدوم الحيدري

ابن الهمام أخ الغمام أبو الندى

بركات شمس نهارنا المولى السري

الخاطب المعروف قبل فطامه

والطالب العلياء غير مقدر

مصباح أهل الجود والصبح الذي

ما إن جاب ليل البخل لو لم يسفر

قرن إذا سل الحسام حسبته

نهراً جرى من لج سبعة أبحر

قرن البراعة بالشجاعة والندى

والرأي في عفو وحسن تدبر

إلى أن قال:

ومحا سواد الجور أبيضُ عدلهِ

حتى تخوف كل طرف أحورِ

بعد المشقة نال لّذات العلى

لا يستلذ نوم من لم يسهر

قل للذي في الجود يطلب شأوه

أربيت في الغلواءِ ويحك فاقصر

بُدئ الندى منه فأفعال السخى

عن غير مصدر ذاته لم تصدر

ص: 155

فالناس من ماءِ مهين وهو من

ماء معين طاهر ومطهر

يا من بكنيته نزيد تيمناً

وبه يزول تشاؤم المتطير

إن عد قبلك في المكارم ماجد

قد كان دونك في قديم الأعصر

فكذلك الإبهام وهو مقدم

عند الحساب يُعد بعد الخنصر

بالفخر ساد أبوك سادات الورى

وأبوك لو لاك ابنه لم يفخر

كالعين بالبصر المنير تفضلت

والعين لولا نجلها لم تبصر

قسماً ببارق مرهف قلدته

وبعارض من مزن جودك ممطر

لولا إيابك للجزيرة ما صفت

فيها مشارع أمنها المتكدر

أسكنت أهليها النعيم وطالما

شهد الجحيم بها وهول المحشر

وكسوتها حلل الأمان وإنها

لولاك أضحت عورة لم تستر

بوركت من شهم قدمت مشمراً

نحو العلى إذ يحجم الليث الشري

وقطفت أنوار الفخار بأنمل القني

ات من روض الحديد الأخضر

فليهنك المجد التليد وعاد

العيد الجديد بنيل سعد أكبر

والبس قميص الملك يا طالوته

واسحب ذيول الفضل فخراً واجرر

واستجل بكر ثناً فصاحة لفظها

عبثت بحكمتها بسحر البحتري

أو يشعر الطائي بها لم يشعر

لو يعلم الكوفي بها لم يزدر

لا زلت تاج علا وحلية منصبِ

وطراز مكرمة وحلية منبر

وقال يمدح السيد بركة خان ويهنئه بعيد الأضحى:

رنا فسل على العشاق أحوره

سيفاً عليهم ذمام البيض يخفره

وماس تيهاً فثنى في غلالتهِ

قداً بحمر المنايا صال أسمره

وافتر عن لؤلؤ ما لاح أبيضه

إلا وياقوت دمعي سال أحمره

يا غيرة البان إذ يثني موشحه

وخجلة البرق إذ يبدو مؤشره

بمهجتي دعج يجري بمقلته

لا أعرف الموت إلا حين أنظره

وبالجفون جمالاً تحت برقعه

لا يسفر الفجر إلا حين يسفره

له محياً لحاظي إذ تعتدِمُهُ

ثوب الدجنة من لون يعصفره

قاسمته الورد لونيه فأحمره

في وجنتيه وفي خديّ أصفره

مهفهف القد لغوي النطاق حوى

معنى كمحذوف نحوي يقدره

إلى أن قال:

إلام يا قلب تصفي الود ذا ملل

لا يستقر ولا يصفو مكدره

إن الملول وإن صافاك ذو عجب

إن حال مكسره أومج سكره

واخيبة السعي قد ولى الشباب ولا

أدركت سؤلي وعمري فات أكثره

فما وفى لي حبيب كنت أعشقه

ولا صفا لي خليل كنت أوثره

ولا اختبرت صديقاً كنت أمنحه

صفو السرير إلا صرت أحذره

يا دهر ويحك إن الموت أهون من

مذمم بك يؤذيني وأشكره

مالي ومالك ما تنفك تقعدني

إن قمت للمجد أو حظي تعكره

لقد غدا البخل شخصاً نصب أعيننا

فأصبح الجود عهداً ليس نذكره

وعاد يطوي لواء الحمد رافعه

لولا يداً بركات المجد تنشره

رب النوال الذي لولا مواهبه

سمط القوافي لدينا بار جوهره

المتبع البتة الأولى بثانية

وأكرم المزن ما يوليك ممطره

يضم منه غدير الدرع بحر ندا

ويحتوي منه بدر التم مغفره

سمح تحرج نهر السائلين ولا

الدر اليتيم عن الراجي يقهقره

يعطي الجزيل فلا عذر يقدمه

للطالبين ولا وعد يؤخره

تملك الحوز فلتهرب ثعالبهٌ

فقد تكفل جيش الملك قسوره

مهذب فطن كادت فراسته

عما بقلبك قبل القول تخبره

لا يلحق الذل جاراً يستعز به

ولا يرى الأمن مرعوب يذعره

بعدله الظالم المرهوب يخذله

وجانب البائس المخذول ينصره

إن زاره سائل عاف يعظمه

وإن تأتاه جبار يحقره

لفت على الهامة العليا عمامته

وشّد فوق عفاف الفرج مئزره

لا نعرف الجدب إلا عند غيبته

ولا نرى الغيث إلا حين نبصره

قد حالف السيف منه أي داهية

كبرى وصافح يمنى الموت خنجره

كم قد أغار وشهب الليل عاثرة

والفجر ينبت بالكافور عنبره

فآب والأّسد في الغلال خاضعة

وعاد بالنجح والأنفال عسكره

والدهم كمت وسمر الخط تحمده

والبيض صفر مصونات تكبره

ص: 156

والجو كالغسق المسودّ أبيضه

والسيف كالشفق المحمر أخضره

هو الهمام الذي صحت سيادته

واشتقّ من أنبياء الله عنصره

همّ العدى بذهاب النور منه وما

يطفون نوراً يريد الله يظهره

يبغون محو اسمه من صحف منصبه

والله في لوحه المحفوظ يزبره

بغوا عليه ومن يجعل تجارته

بضاعة البغي يوماًخاب متجره

وحاولوا الغدر فيه وهو أمنهم

وصاحب الغدر يكفي فيه منكره

ودبروا الأمر سراً وهو متكل

وربه فوق أيديهم يدبره

فأدركوا الويل والحزن الطويل وما

رأوا من الأمر شيئاً سرّ منظره

فكم عزيز لهم ولت ضراغمهم

وكم كباس خبا قد فر جؤذره

مولاي فلتهنك الدنيا وعودتها

إليك والعيد قد وافى مبشره

وليهننا حج بيت منك دار على

شعائر البر والمعروف مشعره

وارم العدى بجمار الذل واسع إلى

منى وغى يرهف الضرغام منحره

وبشر الخصم أن البغي يصرعه

ومارد الجور أن الظلم يدحره

واستجل در قريض كاد في حكم

نظم البديع بيان المرء يسحره

ودم مدا الدهر في عز وفي شرف

يسمو على كل من ناداك مفخره

وقال يمدح السيد منصور خان ويهنئه بختان ولده:

تلثم بالعقيق على اللآلي

فغشى الفجر من شفق الجمال

وهز قوامه فثنى قضيباً

إليه تنقلت دول العوالي

وقنع بالدجى شمس المحيا

فبرقع بالضحى ليل القذال

تزاور عن خباه فثم شمس

تبلج حولها فجر النصال

فحد عن وجنتيه فثم ورد

حماه الهدب في شوك النبال

إلام ألام فيه ولا أحاشي

ويرقبني الحمام ولا أبالي؟

أوري عن هواه بحب ليلى

وفيه تغزلي وبه اشتغالي

وليل كالبنفسج بات فيه

يشنفني رياحين الوصال

وقام إليه من ورعي وعيظ

يعرفني الحرام من الحلال

إذا امتدت إليه يمين نفسي

ثنيت عنانها بيد الشمال

وإني قد أميل بلحظ طرفي

تمن أهوى ويغضي عنه بالي

وإن قامت إلى الفحشاء يوماً

بي الشهوات تقعدني خصالي

أحب الكذب في التشبيه هزلاً

واهوي الصدق في جد المقال

فلي وعظ أشد من الرواسي

ولي غزل أرق من الشمال

أنا الهادي غ الشعراء هاموا

بوادي الشعر في ليل الظلال

مجلي السابقين إلى المعاني

وفارس بحثها يوم الجدال

تدل لدى النشيد بنات فكري

على أدبي وتنسبني فعالي

ويشهد لي بدعوى الفضل قربي

لدى بركات نقاد المعالي

تملكني هواه فزدت فضلاً

وفضل العبد مكن شرف الموالي

جمال الفضل مركز نيريه

كمال بدور أبناء الكمال

رفيع علا إلى هام الثريا

رقى بسلالم الهمم العوالي

موفى العرض في سنن السجايا

مبيد المال في طلب المعالي

شجاع فيه تتسع المنايا

إذا ما كرفي ضيق المجال

إذا يدجى القتام بدا بدرع

أرانا الشمس في ثوب الهلال

هو العدل الذي بالوصف يعنو

له العلم المعرف بالجلال

غوامض فكره تحكي الدراري

وطيب نثاه يرخص بالغوالي

يرى الدنيا وإن عظمت وجلت

لديه أقل من شسع النعال

به انطلق السماح وكان رهناً

وأضحى البخل مشدود العقال

تزين به عواطلها القوافي

كما تتزين البيض الحوالي

فلو مس الصخور الصم يوماً

لفجرهن بالعذب الزلال

إلى أن قال:

من القوم الذين سموا وسادوا

على العرب الأواخر والأوالي

أثيل المجد مقصور عليهم

وضال العز ممدود الظلال

تبين لي الحجا والجود فيه

ونور المجد من قبل الفصال

غنيت عن الكرام به جميعاً

وصمت الجود عن ذل السؤال

أأستسقي السحائب نازحات

وهذا البحر معترضاً حيالي

وألقيت السلاح وما احتياجي

وفيه تدرعي وبه اعتقالي

ألا يا أيها البطل المرجى

لدفعي كتائب النوب العضال

ويا سيف المنون وساعديها

وباري قوسها يوم النضال

ص: 157

ويا قمر الزمان ولا أكني

وشمسي ضحى الملوك ولا أغالي

لقد غبط العلى بختان شبل

أبوه أنت يا ليث النزال

شقيق الرشيد تسمية وفألاً

سليل المجد خير أب وخال

نشا فنشا لنا منه سرور

يكاد يهز أعطاف الجبال

وحمحمت الجياد مبللات

وصال مكبراً يوم القتال

وقرت أعين البيض المواضي

ومسن معاطف السمر الطوال

هو الابن الذي بأبيه نالت

خلود الأمن أفئدة الرجال

فدام ودمت ما اكتسبت ضياء

نجوم الليل من شمس النوال

ولا زالت لك الأيام تدعو

ولا برحت تهنيك الليالي

وقال أيضاً يمدحه بهذه القصيدة، ولم تذكر جامع ديوانه مطلعها، واعتذر أنه لم يجد منها إلا هذا القدر:

ويا وميض بروق المذن إن سفرت

عن الثنايا فغض الطرف واستتر

ويا وجيز عبارات البيان لقد

أطنبت في وصف ذاك الخصر فاختصر

هذا الأبيرق في فيها فوا ظمأي

إلى عذيب عقيق المبسم العطر

وذا الغوير توارى في الوشاح فوا

شوقي إليه وهذا الجذع في الأزر

بمهجتي نار حسن فوق مرشفها

تشبُ من حول ذاك المورد الخضر

مرت بنا وهي تبدي نون حاجبها

والصدغ يلثم منها وردة الخفر

ففوق القوس نبل العين واحزني

وقارن العقرب المريخ واحذري

وحدثتنا فخلنا أنها ابتسمت

زهر النجوم حديثاً في فم القمر

أما وبلورتي فجر تلثم في

ياقوتتي شفق يفتر عن درر

ما خلت قبلك أن الحتف يبرز في

زي العيون من الآرام والعفر

لولا ابتسامك لم تجر العيون دماً

والمزن لم تبك لولا البرق بالمطر

لو بيع وصلك للعاني بمهجته

هانت عليه ومن للعمي بالصبر

أفنيت ماء عيوني بالصدود بكاً

وجذوة الصيف تفني لجة الغدر

خلو قلبك من نار الهوى عجب

ومكمن النار لا ينك في الحجر

لا تمقتي أثراً في الخطوب بدا

فزينة الصارم الهندي بالأثر

ولا تذمي بياض الشيب إن شعلت

شموعه في سواد الليل من شعري

فالمرء كالجمر في حال الخمود يرى

فيه السواد ويبدو النور في السعر

لله در ليال بالحمى سلفت

بيض ترى في جباه الدهر كالغرر

فكم عشونا بجنات النعيم إلى

سناءنا رين من جمر ومن قطر

وبدر خدر بشهب الليل منتطق

مبرقع بسناء الفجر معتجر

لو أصبح الليل من فودية ما بزغت

شمسي المدامة بالآصال والبكر

ولو عدا اللثم ذاك البدر ما قذفت

أيدي ابن منصور للعافين بالبدر

سواد عين المعالي نقش معصمها

بياض صلت العطايا مبسم الستر

سهم المنيبة درع الملك جنته

سنان رمح الليالي صارم القدر

مملك ساس أحوال الرعية في

عدل يؤلف بين الأسد والبقر

إلى أن قال

وتر البرية شفع الدهر جملته

جمع الفخار مثنى النفع والضرر

دع الروايات في الماضي فرؤيته

أقوى وليس عيان الأمر كالخبر

وقد تركت منها أبياتاً خوف الإطالة: وقال يمدح السيد علي خان:

روت عن تراقيها العقود عن النحر

محاسن ترويها النجوم عن الفجر

وحدثنا عن خالها مسك صدغها

حديثاً رواه الليل عن كلفة البدر

وركب منها الثغر أفراد جملة

حكاها فم الإبريق عن حبب الخمر

بصحة جسمي سقم أجفانها التي

على صحوها لا تستفيق من السكر

وبالعنبر الوردي نكهتها التي

روى المسك عن اسنادها خبر النثر

عذيري من عذراء قبل تمائمي

خلعت على العذال في حبها عذر

ولي مدمع في حبها لو بكى الحيا

به نبت الياقوت في صدف الدر

بروحي منها جؤذراً في غلائل

وجيد مهاة قد تلفع بالخمر

لقد غصبت منها القرون ليالياً

من الدهر لولا طولها قلت من عمري

أما وسيوف للحتوف بجفنها

تجرد عن عين وتغمد في سحري

وهدب يسقى نبله سم كحلها

فذب بشوك النحل عن شهده الثغر

وصمتة قلب غص منها بمعصم

ووسواسه الخناس ينفث في صدري

ص: 158

وطوق نضار يستسر هلاله

مع الفجر تحت الشمس في غسق الشعر

لفي القلب مني لوعة لو تجنها

حشى المزن أمسى قطرها شرر الجمر

منعمة غير الكرم لا بزورها

وتحجب عن طيف المحب إذا يسري

إذا مر في الأوهام من وصالها

رأيت جياد الموت تعثر بالفكر

رفيعة بيت هالة البر نوره

وقوس محيط الشمس دائرة الستر

يرى في الدجى نهر المجرة تحته

على در حصباء النجوم به تجري

فأطنابه للفرقدين حمائل

وأستاره بالجنح أجنحة النسر

وليل نجم القذف فيه كأنها

تصول علينا بالمهندة البتر

ركبت به هوج المطايا وخضت في

بحار المنايا طالباً درة الخدر

فعانقت منها جؤذر القفر آنساً

وصافحت منها بالخبا دمية القصر

فلما دنا منها الوداع وضمنا

قميص عناق بزنا ملبس الصدر

بكت فضة من نرجس متناعس

وأجريت تبرا من شقيق أخي سفر

فأمست عيون البدر في شفق الدجى

تسيل وعين الشمس بالأنجم الزهر

وبتنا وزند الليث مني مطوق

لها ويمين الظبي قد وشحت خصري

فكادت لما بي أن تذيب سوارها

ضلوعي وإن كانت حشاي منة الصخر

وكاد فريد العقد منها لما بها

يذوب فيجري كالدموع ولا يدري

سقى الله أكناف العقيق بوارقاً

تقطع زنج الليل في قضب التبر

ولازال محمر الشقائق موقداً

بها الياقوت في قضب الشذر

حمى تتحامى الأسد آرام سربه

وتصرعهم من عينه أعين العفر

تحوط الظبا أقماره في أهلة

وتحمى شموس البيض في أنجم السمر

ألا حبذا عصر مضى وليالينا

عرائس انس يبتسمن عن البشر

وأيامنا غر كأن حجولها

أيادي عل في رقاب بني الدهر

أياد عن التشبيه جلت وإنما

عبثن بقلب ساحرات رقى السحر

بواد يزان المجد منها بأنجم

هواد لمن يسري إلى مشرق اليسر

مواض لمران المعالي أسنة

وقضب بها العافون تسطو على الفقر

نبتن بكفيه نبات بنانه

فدلت قطوف الجود في ثمر الشكر

هو العدد الفرد الذي يجمع الثنى

وتسطر عنه قسمة الجبر

صنائعه عقد على عاتق العلى

ومعروفه تاج على هامة الفخر

ربيع إذا مازرته زرت روضة

يفتح فيها نثره حدق الزهر

نهيم به عشقاً لخلق كأنه

يهب علينا في نسيم الهوى العذري

أيا واردي لج البحار اكتفوا به

فسبعتها في أنمله العشر

إذا يده البيضاء أخرجها الندى

فيا ويل أم البيض والورق الصفر

وهي طويلة احببت الاقتصار منها على هذا القدر وقال أيضاً يمدحه:

أما ومواضي مقلتيها الفواصل

لتشبيبها بالبدر تحصيل حاصل

وياقوت فيها إن جوهر جسمها

لكالماء إلا انه غير سائل

وورد محياها النضير لقدها

هو الرمح إلا انه غير ذابل

من العين إلا انها في كنانها

تظللها أسد الثرى بالمناضل

كعاب تمد الحتف في أي ناظر

من الغنج إذ تدنو بمقلة خاذل

ذكاة حمتها الشهب وهي أسنة

وقامت لديها نيران المشاعل

تظن رغاء الرعد زفرة مدنف

فترشقه حراسها بالمعابل

وتحرس عن مر النسيم توهماً

بأن الصبا تهدي إليها رسائلي

بروحي منها حاجباً غنج قوسه

تسلمه من طرفها أي نابل

وقضبان بلور بدت في خواتم

وأعمدة من فضة في خلاخل

وزندين لو لم يمسكا في دمالج

لسالا من الأكمام سيل الجداول

فما اختال ظبي قبلها في مدارع

ولا مال غصن يانع في غلائل

أحن لمرأى خدها وهو مصرعي

وأعشق منها الطرف والطرف قاتلي

فوا عجباً أشقى بها وهي جنتي

ولم أقتنصها والظبا من حبائل

وليل غرابي الخضاب كفرعها

طويل كحظي لونه غير ناصر

كأن الدياجي منه سود عوابس

وأنجمه بيض الحساني الثواكل

قضى فجره نحباً فأحيته فكرتي

وقدح الحصى باليعملات الزوامل

وبت وصحبي كالقسي من السرى

نجافي الكرى ميل الطلا بالكواهل

ص: 159