الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعهدي بها إذ ناقضُ العهد بدرُها
…
مراحُ الهوى فيها ومرحه الخصب
مؤزرة من صنعةِ الوبل والندى
…
بوشي ولا وشي وعصب ولا عصبُ
تردد في آرامها الحسنُ فاغتدت
…
قرارةً من يُصبي ونجعةً من يصبو
سوا كنُ في برٍّ كما سكنَ الدمى
…
نوافرُ من سوء كما نفرَ السرب
كواعبُ أتراب لغيداءَ أصبحت
…
وليس لها في الحسن شكل ولا ترب
لها منظرٌ قيدُ النواظر لم يزل
…
يروح ويغدو في خُفارته الحبُ
تظل سراة القوم مثنى وموحداً
…
نشاوى بعينها كأنهمُ شرب
إلى خالدٍ راحت بنا أرحبية
…
مرافقها من عن كراكرها نِكُب
جرى النَّجَدُ الأحوى عليها فأصبحتْ
…
من السير ورُقاً وهي في نجدها صُهب
إلى ملكٍ لولا سجالُ نواله
…
لما كان للمعروفِ نقي ولا شخب
من البيضِ محجوبٌ عن السوء والخنا
…
ولا تحجبُ الأنواء من كفه الحجب
مصون المعالي لا يزيد أذاله
…
ولا مزيدٌ ولا شريكٌ ولا الصُلب
وأشباه بُكر المجد بكرُ بن وائل
…
وقاسطُ عدنانٍ وأنجبه هِنبُ
مضوا وهمُ أوتاد نجد وأرضها
…
يرونَ عظاماً كلما عظم الخطب
وما كان بين الهضب فرق وبينهم
…
سوى أنهم زالوا ولم يزل الهضب
لهم نسب كالفجر ما فيه مسلك
…
خفي ولا واد عنود ولا شعب
هو الإضحيان الطلق رفَّت فروعه
…
فطاب الثرى من تحته وزكى التراب
إلى أن قال:
فما دب إلا في بيوتهم الندى
…
ولم ترب في إلا في جحورهم الحرب
أولاك بنو الأحساب لولا فعالهم
…
درجن فلم يوجد لمكرمة عقب
لهم يوم ذي قار مضى وهو مفردٌ
…
وحيد من الأشباه ليس له صحب
به علمت صهب الأعاجم أنه
…
به أعربت عن ذات أنفسها العرب
هو المشهد الفصل الذي ما نجابه
…
لكسرى لا سنام ولا صلب
إلى أن قال:
رددت أديم الغزو أملس بعدما
…
غدا ولياليه وأيامه جرب
بكل فتى ضرب يعرض للقنا
…
محياً محلَّى حليه الطعن والضرب
ومنها:
بجودك تبيض الخطوب إذا دجت
…
وترجع عن ألوانها الحجج الشهب
هو المركب المدني إلى كل سؤدد
…
وعلياء إلا أنه المركب الصعب
إذا سبب أمسى كهاماً لدى امرئٍ
…
أجاب رجائي عندك السبب العضب
وسيارة في الأرض ليس بنازحٍ
…
على وخدها حزن سحيق ولا سهب
تذرُّ ذرور الشمس في كل بلدة
…
وتمسي جَموحاً ما يُرد لها غرب
عَذارى قواف كنت غير مدافع
…
أبا عذرها لا ظلم منك ولا غصب
إذا أنشدت في القوم ظلت كأنها
…
مسرة كبر أو تداخلها عجب
مفصلةٌ باللؤلؤ المنتقى لها
…
من الشعر إلا أنه اللؤلؤ الرطب
وقال يمدح أبا دلف لقاسم بن عيسى العجلي، وهي من عيون القصائد
على مثلها من أربع وملاعب
…
أذيلت مصونات الدموع الواكب
أقول لقرُحان من البين لم يضف
…
رسيس الهوى بين الحشا والترائب
أَعني أفرِّق شمل دمعي فإنني
…
أرى الشمل منهم ليس بالمتقارب
فما صار في ذا اليوم عذلك كله
…
عدوي حتى صار جهلك صاحبي
وما بك إركابي من الرشد مركباً
…
ألا إنما حاولت رشد الركائب
فكلني إلى شوقي وسريرِ الهوى
…
إلى حرقاتي بالدموع السوارب
أميدان لهوي من أتاح لك البلى
…
فأصبحت ميدان الصبا والجنائب
أصابتك أبكار الخطوب فشتت
…
هواي بأبكار اظباء الكواعب
وركب يساقون الركاب زجاجة
…
من السير لم تقصد لها كفُّ قاطب
فقد أكلوا منها الغوارب بالسُّرى
…
وصارت لها أشباحهم كالغوارب
يصرف مسراها جذيل مشارق
…
إذا آبه همُّ عذيق مغارب
يرى بالكعاب الرود طلعة ثائر
…
وبالعرمس الوجناء غرة آيب
كأن به ضغناً على كل جانب
…
من الأرض او شوقاً إلى كل جانب
إذا العيس لاقت بي أبادلف فقد
…
تقطع ما بيني وبين النوائب
هنالك تلقى المجد حيث تقطعت
…
تمائمه والجود مرخي الذوائب
تكاد عطاياه يجنُّ جنونها
…
إذا لم يعوذها بنغمة طالب