الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستهلّت سنة سبع وأربعين وستمائة:
والسلطان الملك الصالح نجم الدين بدمشق، وهو مريض. فعاد إلى الديار المصرية فى محفّة «1» ، لشدة ما ناله من المرض. وكان خروجه من دمشق فى يوم الإثنين، رابع المحرم، ونادى فى الناس: من كان له علينا أو عندنا شىء، فليحضر لقبضه. فطلع الناس إلى القلعة، وأخذوا ما كان لهم.
وفى هذه السنة؛ رسم السلطان لنائبه بدمشق- الأمير جمال الدين بن يغمور- بهدم دار أسامة، وقطع أشجار بستان القصر بالقابون، وهدم القصر. فتوقف عن ذلك مدة، ثم ترادفت عليه الكتب بذلك، ففعل.
ذكر استيلاء الفرنج على ثغر دمياط
وفى سنة سبع وأربعين وستمائة، وصل ريد افرنس «2» بعساكره وجموعه إلى ثغر دمياط.
وخرج السلطان الملك الصالح بعساكره إلى المنصورة، ونزل بها.
وجرّد إلى ثغر دمياط جماعة من الأمراء، فالتقوا مع ريدا فرنس، واقتتلوا قتالا شديدا فقتل الأمير شهاب الدين بن شيخ الإسلام، والأمير صارم الدين أزبك الوزيرى.
وخرج أمراء الكنانيّة من دمياط وأخلوها، فاستولى عليها ريدا فرنس