المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر وفاة القاضى الفاضل وشىء من أخباره - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ٢٩

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء التاسع والعشرون

- ‌تمهيد

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌[تتمة القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار الملة الإسلامية]

- ‌[تتمة الباب الثاني عشر من القسم الخامس من الفن الخامس أخبار الديار المصرية]

- ‌[ذكر أخبار الدولة الأيوبية]

- ‌ذكر أخبار السّلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب، وسلطنته

- ‌ذكر الغلاء الكائن بالديّار المصرية فى الدولة العادلية وهو الغلاء المشهور

- ‌ذكر وفاة القاضى الفاضل وشىء من أخباره

- ‌واستهلت سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌ذكر اتفاق الملوك الأيّوبيّة وما استقر لكل منهم من الممالك

- ‌ذكر خبر الزلزلة الحادثة بالديار المصرية والبلاد الشامية، وغيرها

- ‌واستهلت سنة ثمان وتسعين وخمسمائة:

- ‌ذكر عمارة المسجد الجامع بقاسيون

- ‌ذكر وفاة الملك المعز صاحب اليمن وقيام أخيه نجم الدين أيوب

- ‌واستهلت سنة تسع وتسعين وخمسمائة:

- ‌واستهلت سنة ستمائة

- ‌واستهلت سنة إحدى وستمائة:

- ‌واستهلت سنة اثنتين وستمائة:

- ‌واستهلت سنة ثلاث وستمائة:

- ‌ذكر قصد العادل بلاد الفرنج

- ‌واستهلت سنة أربع وستمائة:

- ‌ذكر انتقال السلطنة من دار الوزارة بالقاهرة إلى قلعة الجبل

- ‌ذكر ورود رسل الخليفة الناصر لدين الله بالخلع للملك العادل وأولاده ووزيره

- ‌ذكر استيلاء الملك الأوحد بن السلطان الملك العادل على خلاط

- ‌واستهلت سنة خمسة وستمائة:

- ‌واستهلت سنة ست وستمائة:

- ‌ذكر حصار الملك العادل سنجار ورجوعه عنها وأخذ نصيبين والخابور

- ‌واستهلت سنة سبع وستمائة:

- ‌واستهلت سنة ثمان وستمائة:

- ‌ذكر بناء القبة على ضريح الإمام الشافعى- رحمه الله تعالى- وعمارة السوق

- ‌واستهلت سنة تسع وستمائة:

- ‌ذكر عزل الصاحب صفى الدين عبد الله بن على بن شكر وولاية الصاحب الأعز بن شكر

- ‌ذكر حادثة الأمير عز الدين أسامة واعتقاله والاستيلاء على قلاعه

- ‌ذكر وفاة الملك الأوحد صاحب خلاط واستيلاء أخيه الملك الأشرف عليها

- ‌واستهلت سنة عشر وستمائة:

- ‌ذكر قيام أهل مصر على الملك الكامل، ورجمه

- ‌واستهلت سنة إحدى عشرة وستمائة:

- ‌ذكر استيلاء الملك المسعود بن الملك الكامل على اليمن

- ‌واستهلت سنة ثنتى عشرة وستمائة:

- ‌واستهلت سنة ثلاث عشرة وستمائة:

- ‌ذكر القبض على الصاحب الأعز

- ‌ذكر مصادرة الصاحب صفى الدين بن شكر ونفيه من الديار المصرية

- ‌واستهلت سنة أربع عشرة وستمائة:

- ‌ذكر مسير السلطان إلى الشام

- ‌واستهلت سنة خمس عشرة وستمائة:

- ‌ذكر تخريب حصن الطّور

- ‌ذكر وفاة السلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر: محمد بن أيوب وشىء من أخباره

- ‌ذكر تسمية أولاد السلطان الملك العادل وما استقر لهم من الممالك والإقطاع

- ‌ذكر أخبار السلطان الملك [الكامل] » ناصر الدين ابن السلطان الملك العادل سيف الدين، أبى بكر محمد بن أيوب

- ‌ذكر نزول الفرنج على ثغر دمياط

- ‌ذكر حوادث وقعت فى مدة حصار ثغر دمياط

- ‌ذكر وصول الملك المعظم عيسى- صاحب دمشق وإخراج عماد الدين بن المشطوب وما اتفق له بعد خروجه

- ‌ذكر وصول الصاحب صفى الدين بن شكر ووزارته

- ‌واستهلت سنة ست عشرة وستمائة:

- ‌ذكر خراب القدس

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على دمياط

- ‌ذكر عود الملك المعظم شرف الدين عيسى إلى الشام وما اعتمده

- ‌ذكر وفاة ست الشام ابنة أيوب وايقافها أملاكها، وتفرقة أموالها، وما فعله الملك المعظم مع قاضى الشام، بسبب ذلك

- ‌واستهلت سنة سبع عشرة وستمائة:

- ‌واستهلت سنة ثمانى عشرة وستمائة:

- ‌ذكر وصول ملوك الشرق إلى السلطان الملك الكامل وانهزام الفرنج واستعادة ثغر دمياط، وتقرير الهدنة

- ‌ذكر رجوع السلطان إلى القاهرة وإخراج الأمراء إلى الشام

- ‌واستهلت سنة تسع عشرة وستمائة:

- ‌ذكر توجه الملك المسعود بن الملك الكامل من اليمن إلى الحجاز، وما اعتمده

- ‌واستهلت سنة عشرين وستمائة:

- ‌ذكر ملك الملك المسعود بن السلطان الملك الكامل مكة- شرفها الله تعالى

- ‌ذكر عصيان الملك الملك المظفّر شهاب الدين غازى على أخيه الملك الأشرف وقتاله، وانتصار الملك الأشرف

- ‌واستهلت سنة إحدى وعشرين وستمائة:

- ‌ذكر وصول الملك المسعود من اليمن

- ‌واستهلت سنة ثنتين وعشرين وستمائة:

- ‌ذكر ابتداء المعاملة بالفلوس بالديار المصرية

- ‌واستهلت سنة ثلاث وعشرين وستمائة:

- ‌ذكر وصول رسول الخليفة إلى الملوك أولاد السلطان الملك العادل، وطلب الصلح بينهم والاتفاق

- ‌واستهلت سنة أربع وعشرين وستمائة:

- ‌ذكر هدم مدينة تنّيس

- ‌ذكر الوحشة الواقعة بين السلطان الملك الكامل وبين اخيه المعظم

- ‌ذكر وفاة الملك المعظم عيسى وشىء من أخباره وسيرته، وقيام ولده الملك الناصر داود

- ‌واستهلت سنة خمس وعشرين وستمائة:

- ‌واستهلت سنة ست وعشرين وستمائة:

- ‌ذكر تسليم البيت المقدس وما جاوره للفرنج

- ‌ذكر توجه السلطان إلى دمشق وحصارها، وأخذها من ابن أخيه: الملك الناصر داود، واستقرار الملك الناصر بالكرك وما معها

- ‌ذكر تسليم دمشق للملك الأشرف

- ‌ذكر أخذ مدنية حماه وتسليمها للملك المظفر

- ‌ذكر وفاة الملك المسعود، صاحب اليمن

- ‌واستهلت سنة سبع وعشرين وستمائة:

- ‌ذكر استيلاء الملك الأشرف على بعلبك

- ‌واستهلت سنة ثمان وعشرين وستمائة:

- ‌واستهلت سنة تسع وعشرين وستمائة:

- ‌واستهلت سنة ثلاثين وستمائة:

- ‌ذكر استيلاء السلطان الملك الكامل على آمد وحصن كيفا

- ‌ذكر توجه رسول السلطان الملك الكامل إلى بغداد، وعوده هو ورسول الخليفة بالتقليد

- ‌ونسخة التقليد

- ‌ذكر ركوب الملك العادل بشعار السّلطنة

- ‌واستهلت سنة إحدى وثلاثين وستمائة:

- ‌ذكر مسير السلطان الملك الكامل إلى بلاد الروم

- ‌واستهلت سنة اثنتين وثلاثين وستمائة:

- ‌واستهلت سنة ثلاث وثلاثين وستمائة:

- ‌واستهلّت سنة أربع وثلاثين وستمائة:

- ‌ذكر وقوع الوحشة بين السلطان الملك الكامل وأخيه الملك الأشرف

- ‌ذكر وفاة الملك العزيز صاحب حلب وقيام ولده الملك الناصر

- ‌واستهلّت سنة خمس وثلاثين وستمائة:

- ‌ذكر وفاة الملك الأشرف وشىء من أخباره وقيام أخيه الملك الصالح إسماعيل وإخراجه من الملك

- ‌ذكر ملك الملك الصالح عماد الدين إسماعيل- ابن الملك العادل- دمشق، ووصول الملك الكامل إليها وحصار دمشق وأخذها وتعويض الصالح عنها

- ‌ذكر وفاة السلطان الملك الكامل

- ‌ذكر ما اتفق بدمشق بعد وفاة السلطان الملك الكامل فى هذه السنة

- ‌ذكر ما وقع بين الملكين: الناصر والجواد وهرب الناصر إلى الكرك

- ‌ذكر أخبار الملك الصالح نجم الدين أيوب ببلاد الشرق فى هذه السنة

- ‌ذكر أخبار السلطان الملك العادل

- ‌ذكر ما وقع فى هذه السنة من الحوادث- خلاف ما تقدم

- ‌واستهلّت سنة ست وثلاثين وستمائة:

- ‌ذكر القبض على الصاحب صفى الدين مرزوق ومصادرته واعتقاله

- ‌ذكر خروج دمشق عن الملك العادل وتسليمها لأخيه الملك الصالح نجم الدين أيوب

- ‌ذكر أخبار الملك الجواد، وما كان من أمره بعد تسليم دمشق

- ‌ذكر مخالفة الأتراك على السلطان الملك العادل، وتوجههم إلى أخيه الملك الصالح نجم الدين أيوب بدمشق

- ‌ذكر وصول الملك الناصر داود- صاحب الكرك- إلى السلطان الملك العادل

- ‌ذكر عود السلطان الملك العادل من بلبيس إلى قلعة الجبل

- ‌ذكر قتال الفرنج وفتح القدس

- ‌ذكر وفاة الملك المجاهد صاحب حمص

- ‌ذكر وصول رسل الخليفة إلى السلطان الملك العادل بالتّشاريف

- ‌ذكر القبض على السلطان الملك العادل وخلعه

- ‌ذكر أخبار السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بن السلطان الملك الكامل- وما كان من أمره بعد وفاة أبيه إلى أن ملك الديار المصرية

- ‌ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ابن السلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر محمد بن أيوب- على دمشق

- ‌ذكر القبض على الملك الصالح نجم الدين أيوب واعتقاله بقلعة الكرك

- ‌ذكر إطلاق الملك الصالح من الاعتقال بالكرك، وما كان من أمره إلى أن ملك الديار المصرية

- ‌ذكر سلطنة الملك الصالح نجم الدين أيوب بالديار المصرية وهو السلطان الثامن من ملوك الدولة الأيوبية بالديار المصرية

- ‌ذكر عود الملك الناصر داود إلى الكرك

- ‌ذكر عدة حوادث وقعت فى سنة سبع وثلاثين وستمائة- خلاف ما قدّمناه

- ‌واستهلّت سنة ثمان وثلاثين وستمائة:

- ‌ذكر مسير الملك الصالح إسماعيل، صاحب دمشق، منها لقصد الديار المصرية، وقتاله الملك الناصر صاحب الكرك، وعوده إلى دمشق

- ‌ذكر تسليم صفد وغيرها للفرنج وما فعله الشيخ عز الدين بن عبد السلام- بسبب ذلك- وما اتفق له مع الملك الصالح

- ‌واستهلّت سنة تسع وثلاثين وستمائة:

- ‌ذكر صرف قاضى القضاة شرف الدين ابن عين الدولة عن القضاء بمصر والوجه القبلى، وتفويض ذلك لقاضى القضاة بدر الدين السّنجارى

- ‌ذكر وفاة قاضى القضاة شرف الدين ابن عين الدولة، وشىء من أخباره

- ‌واستهلّت سنة أربعين وستمائة:

- ‌ذكر الإتفاق والاختلاف بين الملكين الصالحين: نجم الدين أيوب صاحب مصر، وعماد الدين إسماعيل صاحب دمشق

- ‌واستهلّت سنة اثنتين وأربعين وستمائة:

- ‌ذكر الواقعة الكائنة بين عسكر مصر- ومن معه من الخوارزمية- وبين عسكر الشام- ومن شايعهم من الفرنج، وانهزام الفرنج وعسكر الشام، على غزّه

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر تقىّ الدين محمود صاحب حماه وملك ولده المنصور

- ‌واستهلّت سنة ثلاث وأربعين وستمائة:

- ‌ذكر استيلاء الملك الصالح نجم الدين أيوب على دمشق، وأخذها من عمه الملك الصالح إسماعيل. وعود الصالح إسماعيل إلى بعلبك وما معها

- ‌ذكر وفاة الأمير الصاحب معين الدين

- ‌ذكر محاصرة الملك الصالح إسماعيل صاحب بعلبك دمشق، وما حصل بها من الغلاء بسبب الحصار

- ‌واستهلّت سنة أربع وأربعين وستمائة:

- ‌ذكر وقعة الخوارزمية وقتل مقدمهم واستيلاء الملك الصالح على بعلبك وأعمالها، وصرخد

- ‌ذكر استيلاء جيش السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب على بعلبك، وخروج الملك الصالح إسماعيل عنها

- ‌ذكر وفاة الملك المنصور صاحب حمص، وقيام ولده الملك الأشرف

- ‌ذكر توجه السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى الشام، وما استولى عليه فى هذه السفرة، وما قرره، وعوده

- ‌واستهلّت سنة خمس وأربعين وستمائة:

- ‌ذكر القبض على الأمير عز الدين أيبك المعظمى، ووفاته

- ‌واستهلّت سنة ست وأربعين وستمائة:

- ‌ذكر توجه السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب من الديار المصرية إلى دمشق، وما اعتمده

- ‌ذكر وفاة الملك المظفر شهاب الدين غازى وقيام ولده الملك الكامل

- ‌واستهلّت سنة سبع وأربعين وستمائة:

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على ثغر دمياط

- ‌ذكر استيلاء السلطان على قلعة الكرك وبلادها

- ‌ذكر وفاة الملك السلطان الصالح نجم الدين أيوب

- ‌ذكر خبر الأمير فخر الدين أبى الفضل يوسف ابن الشيخ، وقتله

- ‌ذكر أخبار السلطان الملك المعظم غياث الدين تورانشاه، بن السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب، ابن السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد، بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر محمد، بن أيوب، وهو التاسع من ملوك الدولة الأيوبية بالديار المصرية

- ‌ذكر عدة حوادث كانت فى سنة سبع وأربعين وستمائة، غير ما تقدم

- ‌واستهلّت سنة ثمان وأربعين وستمائة:

- ‌ذكر هزيمة الفرنج وأسر ملكهم ريدا فرنس

- ‌ذكر مقتل السلطان الملك المعظم

- ‌ذكر ملك شجر الدر: والدة خليل سرية الملك الصالح نجم الدين أيوب

- ‌ذكر استعادة ثغر دمياط من الفرنج وإطلاق ريدا فرنس

- ‌ذكر خلع شجر الدّرّ نفسها من الملك وانقراض الدولة الأيوبية من الديار المصرية

- ‌[الأيوبيون فى غير الديار المصرية

- ‌أما السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف، بن الملك العزيز، بن الملك الظاهر، ابن الملك الناصر: صلاح الدين يوسف بن أيوب- فإنه كان بيده ملك حلب وأعمالها

- ‌ذكر استيلاء الملك الناصر على دمشق

- ‌ذكر توجه رسول السلطان الملك الناصر يوسف إلى الديوان العزيز ببغداد، وما جهزه صحبته من الهدايا والتقادم، وما أورده الرسول فى الديوان العزيز من كلامه

- ‌[الحرب بين الملك الناصر والملك المعز]

- ‌ذكر اتصال السلطان الملك الناصر بابنة السلطان علاء الدين كيقباذ

- ‌وفى سنة أربع وخمسين وستمائة:

- ‌وفى سنة ست وخمسين وستمائة:

- ‌ذكر سياقة أخبار الملك الناصر ومراسلته هولاكو، وغير ذلك من أحواله- إلى أن قتل- رحمه الله

- ‌وأما الملك المغيث فتح الدين عمر ابن السلطان الملك العادل، بن السلطان الملك الكامل، بن السلطان الملك العادل بن أيوب- صاحب الكرك والشّوبك

- ‌وأما الملك الموحّد تقىّ الدين عبد الله ابن الملك المعظم تورانشاه، بن الملك الصالح نجم الدين أيوب، ابن الملك الكامل ناصر الدين محمد، بن الملك العادل سيف الدين أبى بكر محمد بن أيوب- صاحب حصن كيفا ونصيبين وأعمالها

- ‌وأما الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر شهاب الدين غازى ابن الملك العادل: سيف الدين أبى بكر بن أيوب صاحب ميّافارقين

- ‌وأما الملك المنصور ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر تقى الدين محمود، بن الملك المنصور أبى عبد الله محمد، بن الملك المظفر تقى الدين أبى سعيد عمر، بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماه

- ‌وأما الملك الأشرف مظفر الدين موسى ابن الملك المنصور إبراهيم، بن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه ابن الأمير ناصر الدين محمد، بن الملك المنصور أسد الدين شيركوه ابن شادى.. صاحب تلّ باشر والرّحبة

- ‌[إنتهاء الدولة الأيوبية]

- ‌ذكر أخبار الأتراك وابتداء أمرهم وكيف كان سبب الاستيلاء عليهم، واتصالهم بملوك الإسلام. ومن استكثر منهم، وتغالى فى اتباعهم وقدّمهم على العساكر

- ‌فلنذكر ملوك دولة الترك:

- ‌أول من ملك من ملوك هذه الدولة: السلطان الملك المعز عز الدين أيبك التركمانى الصالحى

- ‌ذكر الحرب الكائنة بين الملك المعز والملك الناصر صاحب الشام، وانتصار المعز

- ‌واستهلّت سنة تسع وأربعين وستمائة:

- ‌واستهلّت سنة خمسين وستمائة:

- ‌واستهلّت سنة إحدى وخمسين وستمائة: ذكر الصلح بين الملكين: المعز والناصر

- ‌واستهلّت سنة اثنتين وخمسين وستمائة:

- ‌ذكر خبر عربان الصعيد، وتوجه الأمير فارس الدين أقطاى إليهم وإبادتهم

- ‌ذكر خبر الأمير فارس الدين أقطاى، وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر أخبار الأمراء البحرية، وما اتفق لهم بعد مقتل الأمير فارس الدين أقطاى

- ‌واستهلّت سنة ثلاث وخمسين وستمائة:

- ‌ذكر مخالفة الأمير عز الدين أيبك الأفرم وخروجه عن الطاعة، وتجريد العسكر إليه وإلى من وافقه، وانتقاض أمره

- ‌واستهلّت سنة أربع وخمسين وستمائة:

- ‌ذكر تفويض قضاء القضاة بالديار المصرية للقاضى: تاج الدين عبد الوهاب بن القاضى الأعز خلف

- ‌ذكر ما حدث بالمدينة النبوية- على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- من الزلازل، والنار التى ظهرت بظاهرها

- ‌ذكر خبر احتراق مسجد المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام

- ‌واستهلّت سنة خمس وخمسين وستمائة:

- ‌ذكر مقتل السلطان الملك المعز وشىء من أخباره، ومقتل شجر الدر الصالحية

- ‌ذكر أخبار السلطان الملك المنصور نور الدين: على بن السلطان الملك المعز وهو الثانى من ملوك دولة الترك بالديار المصرية

- ‌ذكر أخبار الوزراء، ومن ولى وزارة الملك المنصور إلى أن استقر فى الوزارة قاضى القضاة تاج الدين ابن بنت الأعز

- ‌واستهلّت سنة ست وخمسين وستمائة:

- ‌واستهلّت سنة سبع وخمسين وستمائة:

- ‌ذكر القبض على الملك المنصور، وعلى أخيه قاآن، واعتقالهما

- ‌ذكر أخبار السلطان الملك المظفّر سيف الدين قطز المعزّى. وهو الثالث من ملوك دولة الترك بالديار المصرية

- ‌واستهلّت سنة ثمان وخمسين وستمائة:

- ‌ذكر وصول البحرية والشهرزورية إلى خدمة السلطان الملك المظفر

- ‌ذكر مسير السلطان الملك المظفر إلى دمشق ووصوله إليها، وملكه الممالك الشامية، وما قرره من ترتيب الملوك والنواب، وغير ذلك مما اتفق بدمشق

- ‌ذكر مقتل السلطان الملك المظفر سيف الدين قطز، ونبذة من أخباره

- ‌فهرس موضوعات الجزء التاسع والعشرون

الفصل: ‌ذكر وفاة القاضى الفاضل وشىء من أخباره

غايته خمسة عشر ذراعا ونصف ذراع. فعدم الناس القوت، وأكل بعضهم بعضا، وأكلوا أولادهم والميتة. وخرج خلق كثير من الديار المصرية إلى الشام والسواحل.

وحكى ابن جلب راغب «1» فى تاريخ مصر: أنه نودى على دجاجة، تزويد فيها إلى أن بلغت ألف درهم ورقا. وبيعت بطيخة بفرس. قال:

وكانت الدّجاجة تباع بالأوقية. وحكى- أيضا- أن بعض الناس سمع صياح امرأة، تفتر ثم تعاود الأنين والصراخ! فتتبع الصوت، حتى انتهى به إلى منزل وفيه امرأة سمينة ملقاة، وشاب يقطع من لحم فخذها. فلما راتهم قالت: لا تعارضوه فإنه ابنى، وأنا قلت له يقطع من لحمى، ويأكل ويطعمنى، مما آلمنا من الجوع! ولم يسمع بمثل هذا.

‌ذكر وفاة القاضى الفاضل وشىء من أخباره

هو القاضى الفاضل الأسعد محيى الدين، أبو على عبد الرحيم، بن القاضى الأشرف أبى الحسين على بن الحسن، بن الحسين بن أحمد، بن الفرج «2» بن أحمد، اللّخمى- الكاتب. كانت وفاته فجأة فى ليلة الأربعاء، السابع من شهر ربيع الآخر، سنة ست وتسعين وخمسمائة.

ومولده بعسقلان فى خامس عشر جمادى الآخرة، سنة تسع وعشرين وخمسمائة.

ص: 13

وكان أبوه قاضى عسقلان «1» ، وصاحب ديوانها. ونسبته إلى بيسان نسبة انتقال. وذلك أن قاضى عسقلان كان قاضى البلاد الشمالية من ساحل الشام، وبيسان «2» فى ولايته. وكان إذا خرج إليها قاض لحقه من الوخم ما يوجب مرضه، ومنهم من يموت. فقرر قاضى عسقلان على الشهود أن يخرج كلّ واحد منهم إلى بيسان ثلاثة أشهر، ويعود، ويخرج غيره. فجاءت النّوبة لحد القاضى الفاضل «3» ، فمضى إليها وصح بها جسمه. فاختار الإقامة بها. فأجيب إلى ذلك وعمر بها أملاكا، فعرف بالبيسانى.

ثم تقلبت بوالد القاضى الأحوال إلى أن ولى القضاء بعسقلان، والنظر فى أموالها. وبقى إلى زمن الظافر «4» ، فدخل إلى مصر لمحاققة واليها «5» بسبب كند كبير «6» ، من الفرنج كان الوالى داجى عليه وأطلقه. فانتصر

ص: 14

بعض الأمراء للوالى ونصروه، فخانق الأسعد «1» . وصودر، ووقع التحامل عليه، إلى أن لم يبق له شىء.

وخرج ولده الفاضل إلى ثغر الإسكندرية، واجتمع بابن حديد- القاضى والناظر بها- وعرّفه بوالده فعرفه بالسّمعة، فاستكتبه ابن حديد، وأطلق له معلوما. وبقيت كتبه ترد إلى مجلس الخلافة بخط الفاضل وهى مشحونة بالبلاغة. فكشف عن ذلك ابن الخلّال والجليس بن الحبّاب- وكانا فى ديوان المكاتبات- فحسداه على فضيلته، وعلما أنه يتقدم، فقالا للظافر عنه: انه قصّر فى المكاتبة.

وكان صاحب ديوان المجلس- الأثير بن بنان- يحكى أنه دخل على الظافر، فأمره أن يكتب لابن حديد بقطع يد كاتبه، بسبب أنه جعل بين السطرين الأولين مقدار شبر، وهذا سوء أدب، فقال الأثير للظافر: يا أمير المؤمنين، تأمر بإحضار الكتب، فأحضرت. فلما قرأها الأثير علم فضل الفاضل، فقال له: هذا الكاتب لم يحصل منه سوء أدب، وانما حسد على بلاغته، فعمل على أذاه. فقال: اكتب لابن حديد يسيره إلينا،

ص: 15

لسنتخدمه. فصار من كتاب الدّرج «1» ، فى أواخر الدولة العبيديّة «2» .

وأما اتصاله بملوك الدولة الأيوبية فحكى عن الأثير بن بنان أنه قال:

لما ولى أسد الدين شيركوه اختص به ابن الصقيل البلنسى «3» . وكنت بالقصر أنا والفاضل، فدخل علينا ابن الصقيل وقال: كنت البارحة عند السلطان، وذكركما وتوعّدكما بالقتل. ثم خرج من عندنا. فلم يكن بأسرع من أن طلبنا أسد الدين من العاضد، فأرسلنا إليه.

قال الأثير: فلما دخلنا عليه وجدنا الأمراء عنده. فسلمت سلاما سمعه من حضر، فلم يرد علينا! فقلت له: ولم لا ترد السلام؟ فالتفت إلىّ، وقال: لستما عندى من أهل السلام! لأن النبى صلى الله عليه وسلم يقول:

السلام تحية لملّتنا، وأمان لذمتّنا. ولا تحية لكما عندى! فوقفنا، فقلت:

لا قدرة لى على القيام، فقال أجث، فجثوت. ثم قلت ولم لا أتربع؟

ففسح لى فى ذلك. قلت: وصاحبى. قال: وصاحبك.

ص: 16

ثم التفت إليه دونى، وقال له: تكتب للفرنج، على لسان شاور، وتقول فى حقنا ما قلت، وتحثهم على قتالنا! والله لأقتلنك شرّ قتلة، ولأسلّن لسانك، ولأقطعنّ يدك ورجلك، من خلاف!! فقلت: أدام الله سلطان مولانا. هذا القاضى إذا عدم، لا يوجد مثله فى جميع البلاد. فالتفت إلىّ، وقال: نجرّب قولك. وقال له: أكتب كتابين: أحدهما للمولى نور الدين بن زنكى، يقرأ على منبر دمشق يهنّيه بالفتوح، وكتاب يقرأ على منبر القاهرة. واشتغل فى الحديث. فسارع الفاضل فى نجاز «1» الكتابين، وجعل أسد الدين يسارقه النظر، والفاضل يكتب كأنه يكتب من حفظه. وفرغ منهما إلى أسرع وقت. فقال أسد الدين: أقرأهما، فقرأهما. قال الأثير: والله لو حسن الرقص فى ذلك المكان، لرقصت!.

فعند ذلك التفت إلىّ أسد الدين، وقال: يا قاضى، جزاك الله خيرا فى حقه. عندنا كتبة بالشام نأمرهم بالشىء، فيمضون ويقيمون اليوم واليومين، ولا يأتون به على الغرض. وهذا قلنا له كلمتين، كتب هذه الكتب التى لا نظير لها. وأقمنا عنده إلى صلاة المغرب، فقام للصلاة. فقال لى: تقدم. فقت: هذا أفضل منى، لأنى توليت المكوس «2» ، وهذا لم يل شيئا منها. فتقدم الفاضل وصلّى. واتصل به. هذا ما نقل عن الأثير بن بنان.

ص: 17

وقيل: إنه لما اتصل بخدمة الملك الناصر صلاح الدين، وأن الأثير كان يكتب بين يديه قبله، فاشتكى من بطئه فى المكاتبات، فقيل له: إن الأسعد البيسانى لم يكن فى الكتاب أرشق منه. فاستدعاه وأمره بكتاب، فكتب بين يديه وبالغ فيه، وأسرع فى نجازه وقرأه عليه. فعظم عند الملك الناصر، ونعته بالقاضى الفاضل. وكان له شعر حسن.

وقيل: إن أول اتصال الفاضل بالدولة العبيديّة فى أيام العادل بن الصالح ابن رزّيك «1» . وأنه استخدم فى ديوان الجيوش، فأقام فيه مدة.

فلما كانت دولة شاور الثانية، نقله إلى ديوان المكاتبات شريكا للموفّق بن الخلّال. فلم يزل إلى أيام أسد الدين، فاتفق له ما ذكرناه.

ولما استقرّ الملك الناصر فى الملك، علت منزلته عنده، واختص به وقرب منه، وتمكن فى دولته. قال: ومن سعادة الفاضل أنه مات قبل ملك العادل، لأنه كان بينهما شحناء باطنة. ولما مات، صلىّ عليه الملك الأفضل. ودفن بسفح المقطم- رحمه الله. وقد ذكرنا من كلامه فى باب كتابة الإنشاء ما يدل على تمكنه وفضله.

ص: 18