الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- قوله: "حجاج عينها": هو عظمها المستدير بها.
- قوله: "وأعظم كفل": المراد بالكفل هنا الكساء الذي يُحويه راكب البعير على سنامه لئلا يسقط، فيحفظ الكفل الراكب.
16 - باب فضل الضعفاء والمساكين
• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "رُبَّ أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على اللَّه لأبرّه".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2622) عن سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أنس بن مالك أن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "رُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على اللَّه لأبرّه".
حسن: رواه عبد بن حميد (1236 - المنتخب)، والبزار (6459)، والطبراني في الأوسط (5054 - مجمع البحرين) كلهم من طريق أسامة بن زيد، عن حفص بن عبجد اللَّه بن أنس، عن جده أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أسامة بن زيد فإنه حسن الحديث.
ورواه الترمذيّ (3854) من طريق آخر عن أنس به، وزاد في آخره:"ومنهم البراء بن مالك"، وقال:"هذا حديث حسن".
وفي الباب عن ثوبان قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن من أمّتي مَن لو جاء أحدكم فسأله دينارًا لم يعطه، ولو سأله درهمًا لم يعطه، ولو سأله فلسًا لم يعطه، ولو سأل اللَّه الجنة لأعطاه إياها، ذو طِمرَين لا يُؤْبه له، لو أقسم على اللَّه لأبرّه".
رواه الطبراني في الأوسط (5048) عن محمد بن إبراهيم العسّال، حدّثنا سهل بن عثمان، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 264): "رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح".
قلت: وهو كما قال إلا أن إسناده منقطع؛ فإن سالم بن أبي الجعد لم يدرك ثوبان ولم يسمع منه. قاله أحمد وأبو حاتم والبخاري. انظر: تحفة التحصيل (ص 120).
ومع ذلك صحّحه المنذري في الترغيب (4817) وتبعه العراقي.
• عن سهل بن سعد الساعدي قال: مرّ رجل على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده جالس: "ما رأيك في هذا؟ " فقال: رجل من أشراف الناس، هذا واللَّه حريّ إن خطب أن يُنكَح، وإن شفع أن يُشفَّع، قال فسكت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم مرّ رجل، فقال
له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما رأيك في هذا؟ " فقال: يا رسول اللَّه، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حريّ إن خَطبَ أن لا يُنكح، وإن شفع أن لا يُشفّع، وإن قال أن لا يُسمَع لقوله، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"هذا خير من ملء الأرض من مثل هذا".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6447) عن إسماعيل، حدثني عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي قال: فذكره.
• عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذرّ، ارفع بَصرك فانظر أرفَعَ رجل تراه في المسجد" قال: فنظرت، فإذا رجل جالس عليه حلّة، قال: فقلت: هذا. قال: فقال: "يا أبا ذر، ارفع بصَرَك فانظر أوْضَع رجل تراه في المسجد" قال: فنظرت، فإذا رجل ضعيف عليه أخلاق، قال: فقلت: هذا. قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لهذا أفضل عند اللَّه يوم القيامة من قراب الأرض مثل هذا".
صحيح: رواه أحمد (21493) -واللفظ له- وابن أبي شيبة في المصنف (35457)، وهنّاد بن السري في الزهد (815) كلهم من طريق أبي معاوية، حدّثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بخياركم؟ " قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال:"الذين إذا رُؤوا، ذُكر اللَّه تعالى" ثم قال: "ألا أخبركم بشِراركم؟ المشّاؤودن بالنميمة، المفسدودن بين الأحبة، الباغودن للبُرآء العَنَت".
حسن: رواه أحمد (27599) -واللفظ له- وابن ماجه (4119)، والبخاري في الأدب المفرد (323) كلهم من طرق عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل شهر بن حوشب فإنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت بما ينكر عليه. وعبد اللَّه بن عثمان بن خثيم أيضًا حسن الحديث.
واختلف على شهر بن حوشب من وجوه والذي ذكرته هو أصحُّها.
• عن ابن اعباس قال: قال رجل: يا رسول اللَّه، من أولياء اللَّه؟ قال:"الذين إذا رُؤوا، ذُكر اللَّه".
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (3626)، والطبراني في الكبير (12325)، وابن صاعد في زياداته على الزهد لابن المبارك (218) كلهم من طرق عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل جعفر بن أبي المغيرة فإنه حسن الحديث.