الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سكون القلب بما قسم اللَّه عز وجل له، وهي أرفع من الأولى، والمحبة أن يكون حبه كما يصنع اللَّه عز وجل به. فالأولى: للزاهدين. والثانية: للصادقين. والثالثة: للمرسلين. ذكره ابن أبي الدنيا في التوكل (46).
19 - باب من طال عمره وحسن عمله
• عن عبد اللَّه بن بُسر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيان، فقال أحدهما: من خير الرجال يا محمد؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من طال عُمُره وحَسُن عمله" وقال الآخر: إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا، فبابٌ نتمسّك به جامع؟ قال:"لا يزال لسانك رَطْبا من ذكر اللَّه".
صحيح: رواه الترمذيّ (2329، 3375)، وأحمد (17680، 17698) -والسياق له- كلاهما من طرق عن عمرو بن قيس الكندي، عن عبد اللَّه بن بسر، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبّئكمَ بخيركم؟ " قالوا: نعم يا رسول اللَّه، قال:"خياركم أطولكم أعمارًا، وأحسنكم أعمالًا".
حسن: رواه أحمد (7212)، والبزار - كشف الأستار (1971)، وصحّحه ابن حبان (2981) كلهم من طريق محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم التميمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرّح.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخياركم؟ خياركم أطولكم أعمارًا، وأحسنكم أعمالًا".
صحيح: رواه عبد بن حميد (1086)، والبزار - كشف الأستار (3585)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (346)، وصحّحه الحاكم (1/ 3399) كلهم من طرف عن محمد بن المنكدر، عن جابر، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
ورواه عبد العزيز بن الماجشون عن ابن المنكدر مرسلا، إلا أن هذا الإرسال لا يضر، لأن الذين رفعوه جماعة وفيهم زيد بن أسلم عند الحاكم وهو من الثقات. وقد سئل الدارقطني فذكر الخلاف على ابن المنكدر، وسكت. انظر: علل الدارقطني (3202).
• عن أبي بكرة أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه، أي الناس خير؟ قال:"من طال عمره وحسن عمله" قال: فأي الناس شرّ؟ قال: "من طال عمره وساء عمله".