الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18 - باب في عدد أهل الجنة من هذه الأمة
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة، فقال:"أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ "، قلنا: نعم، قال:"أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ "، قلنا: نعم، قال:"أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ " قلنا: نعم، قال:"والذي نفس محمد بيده! إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6528)، ومسلم في الإيمان (221: 377) كلاهما عن محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
• عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يقول اللَّه: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، قال يقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين، فذاك حين يشيب الصغير {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] ". فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول اللَّه! أينا ذلك الرجل؟ قالما: "أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل" ثم قال: "والذي نفسي بيده! إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة" قال: فحمدنا اللَّه وكبرنا، ثم قال:"والذي نفسي بيده! إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو الرقمة في ذراع الحمار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6528)، ومسلم في الإيمان (221: 377) كلاهما من حديث جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، فذكر مثله.
وقوله: "فذاك حين يشيب الصغير" معناه موافق لقوله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا} [المزمل: 17].
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "أرجو أن يكون من يتبعني من أمتي يوم القيامة، ربع أهل الجنة" قال: فكبرنا. قال: "أرجو أن يكونوا ثلث أهل الجنة" قال: فكبرنا. قال: "أرجو أن يكونوا الشطر".
حسن: رواه أحمد (15114)، والبزار - كشف الأستار - (3533) كلاهما من طريق ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير؛ فإنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 403): "رواه أحمد، والبزار، والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي أحمد".
• عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتراءى ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين" فقالوا: يا رسول اللَّه! إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون، فماذا يبقى منا؟ قال:"إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6529)، عن إسماعيل، حدّثني أخي، عن سليمان، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبى هريرة، فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: أنزلت {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} إلى قوله تعالى: ميو {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1 - 2]، قال: نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه، فقال:"أتدرون أي يوم هذا؟ يوم يقول اللَّه لآدم: يا آدم، قم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة"، قال: فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"سددوا وقاربوا وأبشروا، فوالذي نفسي بيده! ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، فإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج، ومأجوج، ومن هلك من كفرة الإنس والجن".
صحيح: رواه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 31) -واللفظ له- وعبد بن حميد (1185)، وصحّحه ابن حبان (7354)، والحاكم (1/ 29، و 4/ 566)، كلهم من طريق معمر، عن قتادة، عن أنس، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الصحيحين".
• عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن اللَّه تعالى يقول يوم القيامة لآدم: قم فجهز من ذريتك تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدا إلى الجنة" فبكى أصحابه وبكوا ثم قال لهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ارفعوا رؤوسكم، فوالذي نفسي بيده! ما أمتي في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود" فخفف ذلك عنهم.
حسن: رواه أحمد (27489) عن هيثم، قال: أخبرنا أبو الربيع، عن يونس، عن أبي إدريس، عن أبي الدرداء، فذكره.