المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌32 - باب ذكر فتنة الخوارج - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ١٢

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

- ‌62 - كتاب اللباس والزينة

- ‌جموع ما جاء في أنواع اللباس وألوانه

- ‌1 - باب اختيار اللباس الحسن

- ‌2 - باب الأمر أن يُرى أثر النعمة في اللباس خاصة

- ‌3 - باب التواضع في اللباس

- ‌4 - باب كراهية لبس الثوب الخلق والوسخ لمن عنده أحسن منه

- ‌5 - باب النهي عن الإسراف في الملابس

- ‌6 - باب ما جاء في لباس الشهرة

- ‌7 - باب لبس الجبة الشامية

- ‌8 - باب ما جاء في لبس القميص

- ‌9 - باب ما جاء في لبس الثوب الأبيض

- ‌10 - باب ما جاء في لبس الحلّة الحمراء

- ‌11 - باب كراهة لبس الثوب المعصفر والمزعفر للرجال

- ‌12 - باب ما جاء في لبس الثوب الأخضر

- ‌13 - باب اللباس الأسود

- ‌14 - باب ما جاء في البرود

- ‌15 - باب كراهية القميص المعلم

- ‌16 - باب الرخصة في لباس القميص المعلم وخيط الحرير

- ‌17 - باب ما جاء في لبس الحبرة

- ‌18 - باب ما جاء في الأكسية والخمائص

- ‌19 - باب ما جاء في لبس النعال وصفتها

- ‌20 - باب ما جاء في لبس العمامة

- ‌21 - باب ما جاء في لبس البُرنُس

- ‌22 - باب في لبس القباء المزرّر بالذهب

- ‌23 - باب ما جاء في لبس السراويل

- ‌24 - باب الإزار والكساء الملبّد

- ‌25 - باب في التقنّع

- ‌26 - باب لباس الشعر والصوف

- ‌27 - باب حلّ الأزرار

- ‌28 - باب النهي عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوبٍ واحدٍ

- ‌29 - باب النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين

- ‌30 - باب موضع إزار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - باب كشف الفخذ

- ‌32 - باب النهي عن افتخار في اللباس وجره خيلاء

- ‌33 - باب كراهية التشبه بالكفار

- ‌34 - باب في الفراش

- ‌35 - باب المأمورات والمنهيات من الملابس والذهب والفضة

- ‌جموع ما جاء في تزيين الشَّعر، واتخاذ الطِّيب

- ‌1 - باب خصال الفطرة

- ‌2 - باب إعفاء اللحية، وقص الشارب

- ‌3 - باب التوقيت في قص الشارب، وسائر خصال الفطرة

- ‌4 - باب النهي عن عقد اللحية

- ‌5 - باب كراهة نتف الشيب

- ‌6 - باب ما جاء في الخضاب، وتغيير الشيب

- ‌7 - باب التلبيد

- ‌8 - باب ما جاء في فرق شعر الرأس

- ‌9 - باب في اتخاذ ذؤابة من شعر الرأس

- ‌10 - باب كراهية تطويل الشعر بدون تهذيب

- ‌11 - باب حلق الشعر كله، والنهي عن القزع

- ‌12 - باب ما جاء في الطيب

- ‌13 - باب كراهية ردّ الطيب

- ‌14 - باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء

- ‌15 - باب النهي عن الخلوق للرجال

- ‌جموع ما جاء في لباس المرأة وزينتها

- ‌1 - باب تحريم الحرير على الرجال دون النساء

- ‌2 - باب القدر الذي يجوز فيه استعمال الحرير للرجال

- ‌3 - باب قبول هدية الحرير دون لبسه بعد التحريم للرجال

- ‌4 - باب الرخصة في لبس الحرير عند الضرورة للرجال

- ‌5 - باب تحريم استعمال الذهب

- ‌6 - باب بقي الحظر على الرجال دون النساء

- ‌7 - باب جواز ربط الأنف والأسنان بالذهب

- ‌8 - باب ذم المتشبّهين بالنساء والمتشبّهات بالرجال

- ‌9 - باب النهي عن الوصل والوشم وغيرها

- ‌10 - باب النهي عن التبرج

- ‌11 - باب الاختمار

- ‌12 - باب ما جاء في حجاب المرأة المسلمة

- ‌13 - باب قوله تعالى: {أَوْ نِسَائِهِنَّ}

- ‌14 - باب عورة الأمة

- ‌15 - باب جواز النظر إلى شعر المرأة للغلام الذي لم يحتلم

- ‌16 - باب يجوز للعبد النظرُ إلى شعر مولاته

- ‌17 - باب ما جاء في النهي عن إسبال المرأة ثوبها أكثر من ذراع

- ‌18 - باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره والمتشبع بما لم يعط

- ‌19 - باب ما يحرم من الثياب على النساء

- ‌20 - باب التحذير من خروج المرأة متطيّبةً

- ‌21 - باب جواز جزّ المرأة شعرها والنهي عن حلقه

- ‌22 - باب خضاب النساء

- ‌جموع ما جاء في الخاتم

- ‌1 - باب اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة لختم الرسائل إلى الملوك

- ‌2 - باب اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق نقشه: "محمد رسول اللَّه

- ‌3 - باب النهي عن نقش الخاتم على نقش خاتم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب ما جاء في فص خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب لبس الخاتم في اليد اليمنى

- ‌6 - باب جواز لبس الخاتم في اليد اليسرى

- ‌7 - باب التختم في الخنصر من اليد اليسرى

- ‌8 - باب النهي عن التختم في الوسطى والتي تليها للرجال دون النساء

- ‌9 - باب ما جاء في اتخاذ الخاتم من حديد

- ‌10 - باب اتخاذ الخاتم من فضة وكراهية اتخاذه من حديد

- ‌11 - باب جعل فص الخاتم في باطن الكف

- ‌جموع ما جاء في الصور والمصوّرين

- ‌1 - باب ما جاء من الوعيد للمصورين

- ‌2 - باب أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صور

- ‌3 - باب جواز التصاوير التي ليس فيها روح

- ‌4 - باب جواز التصاوير إذا كانت رقما في ثوب

- ‌5 - باب نقض صورة الصليب وطمسها

- ‌6 - باب الزجر عن اتخاذ الصور على الأرض والجدر

- ‌7 - باب كراهية اتخاذ الستور المزخرفة

- ‌8 - باب جواز اللعبة بالمجسمات والصور

- ‌9 - باب إزالة الأصنام من الكعبة ومِنْ حولها

- ‌63 - كتاب الزهد والرقاق

- ‌جموع ما جاء في فضل الزهد والرقاق

- ‌1 - باب فضل العزلة

- ‌2 - باب كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

- ‌3 - باب الغنى غنى النفس

- ‌4 - باب من أحبَّ لقاءَ اللَّه أحبَّ اللَّهُ لقاءَه

- ‌5 - باب إذا همَّ العبدُ بحسنةٍ كُتِبَتْ، وإذا همَّ بسيئةٍ لم تُكْتَبْ

- ‌6 - باب المكثرون في الدنيا هم المقلون في الآخرة إلا من عمل فيها خيرًا

- ‌7 - باب ما قدّم الإنسان من ماله فهو له، وما أخره فهو لورثته

- ‌8 - باب ما جاء في الترغيب عن الدنيا

- ‌9 - باب ما جاء في حقارة الدنيا

- ‌10 - باب فضل العبد التقي الغني الخفي

- ‌11 - باب فضل البكاء من خشية اللَّه

- ‌12 - باب احتقار العبد عملَه يوم القيامة

- ‌13 - باب ما جاء في ذكر الموت

- ‌14 - باب ما جاء في خصال الخير

- ‌15 - باب حديث أبي اليسر وجابر بن عبد اللَّه في الزهد والرقاق

- ‌16 - باب فضل الضعفاء والمساكين

- ‌17 - باب التزود في الدنيا بالأعمال الصالحة لتنفع في الآخرة

- ‌18 - باب فضل التوكل على اللَّه

- ‌19 - باب من طال عمره وحسن عمله

- ‌20 - باب ما جاء في أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب انقطاع العذر بعد ستين سنة

- ‌22 - باب على المسلم أن ينظر في الدين إلى من فوقه، وفي الدنيا إلى من أسفل منه

- ‌23 - باب التحذير من الاغترار بالعمل الصالح

- ‌24 - باب لن ينجو أحدٌ بعمله ولا يدخل الجنة

- ‌25 - باب التحذير من محقرات الذنوب

- ‌26 - باب اغتنام الصحة والفراغ قبل فوات الأوان

- ‌27 - باب أن الإسلام يهدم ما كان قبله إلا من أساء

- ‌28 - باب الشكر على نعمة اللَّه

- ‌29 - باب فيمن صبر على العيش الشديد

- ‌30 - باب أن أمر المؤمن كله خير

- ‌جموع ما جاء في عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌1 - باب أن لا عيش إلا عيش الآخرة

- ‌2 - باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب حرص النبي صلى الله عليه وسلم على قسمة ما عنده من مال إلا شيئًا يرصده لدينه

- ‌4 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا

- ‌5 - باب عيش الصحابة

- ‌جموع ما جاء في الترهيب من فتنة النساء وحُبّ المال

- ‌1 - باب التحذير من فتنة النساء

- ‌2 - باب الترهيب من فتنة المال

- ‌3 - باب أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌4 - باب ما جاء في طول أمل الإنسان

- ‌5 - باب ما رفع اللَّه شيئًا إلا وضعه

- ‌6 - باب التحذير من زهرة الدنيا والتنافس فيها

- ‌7 - باب أن متاع الدنيا خضرة حلوة

- ‌8 - باب من كانت الدنيا همّه فرّق اللَّه عليه أمره

- ‌9 - باب لا يبقى مع الإنسان بعد الموت إلا عمله

- ‌10 - باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب اللَّه على من تاب

- ‌11 - باب في ذم من كان عبدًا للدنيا

- ‌12 - باب ما جاء في حب المال والشرف

- ‌13 - باب مثل الدنيا لأربعة نفر

- ‌14 - باب الترهيب من اختيار الرهبانية وترك الدنيا

- ‌جموع ما جاء فيى عدم المبالغة في المباحات

- ‌1 - باب كراهة المبالغة في المباحات

- ‌2 - باب كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

- ‌3 - باب من كان له امرأة ومسكن فهو من الأغنياء

- ‌4 - باب الترغيب في الرضا بالكفاف

- ‌5 - باب كراهية التنعم في المباحات

- ‌6 - باب الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

- ‌64 - كتاب الاعتصام بالقرآن والسنة

- ‌1 - باب وجوب التمسك بالكتاب والسنة

- ‌2 - باب الحث على لزوم الصراط المستقيم

- ‌3 - باب وجوب امتثال ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم شرعا دون ما ذكره من أمور الدنيا على سبيل الرأي

- ‌4 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك أمته على المحجة البيضاء

- ‌5 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بجوامع الكلم

- ‌6 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق

- ‌7 - باب إقرارِ النبي صلى الله عليه وسلم حُجّةٌ

- ‌8 - باب بيان حرص الصحابة على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وامتثال أوامره واجتناب نواهيه

- ‌9 - باب تفاوت الأجر بتفاوت تطبيق السنة

- ‌10 - باب قد تخفى بعض السنن على بعض الصحابة

- ‌11 - باب التغليظ على من عارض حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب التحذير من الرغبة عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب التحذير من الرأي في الدين

- ‌14 - باب تحريم الإحداث في الدين

- ‌15 - باب التحذير من ابتغاء سنة الجاهلية في الإسلام

- ‌16 - باب إثم من دعا إلى ضلالة أو سنّ سنة سيئة

- ‌65 - كتاب الفتن، وأشراط الساعة

- ‌جموع ما جاء في الفتن

- ‌1 - باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور الفتن

- ‌2 - باب أن السعيد من جُنبَ الفتن

- ‌3 - باب التعوذ من الفتن

- ‌4 - باب الابتعاد عن مواقع الفتن

- ‌5 - باب الصبر عند الفتن

- ‌6 - باب أسباب النجاة من الفتن

- ‌7 - من تمسك في الفتنة بالعشر ما يعلم فقد نجا

- ‌8 - باب التثبت في الأخبار من أسباب النجاة من الفتن

- ‌9 - باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

- ‌(115).10 -باب النهي عن السعي في الفتنة

- ‌11 - باب التحذير من أن يتكلم الإنسان بكلمة تكون سببا في فرقة المسلمين وسفك دمائهم

- ‌12 - باب المتمسك بدينه أيام الفتن كالقابض على الجمر

- ‌13 - باب فضل العبادة في الهرج

- ‌14 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة

- ‌15 - باب حديث حذيفة في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة

- ‌16 - باب أن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة

- ‌17 - باب ظهور الفتن

- ‌18 - باب نزول الفتن كمواقع القطر

- ‌19 - باب تعرض الفتن على القلوب

- ‌20 - باب تجيء الفتن يرقق بعضها بعضا

- ‌21 - باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه

- ‌22 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعض

- ‌23 - باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما فكلاهما في النار

- ‌24 - باب إذا وضع السيف في هذه الأمة لم يرفع عنها إلى يوم القيامة

- ‌25 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقتل أصحابه

- ‌26 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب

- ‌27 - باب فتنة القتال من أجل الدنيا

- ‌28 - باب ظهور الفتن إذا كُسِرَ الباب المغلق

- ‌29 - باب فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌30 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن عمارًا تقتله الفئة الباغية

- ‌31 - باب من أخبار وقعة الجمل

- ‌32 - باب ذكر فتنة الخوارج

- ‌33 - باب ما جاء في صفة المخدج من الخوارج

- ‌34 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الفتنة من قبل المشرق

- ‌35 - باب أن أهل العراق والشام ومصر يمنعون زكاة أموالهم

- ‌36 - باب ما روي في البصرة

- ‌37 - باب النهي عن تهييج الحبشة

- ‌38 - باب بيان خطر الأئمة المضلين على الأمة

- ‌39 - باب يكون في هذه الأمة رجال معهم سياط يغدون ويروحون في سخط اللَّه

- ‌40 - باب أن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا، ويَسبي بعضهم بعضا

- ‌41 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: هلكة أمتي على يدي غِلْمة من قريش

- ‌42 - باب أسرع قبائل العرب فناءً قريش

- ‌43 - باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى

- ‌44 - باب أن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة

- ‌45 - باب ما جاء في غلبة العجم

- ‌46 - باب في تداعي الأمم على الإسلام

- ‌47 - باب يُوشك أن يحاصر المسلمون على المدينة

- ‌48 - باب إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثا من الموالي يؤيد بهم هذا الدين

- ‌49 - باب إذا أنزل اللَّه بقوم عذابا يعمُّهم جميعا

- ‌50 - باب نصيحة السلطان بالكلمة الطيبة والحكمة وإنْ كان جائرًا

- ‌51 - باب لا ينبغي للمؤمن أن يُعرض نفسه لما لا يطيقه من البلاء

- ‌52 - باب لا تجتمع أمتي على ضلالة

- ‌53 - باب ما جاء في المجدّدين والأبدال

- ‌جموع ما جاء في أشراط الساعة الصغرى

- ‌1 - باب متى تقوم الساعة

- ‌2 - باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور أشراط الساعة

- ‌3 - باب في ذكر عدد من أشراط الساعة

- ‌4 - باب من أمارات قرب الساعة بعثُ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب من أمارات قرب الساعة موت النبي صلى الله عليه وسلم وفتح بيت المقدس وكثرة الموت

- ‌6 - باب أن بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم

- ‌7 - باب إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة

- ‌8 - باب بين يدي الساعة يتقارب الزمان، ويرفع العلم، ويظهر الجهل، والفتن والكذب، والشح، والزنا، والربا، وشرب الخمر، ويكثر القتل ويتقارب الأسواق

- ‌9 - باب بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة والقلم، وقطع الأرحام، وظهور الشهادة بالزور، وكتمان شهادة الحق

- ‌10 - باب من أشراط الساعة: الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن، وتكذيب الصادق، وتصديق الكاذب

- ‌1).11 -باب من أشراط الساعة كثرة النساء وقلة الرجال

- ‌12 - باب من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد

- ‌13 - باب من أشراط الساعة نقش البنيان

- ‌14 - باب من أشراط الساعة التماس العلم عند الأصاغر

- ‌15 - باب لا تقوم الساعة حتى يظهر الشرك في بعض فئات هذه الأمة

- ‌16 - باب لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون كلهم يزعم أنه رسول اللَّه

- ‌17 - باب من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربتها، وأن تكون الحفاة العراة رؤوس الناس، وأن يتطاول رعاء البهم في البنيان

- ‌18 - باب لا تذهب الدنيا حتى يكون أسعد الناس بها لكع بن لكع

- ‌19 - باب لا تقوم الساعة حتى يكثر المال فلا يوجد من يقبل الصدقة

- ‌20 - باب لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارًا

- ‌21 - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب

- ‌22 - باب لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس

- ‌23 - باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز

- ‌24 - باب لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها

- ‌25 - باب بلوغ بناء المدينة إلى سلع

- ‌26 - باب أن المدينة يتسع عمرانها، ثم تخرب في آخر الزمان

- ‌27 - باب لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان

- ‌28 - باب لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك

- ‌29 - باب لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه

- ‌30 - باب لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له الجهجاه

- ‌31 - باب ما يكون من فتوحات المسلمين لجزيرة العرب ثم فارس ثم الروم ثم الدجال

- ‌32 - باب من علامات الساعة أن المسلمين يقاتلون الروم، فيفتحها اللَّه، وذلك في آخر الزمان

- ‌33 - باب لا تقوم الساعة حتى تفتح القسطنطنية وذلك بعد قتال الروم وقبل خروج الدجال

- ‌34 - باب لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمونَ اليهودَ فيقتلهم المسلمون

- ‌35 - باب لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرًا عاما ولا تنبت الأرض شيئًا

- ‌36 - باب كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة

- ‌37 - باب لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل

- ‌38 - باب يكون في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ قبل قيام الساعة

- ‌39 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت

- ‌40 - باب لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت وذلك في آخر الزمان بعد زمان عيسى عليه السلام

- ‌41 - باب ما جاء في هدم الكعبة في آخر الزمان

- ‌42 - باب ما يتمناه المرء من شدة البلاء في آخر الزمان

- ‌43 - باب أن اللَّه يبعث في آخر الزمان ريحا تقبض روح كل مسلم، فيبقى شرار الناس وعليهم تقوم الساعة

- ‌جموع ما جاء في أشراط الساعة الكبرى

- ‌1 - باب الآية الأولى: وهي الدخان

- ‌2 - باب الآية الثانية: وهي خروج الدجال وما جاء في صفته وفتنته

- ‌3 - باب يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا

- ‌4 - باب أن الدجال لا يدخل مكة والمدينة

- ‌5 - باب ما يُعْصَمُ به من الدجّال

- ‌6 - باب قصة الجسّاسة

- ‌7 - باب ما جاء في ابن صياد

- ‌8 - باب الآية الثالثة: خروج الدابة

- ‌9 - باب الآية الرابعة: طلوع الشمس من المغرب

- ‌10 - باب الآية الخامسة: نزول عيسى ابن مريم

- ‌11 - باب في ظهور المهدي وهو خليفة آخر الزمان

- ‌12 - باب الآية السادسة: خروج يأجوج ومأجوج

- ‌13 - باب الآيات السابعة والثامنة والتاسعة: الخسوفات الثلاثة

- ‌14 - باب الآية العاشرة: خروج النار التي تحشر الناس

- ‌66 - كتاب صفة القيامة، وأهوالها

- ‌1 - باب في ذكر أسماء يوم القيامة

- ‌2 - باب لا تقوم الساعة إلا بغتة

- ‌3 - باب لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة

- ‌4 - باب ليس أول الخلق بأهون على اللَّه من إعادته وبعثه للحساب يوم القيامة

- ‌5 - باب ما جاء في النفخ في الصور

- ‌6 - باب أن اللَّه ينزل مطرًا بعد نفخة الصعق فينبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ أخرى فإذا هم قيام ينظرون

- ‌7 - باب مدة ما بين النفختين

- ‌8 - باب أول من يبعث يوم القيامة

- ‌9 - باب كل إنسان يبعث على ما مات عليه

- ‌10 - باب من مات في إحرامه يبعث يوم القيامة ملبيا

- ‌11 - باب يُبعث الشهيد يوم القيامة وجرحه يثعب دما

- ‌12 - باب يحشرُ الناسُ يومَ القيامة مُشاةً حُفاةً عُراةً غُرْلًا بُهْمًا

- ‌13 - باب أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ثم نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - باب يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر

- ‌15 - باب صفة أرض المحشر

- ‌16 - باب دنو الشمس يوم القيامة وزيادة حرارتها

- ‌17 - باب الذين يُظِلُّهم اللَّه يوم القيامة

- ‌18 - باب في ذكر بعض أهوال يوم القيامة

- ‌19 - باب يمسك اللَّه السماوات والأرض يوم القيامة بيديه

- ‌20 - باب تكوير الشمس والقمر يوم القيامة

- ‌21 - باب انتظار الناس أربعين سنة لفصل القضاء يوم القيامة

- ‌22 - باب أن اللَّه عز وجل يهون طول يوم القيامة على المؤمنين بفضله

- ‌23 - باب ما جاء في الشّفاعة

- ‌1 - شفاعته صلى الله عليه وسلم العامة في أهل الموقف ليريحهم من مقامهم:

- ‌2 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول من لا حساب عليهم الجنةَ:

- ‌3 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في فتح باب الجنة لأهلها:

- ‌4 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في تخفيف العذاب عن بعض أهل النار:

- ‌5 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في إخراج أرباب الكبائر من أهل التوحيد من النار:

- ‌24 - باب أن اللَّه يكلم الناس يوم القيامة ليس بينه وبينهم ترجمان

- ‌25 - باب أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم أول الناس حسابا يوم القيامة مع أنهم آخر الأمم

- ‌26 - باب من نوقش الحساب عُذِّب

- ‌27 - باب مناقشة المرائين من الشهداء والقراء والأثرياء

- ‌28 - باب أول ما يُحاسب به العبد من حقوق اللَّه يوم القيامة الصلاة

- ‌29 - باب أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة من حقوقهم في الدماء

- ‌30 - باب أول خصمين يوم القيامة

- ‌31 - باب ما جاء في السؤال عن النعيم

- ‌32 - باب يسأل العبد يوم القيامة عن أربع: عن عمره، وعلمه، وماله، جسمه

- ‌33 - باب شهادة النبي صلى الله عليه وسلم وأمته على الأمم

- ‌34 - باب شهادة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته لمن صبر على لأواء المدينة

- ‌35 - باب ما يشهد يوم القيامة من أعضاء الإنسان

- ‌36 - باب شهادة الإنس والجن وكل رطب ويابس للمؤذن

- ‌37 - باب شهادة الحجر الأسود لمن استلمه بحق

- ‌38 - باب أن العباد يؤتون صحائف أعمالهم

- ‌39 - باب يقرر اللَّه المؤمن بذنوبه يوم القيامة ثم يغفرها له

- ‌40 - باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة، وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا

- ‌41 - باب مصير من نسي لقاء ربه يوم القيامة

- ‌42 - باب مصير من ينتهك محارم اللَّه في الخلوة يوم القيامة

- ‌43 - باب اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

- ‌44 - باب ما جاء في الميزان

- ‌45 - باب لا يقيم اللَّه للكافر وزنًا يوم القيامة

- ‌46 - باب في الحوض

- ‌47 - باب رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة

- ‌48 - باب يحشر الكافر إلى النار على وجهه

- ‌49 - باب المرور على الصراط يوم القيامة

- ‌50 - باب جامع في ذكر عدد من مشاهد يوم القيامة

- ‌67 - كتاب صفة الجنة والنار، وأهلها

- ‌جموع ما جاء في صفة الجنة

- ‌1 - باب أن الجنة سلعة اللَّه الغالية

- ‌2 - باب ما جاء في سعة الجنة

- ‌3 - باب ما جاء في عدد أبواب الجنة

- ‌4 - باب ما جاء في أسماء أبواب الجنة

- ‌5 - باب فتح أبواب الجنة في يومي الاثنين والخميس

- ‌6 - باب ما جاء في عرض أبواب الجنة

- ‌7 - باب ما جاء في خزنة الجنة

- ‌8 - باب ما جاء في غرف الجنة

- ‌9 - باب ما جاء في خيمة الجنة وأوانيها

- ‌10 - باب ما جاء في وصف تربة الجنة

- ‌11 - باب ما جاء في ريح الجنة

- ‌ 12/ 260).12 -باب ما جاء في لَبنة الجنة

- ‌13 - باب ما جاء في قصور الجنة

- ‌14 - باب ما جاء في سعة شجر الجنة

- ‌15 - باب أن الجنة درجات

- ‌16 - باب موضع قدم أو سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها

- ‌17 - باب ما جاء في مناديل الجنة

- ‌18 - باب ما جاء في ثمار الجنة

- ‌19 - باب ذكر أول طعام يأكله أهل الجنة

- ‌20 - باب ما جاء في طير الجنة

- ‌21 - باب ما جاء في أنهار الجنة

- ‌22 - باب ما في الدنيا من أنهار الجنة

- ‌23 - باب سماع الصوت الحسن في الجنة

- ‌24 - باب سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال

- ‌25 - باب ما جاء في حلية أهل الجنة

- ‌26 - باب في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل الجنة

- ‌1 - باب لا يدخل الجنة أحد إلا بفضل من اللَّه ورحمته سبحانه

- ‌2 - باب النبي صلى الله عليه وسلم أول من يقرع باب الجنة

- ‌3 - باب أن الأمة المحمدية أول من يدخل الجنة

- ‌4 - باب الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة

- ‌5 - باب أن اللَّه حرم الجنة على الكافرين

- ‌6 - باب من أحبّ اللَّه ورسوله يكون معه في الجنة

- ‌7 - باب من شهد بالتوحيد ومات عليه دخل الجنة

- ‌8 - باب من استجاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأطاعه دخل الجنة

- ‌9 - باب من ضمن ما بين لحييه ورجليه فله الجنة

- ‌10 - باب من أنفق زوجين ابتدرته حجبة الجنة

- ‌11 - باب من قبض اللَّه صفيه فاحتسب فله الجنة

- ‌12 - باب يدخل الجنة قوم في السلاسل

- ‌13 - باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير

- ‌14 - باب يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء

- ‌15 - باب انتزاع الغل من صدور أهل الجنة قبل الدخول فيها

- ‌16 - باب سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌17 - باب يدخل من أمة محمد سبعون ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا

- ‌18 - باب في عدد أهل الجنة من هذه الأمة

- ‌19 - باب أقل ساكني الجنة النساء

- ‌20 - باب أهل الجنة الذين يقال لهم: الجهنميون

- ‌21 - باب ما جاء أن أرواح المؤمنين من الشهداء وغيرهم كالطير تعلق في شجر الجنة

- ‌22 - باب أهل الجنة أهدى بمنازلهم في الجنة من منازلهم كانت لهم في الدنيا

- ‌23 - باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها

- ‌24 - باب ما جاء في قهرمان أهل الجنة

- ‌25 - باب دخول أهل الجنةِ الجنةَ على صورة آدم عليه السلام، وطولُه ستون ذراعًا

- ‌26 - باب أن أهل الجنة جرد مرد كحل

- ‌27 - باب أطفال المؤمنين يكمل خلقهم عند دخولهم الجنة أبناء ثلاث وثلاثين سنة على خلق آدم ستون ذراعا

- ‌28 - باب أهل الجنة لا يمرضون ولا يهرمون ولا يموتون

- ‌29 - باب أهل الجنة يأكلون ويشربون، ولكن لا يبولون ولا يتغوطون

- ‌30 - باب أهل الجنة لا ينامون

- ‌(3215).31 -باب ما جاء في صفة نساء أهل الجنة

- ‌32 - باب ما جاء في جماع أهل الجنة

- ‌33 - باب ما جاء في الحمل والولادة في الجنة

- ‌34 - باب من أهل الجنة من يرغب في الزراعة

- ‌35 - باب أهل الجنة يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس

- ‌36 - باب لا يسخط اللَّه على أهل الجنة أبدا

- ‌جموع ما جاء في صفة النار

- ‌1 - باب الوقاية من النار

- ‌2 - باب أن جهنم لها سبعون ألف زمام

- ‌3 - باب ما جاء في سعة جهنم

- ‌4 - باب خازن النار يوقد النار

- ‌5 - باب ما جاء في بعد قعر جهنم

- ‌6 - باب تخرج عنق من النار يوم القيامة تتكلم

- ‌7 - باب ما جاء في شدة نار جهنم

- ‌8 - باب أن الداخلين في جهنم تصيبهم النار حسب ذنوبهم

- ‌9 - باب ما جاء في شكوى النار إلى ربها من شدة حرّها وبردها

- ‌10 - باب ما جاء في طعام أهل النار وشرابهم

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل النار

- ‌1 - باب تحريم اللَّه النار على من قال: لا إله إلا اللَّه يبتغي به وجه اللَّه

- ‌2 - باب يخرج من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان

- ‌3 - باب من يخرَج من النار يحسن الظن باللَّه أن لا يعيده فيها

- ‌4 - باب أهون أهل النار عذابا

- ‌5 - باب تخفيف العذاب لأبي طالب بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب تمني أهل النار الفداء بكل ما في الأرض والخروج من النار

- ‌7 - باب تنوع العذاب في النار حسب الجرائم

- ‌8 - باب ما جاء في عظم أهل النار وغلظ أجسامهم حسب أعمالهم وجرائمهم في الدنيا

- ‌9 - باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن عامر الخزاعي في النار وهو أول من سيّب السوائب

- ‌10 - باب إن المنافقين في النار

- ‌11 - باب ذهاب المرتدين إلى النار

- ‌12 - باب أن امرأة دخلت النار في هرة

- ‌13 - باب أكثر أهل النار النساء

- ‌14 - باب ما جاء في فكاك المسلم من الكفار

- ‌جموع ما جاء في صفة الجنة والنار معًا

- ‌1 - باب ما جاء في شدة عقوبة اللَّه وسعة رحمته

- ‌2 - باب حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

- ‌3 - باب تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار في شهر رمضان

- ‌4 - باب أهل الجنة يرون مقاعدهم من النار لو أساؤوا، وأهل النار يرون مقاعدهم من الجنة لو أحسنوا

- ‌5 - باب صبغ أنعم أهل الدنيا من أهل النار في النار، وصبغ أشد الناس بؤسا من أهل الجنة في الجنة

- ‌6 - باب قرب الجنة والنار من العبد

- ‌7 - باب عرض الجنة والنار على النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته ما فيها من الخير والشر

- ‌8 - باب ما جاء في سعة الجنة والنار

- ‌9 - باب خلود الجنة والنار

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل الجنة وأهل النار معًا

- ‌1 - باب من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك باللَّه شيئًا دخل النار

- ‌2 - باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء

- ‌3 - باب يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

- ‌4 - باب في صفة العدل للَّه تعالى يوم القيامة

الفصل: ‌32 - باب ذكر فتنة الخوارج

واللَّه لئن أمكنني اللَّه منك في كتيبة، فلما كان يوم صفين، إذا أنا به، وعليه درع، قال: ففطنتُ إلى الفَرْجة في جُربّان الدِّرع، فطعنتُه، فقتلتُه، فإذا هو عمار بن ياسر. قال: قلت: وأي يدٍ كَفَتَاهُ، يكره أن يشرب في إناء مُفَضَّضٍ، وقد قتل عمار بن ياسر! .

حسن: رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائده (16698) عن محمد بن المثنى أبي موسى، حدّثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن كلثوم بن جبر قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل كلثوم بن جبر فإنه حسن الحديث.

‌31 - باب من أخبار وقعة الجمل

• عن عبد اللَّه بن زياد الأسدي قال: لما سار طلحةُ والزبيرُ وعائشةُ إلى البصرة، بعث عليٌّ عمارَ بن ياسر وحسنَ بن علي، فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه، فسمعت عمارًا يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، وواللَّه إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكن اللَّه تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تُطيعون أم هي؟ .

صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (7100) عن عبد اللَّه بن محمد، حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حدّثنا أبو حصين، حدّثنا أبو مريم عبد اللَّه بن زياد الأسدي، فذكره.

• عن أبي وائل قام عمار على منبر الكوفة، فذكر عائشة وذكر مسيرها وقال: إنها زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة.

صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (7101) عن أبي نُعيم، حدننا ابن أبي غَنية، عن الحكم، عن أبي وائل، فذكره.

‌32 - باب ذكر فتنة الخوارج

• عن أبي سعيد الخدري قال: بينما نحن عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول اللَّه، اعدل، فقال:"ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل! ". فقال عمر: يا رسول اللَّه، ائذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال: "دعه، فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يُجاوز تَراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه -وهو قدحه- فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود، إحدى

ص: 302

عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس". قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به، حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته.

متفق عليه: رواه البخاريّ في علامات النبوة (3610) ومسلم في الزكاة (148: 1064) كلاهما من طريق الزهري، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.

• عن أبي سعيد الخدري، قال: بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أبي طَالِبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْيَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا قَالَ: فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ بَيْنَ عُيَيْنَةَ ابْنِ بَدْرٍ، وَأَقْرَعَ بْنِ حابِسٍ، وَزَيْدِ الْخَيْلِ، وَالرَّابعُ إِمَّا عَلْقَمَةُ بن عُلَاثة وَإمَّا عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ. فَقَالَ رَجُل مِنْ أصحابهِ: كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلاءِ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَلا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صبَاحًا وَمَسَاءً". قَالَ: فَقَامَ رَجُل غَائِرُ الْعَيْنيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاشِزُ الْجَبْهَةِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ مُشَمَّرُ الْإِزَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! اتَّقِ اللَّهَ. قَالَ: "وَيْلَكَ أَوَ لَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ". قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، فقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قَال: "لا، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي". قَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلٍ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَلا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ". قَال: ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ، وَهُوَ مُقَفٍّ فَقَال:"إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ". قال: أَظُنُّهُ قَالَ: "لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ".

وزاد في رواية: فقام إليه عمر بن الخطاب فقال: يا رسول اللَّه! ألا أضرب عنقه قال: لا، قال: ثم أدبر فقام إليه خالد سيف اللَّه فقال: يا رسول اللَّه! ألا أضرب عنقه قال: "لا"، فقال:"إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب اللَّه ليِّنًا رطبًا".

متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4351)، ومسلم في الزكاة (1064) كلاهما عن قتيبة ابن سعيد، حدّثنا عبد الواحد، عن عمارة بن القعقاع، حدّثنا عبد الرحمن بن أبي نُعم، قال: سمعت أبا سعيد الخدريّ يقول: فذكره.

ورواه مسلم (1064: 145) عن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع بهذا الإسناد، وقال:"وعلقمة بن علاثة"، ولم يذكر عامر بن الطفيل، وقال:"نأتئ الجبهة" ولم يقل:

ص: 303

"ناشز"، وزاد: فقام إليه عمر بن الخطاب. . . الخ.

وقد أكثر الشيخان من ذكر طرقه وألفاظه، وبعضها مذكورة في مواضع أخرى من الجامع الكامل.

• عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته، يخرجون في فرقة من الناس، سيماهم التحالق، قال:"هم شر الخلق -أو من أشر الخلق- يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق"، قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا أو قال قولا: الرجل يرمي الرمية -أو قال: الغرض- فينظر في النصل فلا يرى بصيرة، وينظر في النضي فلا يرى بصيرة، وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة. قال: قال أبو سعيد: وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق.

وفي لفظ: "تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق".

وفي لفظ: "تكون في أمتي فرقتان فيخرج من بينهما مارقة يلي قتلهم أولاهم بالحق".

صحيح: رواه مسلم في الزكاة (1064: 149) عن محمد بن المثنى، حدّثنا ابن أبي عدي، عن سليمان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، فذكره باللفظ الأول.

ورواه (1064: 150) عن شيبان بن فروخ، حدّثنا القاسم (هو ابن الفضل الحداني)، حدّثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد الخدري، فذكره باللفظ الثاني.

ورواه (1064: 151) من طريق قتيبة قال: حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري باللفظ الثالث.

• عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج ناس من قبل المشرق، ويقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه، حتى يعود السهم إلى فوقه" قيل: ما سيماهم؟ قال: "سيماهم التحليق -أو قال- التسبيد".

صحيح: رواه البخاريّ في التوحيد (7562) عن أبي النعمان، حدّثنا مهدي بن ميمون، سمعت محمد بن سيرين، يحدث عن معبد بن سيرين، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.

وقوله: "التسبيد" معناه: حلق الرأس واستئصال الشعر، أو تركُ التدهنِ وغسلِ الرأس.

• عن يُسير بن عمرو قال: قلت لسهيل بن حنيف: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئًا؟ قال: سمعته يقول -وأهوى بيده قبل العراق-: "يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يُجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية".

متفق عليه: رواه البخاريّ في استتابة المرتدين (6934)، ومسلم في الزكاة (1068: 159) كلاهما من حديث عبد الواحد، حدّثنا سليمان الشيباني، حدّثنا يسير بن عمرو، فذكره. والسياق للبخاري.

ص: 304

ورواه مسلم (1068: 160) من طريق يزيد بن هارون، عن العوّام بن حوشب، حدّثنا أبو إسحاق الشيباني، عن أُسير بن عمرو، عن سهل بن حنيف باللفظ الثاني.

• عن جابر بن عبد اللَّه قال: أتى رجلٌ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم بالجعرانة منصرفه من حنين، وفي ثوب بلال فضة، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقبض منها يعطي الناس، فقال: يا محمد، اعدلْ، قال:"ويلك، ومن يعدلُ إذا لم أكنْ أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل" فقال عمر بن الخطاب دعني يا رسول اللَّه، فأقتل هذا المنافق فقال:"معاذ اللَّه أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية".

متفق عليه: رواه مسلم في الزكاة (1063) عن محمد بن رمح بن المهاجر، أخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.

ورواه البخاريّ في فرض الخمس (3138) من وجه آخر عن جابر مختصرًا.

قوله: "لا يجاوز حناجرهم" قال القاضي عياض: فيه تأويلان:

أحدهما: لا تفقه قلوبهم، ولا ينتفعون بما تلوا منه، ولا لهم حظ سوى تلاوة الفم والحنجرة والحلق.

والثاني: أي لا يصعد لهم عملٌ ولا تلاوة ولا يتقبّل، والحناجر جمع حنجرة.

قوله: "يمرقون من الدين" أي يخرجون منه.

• عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن بعدي من أمتي -أو سيكون بعدي من أمتي- قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة".

صحيح: رواه مسلم في الزكاة (1067) عن شيبان بن فروخ، حدّثنا سليمان بن المغيرة، حدّثنا حميد بن هلال، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر، فذكره.

قال عبد اللَّه بن الصامت: فلقيت رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم الغفاري، قلت ما حديث سمعته من أبي ذر كذا وكذا؟ فذكرت له هذا الحديث، فقال: وأنا سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

• عن أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في أمتي خلاف وفرقة: قوم يُحسنون القِيل، ويُسيئون الفِعل، يقرؤون القرآن لا يُجاوز تراقيهم، يحقرُ أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، لا يرجعون حتى يرتَدَّ على فُوقه، هم شر الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب اللَّه، وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان

ص: 305

أولى باللَّه منهم" قالوا: يا رسول اللَّه ما سيماهم؟ قال: "التحليق".

صحيح: رواه أبو داود (4763)، وأحمد (13338)، والحاكم (2/ 148) من طرق عن أبي عمرو الأوزاعي، حدثني قتادة، عن أنس وأبي سعيد الخدري، فذكراه. واللفظ لأحمد.

ورواه الحاكم (2/ 147 - 148) من طريق محمد بن كثير المصيصي، حدّثنا الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس وحده.

ورواه أبو داود (4766)، وابن ماجه (175)، وأحمد (13036) كلهم من طريق معمر، عن قتادة، عن أنس وحده بنحوه.

وإسناده صحيح عن أنس، وأما عن أبي سعيد ففيه انقطاع.

قال الحاكم: "لم يسمع هذا الحديث قتادة عن أبي سعيد الخدري، إنما سمعه من أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد، ثم أسنده".

وقد روي الحديث عن أبي سعيد الخدري من طرق متعددة صحيحة بألفاظ مطولة ومختصرة كما تقدم.

• عن ابن عمر، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: ينشأ نشء يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع، قال ابن عمر: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "كلما خرج قرن قطع، أكثر من عشرين مرة، حتى يخرج في عراضهم الدجال".

حسن: رواه ابن ماجه (174) عن هشام بن عمار، حدّثنا يحيى بن حمزة، حدّثنا الأوزاعي، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.

وإسناده حسن من أجل هشام بن عمار فإنه حسن الحديث.

• عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليقرأن القرآن ناس من أمتي، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية".

حسن: رواه ابن ماجه (171)، وأحمد (2312) كلاهما من طريق أبي الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.

وإسناده حسن من أجل سماك (هو ابن حرب) وهو وإنْ تكلم في روايته عن عكرمة خاصة لكن جزم الدارقطني بأن ما حدث عنه شعبة والثوري وأبو الأحوص فأحاديثهم عنه سليمة.

• عن عبد اللَّه بن عمر -وذكر الحرورية- فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية".

صحيح: رواه البخاريّ في استتابة المرتدين (6932) عن يحيى بن سليمان، حدثني ابن وهب، حدثني عمر أن أباه حدثه عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.

• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يخرج في آخر الزمان قوم

ص: 306

أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير الناس، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم، فإن قتلهم أجر عند اللَّه لمن قتلهم".

حسن: رواه الترمذيّ (2188)، وابن ماجه (168)، وأحمد (3831) كلهم من طريق أبي بكر ابن عياش، عن عاصم، عن زر (هو ابن حبيش)، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.

وإسناده حسن من أجل أبي بكر بن عياش وعاصم هو ابن أبي النجود فإنهما حسنا الحديث.

وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".

• عن شريك بن شهاب قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أسأله عن الخوارج، فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه، فقلت له: هل سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج؟ فقال: نعم، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأذني، ورأيته بعيني، أتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمال، فقسمه، فأعطى من عن يمينه، ومن عن شماله، ولم يعط من وراءه شيئًا، فقام رجل من ورائه، فقال: يا محمد، ما عدلت في القسمة، -رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان- فغضب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وقال:"واللَّه لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني"، ثم قال:"يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة".

حسن: رواه النسائي (4103)، وأحمد (19738)، والحاكم (2/ 146 - 147) كلهم من طريق حماد بن سلمة، أخبرنا الأزرق بن قيس، عن شريك بن شهاب، فذكره.

قال النسائي عقب الحديث: "شريك بن شهاب ليس بذلك المشهور". ولم يجرحه، وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".

وإسناده حسن من أجل شريك بن شهاب لأن النسائي عرفه ولم يجرحه، ولأن ما يرويه له أصل ثابت.

• عن علي بن أبي طالب قال: إذا حدثتكم عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول عليه ما لم يقل، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم،

ص: 307

يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموه فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم عند اللَّه يوم القيامة".

متفق عليه: رواه البخاريّ في استتابة المرتدين (6930)، ومسلم في الزكاة (1066: 154) كلاهما من طريق الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة قال: قال علي، فذكره.

• عن أبي بكرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "سيخرج قوم أحداث أحداء أشداء ذلقة ألسنتهم بالقرآن يقرؤونه لا يجاوز تراقيهم فإذا لقيتموهم فأنيموهم ثم إذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنه يؤجر قاتلهم".

حسن: رواه أحمد (20382، 20446)، والبزار (3676)، والحاكم (2/ 146) كلهم من طرق عن عثمان الشحام، عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، فذكره.

وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن أبي بكرة إلا بهذا الطريق، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام ونحوه من وجوه بألفاظ مختلفة، وفي حديث أبي بكرة شيء ليس في حديث غيره".

وإسناده حسن من أجل عثمان الشحام ومسلم بن أبي بكرة فإنهما حسنا الحديث.

وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".

• عن مقسم أبي القاسم مولى عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل قال: خرجت أنا وتَليد ابن كلاب الليثي، حتى أتينا عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وهو يطوف بالبيت، معلقا نعليه بيده، فقلنا له: هل حضرت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم، أقبل رجل من بني تميم، يقال له: ذو الخويصرة، فوقف على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وهو يعطي الناس، قال: يا محمد، قد رأيت ما صنعتَ في هذا اليوم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أجل، فكيف رأيت؟ " قال: لم أرك عدلت، قال: فغضب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم قال:"ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟ " فقال عمر بن الخطاب: يا رسول اللَّه ألا نقتله؟ قال: "لا، دعوه، فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين، حتى يخرجوا منه، كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يوجد شيء، ثم في القدح فلا يوجد شيء، ثم في الفوق فلا يوجد شيء، سبق الفرثَ والدمَ".

حسن: رواه أحمد (7038) عن يعقوب (هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري)، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن مقسم أبي القاسم، فذكره.

وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرح بالتحديث، وكذا أبو عبيدة بن محمد ومقسم حسنا الحديث.

قال الهيثمي في المجمع (6/ 227 - 228): "رجال أحمد ثقات".

ص: 308

قوله: "سبق الفرثَ والدمَ" قال الحافظ في الفتح (6/ 618): "شبَّه مروقهم من الدين بالسهم الذي يصيب الصيد، فيدخل فيه، ويخرج منه، ومن شدة سرعة خروجه -لقوة الرامي- لا يعلقُ من جسد الصيد شيءٌ".

• عن أبي غالب يقول: لما أتي برؤوس الأزارقة، فنصبت على درج دمشق، جاء أبو أمامة، فلما رآهم دمعت عيناه، فقال: كلاب النار، ثلاث مرات، هؤلاء شر قتلى قُتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى قُتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء، قال: فقلت: فما شأنك؟ دمعت عيناك، قال: رحمةً لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال: قلنا: أَبِرأيك قلت: هؤلاء كلاب النار أو شيء سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لجريء، بل سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا ثنتين ولا ثلاث. قال: فعد مرارًا.

حسن: رواه أحمد (22183) واللفظ له، والترمذي (3000)، وابن ماجه (176)، والطيالسي (1232) كلهم من طرق عن أبي غالب، فذكره.

وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن، وأبو غالب اسمه حزور، وأبو أمامة الباهلي اسمه صدي ابن عجلان وهو سيد باهلة".

قلت: وهو كما قال؛ فإن أبا غالب مختلف فيه غير أنه حسن الحديث ما لم يأت بما ينكر عليه، وقد تابعه سيار الأموي -وهو صدوق- عند أحمد (22151)، وشداد بن عبد اللَّه أبو عمار عند الحاكم (2/ 149)، وجاء في بعض الروايات أن أبا أمامة قرأ:{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106] وقد وقع في بعض الروايات أنه مرفوع، والصواب أنه موقوف.

وروي الحديث عن أبي أمامة بألفاظ مختلفة، في بعضها مناكير، لم يتابع عليها رواتها.

• عن سعيد بن جُمهان قال: أتيت عبد اللَّه بن أبي أوفى وهو محجوب البصر، فسلمت عليه، قال لي: من أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان، قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت: قتلتْه الأزارقة، قال: لعن اللَّه الأزارقة، لعن اللَّه الأزارقة، حدّثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أنهم كلاب النار"، قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ ، قال: بل الخوارج كلها. قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس، ويفعل بهم، قال: فتناول يدي، فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: ويحك يا ابن جُمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك، فأْتِه في بيته، فأخبرْه بما تعلم، فإن قبلَ منك، وإلا فدعْه، فإنك لستَ بأعلم منه.

حسن: رواه أحمد (19415) عن أبي النضر، حدّثنا الحشرج بن نباتة العبسي، حدثني سعيد

ص: 309

ابن جمهان، فذكره.

ورواه الحاكم (3/ 571) من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن حشرج به إلى قوله:"أنهم كلاب النار".

وإسناده حسن من أجل حشرج بن نباتة وسعيد بن جمهان فإنهما حسنا الحديث.

وقال الهيثمي في المجمع (5/ 230): "رجال أحمد ثقات".

ورواه ابن ماجه (173)، وأحمد (19130) كلاهما من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن أبي أوفى قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "الخوارج كلاب النار".

والأعمش لم يسمع من عبد اللَّه بن أبي أوفى كما قال غير واحد من النقاد منهم: يحيى بن سعيد القطان، وابن معين، وأحمد، وأبو حاتم الرازي.

وقوله: "إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته" فيه توجيه عظيم لمن يريد نصح السلطان، ثم ليس على السلطان قبول نصيحة كل ناصح لأنه أعلم بأمور الحكم وسياسة البلاد ورعاية الأمة كما قال عبد اللَّه بن أبي أوفى:"فإنك لست بأعلم منه".

• عن جابر قال: مر على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فقالوا فيه وأثنوا عليه فقال:"من يقتله؟ " قال أبو بكر: أنا، فانطلق فوجده قد خط على نفسه خطة فهو قائم يصلي فيها، فلما رآه على ذلك الحال، رجع ولم يقتله، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"من يقتله؟ " فقال عمر: أنا، فذهب، فرآه يصلي في خطة قائما يصلي، فرجع، ولم يقتله فقال: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من له - أو من يقتله؟ " فقال: علي: أنا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أنت، ولا أراك تدركه، فانطلق، فوجده قد ذهب".

حسن: رواه أبو يعلى (2315)، وابن أبي شيبة وابن منيع في مسنديهما - كما في المطالب العالية (2993)، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (329) كلهم من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا العوّام بن حوشب، حدثني أبو سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.

وإسناده حسن من أجل طلحة بن نافع فإنه حسن الحديث.

قال الهيثمي في المجمع (6/ 227): "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح".

• عن أبي بكرة: أن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد، وهو ينطلق إلى الصلاة، فقضى الصلاة، ورجع عليه وهو ساجد، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"من يقتل هذا؟ " فقام رجل، فحسر عن يديه، فاخترط سيفه، وهزه، ثم قال: يا نبي اللَّه، بأبي أنت وأمي، كيف أقتل رجلًا ساجدًا، يشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله؟ ، ثم قال:"من يقتل هذا؟ " فقام رجل، فقال: أنا، فحسر عن ذراعيه، واخترط سيفَه، وهزه حتى أُرْعِدَتْ يدُه، فقال: يا نبي اللَّه، كيف أقتل رجلا ساجدًا، يشهد أن لا إله إلا اللَّه،

ص: 310