الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب ما جاء في طول أمل الإنسان
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال:"هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6417) عن صدقة بن الفضل، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني أبي، عن منذر، عن ربيع بن خثيم، عن عبد اللَّه، فذكره.
• عن أنس قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطا فقال: "هذا الأمل، وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (4618) عن مسلم، عن همام، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس، فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هذا ابن آدم، وهذا أجله"، ووضع يده عند قفاه ثم بسطها فقال:"وثم أملُه، وثَمَّ أمله".
صحيح: رواه الترمذيّ (2334)، وابن ماجه (4232)، وأحمد (12444)، وصحّحه ابن حبان (2998) كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن عبيد اللَّه بن أبي بكر بن أنس بن مالك، عن أنس بن ما لك، فذكره. وإسناده صحيح.
• عن بريدة بن الحصيب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تدرون ما هذه وما هذه؟ "، ورمى بحصاتين؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال:"هذاك الأمل وهذاك الأجل".
حسن: رواه الترمذيّ (2870) عن محمد بن إسماعيل، قال: حدّثنا خلاد بن يحيى، قال: حدّثنا بشير بن المهاجر، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بشير بن المهاجر فإنه حسن الحديث إذا لم يخالف، ولم يأت بما ينكر عليه، ولحديثه أصول ثابتة.
وحسّنه أيضًا الترمذيّ فقال: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".
• عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم غرز بين يديه غرزًا، ثم غرز إلى جنبه آخر، ثم غرز الثالث، فأبعده ثم قال:"هل تدرون ما هذا؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "هذا الإنسان وهذا أجله وهذا أمله يتعاطى الأمل يختلجه دون ذلك".
حسن: رواه أحمد (11132) عن عبد الملك بن عمرو (هو أبو عامر العقدي) - والبيهقي في الزهد (457) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل - والبغوي في شرح السنة (4091) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين - كلهم عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل (واسمه علي بن داود الناجي)، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن علي الرفاعي فإنه حسن الحديث.
وقال الهيثمي في المجمع (10/ 255): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة".
والحديث رواه ابن المبارك في الزهد (254) عن علي بن علي الناجي، عن أبي المتوكل الناجي فأرسله، ولم يذكر "أبا سعيد الخدري" في الإسناد.
فهذا الإرسال لا يضر في صحة الحديث؛ لأن الذين وصلوه جماعة وهم من الثقات الأثبات.
قوله: "يختلجه" أي يجتذبه الأجلُ.
وقوله: "دون ذلك" أي دون الأمل.
وقال علي بن أبي طالب: ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل. ذكره البخاري معلقا في باب الأمل وطوله من كتاب الرقاق.
• عن عبد اللَّه بن الشخير، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"مُثِّلَ ابن آدم، وإلى جنبه تسع وتسعون منية إنْ أخطأته المنايا وقع في الهرم حتى يموت".
حسن: رواه الترمذيّ (2150، 2456)، والطبراني في الأوسط (5662) كلاهما من طريق سلم بن قتيبة، حدّثنا أبو العوام -وهو عمران القطان- عن قتادة، عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، عن أبيه، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
قلت: وهو كما قال، عمران هو ابن داور القطان مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يكن فيه ما ينكر عليه.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال قلب الكبير شابًّا في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6420)، ومسلم في الزكاة (1046: 114) كلاهما من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاري.
وعند مسلم: "قلب الشيخ شاب على حب اثنتين، طول الحياة وحب المال". ورواه مسلم (1046: 113)