الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الجنة، أو موضع قيد -يعني: سوطه- خير من الدنيا وما فيها. . . ". الحديث.
• عن سهل بن سعد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولغدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدنيا وما فيها".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6415)، ومسلم في الإمارة (1881) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: فذكره. واللفظ للبخاري، واقتصر مسلم على الجملة الأخيرة من الحديث.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب ". وقال: "لغدوة أو روحة في سبيل اللَّه خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب".
صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (2793)، عن إبراهيم بن المنذر، حدّثنا محمد بن فليح، قال: حدّثني أبي، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قيد سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها، ولنصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها".
قال: قلت: يا أبا هريرة: ما النصيف؟ قال: "الخمار".
حسن: رواه أحمد (10270) -واللفظ له- وأبو نعيم في صفة الجنة (59) كلاهما من طريق الخزرج بن عثمان السعدي قال: حدّثنا أبو أيوب مولى لعثمان بن عفان، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل الخزرج بن عثمان السعدي، وشيخه أبي أيوب فكلاهما حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 415): "رواه أحمد، ورجاله ثقات".
17 - باب ما جاء في مناديل الجنة
• عن أنس قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم جبة سندس، وكان ينهى عن الحرير، فعجب الناس منها، فقال:"والذي نفس محمد بيده، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الهبة (2615)، ومسلم في فضائل الصحابة (2469) كلاهما من طريق يونس بن محمد، ثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس قال: فذكره. انظر فضائل الصحابة، فضائل سعد بن معاذ.
18 - باب ما جاء في ثمار الجنة
قال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا
رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)} [سورة البقرة: 25]
وقال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [سورة الرحمن: 68]
• عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وذكر سدرة المنتهى، قال:"يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة، أو يستظل بظلها مائة راكب -شك يحيى- فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال".
حسن: رواه الترمذيّ (2541)، وهناد بن السري في الزهد (115)، وابن جرير في تفسيره (22/ 38 - 39)، والحاكم (2/ 469) كلهم من طريق يونس بن بكير، حدّثنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه صرّح بالتحديث كما في رواية هناد.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب" وفي نسخة: "حسن غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
• عن أبي أمامة قال: كان أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولون: إن اللَّه ينفعنا بالأعراب ومسائلهم، أقبل أعرابي يوما، فقال: يا رسول اللَّه، لقد ذكر اللَّه في القرآن شجرة مؤذية، وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"وما هي؟ " قال: السدر، فإن لها شوكا. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:" {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] يخضد اللَّه شوكه فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرًا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونا، ما منها لون يشبه الآخر".
صحيح: رواه الحاكم (2/ 476) -وعنه البيهقي في البعث والنشور (264) - عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا بشر بن بكر، ثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، قال: فذكره.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد" وهو كما قال.
• عن عتبة بن عبد السلمي قال: كنت جالسا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي، فقال: يا رسول اللَّه، أسمعك تذكر شجرة في الجنة لا أعلم في الدنيا أكثر شوكا منها -يعني الطلح- فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يجعل مكان كل شوكة مثل خصوة التيس الملبود -يعني الخصي- فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون الآخر".
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (17/ 130)، ومسند الشاميين (492) -ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (6/ 103)، وفي صفة الجنة (347) - عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا
أبو مسهر ومحمد بن المبارك الصوري قالا: ثنا يحيى بن حمزة، حدّثني ثور بن يزيد، عن حبيب ابن عبيد، عن عتبة بن عبد السلمي، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 414): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
• عن عتبة بن عبد السُّلمي قال: جاء أعرابي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: ما حوضُك الذي تُحدِّث عنه؟ قال: "كما بين البيضاء إلى بصرى، يمدُّني اللَّه فيه بكُراعٍ لا يدري إنسانٌ مِمّن خُلق أين طرفاه"، فكبَّر عمر بن الخطاب، فقال:"أما الحوض فيرد عليه فقراء المهاجرين الذين يقاتلون في سبيل اللَّه، ويموتون في سبيل اللَّه. فأرجو أن يُورِثَني الكُرَاع فأشرب منه". وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا بغير حساب، ثم يشفع كلُّ ألف بسبعين ألفًا، ثم يَحثي ربي تبارك وتعالى بكفيه ثلاثَ حَثَيَات". فكبّر عمر وقال: "إنّ السّبعين الأُولى ليشفعهم اللَّه في آبائهم، وأبنائهم، وعشائرهم. وأرجو أن يجعلني اللَّهُ في إحدى الحثيات الأواخر". فقال الأعرابيُّ: يا رسول اللَّه، فيها فاكهةٌ؟ قال:"نعم وفيها شجرة تدعى طوبى هي تطابق الفردوس". فقال: أيّ شجر أرضنا تُشبه؟ قال: "ليس تشبه من شجر أرضك، ولكن أتيتَ الشّام؟ ". قال: لا يا رسول اللَّه، قال:"فإنّها تشبه شجرة في الشّام تُدعى الجوْزَةَ تنبت على ساق واحد، ثم ينتشر أعلاها". قال: فما عِظم أصلها؟ قال: "لو ارتحلتَ جذعةً من إبل أهلك لما قطعتْها حتى تنكسر ترقوتُها هَرَمًا". قال: فيها عنب؟ قال: "نعم". قال: ما عظم العنقود منها؟ قال: "مسيرة شهر للغراب الأبقع لا ينثني ولا يفتر". قال: فما عظم الحبة منه؟ قال: هل ذبح أبوك من غنمه تيسًا عظيمًا؟ قال: "نعم". قال: "فسلخ إهابها فأعطاه أمَّك، فقال ادبغي هذا ثم افري لنا منه ذنوبا نروي به ماشيتنا". قال: نعم. قال: فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي فقال النّبي صلى الله عليه وسلم: "وعامة عشيرتك".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (404) -واللفظ له- وفي الكبير (17/ 126 - 127)، وأحمد (17642) مختصرًا كلهم من طريق عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي، فذكر مثله. وصحّحه ابن حبان (6450).
وإسناده حسن من أجل عامر بن زيد البكالي، قال الحسيني في الإكمال:"ليس بالمشهور". فتعقبه الحافظ في التعجيل بقوله: "بل معروف"، ثم أطال في ذكره، والخلاصة أنه حسن الحديث.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(10/ 414) وقال: "رواه الطّبراني في "الأوسط"، واللفظ له، وفي "الكبير"، وأحمد باختصار عنهما، وفيه عامر بن زيد البكالي، وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم
يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات".
قلت: انظر تخريجه المفصل في باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله: "بكراع" أي بطرف من ماء الجنة. قال في النهاية: "وفي حديث الحوض: "فبدأ اللَّه بكراع" أي طرف من ماء الجنّة، فشبّه بالكراع لقلته، وأنه كالكراع من الدّابة.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، فذكر الحديث وجاء فيه: ثم قال: "إنه عرض علي كل شيء تولجونه، فعرضت علي الجنة، حتى لو تناولت منها قطفا أخذته -أو قال: تناولت منها قطفا- فقصرت يدي عنه. . . ".
صحيح: رواه مسلم في الكسوف (904) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا إسماعيل ابن علية، عن هشام الدستوائي، قال: حدّثنا أبو الزبير، عن جابر، فذكره في حديث طويل.
• عن عبد اللَّه بن عباس قال: انخسفت الشمس على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث في صلاة الخسوف، وجاء فيه: قالوا: يا رسول اللَّه، رأيناك تناولت شيئًا في مقامك، ثم رأيناك كعكعت؟ قال صلى الله عليه وسلم:"إني رأيت الجنة، فتناولت عنقودًا، ولو أصبتهُ لأكلتم منه ما بقيت الدنيا. . . " الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الخسوف (1052)، ومسلم في الخسوف (907) كلاهما من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد اللَّه بن عباس، قال: فذكره في حديث طويل.
• عن أنس بن مالك قال: صلينا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح قال: فبينما هو في الصلاة مد يده، ثم أخرها، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول اللَّه، صنعت في صلاتك هذه ما لم تصنع في صلاة قبلها. قال:"إني رأيت الجنة قد عرضت علي، ورأيت فيها دالية قطوفها دانية، حبها كالدباء، فأردت أن أتناول منها، فأوحي إليها أن استأخري فاستأخرتْ، ثم عرضت علي النار بيني وبينكم حتى رأيت ظلي وظلكم، فأومأت إليكم أن استأخروا، فأوحي إلي أن أقرهم، فإنك أسلمت وأسلموا، وهاجرت وهاجروا، وجاهدت وجاهدوا، فلم أر لي عليكم فضلا إلا بالنبوة".
حسن: رواه ابن خزيمة (892)، والطحاوي في شرح المشكل (5762)، والحاكم (4/ 456) كلهم من طريق ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، حدّثني عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالح؛ فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".