الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - باب يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء
• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، يقول:"إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (2979) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني أبو هانئ، سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، يقول: سمعت عبد اللَّه بن عمرو يقول فذكره.
وهذا خاص بفقراء المهاجرين.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة سنة".
حسن: رواه الترمذيّ (2351)، وابن ماجه (4123) كلاهما من طرق عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
قال الترمذيّ: "حسن غريب من هذا الوجه".
وعطية بن سعيد العوفي ضعفه أبو حاتم والنسائي وغيرهما، لكنه توبع في رواية هذا الجزء من الحديث.
رواه أبو داود (3666)، وأحمد (11604) كلاهما من طريق جعفر بن سليمان، حدّثنا المعلى ابن زياد، حدّثنا العلاء بن بشير المزني، عن أبي الصديق الناجي -هو بكر بن عمرو البصري- عن أبي سعيد الخدري، فذكره بسياق أطول منه، وفي آخره هذا الجزء من الحديث.
والعلاء بن بشير المزني، قال ابن المديني:"مجهول، لم يرو عنه غير المعلى بن زياد". وذكره ابن حبان في ثقاته. وبهذه المتابعة يرتقي الحديث إلى درجة الحسن.
ولا منافاة بين أربعين خريفا وبين خمس مائة سنة؛ فإن ذلك يعود إلى اختلاف مراتبهم في الفقر والغنى.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم بخمس مئة عام".
حسن: رواه الترمذيّ (2353، 2354)، وابن ماجه (4122)، وابن حبان (676) كلهم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي؛ فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
وهذا عام لجميع المسلمين، بما فيهم فقراء المهاجرين.
• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: كنت عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وطلعت الشمس، فقال:"يأتي اللَّه قوم يوم القيامة، نورهم كنور الشمس"، فقال أبو بكر: أنحن هم يا رسول اللَّه؟ قال: "لا، ولكم خير كثير، ولكنهم الفقراء والمهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض" وقال: "طوبى للغرباء، طوبى للغرباء، طوبى للغرباء"، فقيل: من الغرباء يا رسول اللَّه؟ قال: "ناس صالحون في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم".
حسن: رواه أحمد (7072) عن قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن جندب بن عبد اللَّه، عن سفيان بن عوف، عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: فذكره.
ورواه ابن المبارك في الزهد (775) عن ابن لهيعة به نحوه.
وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة؛ فإنه كان قد اختلط، ولكن رواية قتيبة وابن المبارك عنه كانت قبل اختلاطه، وكذلك فيه جندب بن عبد اللَّه وهو الوالبي الكوفي من رجال التعجيل، ولم يذكر من روى عنه غير الحارث بن يزيد، ولكن قال العجلي:"كوفي تابعي ثقة"، وكذلك شيخه سفيان بن عوف، وهو القارئ من رجال التعجيل أيضًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي:"مصري تابعي ثقة".
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق اللَّه؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "أول من يدخل الجنة من خلق اللَّه الفقراء المهاجرون، الذين تسد بهم الثغور، ويتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فيقول اللَّه عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم، فتقول الملائكة: نحن سكان سمائك، وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادًا يعبدوني، لا يشركون بي شيئًا، وتسد بهم الثغور، ويتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كل باب: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)} [الرعد: 24] ".
صحيح: رواه أحمد (6571، 6570)، والبزار (2457)، وصحّحه ابن حبان (7421)، والحاكم (2/ 71 - 72) كلهم من طرق عن أبي عشانة المعافري حي بن يؤمن، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد".
• عن عبد اللَّه بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تجتمعون يوم القيامة فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ قال: فيقومون، فيقال لهم: ماذا عملتم؟ فيقولون: ربنا
ابتليتنا فصبرنا وآتيت الأموال والسلطان غيرنا، فيقول اللَّه: صدقتم، قال: فيدخلون الجنة قبل الناس، ويبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان"، قالوا: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: "يوضع لهم كراسي من نور وتظلل عليهم الغمام يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار".
حسن: رواه ابن حبان (7419)، والطبراني (13/ 553) كلاهما من طريق مسكين بن بكير قال: حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن أبي كثير الزبيدي، عن عبد اللَّه ابن عمرو، فذكره.
وإسناده حسن من أجل مسكين بن بكير، وأبي كثير الزبيدي؛ فكلاهما حسن الحديث.
• عن ثوبان مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: كنت قائما عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فجاء حَبْرٌ من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمّد! فدفعتُه دفعةً كاد يُصرعُ منها. فقال: لِمَ تدفعني؟ فقلتُ: ألا تقولُ: يا رسول اللَّه؟ فقال اليهوديُّ: إنما ندعوه باسمه الذي سمّاه به أهلُه. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ اسمى محمّد الذي سمّاني به أهلي". فقال اليهوديُّ: جئتُ أسألُك. فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أينفَعُك شيءٌ إن حدّثْتُك؟ ". قال: أسمع بأُذني، فَنَكَتَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بعُودٍ معه، فقال:"سَلْ". فقال اليهوديُّ: أين يكون النّاسُ يوم تُبدَّل الأرض غيرَ الأرض والسماواتُ؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هم في الظُّلْمة دون الجسر". قال: فمن أوّل الناس إجازةً؟ قال: "فقراء المهاجرين".
صحيح: رواه مسلم في الحيض (315: 34) عن الحسن بن علي الحلواني، حدّثنا أبو توبة -هو الربيع بن نافع- حدّثنا معاوية -يعني ابن سلام- عن زيد -يعني أخاه- أنه سمع أبا سلام، قال: حدّثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: فذكره في حديث طويل.
وفي الباب ما رُوي عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يدخل فقراء أمتي قبل أغنيائهم بأربعين خريفا، أو أربعين سنة".
رواه أبو يعلى في معجمه (63) عن محمد بن جامع بن أبي كامل -شيخ صدق- حدّثنا إبراهيم ابن موسى الزيات، عن المغيرة بن زياد، عن إسماعيل بن عبيد اللَّه، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: فذكره.
وإبراهيم بن موسى الزيات ذكره ابن حبان في الثقات وقال: "يخطئ" ولم يوثقه غيره ممن يعتمد على توثيقه فهو في عداد المجهولين، وشيخه المغيرة بن زياد مختلف فيه، والغالب عليه الضعف.
وفي الباب ما رُوي عن أنس بن مالك، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة". فقالت عائشة: لم يا رسول اللَّه؟ قال: "إنهم