الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع ما جاء في الصور والمصوّرين
1 - باب ما جاء من الوعيد للمصورين
• عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قام على الباب، فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية. وقالت: يا رسول اللَّه، أتوب إلى اللَّه وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"فما بال هذه النمرقة؟ " قالت: اشتريتها لك تقعد عليها، وتوسدها، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم" ثم قال: "إن البيت الذي فيه الصور، لا تدخله الملائكة".
متفق عليه: رواه مالك في الاستئذان (8) عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته. ورواه البخاريّ في اللباس (5961)، ومسلم في اللباس (2107: 96) كلاهما من طريق مالك، به مثله.
قوله: "نمرقة" هي الوسادة.
• عن عائشة قالت: قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هتكه وقال:"أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق اللَّه" قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين.
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5954)، ومسلم في اللباس (2107: 92) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، سمعت عبد الرحمن بن القاسم، -وما بالمدينة يومئذ أفضل منه- قال: سمعت أبي، قال: سمعت عائشة، فذكرته.
وقوله: "يضاهون" أي يشابهون.
• عن عائشة، قالت: دخل علي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا متسترة بقرام فيه صورة، فتلون وجهه، ثم تناول الستر فهتكه، ثم قال:"إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق اللَّه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (6109)، ومسلم في اللباس (2107: 91) كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري:"الذين يصورون هذه الصور".
• عن عائشة قالت: قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت على بابي درنوكا فيه الخيل ذوات الأجنحة، فأمرني فنزعته.
متفق عليه: رواه مسلم في اللباس (2107) واللفظ له، والبخاري في اللباس (5955) كلاهما من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
ولفظ البخاري: "فيه تماثيل".
قوله: "درنوك" هو ثوب غليظ له خمل، إذا فرش فهو بساط، وإذا علق فهو ستر.
• عن عائشة قالت: كان لنا ستر فيه تمثال طائر، وكان الداخل إذا دخل استقبله، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"حولي هذا، فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا".
قالت: وكانت لنا قطيفة كنا نقول: علمها حرير، فكنا نلبسها.
صحيح: رواه مسلم في اللباس (2107: 88) عن زهير بن حرب، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود، عن عزرة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن سعد بن هشام، عن عائشة، فذكرته.
• عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها نصبت سترًا فيه تصاوير، فدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فنزعه، قالت: فقطعته وسادتين.
فقال رجل في المجلس حينئذ، يقال له: ربيعة بن عطاء مولى بني زهرة: أفما سمعت أبا محمد يذكر أن عائشة قالت: فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يرتفق عليهما؟ قال ابن القاسم: لا، قال: لكني قد سمعته يريد القاسم بن محمد.
صحيح: رواه مسلم في اللباس (2107: 95) عن هارون بن معروف، حدّثنا ابن وهب، حدّثنا عمرو ابن الحارث، أن بكيرًا، حدثه، أن عبد الرحمن بن القاسم، حدثه، أن أباه حدثه، عن عاثشة، فذكرته.
هذه القصة رويت في الصحيحين بأسانيد متعددة بعضها أتم من بعض، وجمعه مسلم في مكان واحد كعادته، وذكره البخاري مفرقا، والقصة واحدة.
• عن مسلم بن صبيح قال: كنا مع مسروق في دار يسار بن نمير، فرأى في صُفّته تماثيل، فقال: سمعت عبد اللَّه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أشدّ الناس عذابًا عند اللَّه يوم القيامة المصورون"
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5950)، ومسلم في اللباس والزينة (2109) من طريق الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح قال: فذكره.
والسياق للبخاري، وليس عند مسلم القصة، لكن رواها من طريق منصور، عن مسلم بن صبيح قال: كنت مع مسروق في بيت فيه تماثيل مريم، فقال مسروق: هذا تماثيل كسرى؟ فقلت: لا، هذا تماثيل مريم، فذكر الحديث.
• عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5951)، ومسلم في اللباس (2108) كلاهما من طريق عبيد اللَّه، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
• عن النضر بن أنس بن مالك قال: كنت عند ابن عباس، وهم يسألونه، ولا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم حتى سئل، فقال: سمعت محمدًا صلى الله عليه وسلم يقول: "من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ"
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5963)، ومسلم في اللباس والزينة (2110: 100) كلاهما من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن النضر بن أنس بن مالك، فذكره.
• عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال: إني رجل أصور هذه الصور، فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسا، فتعذبه في جهنم" وقال: إن كنت لا بد فاعلا، فاصنع الشجر وما لا نفس له.
صحيح: رواه مسلم في اللباس (2110) قال مسلم: قرأت على نصر بن علي الجهضمي، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدّثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي الحسن، قال: فذكر الحديث، فأقرّ به نصر بن علي.
• عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم، وهم له كارهون، أو يفرون منه، صب في أذنه الآنك يوم القيامة، ومن صور صورة عذب، وكلف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ"
صحيح: رواه البخاريّ في التعبير (7042) عن علي بن عبد اللَّه، حدّثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
قال سفيان: وصله لنا أيوب.
ثم قال البخاري: "وقال قتيبة: حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن عكرمة، عن أبي هريرة: قوله: "من كذب في رؤياه"
وقال شعبة: عن أبي هاشم الرماني، سمعت عكرمة: قال أبو هريرة قوله: "من صور صورة، ومن تحلم، ومن استمع".
ثم قال البخاري: حدّثنا إسحاق، حدّثنا خالد، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
"من استمع، ومن تحلم، ومن صور" نحوه.
وتابعه هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله". انتهى.
والبخاري ساق هذه الأحاديث لبيان أن الرواة اختلفوا على عكرمة إلا أنه رجح رواية سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، وذكر هذا الخلاف من باب العلم فقط، لا من باب الإعلال، مع أن رفع عكرمة عن أبي هريرة أيضًا ثابت، ولا يعل أحدهما الآخر فكلاهما محفوظان. وإليه أشار الدارقطني أيضًا في العلل (11/ 125).
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صور صورة عذب يوم القيامة حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيه، ومن استمع إلى حديث قوم ولا يعجبهم أن يستمع حديثهم أذيب في أذنه الآنك، ومن تحلم كاذبا دفع إليه شعيرة، وعذب حتى يعقد بين طرفيها، وليس بعاقد".
صحيح: رواه أحمد (10549) - واللفظ له، والنسائي (5360) كلاهما من حديث همام بن يحيى، عن قتادة، عن عكرمة، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: "الآنك" هو الرصاص الأبيض. وقيل: الأسود، وقيل: الخالص منه.
• عن أبي زرعة قال: دخلت مع أبي هريرة في دار مروان فرأى فيها تصاوير، فقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "قال اللَّه عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي؟ فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة"
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5953)، ومسلم في اللباس (2111) كلاهما من طريق عمارة بن القعقاع، ثنا أبو زرعة به، فذكره. واللفظ لمسلم.
قوله: "فليخلقوا ذرة. . . الخ" هو أمر بمعنى التعجيز.
قال النووي: "معناه فليخلقوا ذرة فيها روح تتصرف بنفسها كهذه الذرة التي هي خلق اللَّه تعالى، وكذلك فليخلقوا حبة حنطة أو شعير، أي: ليخلقوا حبة فيها طعم تؤكل، وتزرع، وتنبت، ويوجد فيها ما يوجد في حبة الحنطة والشعير ونحوهما من الحب الذي يخلقه اللَّه تعالى، وهذا أمر تعجيز" اهـ.
• عن أبي جحيفة أنه اشترى غلامًا حجامًا، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الدم، وثمن الكلب، وكسب البغي، ولعن آكل الربا، وموكله، والواشمة، والمستوشمة، والمصور.
صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (5962) عن محمد بن المثنى، قال: حدثني غندر، حدّثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، فذكره.