الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: هؤلاء كلهم ثقات فلا يضر تفردهم.
قوله: "إن هذا نعل قرشي" أي أنها تؤكد أن هذا النعل للقرشي الذي هلك.
• عن عائشة قالت: دخل علي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يقول: يا عائشة، قومُكِ أسرعُ أمتي بي لِحاقًا قالت: فلما جلس قلت: يا رسول اللَّه! جعلني اللَّه فداءك، لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذَعَرني قال:"وما هو؟ ": قالت: تزعم "أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا" قال: "نعم" قالت: ومم ذاك؟ قال: "تستحليهم المنايا، وتنفِسُ عليهم أمتُهمِ" قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك؟ قال: "دَبًى يأكلُ شدادُه ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة".
قال أبو عبد الرحمن: فسّره رجلٌ هو: الجنادبُ التي لم تَنبت أجنحتُها.
صحيح: رواه أحمد (24519، 24596) عن هاشم بن القاسم، حدّثنا إسحاق بن سعيد (هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص)، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. وإسناده صحيح.
وللحديث طرق أخرى: منها ما رواه أحمد (24457) عن موسى بن داود قال: حدّثنا عبد اللَّه ابن المؤمل، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، إن أول من يهلك من الناس قومك"، قالت: قلت: جعلني اللَّه فداءك، أبني تيم؟ قال:"لا، ولكن هذا الحي من قريش، تستحليهم المنايا، وتنفس عنهم أول الناس هلاكا". قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: "هم صلب الناس، فإذا هلكوا هلك الناس".
وعبد اللَّه بن المؤمل فيه ضعف، إلا أنه توبع في أصل الحديث.
43 - باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى
• عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخلوا جحر ضَبٍّ تبعتموهم" قلنا: يا رسول اللَّه، اليهود والنصارى؟ قال:"فمن؟ ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام (7320)، ومسلم في العلم (2669) كلاهما من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم باعا بباع، وذراعًا بذراعٍ، وشبرًا بشبرٍ، حتى لو دخلوا في جحر ضَبٍّ لدخلتم فيه"، قالوا: يا رسول اللَّه، اليهود والنصارى؟ قال:"فمن إذًا؟ ".
حسن: رواه ابن ماجه (3994)، وأحمد (9819)، وابن أبي عاصم في السنة (72) كلهم من
حديث يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو الليثي فإنه حسن الحديث.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرًا بشبر وذراعًا بذراع". فقيل: يا رسول اللَّه، كفارس والروم؟ فقال:"ومن الناس إلا أولئك".
صحيح: رواه البخاري في الاعتصام (7319) عن أحمد بن يونس، حدّثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن شدّاد بن أوس، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ليحملنّ شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم أهل الكتاب حذو القُذّة بالقُذّة".
حسن: رواه أحمد (17135)، والمروزي في السنة (37)، والطبراني في الكبير (7/ 338) كلهم من طرق عن عبد الحميد بن بهرام قال: حدّثنا شهر بن حوشب، حدثني عبد الرحمن بن غنم، أن شدّاد بن أوس قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل شهر بن حوشب فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا كان لحديثه أصل وهذا منه.
قوله: "حذوَ القُذّةِ بالقُذّة" يُضرب به مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان.
• عن أبي واقد الليثي، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى خيبر مرَّ بشجرة للمشركين يقال لها: ذاتُ أنواط يُعلِّقُونَ عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول اللَّه، اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتُ أنواط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"سبحان اللَّه! هذا كما قال قوم موسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138]، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم".
صحيح: رواه الترمذيّ (2180) واللفظ له، وأحمد (21897، 21900)، والنسائي في الكبرى (11121)، وصحّحه ابن حبان (6702) كلهم من طرق عن الزهري، عن سنان بن أبي سنان الديلي، عن أبي واقد الليثي، فذكره.
وإسناده صحيح. قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخل أحدهم جحر ضَبٍّ لاتبعتموه"، قالوا: يا رسول اللَّه من اليهود والنصارى؟ قال: "فمن إذًا".
حسن: رواه ابن أبي عاصم في السنة (73)، ومحمد المروزي في السنة (36) كلاهما من