الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن: رواه أبو داود (4189) عن يحيى بن خلف، حدّثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق لأنه صرّح بالتحديث.
وكذلك رواه أحمد (24594) عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، به.
ورواه ابن ماجه (3633) من وجه آخر عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت أفرق خلف يافوخ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم أسدل ناصيته.
وكلا الوجهين محفوظان كما قال الدارقطني في العلل (3568)
قولها: "صدعت فرقه" أي فرقتها.
وقوله: "اليافوخ": هو وسط الرأس.
9 - باب في اتخاذ ذؤابة من شعر الرأس
• عن ابن عباس قال: بتُّ ليلة عند ميمونة بنت الحارث خالتي، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها، قال: فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت عن يساره. قال: فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5919) من طريق هشيم (هو ابن بشير)، عن أبي بشر (هو جعفر بن أبي وحشية)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه مسلم في صلاة المسافرين (763) من وجوه أخرى عن ابن عباس بنحوه دون ذكر الذؤابة وفي بعضها: "فوضع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها".
قوله: "فأخذ بذؤابتي": قال الحافظ: فيه تقريره صلى الله عليه وسلم على اتخاذ الذؤابة.
10 - باب كراهية تطويل الشعر بدون تهذيب
• عن وائل بن حجر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل، فلما رآني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"ذباب ذباب" قال: فرجعت فجززته، ثم أتيته من الغد. فقال:"إني لم أعنك، وهذا أحسن".
حسن: رواه أبو داود (4190)، والنسائي (5052، 5066)، وابن ماجه (3636) كلهم من حديث سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن كليب وأبيه كليب بن شهاب فإنهما حسنا الحديث.
قوله: "ذباب" هو الشؤم أي هذا شؤم. وقيل: الذباب الشر الدائم، يقال: أصابك ذباب من هذا الأمر. كذا في النهاية.
• عن سمرة بن فاتك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الفتى سمرة، لو أخذ من لمته، وشمر من مئزره". ففعل ذلك سمرة، أخذ من لمته، وشمر من مئزره.
حسن: رواه أحمد (17788) عن يعمر بن بشر قال: حدّثنا عبد اللَّه قال: حدّثنا هشيم، عن داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد اللَّه، عن سمرة بن فاتك، فذكره.
وإسناده حسن من أجل يعمر بن بشر شيخ أحمد فقد قال فيه أحمد: لا بأس به، ووثّقه الدارقطني كما في تاريخ بغداد (14/ 357).
وعبد اللَّه هو ابن المبارك والحديث في كتابه الجهاد (109).
وروي نحوه عن أخيه خريم بن فاتك كما في الحديث الآتي:
قوله: "اللمة": هي الشعر المتجاوز شحمة الأذن.
وقوله: "شمّر": معناه قصر.
وسمرة بن فاتك وأخوه خريم بن فاتك أسلما بعد الفتح واختلف في نسبهما فقيل: الأسدي وهو الأصح.
• عن قيس بن بشر التغلبي قال: أخبرني أبي -وكان جليسا لأبي الدرداء- قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن الحنظلية، وكان رجلا متوحدًا، قلما يجالس الناس، إنما هو في صلاة فإذا فرغ فإنما يسبح ويكبر حتى يأتي أهله، فمر بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سرية فقدمت، فجاء رجل منهم، فجلس في المجلس الذي فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو، فحمل فلان فطعن، فقال: خذها وأنا الغلام الغفاري. كيف ترى في قوله؟ قال: ما أراه إلا قد أبطل أجره. فسمع ذلك آخر، فقال: ما أرى بذلك بأسا. فتنازعا حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "سبحان اللَّه! لا بأس أن يحمد ويؤجر". قال: فرأيت أبا الدرداء سُرَّ بذلك، وجعل يرفع رأسه إليه، ويقول: آنت سمعت ذلك من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم. فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول: ليبركن على ركبتيه.
قال: ثم مر بنا يوما آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: قال لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن المنفق على الخيل في سبيل اللَّه كباسط يديه بالصدقة لا يقبضها".
قال: ثم مر بنا يوما آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. فقال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل خريم الأسدي لولا طول جمته وإسبال إزاره"، فبلغ