الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: بينما نحن مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب إذ قال: "انظروا، هل ترون شيئًا؟ ". فقلنا: نرى غربانا فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان".
صحيح: رواه أحمد (17770)، واللفظ له، وأبو يعلى (7343)، والحاكم (4/ 602) كلهم من طريق حماد بن سلمة، حدثنا أبو جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وأبو جعفر هو: عمير بن يزيد بن عمير الأنصاري، ثقة، وثقه ابن معين، والنسائي، وابن مهدي، وغيرهم.
قال الهيثمي في المجمع (4/ 274): "رواه أحمد ورجاله ثقات".
قوله: "مثل هذا الغراب في الغربان"، أي: قلة دخول النساء الجنة، كقلة هذا النوع من الغراب.
20 - باب أهل الجنة الذين يقال لهم: الجهنميون
• عن أنس بن مالك، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"يخرجُ قومٌ من النّار بعد ما مسّهم منها سَفْعٌ فيدخلون الجنّة، فيسمّيهم أهل الجنة الجهنميين".
وفي لفظ: "ليصيبنَّ أقوامًا سَفْعٌ من النّار بذنوب أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم اللَّه الجنّة بفضل رحمته، يقال لهم الجهنميّون".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6559) عن هدبة بن خالد، حدّثنا همّام، عن قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، فذكره باللفظ الأول.
ورواه البخاريّ في التوحيد (7450) عن حفص بن عمر، حدّثنا هشام، عن قتادة، عنه باللفظ الثاني.
• عن عمران بن حصين، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج قوم من النّار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنّة يُسَمَّون الجهنميين".
صحيح: رواه البخاريّ في الرّقاق (6566) عن مسدّد، حدّثنا يحيى، عن الحسن بن ذكوان، حدّثنا أبو رجاء، حدّثنا عمران بن حصين، فذكره.
• عن ابن مسعود، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"يكون في النار قوم ما شاء اللَّه، ثم يرحمهم اللَّه فيخرجهم، فيكونون في أدنى الجنة، فيغتسلون في نهر الحياة، ويسميهم أهل الجنة الجهنميين، لو أضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم وسقاهم، ولحفهم وفرشهم" قال: - وأحسبه قال: "وزوجهم لا ينقص ذلك مما عنده شيئًا".
صحيحْ رواه أحمد (4337)، وأبو يعلى (4979)، واللفظ له، وابن حبان (7428)، وأبو
نعيم في صفة الجنة (448) كلهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود، فذكره.
وإسناده صحيح، عطاء بن السائب وثّقه الأمة إلا أنه اختلط، ولكن سماع حماد بن سلمة منه كان قبل اختلاطه.
• عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج من النّار بالشّفاعة كأنّهم الثّعارير". قلت: ما الثّعارير؟ قال: الضغابيس، وكان قد سقط فمُه. فقلت لعمرو بن دينار: أبا محمد، سمعتَ جابر بن عبد اللَّه يقول: سمعتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج بالشّفاعة من النّار"؟ قال: نعم.
وفي لفظ عن حماد بن زيد قال: قلت لعمرو بن دينار: أسمعتَ جابر بن عبد اللَّه يقول: سمعتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إن اللَّه يخرج قوما من النّار بالشّفاعة"؟ قال: نعم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرّقاق (6558)، عن أبي النعمان، عن حماد بن زيد، فذكره بالسياق الأول.
ورواه مسلم في الإيمان (191: 318) عن أبي الربيع، عن حماد بن زيد به، فذكره بالسياق الثاني.
• عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، يقول اللَّه: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمما، فيلقون في نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل -أو قال: حمية السيل-" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألم تروا أنها تنبت صفراء ملتوية".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6560)، ومسلم في الإيمان (184) كلاهما من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبي سعيد، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حديث الرؤية الطويل: "إذا فَرَغَ اللَّهُ من القضاء بين العبادِ، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النّار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك باللَّه شيئًا ممن أراد اللَّه تعالى أن يرحمه ممن يقول: لا إله إلا اللَّه، فيعرفونَهم في النّار، يعرفونهم بأثر السُّجود، تأكل النّارُ من ابنِ آدم إلّا أثر السُّجود، حرَّم اللَّهُ على النّار أن تأكل أثر السُّجود، فيُخْرجُون من النّار وقد امْتَحَشُوا، فَيُصَبُّ عليهم ماءُ الحياةِ، فَيَنْبُتُون منه كما تَنْبُتُ الحبَّةُ في حَمِيل السَّيْل. . . ". الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (7437)، ومسلم في الإيمان (182) كلاهما من حديث